العناصر الفنية فى تشکيل الصورة فـــــى شـــعــــر الصـــعــــاليــــک | ||||
مجلة البحث العلمي في الآداب | ||||
Article 4, Volume 16, Issue 4, September 2015, Page 1-30 PDF (451.75 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/jssa.2018.12829 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
عـلــى أحـــمـد مصطفـى مصطفــى أحمد مصطفي* | ||||
قسم اللغة العربية - کلية البنات جامعة عين شمس | ||||
Abstract | ||||
من خلال درلسة شعر الصورة عند الصعاليک يتضح أن : الشعراء الصعاليک قد سيطرت على صورهم الطبيعة الحية من قبيلة وإنسان ، والطبيعة الميتة من حيوان وحشى وأليف ، والطبيعة الصامتة من برق ورعد ومطر ، وليل ونهار ، واستحوذ کل هذا على الاستعارات والتشبيهات والکنايات ، والصور الکلية والوحة الفنية ، ولم ينفصل شعراء الصعاليک – رغم تمردهم- عن وسطم الزمانى والمکانى ، لذا ظهرت آثار البيئة واضحة فى صورهم ، فأثرت التجربة ، وعمقت الخيال . برز توظيف الدين الإسلامى وما يشتمل عليه من قرآن وحديث نبوى شريف ، تأثر به صعاليک العصر الإسلامى والأموى ، فوظفوا الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فى صورهم ، مما ساعد على تجلى روح الموعظة والحکمة فى صورهم . وقد ذکر الصعاليک صورهم فى سياق شعرى بديع ، مما ساعدهم على رسم اللوحات الفنية الجميلة المنتقاة والمستمدة من البيئة المحيطة بهم . يعتبر شعر الصعاليک شعر التجربة العملية قبل التحربة الواقعية . وکثيرًا ما کان الصعاليک يعتمدون فى صورهم على الحواس ، مما عمق الاتجاه الحسى فى صورهم ، وغلبة الجانب المادى على المعنوى عند تشکيل الصورة ، وأصبحت صورهم کلوحة فنية يرسمها فنان بريشته . هناک انسجام ملحوظ بين لغة الصعاليک وصورهم ، فالصعاليک يستمدون لغتهم من قبائلهم وبيئاتهم ، فحاولوا توظيف طاقتهم النفسية واللغوية لخدمة صورهم . وبرز من خلال الأثر اللونى للصورة بأن الجانب الحسى قد غلب على الجانب المعنوى عند تشکيل الصورة ؛ فکانت الألوان فى لوحة التصوير ترمز لشىء حسى ، وقد جمعت الصورة بين اللونين المفرد والمرکب ، وتفاوت شعراء الصعاليک فى تشکيلها . وعند دراسة صورة السلاح تبين أن هناک أسلحة استخدمت فى الهجوم ، وأسلحة استخدمت فى الدفاع کالدرع ، وأسلحة ثقيلة کالترس ، وتبين قلة استعمالها حتى عند الجاهليين ؛ لإعتماد الصعاليک على سرعة العدو کوسيلة دفاع متوفرة لدى الکثيرين من الصعاليک . ولم يکن الصعاليک مسرفين فى استخدام البديع عند تشکيل صورهم ، بل استعملوه بطريقة تشير إلى الطبع السليم والذوق الرفيع ، ومهارة فنية ساعدت على الاستفادة من طاقته اللغوية ، وبرعوا فى توظيف أبنية البديع توظيفا يتناسب مع طبيعة التجربة ؛ فکان الجناس رمزا للتوحد اللفظى فى الصورة ، والطباق رمزا للحالات المتناقضة التى تعبر عنها الصورة . | ||||
Statistics Article View: 152 PDF Download: 1,976 |
||||