الکِفَاياتُ المِهنيةُ لَدى قائِداتِ مَدارسِ مُحافَظةِ بلقرن وعَلاقتُها بتحْقيقِ مُتطلَّباتِ قيادةِ التَّغييرِ مِن وجْهةِ نظَرِ المُعلِّماتِ

 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

الکِفَایاتُ المِهنیةُ لَدى قائِداتِ مَدارسِ مُحافَظةِ بلقرن وعَلاقتُها بتحْقیقِ مُتطلَّباتِ قیادةِ التَّغییرِ مِن وجْهةِ نظَرِ المُعلِّماتِ

 

 

إعـــــــــداد

غرسة علی محمد القرنی

إشراف

د/ خدیجة مقبول الزهرانی

أستاذُ الإدارةِ والتَّخطیطِ التَّربویِّ المسَاعدِ فی جامعة الباحة- کلیة التربیة

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السادس– جزء ثانی– یونیه 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص الدراسة

هدفتِ الدراسة إلى الکشف عن الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن، وعلاقتها بتحقیق متطلبات قیادة التغییر ومن وجهة نظر المعلمات. وتحقیقًا لأهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفی الارتباطی، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع معلمات التعلیم العام بمحافظة بلقرن البالغ عددهم (1293) معلمة، وطبقت الدراسة على عینة طبقیة عشوائیة مکونة من ( 310 ) معلمة، وتمثلت أداة جمع المعلومات فی استبانة اشتملت على (46) فقرة موزعة على محورین، المحور الأول  درجة توفر الکفایات المهنیة اشتمل على (26) عبارةً موزعةً على أربعة مجالات (الکفایات الشخصیة، کفایات التخطیط، الکفایات الإنسانیة، کفایات التقویم)، والمحور الثانی درجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر اشتمل على ( 20) عبارةً وموزعةً على ثلاثة مجالات (المتطلبات التنظیمیة، المتطلبات البشریة، المتطلبات المالیة). وأظهرت النتائج أن درجة  توفر الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی بلغ ( 3.06 ) فی جمیع المجالات، وجاء ترتیبها کالتالی (کفایات التخطیط، الکفایات الشخصیة، الکفایات الإنسانیة، کفایات التقویم)، وجاءت درجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن متوسطة وبمتوسط حسابی بلغ ( 3.07)  فی جمیع المجالات، وجاء ترتیبها کالتالی (المتطلبات المالیة، المتطلبات التنظیمیة، المتطلبات البشریة)، وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات تقدیر أفراد عیّنة الدراسة  لدرجة توفر الکفایات المهنیة، ودرجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر  لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن تعزى لمتغیر (المؤهل العلمی لصالح بکالوریوس فأعلى، المرحلة التعلیمیة لصالح المرحلة الابتدائیة، سنوات الخبرة لصالح 10 سنوات فأکثر)، ووجود علاقة ارتباطیة موجبة بین درجة توفر الکفایات المهنیة، ودرجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر. وأوصتِ الدراسة إلى وضع معاییر واضحة لقیاس الکفایات المهنیة لقیادة التغییر عند اختیار قائدات المدارس، ومنح قائدات المدارس الصلاحیات اللازمة لإحداث التغییر.

الکلمات المفتاحیة: الکفایات المهنیة، قیادة التغییر، متطلبات قیادة التغییر، قائدات المدارس.

 

Abstract

The study aimed at revealing the professional competencies of the female leaders of schools in Balqarn Province and their relation to achieving the requirements of leadership of change from the point of view of female teachers. . In order to achieve the objectives of the study, the researcher used the correlative descriptive approach . The study community consisted of all General Education female teachers in Balqarn Province with (1293) female teachers. The study was applied to a random sample of (310) female teachers. The data collection tool consisted of (46) paragraphs divided into two pivots. First Pivot: the degree of the availability of professional competencies including (26) phrases divided into four areas (personal competencies, planning competencies, human competencies, assessment competencies). Second Pivot: the degree of achieving the requirements of leadership of change including (20) phrases divided into three areas (organizational requirements, human requirements, financial requirements) . The study offered the following findings: The degree of availability of professional competencies of the females leaders of the schools in Balqarn Province from the point of view of teachers is medium in all areas, and ranked as follows (planning competencies, personal competencies, human competencies, assessment competencies). The degree of achieving the requirements of leadership of change of the female leaders of the schools in Balqarn Province is medium in all areas, and ranked as follows (financial requirements, organizational requirements, human requirements). There were statistically significant differences between the average of the sample members' responses to the degree of availability of professional competencies and the degree of achieving the requirements of leadership of change of the female leaders of the schools in Balqarn Province. They were attributed to the variable (Bachelor's degree which is for the highest, educational stage which is for the primary stage, experience years which is for 10 year-experience and more). There is a positive correlation between the degree of availability of professional competencies and the degree of achieving the requirements of leadership of change.

The study recommended to set clear criteria for measuring the professional competencies of leadership of change on choosing school female leaders, to give the school female leaders the necessary powers to carry out change.

Keywords: professional competencies, leadership of change, requirements of leadership of change, school female leaders.

 

 

 

 

 

مدخلٌ إلى الدراسةِ

مُقدِّمة

ظهرت فی الآونة الأخیرة العدید من المتغیرات والتحدیات التی أثرت بشکل مباشر على المؤسسات التعلیمیة المنوط بها إعداد الفرد للحیاة، ودعت هذه المتغیرات إلى ضرورة الإصلاح والتطویر للأداء المدرسی بما یضمن للمؤسسات التعلیمیة تحقیق أهدافها.

وقد أکد أبو العز (2010، 59) على دور المؤسسات التعلیمیة وأهمیتها فی مواجهة المتغیرات والتحدیات بکفاءة وفعالیة. ولکی یتم مواجهة هذه التحدیات بکفاءة وفاعلیة؛ فلابد من وجود قیادة تقود المؤسسات تعلیمیة تکون على درجات عالیة من الکفاءة والفعالیة.

وفی ضوء هذه التحدیات تتأکد الحاجة إلى وجود قیادة قویة تنتقل بالمؤسسات بقوة إلى التعایش والاستجابة مع المتطلبات، وتحتاج المؤسسات التعلیمیة إلى نوعیة من القادة یستطیعون قیادة التغییر التنظیمی المرغوب، حیث إنه إذا کان العامل المشترک فی المتغیرات العالمیة المستقبلیة هو التغییر، فإن الأمر الذی یجب الاتفاق علیه تجاه هذه المتغیرات هو ضرورة توافر قیادة تغییر جیدة تکون قادرة على القیادة والإبداع والتعامل مع المتغیرات بشکل أکثر کفاءة (الثبیتی، 2017، 176).

إن تحقیق المدارس لأهدافها مرهون بوجود قیادة تغییر تمتلک الکفایات المهنیة           التی تمکنها من إدراک الحاجة للتغییر، وتصور احتمالات المستقبل، ووسائل مواجهتها، حیث أصبح التغییر جزءًا من حیاة المدارس وضرورة حتمیة فی ظل التطورات والمتغیرات العالمیة (الشهری، 2006، 18).

وتعد الکفایات الأساسیة أحد عوامل نجاح قائد المدرسة فی أداء أدواره ،  وتتمثل فی کفایات التخطیط، والعلاقات الإنسانیة، وتنمیة العاملین وتدریبهم، والتوجیه والإرشاد، واتخاذ القرار، والإشراف، والتقویم، والکفایة الإداریة والشخصیة (عابدین، 2005، 97).

ومن الکفایات التی تساعد قائد المدرسة على أداء مهامه المکلف بها بدقة وإتقان الکفایات الفنیة التی تمکنه من ممارسته لدوره القیادی التربوی، والکفایات الإنسانیة التی تمکنه من التعامل بنجاح مع الهیئة التعلیمیة والإداریة بالمدرسة، والکفایات الإداریة التی تمکنه من تخطیط العمل وتوجیهه وترتیب الأولویات واستشراف المستقبل (عودة، 2010، 2).

والقادة المنوط بهم التغییر لابد من امتلاکهم درجات عالیة من الکفایات المهنیة التی تتمیز بالمرونة والتکیف، فهم الذین تقع علی عاتقهم مسؤولیات کبیرة متعددة الجوانب لها ارتباط وثیق بالتخطیط والتنفیذ والتقویم، إذ تجعلهم قادرین على حل المشکلات التربویة، کما تمکنهم من المقدرة على اتخاذ القرارات، والعمل على تحسین إنتاجیة الأنظمة التربویة (أبو علیان، 2016، 6).

وتسعى المملکة العربیة السعودیة فی الوقت الحاضر إلى تحقیق نقلة نوعیة شاملة للعملیة التعلیمیة من خلال تطویر المدخلات والفعالیات المتعددة، وتحظى القیادة المدرسیة باهتمام الجهات المسؤولة عن العملیة التعلیمیة لدورها فی تحقیق الأهداف المرجوَّة من         العملیة التعلیمیة، وتوفر لهم برامج التدریب التی تؤهلهم للقیادة، وتکسبهم الکفایات المهنیة          التی تساعدهم على التکیف مع المتغیرات والتطورات والتحدیات التی تواجه العملیة التعلیمیة (المالکی، 2007، 2). 

وفی ظل تبنی المملکة العربیة السعودیة لرؤیة 2030م ، والتی تسعى إلى النهوض بالمجتمع فی المجالات المختلفة ولاسیَّما المجال التعلیمی؛ فإن ذلک یجعل الحاجة مُلحَّة إلى ضرورة إعداد القادة، ووضع خطة شاملة لإیجاد قادة تغییر یمتلکون الکفایات المهنیة اللازمة لمواجهة التحدیات والقیام بمسؤولیاتهم بکل کفاءة وإتقان.

ولأهمیة امتلاک القیادة المدرسیة للکفایات المهنیة التی تساعدهم على أداء مهامهم بکفاءة وإتقان؛ فقد أکدت بعض الدراسات کدراسة المالکی (2007) على ضرورة تأهیل مدیری المدارس وتدریبهم على زیادة الکفایات الإداریة والفنیة والتی تزید من فاعلیة المدرسة ورفع مستوى أداء طلابها، ودراسة عودة (2010) .

ولأهمیة توافر متطلبات قیادة التغییر فی المدارس فقد أکدت بعض الدراسات کدراسة العطیات (2006) على أهمیة وجود قیادة فعالة واعیة ومؤثرة وقادرة على إحداث التغییر ومتطلباته، والتعامل مع الظروف والأحداث المتغیرة وجمیع التحدیات الناجمة عنها بکفاءة وفاعلیة، ودراسة السبیعی (2009) على ضرورة إنشاء مراکز متخصصة فی إدارات التربیة والتعلیم تقوم بتوفیر المعلومات اللازمة لعملیة التغییر، وتصمیم البرامج التدریبیة اللازمة لتطویر أداء مدیری التربیة والتعلیم فی ضوء متطلبات قیادة التغییر، ودراسة الثبیتی (2017) على توفیر متطلبات التغییر والمتمثلة فی المتطلبات التنظیمیة والبشریة والمادیة بالمدرسة لتهیئة قیادة التغییر.  

ومما سبق یتبین حاجة قائدات المدارس إلى امتلاک الکفایات المهنیة لممارسة قیادة التغییر، ولکی یصبحنَ قادراتٍ على مواجهة التحدیات والمتغیرات التی تواجه مدارسهنَّ. لذا جاءت هذه الدراسة کمحاولة للکشف عن الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن وعلاقتها بتحقیق متطلبات قیادة التغییر من وجهة نظر المعلمات.

مشکلة الدراسة وأسئلتُها:

تمتاز طبیعة العمل فی المؤسسات التربویة فی القرن الحادی والعشرین بالتغییر والتطویر المستمر، ویصعب تحقیق هذه المؤسسات لأهدافها؛ إذا لم یوجد قیادة تغییر تمتلک الکفایات المهنیة اللازمة لتحسین الأداء الإداری فیها (عماد الدین، 2006، 69-70).

ویعد القائد المدرسی رکیزة أساسیة من رکائز تحسین العملیة التعلیمیة وعاملاً هامًّا فی تحقیق الأهداف التعلیمیة وتحسین مخرجاتها، وفی ضوء التحدیات والتغییرات فی المجتمعات، وکذلک أسالیب القیادة المدرسیة ومتطلباتها زادت المسؤولیات الوظیفیة لقائد المدرسة، وأصبح التوجه التربوی العالمی نحو أهمیة وجود القائد التربوی الذی یستطیع قیادة المدرسة وإدارة مرافقها بفعالیة أمرًا ملحًّا (إدارة الاختبارات المهنیة، 2017، 5).

وعلى الرغم من التوجه نحو قیادة التغییر والکفایات المهنیَّة إلا أن النظام التعلیمی فی المملکة العربیة السعودیة مازال یعتریه بعض القصور، وتعانی الإدارة المدرسیة فی المملکة العربیة السعودیة         عددًا من أوجه القصور والمشکلات التی تأتی فی مقدمتها مشکلة عدم مسایرة القیادة للمبادئ         والأسالیب القیادیة الحدیثة، وسیادة الجوانب التقلیدیة علیها، وإن من أهم أسباب هذه المشکلة ضعف الإعداد المهنی لقیادة المدارس مما یعوقهم عن القیام بمسؤولیات وظائفهم القیادیة بالمستوى المطلوب (السهلاوی، 2001، 242).

وأکدت بعض الدراسات کدراسة الشهری (2008، 3) على أنه بالرغم من الاهتمام بالإدارة المدرسیة فی المملکة العربیة السعودیة إلا أن الواقع یشیر إلى أن بعض الإدارات المدرسیة تعانی من ضعف فی بعض الجوانب الإداریة أو الفنیة کضعف فی القدرات الشخصیة أو فی القدرة العلمیة والتربویة، أو أن تسند هذه الإدارات إلى قیادیین جدد غیر مؤهلین تربویًّا أو مهنیًّا؛ وهذا یؤثر سلبًا على عناصر العملیة التعلیمیة والتربویة، کما أکدت دراسة الزهرانی (2012، 5) على أن المدارس السعودیة لم تستطع التکیف مع مستجدات العصر ومتطلباته وتحدیاته، وتعجز عن حلّ کثیر من مشکلاتها، ویعتبرها أکثر الطلاب مکانًا غیر مرغوب.

وأشارت دراسة الثبیتی (2017) إلى أن قیادة التغییر التنظیمی بمدارس التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة لم تبلغ الحد المأمول ومازالت تواجهها بعض الصعوبات والتحدیات، وتتأکد الحاجة إلیها أکثر من أی وقت مضى عطفا على المشاریع التطویریة التی تنفذها وزارة التعلیم مما یعنی الحاجة إلى ضرورة توافر مجموعة من المتطلبات لتهیئة البیئة التنظیمیة بالمدارس لتحقیق الکفاءة والفاعلیة.

ومن خلال عمل الباحثة کقائدة مدرسیة؛ فقد تبین لها أن اختیار القائدة المدرسیة لا یتم وفق معاییر موضوعیة، وقد یتم اختیارها دون الاهتمام بامتلاکها للکفایات المهنیة للقیادة مما یؤثر على عملها فی قیادة المدرسة، کذلک ما زالت بعض القائدات تجهلن التعامل مع التغییرات والمستجدات التی طرأت على القیادة المدرسیة، ویتضح هذا من خلال الانفراد بالقرار المدرسی، وعدم مشارکة المعلمات فی اتخاذها، واتّباع أسالیب قیادیة لا تصلح لقیادة المدرسة فی الوقت الراهن، وعدم إعطاء المعلمات بعض الصلاحیات، وضعف العمل بروح الفریق، وضعف علاقة المدرسة بالمجتمع المحلی، وقلة تعزیز القدرات الإبداعیة لدى الطالبات. ولذا تأتی هذه الدراسة لتتناول اثنین من مستجدات الفکر الإداری الحدیث اللذَیْن یعدان طوقَیْ نجاةٍ من التحدیات والتغییرات التی تواجه مدارس التعلیم العام.

وعلى ضوء ما سبق، فقد تمثلت مشکلة الدراسة فی الکشف عن الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن وعلاقتها بتحقیق متطلبات قیادة التغییر من وجهة نظر المعلمات؛ ولذا تسعى الدراسة للإجابة عن الأسئلة الآتیة:  

1- ما درجة توفر الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات؟

2-    هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات تقدیر أفراد عیّنة الدراسة عند مستوى دلالة (0.05≥ α) لدرجة توفر الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی، المرحلة التعلیمیة، سنوات الخبرة)؟

3- ما درجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات؟

4- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات تقدیر أفراد عیّنة الدراسة عند مستوى دلالة    (0.05≥ α) لدرجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن تُعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی، المرحلة التعلیمیة، سنوات الخبرة)؟

5- هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین درجة توفر الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن ودرجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر؟

أهداف الدراسة:

تسعى الدراسة للکشف عن درجة توفر الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن، وتحدید درجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن، إضافة إلى الکشف عما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات المعلمات حول درجة توفر الکفایات المهنیة، ودرجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن تُعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی- المرحلة التعلیمیة- سنوات الخبرة فی العملیة التعلیمیة)، ومعرفة ما إذا کان هناک علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین درجة توفر الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن، ودرجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر.

أهمیة الدراسة:

تتمثل أهمیة الدراسة فی جانبین:

أولاً: الأهمیة النظریة: تنبثق أهمیة الدراسة من أهمیة الموضوع الذی تناولته حیث تتناول متغیرین على درجة من الأهمیة وهما الکفایات المهنیة، ومتطلبات قیادة التغییر، وهما من المتغیرات التی تسهم فی إحداث التغییر المطلوب فی المؤسسات التعلیمیة، والتعامل مع المستجدات المتغیرة بکفاءة وفاعلیة، ومواکبة هذه المتغیرات للاتجاهات العالمیة للتدریب القائم على الکفایات التی أصبحت محطَّ اهتمام المؤسسات التعلیمیة.

 ثانیاً: الأهمیة العلمیة: تکمن فی کون الدراسة الحالیة تسعى للکشف عن العلاقة بین درجة توفر الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن وتحقیق متطلبات قیادة التغییر، ومن المؤمَّل أن تساعد نتائج الدراسة المسؤولین فی إدارات التعلیم بمحافظة بلقرن عن الواقع الفعلی للکفایات المهنیة فی ضوء متطلبات قیادة التغییر مما یسهم فی وضع الخطط المستقبلیة لتطویر الأداء، وقد تسهم فی أن یتعرف المختصون فی وزارة التعلیم على متطلبات قیادة التغییر بالمدارس والمساهمة فی توفرها، وقد یستفید من نتائج هذه الدراسة القائمون على مراکز التدریب إلى الاهتمام بإکساب قائدات المدارس الکفایات المهنیة فی ضوء متطلبات قیادة التغییر التی تمکنهم من ممارسة أدوارهن القیادیة بکفاءة وفاعلیة، کما تقدم قائمة بالکفایات المهنیة          اللازمة لقادة المدارس فی ضوء متطلبات قیادة التغییر یمکن الاستفادة منها فی معاییر اختیار قادة المدارس.

مصطلحات الدراسة:

سیتم التطرق لتعریفات بعض المصطلحات الواردة فی الدراسة کالآتی:

الکفایات المهنیّة: Professional Competencies

عرف عبد المنعم ومصطفى (2008، 139) الکفایات المهنیّة بأنها:" قدرة القیادة المدرسیة وتمکُّنها من أداء سلوک فعلی محدد یرتبط بالجوانب الإداریة والتربویة لتحسین العملیة التعلیمیة؛ بحیث تشمل المعارف والمهارات المرتبطة بتنظیم العملیة التعلیمیة والتربویة على المستوى المدرسی". وعرفها البطی (2015، 113) بأنها:" مجموعة القدرات الأساسیة من المعارف والمهارات والاتجاهات التی تمکِّن القیادة المدرسیة من أداء عملها بشکل فاعل".

وتعرف الباحثة الکفایات المهنیة إجرائیًّا بأنها: مجموعة القدرات والمعارف والمهارات المکتسبة التی تمتلکها قائدات مدارس التعلیم العام بمحافظة بلقرن والتی تساعدهن فی أداء مهامِّهن القیادیة بفاعلیة وکفاءة، وتقاس بالدرجة الکلیة التی ستسجلها المستجیبات على فقرات أداة الدراسة المعدَّة لذلک من قِبَل الباحثة.

التغییر: Change

عرف العطیات (2006، 94) التغییر بأنه:" الانتقال من الواقع الحالی للفرد أو المؤسسة إلى واقع آخر منشود یرغب فی الوصول إلیه من خلال فترة زمنیة محددة، بأسالیب معروفة لتحقیق أهداف طویلة وقصیرة المدى، کی تعود بالنفع على الفرد أو المؤسسة أو کلیهما معًا".

قیادة التغییر: Leadership of Change

عرفت منى عماد الدین (2004، 3-4) قیادة التغییر بأنها: "قیادة الجهد المخطط والمنظم للوصول إلى تحقیق الأهداف المنشودة للتغییر من خلال التوظیف العلمی السلیم للموارد البشریة والإمکانات المادیة والفنیة المتاحة للمؤسسة التعلیمیة".

متطلبات قیادة التغییر: Requirements of Leadership of Change

تعرف الباحثة متطلبات قیادة التغییر إجرائیًّا بأنها:  مجموعة الإجراءات التی تخصُّ الناحیة التنظیمیة والبشریة والمادیة اللازم توافرها فی مدارس التعلیم العام، وتسهم فی إحداث قیادة التغییر بالمدارس، وتقاس بالدرجة الکلیة التی ستسجلها المستجیبات على فقرات أداة الدراسة المعدَّة لذلک من إعداد الباحثة. 

حدود الدراسة:

ستتمثل حدود الدراسة فیما یلی:

1- الحدود الموضوعیة:اقتصر موضوع الدراسةعلى الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس التعلیم العام بمحافظة بلقرن، وعلاقتها بتحقیق متطلبات قیادة التغییر من وجهة نظر المعلمات.

2- الحدود المکانیة: تم التطبیق على المدارس الحکومیة للبنات (ابتدائی، متوسط، ثانوی) فی محافظة بلقرن.

3-   الحدود البشریة: تم التطبیق على بعض  معلمات المراحل التعلیمیة الثلاث بمحافظة بلقرن.

4-    الحدود الزمانیة: تم التطبیق فی الفصل الدراسی الأول من العام 1439هـ/ 2018م

الأدب النظری

المحور الأول: الکفایات المهنیة للقیادات المدرسیة

 Professional Competencies of School Leaders

مفهوم الکفایات المهنیة:  

عرَّفها ویلسون (Wilson,2003,18) الوارد فی فلاح (2012، 21) بأنها عبارة عن: " مجموعة من المعارف والمفاهیم والمهارات والاتجاهات التی توجه سلوک العاملین الفاعلین، وتساعدهم على أداء عملهم بمستوى معین من التمکین".

ومن خلال ما سبق، یتضح أن الکفایات المهنیة قدرات تشمل المعارف والمهارات والاتجاهات، ویمکن قیاسها عن طریق ملاحظة الأداء، وتهدف إلى تحقیق أهداف یراد تحقیقها، وتعرف على أنها امتلاک قائدات المدارس للقدرات والمعارف والمهارات التی تتصل بالعمل القیادی وتؤهلهنَّ لممارسة أعمالهن على الوجه الأکمل.

أهمیة الکفایات:

تنال الکفایات اهتمام المسؤولین التربوییِّن لما لها من أثر کبیر فی عناصر العملیة التعلیمیة، وتعد الکفایات المهنیة من أبرز الاتجاهات السائدة –حالیًا- فی إعداد وتدریب القادة؛ لأنه مهما توفرت المبانی الحدیثة، والمناهج المتطورة، وأسالیب الإشراف، والتوجیه، فإنها لن تتمکن من إحداث التطور المطلوب، من غیر قائد کفء قادر على قیادة وترجمة المواقف التعلیمیة إلى أنماط سلوکیة فعاَّلة ومؤثرة (الحاج، 2014، 23-24).

الکفایات المهنیة الواجب توافرها لدى القیادة المدرسیة: 

لکی ینجح تطبیق قیادة التغییر فی التعلیم فإنها تحتاج إلى قادة یمتلکون الکفایات المهنیة التی تمکنهم من الابتکار والتجدید وقیادة مدارسهم بکفاءة ونجاح، وعلى القیادات المدرسیة أن یطوروا من أدائهم، ویصقِلوا مهاراتهم القیادیة، وینمُّو أنفسهم، لیکونوا مقتدرین على القیام بمهماتهم الإداریة (فلاح، 2012، 22).

وأشار ماکجوین McGeown,1979,153)) إلى وجود عددٍ من الکفایات المهنیة اللازمة للقیادة المدرسیة منها: کفایات الإنجازAchievement Competencies: وتشمل القدرة على إحداث التغییرات فی سلوک المعلمین والمتعلمین بأسالیب متنوعة مدعومة بالحماس والثقة بالنفس والدافعیة العالیة، وکفایات المحافظة على الجماعیة Competencies of Keeping Collective وتشمل: تعزیز التطور المهنی الجماعی، المشارکة والدافعیة الجماعیة.

وکفایات العمل الجماعی، وقیادة الآخرین، وبناء الفریق، وتنظیم وإدارة الوقت، والاتصال الفعَّال، والتدریب والإشراف، والتفکیر الابتکاری (أحمد، 2002، 313-314).

والکفایات الإنسانیة، والتی تعنی تکوین علاقات حسنة مع المرؤوسین وتشمل القدرة على بناء علاقات طیبة مع مرؤوسیه ومع مَن حوله، والاحترام المتبادل بین أفراد الجماعة المدرسیة وبناء الثقة بینهم وبین القائد، وقدرته على تلبیة متطلبات مرؤوسیه وإشباع حاجاتهم، وقدرته على تحفیز المرؤوسین وتشجیعهم مادیًّا ومعنویًّا (أبو الکشک، 2006، 111).

ورصد عبد المنعم ومصطفى (2008، 143-147) عددًا من الکفایات المهنیة الواجب توافرها لدى القیادة المدرسیة منها: إدارة الصراع: حیث تمکنها هذه الکفایة من فض النزاع بین فریق العمل من خلال قیامه بتحدید الاحتیاجات الحقیقیة، وعمل المفاوضات الناجحة، وتحدید مصادر النزاع، وجعل الأعضاء ینتقون من بین البدائل، والتعامل مع الآخرین: فالقائد الیوم أصبح ذلک الشخص الذی یتحمل المسؤولیة مع الآخرین، لذلک تمکنه هذه الکفایة من حسن التعامل مع المواقف الإداریة المختلفة والمتنوعة التی ستواجهه، والتفویض: حیث تساعد هذه الکفایة على إتاحة الفرصة للمرؤوسین لتنمیة مهاراتهم وقدراتهم الإبداعیة.

والکفایات المعرفیة : وهی کل جوانب المعرفة ذات الارتباط بالعمل الإشرافی، وما یتصل به من معلومات وحقائق ومفاهیم ذات صلة بالمواد الدراسیة، وکفایات الأداء: وتشمل قدرة القیادة المدرسیة على إظهار سلوک واضح فی المواقف التدریبیة، وقدرتها على التکیف مع المواقف الإشرافیة المختلفة، والکفایات الوجدانیة: وهی الکفایات المتصلة بالاستعدادات والمیول والاتجاهات والقیم، والمثل العُلیا (عایش، 2009، 105-106).

والکفایات الشخصیة Personal وتشمل کفاءة التعامل مع الآخرین فرادى وجماعات، کفاءة سلوکیة تشمل: الثبات، الانفعال، البشاشة، الصداقة، الثقة مع الآخرین، المثابرة فی العمل، الشجاعة، الصدق، الابتکار والإبداع، حب الآخرین، الموضوعیة (جبریل، 2011، 39-40).

 وکفایات قیادة التغییر Leadership Change Competencies ، حیث تتطلب هذه الکفایة توفر صفات قیادیة لدى قائدی المدارس تمکنه من الابتکار والتغییر من أجل الحصول على مخرجات تعلیمیة مناسبة، وبالتالی فهو قائد تربوی وموجه ومنشِّط للعملیة التعلیمیة، ویدیر الوقت بشکل سلیم دون إهدار تربوی، والاتصال والتواصل والتقویم المستمر والرقابة الذاتیة والقدرة على اتخاذ القرارات بشکل موضوعی وعلمی، والقناعة بالعمل والتصمیم على النجاح، وأنه لا یوجد حد أقصى للأداء والعمل؛ بالإضافة إلى امتلاک مهارات التغییر التی ترتبط بالقدرة على تحدید المشکلة والأهداف والتحلیل والتفسیر والتقویم المستمر (الزهرانی، 2012، 19-20)، وأن تمتلک أسلوب علمی فی التفکیر، ونظرة موضوعیة للأشخاص والأمور، ودقة کاملة فی وزن الأشخاص، وتغلیب المصلحة العامة، والإیمان بالنزعة الإنسانیة (الدهمشی، 2012، 191).

ومن خلال ما سبق  یتضح تعدد الکفایات المهنیة اللازمة للقیادة المدرسیة، والتی یجب أن تمتلکها قائدات المدارس لأنهنَّ الأساس فی إحداث عملیة التغییر المنشود داخل المدارس، فإذا کان هناک ضرورة لتحسین وتطویر المدارس، فإن البدء یکون بقائدات المدارس، ولن تکنَّ قادرات على إحداث التغییر فی المدارس ما لم یتوافر لدیهنَّ القدرات والکفایات المهنیة الملائمة لهذا التغییر.

المحور الثانی: تحقیق متطلبات قیادة التغییر:

مفهوم قیادة التغییر: 

تناولت أدبیات الدراسة قیادة التغییر بتعریفات متعددة لحداثة المفهوم وکونه من المفاهیم المرکبة، وفیما یلی عرض لبعض هذه التعریفات:

-      " القیادة التی تواکب التغییر والتطویر لقیادة المدرسة نحو الأفضل من خلال    تطویر أداء العاملین فی المدرسة لتحقیق الأهداف المنشودة بأقل جهد وتکلفة" (بربخ، 2012، 97).

-          " القیادة التی تستخدم أفضل الطرق والسبل للرقی بالمدرسة، من خلال وظائف الإدارة المدرسیة، لمواکبة التطور العلمی والتکنولوجی والمعرفی" (الفضلی، 2014، 6).

ومما سبق یتضح تعدد تعریفات قیادة التغییر واتفاقها على أن قیادة التغییر تسعى لتحقیق أهداف التغییر، والاستثمار الأمثل للموارد البشریة والمادیة، ویمکن أن تعرف قیادة التغییر على أنها العمل المخطط والمنظم التی تقوم به قائدات مدارس التعلیم العام من أجل تحقیق أهداف عملیة التغییر والارتقاء بالعملیة التعلیمیة.   

متطلبات قیادة التغییر: 

لکی تحقق قیادة التغییر أداء عملها فی قیادة المنظمة بنجاح وتحقیق أهدافها؛ فإنه یجب توافر عدد من المتطلبات منها: دعم وتأیید القادة الإداریین فی المؤسسة التربویة؛ إذ إن دعمهم وتأییدهم لجهود التغییر تضمن لهم الاستمراریة وتحقیق الأهداف، ووجود قادة تغییر یمتلکون مهارات إنسانیة وعقلیة وفنیة، ترتبط بالتغییر وتساعدهم على تکوین تصور شامل عن التغییر وقواعده، والقدرة على تشخیص مشکلات المؤسسة التربویة بأسلوب علمی، وکذلک تشخیص عوامل مقاومة التغییر، وکیفیة التعامل معها، وتوافر الموارد البشریة والمادیة والفنیة التی تهیئ للتغییر وتساعد على تنفیذه(شقورة، 2012، 34) ،وإیجاد نظام تواصل فعال یحقق الترابط والتنسیق المتکامل بین أجزاء المؤسسة التعلیمیة، مما یخلق وحدة الفکر والهدف، ویشکل لغة مشترکة بین القادة والعاملین معهم، وتوفیر الحدّ الأقصى من البیانات لأفراد المجتمع المدرسی فیما یتعلق بماهیة التغییر ومحتواه ومسوغاته، وکیفیة تنفیذه(بربخ، 2012، 100).

ومن خلال ما سبق، ترى الباحثة حتى تؤتی قیادة التغییر نتائجها المرجوة فإن هذا یستلزم توافر عددٍ من المتطلبات، یمکن تصنیفها إلى متطلبات تنظیمیة، ومتطلبات بشریة، وتتمثل المتطلبات التنظیمیة فی بناء ثقافة تنظیمیة تساهم فی تسهیل عملیة التغییر، تفعیل العلاقة بین المدرسة والمجتمع المحلی، تهیئة مناخ مدرسی یساعد على إحداث التغییر، نشر ثقافة الإبداع فی المدرسة، تذلیل العقبات التی تحول دون تحقیق التغییر المنشود، وضع خطة للتغییر تتناسب مع إمکانات المدرسة، توافر الموارد المادیة اللازمة لإحداث التغییر، وجود عدد کافٍ من الکفاءات اللازمة لإحداث التغییر، مرونة الأنظمة واللوائح المعمول بها، وتتمثل المتطلبات البشریة فی تعامل المعلمات بموضوعیة بعیدًا عن التحیز، تمتلک قائدة المدرسة مهارات قیادة التغییر، تمنح المعلمات تغذیة راجعة بصورة بنَّاءة، تشارک المعلمات فی صیاغة رؤیة المدرسة لإحداث التغییر، تشارک المعلمات فی صیاغة أهداف المدرسة، تشجع المعلمات على الابتکار، توضح للمعلمات الثقافة المشترکة للمدرسة، تساهم فی رفع کفاءة المعلمات، توفر فرص تدریبیة للمعلمات وفق حاجاتهن، تساعد المعلمات فی ابتکار أسالیب تساعدهنَّ فی تدریس المناهج، تقدم حوافز مادیة ومعنویة للمعلمات.

الکفایات المهنیة اللازمة للقیادة المدرسیة فی ضوء متطلبات قیادة التغییر:

أولاً: تطویر رؤیة مشترکة: Development of a Common Vision

تتضمن هذه الکفایة السلوکیات القیادیة الهادفة للبحث عن رؤیة وآفاق مستقبلیة للمدرسة، وأن یقوم القائد التربوی ببث هذه الرؤیة لدى العاملین معه، ویثیر لدیهم الدافعیة للتغییر والتطویر، ویقصد بهذه الکفایة إلى أی درجة یستطیع القائد التربوی إیجاد الحماس لدى العاملین معه للتغییر، وجعلهم یدرکون الغایات الرئیسة التی تسعى المدرسة إلى تحقیقها، ومساعدتهم فی فهم الدور الاجتماعی الأشمل للمؤسسة التعلیمیة والذی تشتق منه الرؤیة المشترکة بخصوصها، وأن ینشر فی کافة أنحاء التنظیم المدرسی إحساسًا بضرورة المهمة وحیویتها، ویحثّ العاملین معه على الإخلاص وتکریس جهودهم للتغییر، ویغرس لدیهم شعورًا بالفخر والاعتزاز بالمدرسة واحترام القواعد السائدة فیها (عماد الدین، 2003، 27-29).

ثانیًا: التخطیط: Planning

یعرف التخطیط بأنه:" تحدید الأهداف والأغراض للمؤسسة، موضحًا الأعمال والأنشطة الواجبة التنفیذ، حتى یمکن تحقیق الأغراض والأهداف، ووصف الطرق التی تستخدم فی أداء الأعمال والتقویم" (صالح، 2015، 12).

وتنبع أهمیة التخطیط فی أنه یساهم فی بناء صورة المستقبل وإیجاد تفسیر، واستجابة لما ینطوی علیه، وهو تحدید مسبق لما یُراد فعله، والکیفیة التی یتم بها الإنجاز المستهدف، إذ إن التخطیط بهذا المفهوم یعد أداة فاعلة فی تمکین المؤسسات المختلفة،وقد أصبح الإیمان بأهمیة التخطیط یرقى إلى مصافّ الإیمان بإمکانیة البقاء والاستمرار، لا سیَّما فی ظل ظروف العولمة، والمنافسة المحتدمة بین المؤسسات (اللوزی، 2009، 119).

ثالثًا: الرقابة والمتابعة:  Control and Follow-up

تعرف الرقابة والمتابعة بأنها:" قیاس الأداء وتصحیحه من أجل التأکد من أن الأهداف قد تحققت، وأن الخطط قد وضعت موضوع التنفیذ بالشکل الصحیح" (القریوتی، 2004، 357). وتقوم بدور أساسی مهم، باعتبارها وسیلة من وسائل قیاس الأداء، وتصحیحه بما یجنب المؤسسة الکثیر من المخاطر والخسائر (العلاق، 2008، 344). ویتأکد القادة من خلالها         من مدى تنفیذ الخطط، وتحقیق الأهداف، باستخدام طرق فعالة، وذات کفاءة عالیة           (صالح، 2015، 13).

رابعًا: مبدأ الشراکة فی التغییر:  Principle of Partnership in Change

تعتبر مشارکة الأفراد فی التخطیط واتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل أحد أهم الأسس التی تقوم علیها القیادة الناجحة فی مجال التغییر التربوی، حیث سیکون الأفراد القائمون بإحداث التغییر أکثر التزامًا وبذلاً للجهد فی سبیل تحقیق أهدافه، وسیکون الأفراد المستهدفون به أکثر استعدادًا لتقبل التغییر والوفاء بمتطلباته متى أتیحت لهم الفرصة للمشارکة فی کل خطوة من خطوات عملیة التغییر (الزهرانی، 2008، 58).

وتتم الشراکة الفاعلة فی إحداث التغییر من خلال عددٍ من الخطوات من أهمها:  إیجاد الرغبة فی المشارکة، حیث یجب أن تنبع الرغبة فی المشارکة من الأفراد أنفسهم، إذ لا یمکن أن یقوموا بأعمال لا یرغبون فیها، وتتحقق الرغبة عندما یتضمن التغییر للفرد فوائد نفسیة أو اجتماعیة أو مادیة، وإعداد الأفراد للمشارکة.

خامسًا: التطویر والإبداع: Development and Creativity

اعتماد الإبداع والتطویر من قِبل المنظمات یعتبر من المفاهیم الأساسیة التی تلعب دورًا إیجابیًّا على مستوى نشاط وحیاة المنظمة واستمراریتها؛ خاصة فی الوقت الحاضر حیث التنافس الشدید على تنمیة العنصر البشری، على اعتبار أن الإنسان هو جوهر العملیة الإبداعیة، وتبنی هذا المفهوم یتطلب توافر مجموعة من القیم والمبادئ التی تسعى إلى تحقیق الإبداع والتطویر (السحیمی، 2012، 25).

ویعبر التطویر والإبداع عن قدرة القائد على إضافة الجدید والمبتکر وتقدیم الأفکار الجدیدة واکتشاف المبدعین وإلهام العاملین بالحلول الإبداعیة، وتحدید البرامج التدریبیة الملائمة لتطویر العاملین (الساقی، 2015، 28).

سادسًا: تحسین الاتصال: Improving Communication

  یعتبر الاتصال الوسیلة التی یتم بواسطتها توحید النشاط المنظم فی أی مؤسسة مهما کان نوعه، فنقل المعلومات من فرد لآخر تعتبر من الضروریات الجوهریة، فبواسطة هذا النقل یمکن تعدیل السلوک، وإحداث التغیرات، وتحقیق الأهداف، کما أنه یعتبر من الوسائل المساعدة على إنجاز المهام التخطیطیة والتنظیمیة والتوجیهیة والرقابیة (البوسعیدی، 2011، 48).

وتتنوع المواقف التی یواجهها القائد فی مؤسسته التربویة، بحیث یعتبر کل موقف فرصة یجب على القائد أن یستفید منها لإعطاء معلومة أو للحصول على معلومة، وتشکیل قناعة ورأی لدى الأفراد تعتمد بشکل أساسی على قدرات القائد فی استخدام الحوار الفعال من خلال استخدام أسئلة محفزة للأفراد تشجع على التحدث والبوْح بکل ما یودون قوله، وأن یستمع القائد إلى مختلف وجهات النظر، واحترامها والتی تساهم فی تحقیق الأهداف التی تسعى إلیها المؤسسات (السرحان، 2016، 18-19). 

سابعًا: التحفیز: Stimulation

یعنی قدرة القائد على حفز الأفراد على العطاء والارتقاء بمستویات أدائهم، ورفع روحهم المعنویة، وتعمیق إحساسهم بأنهم شرکاء فی وضع الأهداف (قدومی، 2011، 23).

وتکمن أهمیة التحفیز فی قدرته على التحکم والسیطرة على مقدار الإنتاج والعمل للفرد فی حالات تصاعدها أو انخفاضها، وهذه النسب فی مقدار العطاء الشخصی وحجمه تؤدی دورًا مهمًّا فی الفرد، لأنها سوف تتحکم فی تصرفاته ومعاملاته فیلزم من ارتفاعها وتحسنها زیادة الإنتاج، وتحسن نوعیته وحسن التکیف النفسی مع العمل الذی یقوم به ومع الأشخاص الذین یعملون معه، ویلزم من انخفاضها انخفاض نسبة إنتاج الشخص، وسوء تکیفه النفسی واضطراب سلوکه وتصرفاته.

ثامنًا: التغذیة الراجعة:  Feedback

تعنی قدرة القائد المدرسی على مساعدة العاملین فی إدراک قدراتهم وتطویر أدائهم وتصحیحه، ومعرفة نقاط القوة والضعف لدیهم، وتحدید نوع التدریب المطلوب منهم، وتزویدهم بالمعلومات اللازمة المتعلقة بعملهم (الساقی، 2015، 28).

 والقائد المدرسی الذی لا یأخذ التغذیة الراجعة بشکل کامل فهو لا یعرف الحقیقة کاملة ولن یکون على إطلاع بوجهات نظر الموظفین، فتقدیم التغذیة الراجعة للأفراد العاملین تعمل على تحدید نقاط القوة والتحسن فی الأداء، وتعمل الإدارة على تعزیزها وتطویرها وتحدید جوانب الضعف والقصور وتحاول الإدارة تقدیم الحلول لتجنب ذلک، وهذا یحدث من خلال النقاش مع الأفراد العاملین (صالحة، 2015، 40).

تاسعًا: اکتشاف الحقائق: Discovering Facts

یشیر إلى قدرة القائد من خلال تعامله مع الأفراد على تحدید المشکلات التی تعانی منها المؤسسة التربویة، والحکم على نوعیة التنفیذ، ومعرفة ظروف الأفراد، والحصول على معلومات شاملة عن ما یحصل على أرض الواقع (الساقی، 2015، 27).

وتکمن أهمیة اکتشاف الحقائق فی قدرة القادة على استخراج کامل طاقات الموارد البشریة والحصول على أفضل إبداعها، فالقادة من خلال تعاونهم مع الأفراد یسعون إلى تنمیة المؤسسة التربویة، وزیادة ثقة الأفراد بأنفسهم واستعدادهم للقیام بمهامّ أکبر فی المستقبل، والقدرة على حل المشکلات التی تواجههم فی العمل (السحیمی، 2012، 18).

منهج الدراسة وإجراءاتها

یتناول هذا الفصل من الدراسة وصفًا لإجراءات الدراسة المیدانیة التی قامت بها الباحثة لتحقیق أهداف الدراسة، وفیه یتمُّ تحدید المنهج المناسب، ومجتمع وعیّنة الدراسة، وأداة الدراسة وکل ما یتعلق بخطوات إعدادها، والتأکد من صدقها وثباتها؛ وإجراءات الدراسة، ومتغیرات الدراسة؛ إضافة إلى تحدید الأسالیب والمعالجات الإحصائیة التی تمَّ استخدامها فی معالجة البیانات، ومعیار الحکم.   

منهج الدراسة:

بناء على أهداف الدراسة الحالیة تمَّ استخدام المنهج الوصفی الارتباطی الذی یعرف بأنه: " ذلک النوع من أسالیب البحث الذی یمکن بواسطته معرفة إذا کانت هناک  ثَمّة علاقة بین متغیرین أو أکثر ومن ثمَّ معرفة درجة تلک العلاقة" (العساف، 2000، 171).

مجتمع الدراسة:

یتکون مجتمع الدراسة من المعلمات فی مدارس التعلیم العام فی محافظة بلقرن والبالغ عددهن (1293) معلمةً على رأس العمل بمدارس التعلیم العام بناءً على إحصائیة إدارة تعلیم بیشة للعام الدراسی 1438/1439هـ، والجدول (1) یبین توزیع أفراد مجتمع الدراسة حسب المرحلة التعلیمیة. 

جدول رقم (1)

توزع أفراد مجتمع الدراسة تبعًا للمرحلة التعلیمیة

عیّنة الدراسة:

تم اختیار عیّنة الدراسة بالطریقة الطبقیة العشوائیة من المعلمات حسب متغیر المرحلة التعلیمیة، حیث تکونت العیّنة من (310) معلمة، بنسبة 24% من أفراد مجتمع الدراسة، ویبین الجدول (2) توزیع أفراد عیّنة الدراسة تبعًا للمتغیرات: 

 

جدول رقم (2)

توزع أفراد عیّنة الدراسة تبعًا لمتغیراتها.

إجراءات تطبیق الدراسة:

بعد بناء أداة الدراسة والتأکد من صدقها وثباتها، قامت الباحثة بتوزیع الأداة على مجتمع الدراسة من معلمات محافظة بلقرن خلال الفصل الدراسی الثانی (1438- 1439هـ)، وقد تتطلب تطبیق الأداة عددًا من الخطوات والإجراءات للموافقة على تطبیقها، وقد جاءت على النحو التالی: الحصول على خطاب تسهیل مهمة الباحثة من إدارة جامعة الباحة موجهًّا إلى إدارة التعلیم بمحافظة بلقرن، والحصول على خطاب من إدارة التعلیم بمحافظة بلقرن موجه لمدیرات المدارس لتیسیر مهمة الباحثة فی تطبیق أداة الدراسة على عیّنة الدراسة.

وتمَّ تطبیق الدراسة الاستطلاعیة للأداة على (30) معلمةً، وبعد حساب صدق وثبات         الأداة واستبعاد بعض الفقرات أصبحت الأداة فی صورتها النهائیة للتطبیق (46) فقرة، وتمَّ تطبیق       أداة الدراسة على العیّنة المستهدفة، وجمع المعلومات ومعالجتها إحصائیًّا وفقًا لبرنامج (SPSS)،         وتمَّ تحلیل البیانات واستخراج النتائج، ومناقشتها وتفسیرها، واستخلاص النتائج النهائیة وتقدیم   التوصیات والمقترحات.

متغیرات الدراسة:

تتمثل متغیرات الدراسة فی المتغیرات الآتیة:

1)     المتغیرات المستقلة: وتتمثل فی الآتی:

-       المؤهل العلمی: وله مستویان (أقل من بکالوریوس، بکالوریوس فأعلى).

-       سنوات الخبرة: وله مستویان (أقل من 10 سنوات، 10 سنوات فأکثر).

-       المرحلة التعلیمیة: ولها ثلاثة مستویات (المرحلة الابتدائیة، المرحلة المتوسطة، المرحلة الثانویة).

-       کما تمثل درجة توفر الکفایات المهنیة لقیادة التغییر متغیر مستقل.

2)     المتغیرات التابعة: تتمثل المتغیرات التابعة فی درجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر.

ملخَّص نتائج الدراسة والتوصیات والمقترحات

بعد أن عرضت الباحثة فی الفصل السابق نتائج البحث المیدانیة؛ وذلک من خلال عرض استجابات أفراد عیّنة الدراسة على تساؤلات الدراسة ومعالجتها إحصائیًا باستخدام مفاهیم الإحصاء الوصفی وأسالیبه الإحصائیة وصولاً إلى النتائج وتحلیلها وتفسیرها، ویتناول هذا الفصل ملخَّص نتائج الدراسة المیدانیة، وینتهی بالتوصیات والبحوث المقترحة.

أولاً: ملخَّص نتائج الدراسة:

یتمثل ذلک فی عرض أبرز النتائج التی توصل إلیها البحث فیما یتعلق بالإجابة عن تساؤلات البحث، وتحقیق أهدافه، على النحو التالی:

1) ملخَّص النتائج المتعلقة بإجابة السؤال الأول:

استهدف السؤال الأول التعرف على درجة توفر الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات، وکانت أبرز النتائج ما یلی:

-         درجة توفر کفایات التخطیط لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن کانت بدرجة متوسطة.

-         درجة توفر الکفایات الشخصیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن کانت بدرجة متوسطة.

-         درجة توفر الکفایات الإنسانیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن کانت بدرجة متوسطة.

-         درجة توفر کفایات التقویم لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن کانت بدرجة متوسطة.

-         درجة توفر الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات کانت بدرجة متوسطة.

2) ملخَّص النتائج المتعلقة بإجابة السؤال الثانی:

استهدف السؤال الثانی معرفة ما إذا کانت هناک فروقٌ ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عیّنة الدراسة حول درجة توفر الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة، المرحلة التعلیمیة)، وکانت أبرز النتائج کالتالی:

-         وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عیّنة الدراسة حول درجة توفر الکفایات المهنیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن تعزى لمتغیر (المؤهل العلمی لصالح المؤهل العلمی بکالوریوس فأعلى، وسنوات الخبرة لصالح 10 سنوات فأکثر، والمرحلة التعلیمیة لصالح المرحلة الابتدائیة).

3) ملخَّص النتائج المتعلقة بإجابة السؤال الثالث:

استهدف السؤال الثالث التعرف على درجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر لدى قائدات مدراس محافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات، وکانت أبرز النتائج ما یلی:

-         درجة تحقیق المتطلبات التنظیمیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن کانت بدرجة متوسطة.

-          درجة تحقیق المتطلبات البشریة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن کانت بدرجة متوسطة.

-         درجة تحقیق المتطلبات المالیة لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن کانت بدرجة متوسطة.

-                 درجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر لدى قائدات مدراس محافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات کانت بدرجة متوسطة.

4) ملخَّص النتائج المتعلقة بإجابة السؤال الرابع:

استهدف السؤال الرابع معرفة ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عیّنة الدراسة حول درجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر لدى قائدات مدارس        محافظة بلقرن تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة، المرحلة التعلیمیة)، وکانت أبرز النتائج  ما یلی: 

-         وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عیّنة الدراسة حول درجة          تحقیق متطلبات قیادة التغییر لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن تعزى لمتغیر          (المؤهل العلمی لصالح المؤهل العلمی بکالوریوس فأعلى، وسنوات الخبرة لصالح 10 سنوات فأکثر، والمرحلة التعلیمیة لصالح المرحلة الابتدائیة).

5) ملخَّص النتائج المتعلقة بإجابة السؤال الخامس:

استهدف السؤال الخامس معرفة ما إذا کان هناک علاقة ارتباطیة بین درجة توفر الکفایات المهنیة، ودرجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر، وکانت أبرز النتائج ما یلی: 

-         وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین درجة توفر الکفایات الشخصیة ودرجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن.

-         وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین درجة توفر کفایات التخطیط ودرجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن.

-         وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین درجة توفر الکفایات الإنسانیة ودرجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن.

-         وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین درجة توفر کفایات التقویم ودرجة تحقیق متطلبات قیادة التغییر لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن.

ثانیًا: التوصیات:

فی ضوء النتائج التی انتهت إلیها الدراسة حول الکفایات المهنیة وعلاقتها بتحقیق متطلبات قیادة التغییر لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن، فإن الباحثة توصی بما یلی:

-         إقامة برامج تدریبیة وورش عمل لقائدات المدارس والمعلمات لتوعیتهنَّ بأهمیة التغییر وتحقیق متطلباته، وکیفیة تطبیقه فی المدارس.

-         وضع معاییر واضحة لقیاس الکفایات المهنیة لقیادة التغییر عند اختیار قائدات المدارس.

-         منح قائدات المدارس الصلاحیات اللازمة لإحداث التغییر.

-         تحدید الاحتیاجات التدریبیة لقائدات المدارس فی مجال الکفایات المهنیة لقیادة التغییر.

-         وضع خطة لقیادة التغییر تتناسب مع الإمکانات المادیة والبشریة للمدارس. 

-         إلغاء القواعد المدرسیة التی تتعارض مع عملیة التغییر، وإدخال قواعد جدیدة تتماشی مع متطلبات قیادة التغییر.

-         ضرورة توافر الدعم المالی للمدارس لدعم عملیة التغییر.

-         ضرورة توافر بیئة مدرسیة تساهم فی إحداث عملیة التغییر.

-          ضرورة تکاتف إدارات التعلیم مع القیادات المدرسیة على نشر ثقافة التغییر بین منسوبات المدارس.

-         ضرورة أن تفوض قائدات المدارس الکثیر من الصلاحیات للمعلمات لتحقیق التغییر المنشود.

-         ضرورة توفر عدد کاف من الکوادر البشریة ذات المهارة العالیة بالمدرسة للوفاء باحتیاجات التغییر.

-         العمل على توفیر بنیة تحتیة تساهم فی نشر ثقافة التغییر داخل المجتمع المدرسی.

ثالثًا: المقترحات:

تتمثل البحوث المقترحة فی إجراء دراسات تتناول:

-         الکفایات المهنیة لدى قائدات المدارس وعلاقتها بالالتزام التنظیمی للمعلمات.

-         الکفایات المهنیة لدى قائدات المدارس وعلاقتها بالثقة التنظیمیة للمعلمات.

-         أثر استخدام بطاقة الأداء المتوازن فی تنمیة الکفایات المهنیة لدى قائدات المدارس .

-         معوقات قیادة التغییر لدى قائدات المدارس .

-         القیادة التحویلیة وعلاقتها بمتطلبات قیادة التغییر لدى قائدات المدارس .

 

قائمة المراجع

أولاً: المراجع العربیة:

-             أبو اسنینة، عونیة طالب (2011م). درجة توافر الکفایات الإداریة لدى مدیری مدارس المتمیزین من وجهة نظر معلمیها فی الأردن، مجلة الطفولة والتربیة، کلیة ریاض الأطفال، جامعة الإسکندریة، مصر، 3 (8)، 17-67.

-       أبو العز، عواطف عبد الفتاح محمود صالح (2010). متطلبات تفعیل أسلوب إدارة التغییر لدى مدیری المدارس الثانویة العامة فی ضوء المتغیرات العالمیة، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة، مصر، 1 (74)، 58-89.

-       أبو سمرة، أسماء نعیم جمیل (2014). فاعلیة اتخاذ القرار وعلاقتها بقیادة التغییر لدى رؤساء الأقسام الأکادیمیة فی الجامعات الفلسطینیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة، فلسطین.

-       أبو علیان، فاطمة سمیح محمد (2016). برنامج تدریبی مقترح لتنمیة الکفایات الإداریة للإداریین الأکادیمیین فی الجامعات الأردنیة فی ضوء متطلبات إدارة التغییر، المجلة العربیة لضمان الجودة فی التعلیم الجامعی، الیمن، 9 (26)، 3-31.

-       أبو لطیفة، رائد فخری (2012). درجة اکتساب طلبة معلم الصف للکفایات التعلیمیة الخاصة بفروع التربیة الإسلامیة، المجلة التربویة، الریاض، 26(104)، 167-203.

-       إدارة الاختبارات المهنیة (1437هـ). المعاییر المهنیة لمدیری ومدیرات المدارس. الریاض: المرکز الوطنی للقیاس والتقویم فی التعلیم العالی.

-       إدارة تعلیم بیشة (1438هـ-1439هـ). إحصائیة بعدد المعلمات. إدارة شؤون المعلمات.

-       بربخ، فرحان حسن (2012). إدارة التغییر وتطبیقاتها فی الإدارة المدرسیة. عمان: دار أسامة للنشر والتوزیع.

-       البطی، عبد الله محمد عبد الله (2015). الکفایات اللازمة لمدیری التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. جامعة حائل: مرکز النشر العلمی والترجمة.

-       البوسعیدی، حمد عبد الله محمد (2011). الکفایات الإداریة لدى مدیری مدارس التعلیم الأساسی فی ضوء متطلبات مدرسة المستقبل فی سلطنة عمان، رسالة ماجستیر غیر منشورة، عمادة الدراسات العلیا، جامعة مؤتة، الأردن.

-       الثبیتی، یاسر عوض الله هلال (2017). متطلبات قیادة التغییر التنظیمی بالمدارس الثانویة فی محافظة الطائف، مجلة القراءة والمعرفة، مصر، 184، 173-208.

-       جبریل، نادیة آدم إدریس (2011). تطویر الکفایات الإداریة والفنیة المطلوبة لإدارات التعلیم العام فی ضوء مفاهیم إدارة الجودة الشاملة: دراسة میدانیة بولایة الخرطوم، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة أم درمان الإسلامیة، السودان.

-       الدعیلج، إبرهیم عبد العزیز (2014). الإدارة حقائق تتجدد. مکة المکرمة.

-             الدعیلج، إبراهیم عبد العزیز (2015). الإدارة التربویة والتعلیمیة والإدارة المدرسیة. عمان: الدار المنهجیة للنشر والتوزیع.

-       الدهمشی، سعود عامر (2012). الإدارة المدرسیة الحدیثة بین العولمة والجودة الشاملة. الکویت: دار المسیلة للنشر والتوزیع.

-       الرواشدة، آسم طه (2013). أثر ممارسة الإدارة بالتجوال على السلوک الإبداعی فی شرکة البوتاس العربیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، عمادة الدراسات العلیا، جامعة مؤتة، الأردن.

-       الزهرانی، سهام حاتم مبارک (2012). الکفایات المهنیة لقیادة التغییر لدى مدیرات مدارس التعلیم العام الحکومی بمدینة مکة المکرمة" دراسة میدانیة من وجهة نظر المعلمات والموجهات الإداریات"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

-       السحیمی، یاسر سعود (2012). أثر ممارسة الإدارة بالتجوال على التمکین الإداری: دراسة تطبیقیة فی الدوائر الحکومیة فی منطقة المدینة المنورة فی المملکة العربیة السعودیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، عمادة الدراسات العلیا، جامعة مؤتة، الأردن.

-       السرحان، تغرید فرحان (2016). أثر ممارسة الإدارة بالتجوال على تطبیق معاییر الاعتماد الصحیة الأردنیة فی المستشفیات الخاصة الأردنیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الأعمال، جامعة عمان العربیة، الأردن.

-             سعادة، رشید (2011). مهارات وخصائص القائد التربوی الفعال، مجلة دراسات نفسیة وتربویة، الجزائر، (6)، 326-339.

-             شقورة، منیر حسن أحمد (2012). إدارة التغییر وعلاقتها بالإبداع الإداری لدى مدیری المدارس الثانویة فی محافظات غزة من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین.

-             صالح، میسون یوسف (2015). درجة ممارسة مدیری المدارس الخاصة بمحافظات غزة للإدارة بالتجوال وعلاقتها بمستوى أداء معلمیهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

-       صالحة، مؤمن عبد العزیز (2015). درجة ممارسة مدراء مدارس وکالة الغوث للإدارة بالتجوال وأثر تطبیقه على الأداء الوظیفی للمعلمین من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التجارة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

-       الطلحی، مقبول مساعد (2012). الکفایات التخطیطیة المطلوبة لمدیری مدارس المرحلة الثانویة بمدینة الطائف کما یراها المشرفون التربویون،رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

-       الطویل، هانی عبد الرحمن (2015). الإدارة المدرسیة الواقع والمأمول. عمان: دار وائل للنشر والتوزیع.

-       العمری، محمد بلقاسم حسن (2010). الکفایات اللازمة لتدریس مقرر الریاضیات المطور ودرجة توافرها لدى المعلمین، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

-       العتیبی، عبیر سعید العصیمی (2015). قیادة التغییر فی إدارتی التربیة والتعلیم للبنین والبنات بالمنطقة الشرقیة: الواقع وأبرز المعوقات، مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، مصر، 26(102)، 251-279.

-       العساف، صالح حمد (2010). المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة. الریاض: مکتبة العبیکان.

-       العطوی، سلامة محمد عواد (2011). درجة امتلاک مدیری المدارس للکفایات الإداریة فی منطقة تبوک التعلیمیة من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، عمادة الدراسات العلیا، جامعة مؤتة، الأردن.

-       عودة، هدیل محمد (2010). الکفایات الإداریة لمدیری المدارس الأساسیة فی محافظة مأدبا وعلاقتها بالروح المعنویة للمعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.

-       العوضی، عائشة عبد المجید (2012). قیادة التغییر لدى مدیری المدارس الابتدائیة فی دولة الکویت وعلاقتها بالالتزام التنظیمی للمعلمین من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.

-             الفار، شهناز إبراهیم خلیل (2013). درجة توافر الکفایات الإداریة وکفایات القیادة التحویلیة لدى مدیری المدارس الحکومیة الثانویة فی فلسطین، مجلة جامعة النجاح للعلوم الإنسانیة، فلسلطین، 27 (7)، 1377-1414.

-       الفضلی، طلال عجیل (2014). درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة فی دولة الکویت لقیادة التغییر وعلاقتها بفاعلیة المدرسة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة، جامعة آل البیت، الأردن.

-       فلاح، عبد الرحمن عید فرحان (2012). مستوى الکفایات المهنیة لمدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی دولة الکویت وعلاقتها بدرجة مشارکة المعلمین فی صناعة القرار من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.

ثانیًا: المراجع الأجنبیة:

-      Martincic, R. (2010). Change management in adult educational organizations: A Slovenian case study, Managing Global Transitions, 8(1), 79-96.

-            McHatton, P. A., Boyer, N. R., Shaunessy, E., Terry, P. M., & Farmer, J. L. (2010). "Principals, perceptions of Preparation and Practice in Gifted and Special Education Content: Are We Doing Enough?" Journal of Research on leadership Education, 5 (1), 1-22.

-      Oluremi, Olaleye Florence (2013). " Management Competencies: Need for Effective Professionalization of Nigeria Secondary School principals". Kuwait Charter of Arabian Journal of Business and Management Review 2(10),49-54.

-            Thomson, P. & Hall, C. (2011). Sense Making as a Lens on Everyday Change Leadership Practice: The Case of Holly Tree Primary, International Journal of Leadership in Education, 14(4), 385-403.

-      Yamina, B., Marc, B., and Caroline, M. (2014).School Management Competencies: Perceptions and self-Efficacy Beliefs of School Principals, Creative Education, , 5, 580-589.

-      Yilmaz, Derya & Kilicoglu, Gokhan. (2013). Resistance to Change and Ways of Reducing Resistance in Educational Organizations, European Journal of Research on Education, 1 (1), 14-21.

 

 

Article View: 233

PDF Download: 211