إدارة الشباب لمورد الوقت وعلاقته بممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية

مقدمة البحث:

الوقت هو الحياة فعمر الإنسان عبارة عن أيام وکما قال الحسن البصري"يا ابن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضک "فالوقت من أهم العوامل المؤثرة على حياة الفرد إذ انه يشترک مع جميع موارده البشرية والمادية لتحقيق أهدافه وإشباع حاجاته المختلفة و يحدد نوع ومستوى الحياة التي ينشدها لنفسه .و يتميز الوقت عن غيره من الموارد بأنه يتساوى فيه جميع الأفراد فکل فرد يمتلک أربعاً وعشرين ساعة يومياً (وفاء شلبي وحنان أبو صيرى10:2005) کما ترجع أهمية هذا المورد في انه لا يمکن ادخاره أو تعويض ما انقضى منه (سهير نور وآخرون 1992) کما أن وعى الأفراد بأهمية الوقت وحرصهم عليه وإنجازهم للمواعيد الشخصية يعکس ثقافة المجتمع فالوقت مورد فريد يجب استخدامه بحکمه مما ينعکس على مصلحة ورفاهية الفرد والأسرة والمجتمع حيث انه من أکثر الموارد هدرا وأقلها استثماراً سواء في المنظمات أو الأفراد ( نادر احمد أبو شيحة32:1991)

 فکل فرد لديه نفس عدد الساعات ولکن کمية الوقت ليست مهمة بقدر کيفية إدارة المتاح منه (فاروق عثمان 31:1995)

ولقد زاد الاهتمام بقضايا الوقت واستغلاله واستثماره خلال العقود القليلة الماضية وبصفة خاصة فى المجتمعات المتقدمة(ليلى عبد الجواد،علا مصطفى 33:1999) التي تحرص على غرس قيمة الوقت لدى أبناءها في بواکير طفولتهم الأمر الذي يؤدى إلى دفع عمليات التنمية على عکس المجتمعات النامية التي يقل فيها مثل هذا الاهتمام لذا يرى  Drucker أن الوقت هو أهم الموارد فإذا لم تتم إدارته فلن يتم إدارة أي شئ آخر (دايل تيمب 32:1991) فالإدارة ما هي إلا تحقيق هدف, و تحقيق الهدف يحتاج إلى وقت. فالتخطيط يحتاج إلى وقت و کذلک التنظيم و التوجيه و الرقابة واتخاذ القرارات و بذلک نرى أن الوقت احد العناصر الهامة و الأساسية المرتبطة بکل عنصر من عناصر الإدارة, فکل عمل إداري يحتاج إلى وقت وتوقيت مناسب وکل وقت يحتاج إلى إدارة وتخطيط, (محسن الخضيرى2000)

وتختلف إدارة مورد الوقت عن إدارة الموارد الأخرى فإدارة الوقت تعنى إدارة الذات فالشخص الذي لا يستطيع إدارة ذاته لا يستطيع إدارة وقت الآخرين (رانيه حمدى 2002)

ويؤکد مفيد شهاب على أن إدارة الوقت فن ومهارة لابد من إتقانها وان الوقت هو رصيد ورأس مال لابد من استغلاله بصورة مثلى الأمر الذي يعود على الأفراد بالنفع والفائدة وان إدارة الوقت الموفقة قاعدة أساسية لبناء مستقبل أکثر إشراقا ً (مفيد شهاب 2004 1-3) وتشير دراسة زينب حقي (1995) على أن الفرد الذي يحسن إدارة وقته تکون له خصائص شخصيه مميزه تتمثل في الثقة بالنفس و مواجهه المواقف الصعبة،القدرة على المرونة والتکيف مع مواقف الحياة المختلفة والقدرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسئولية والالتزام بما يضعه لنفسه من أهداف مستقبليه تحقق له ذاته کما تحقق له مکانه متميزة بين الآخرين (زينب حقي 1995) کما أظهرت دراسة کلا من (Dammer(1995)، سميرة العبدلى (1424هـ)) أن إدارة الوقت تؤثر تأثيراً إيجابياً على مستوى السعادة  وکذلک أوضحت دراسة زينب حقي وآخرون (1990)أن القدرة على التخطيط الجيد للوقت والأعمال وترتيبها وفقاً لدرجة أولوياتها يرفع من مستوى کفاءة الفرد في أداء هذه الأعمال ويرى أحمد إبراهيم (2001)أن کثيراً مما نعانيه من مشکلات إنما يکمن في عدم أدارتنا للوقت بطريقه فعاله وذلک لان الإحساس بقيمة الوقت ما زال ضعيفاً 

وتذکر " سهير نور"أن ساعات اليوم مقسمة إلى وقت للعمل work ووقت للنوم والراحة sleep and rest ووقت للفراغ Leisure Time بحيث يستطيع الفرد القيام بمسئولياته المختلفة مع التمتع بوقت للراحة ووقت فراغ يمارس فيه هواياته وأنشطته الخاصة.ويختلف توزيع ساعات اليوم على تلک الأنشطة باختلاف الفرد .وتؤکد دراسة کلا من( ليلى عبد الجواد وعلا مصطفى 1999) بأن تخصيص الوقت لأنشطة الحياة اليومية يتم توزيعها کما يلي:

1-أنشطة ضرورية لاستمرار حياة الفرد والأسرة وقد أطلق عليها الوقت الملزم (committed time )، وتشمل :

أ-العمل في الوظيفة الأساسية

ب-الالتزامات الأسرية بما تتضمنه من أعمال ومسئوليات منزلية

2-أنشطة تتعلق بتلبية الاحتياجات الفسيولوجية ،کالنوم والطعام والراحة والاعتناء
بالمظهر وخلافة

3-الوقت المتبقي بعد ذلک وهو ما يطلق عليه الوقت الحر أو وقت الفراغ (leisure time)

ويعتبر وقت الفراغ سلوکا اجتماعيا يمهد لحرکة العمل والإبداع، وذلک يعني أن وقت الفراغ قد يأخذ طابعا سلبيا أو إيجابيا في مجال الحياة الاجتماعية. ويتحدد ذلک بطبيعة التوجه

ويرى عبد العزيز الدخيل(2005) أن وقت الفراغ هو سلاح ذو حدين فهو إما أن يرتقي بشخصية الإنسان وفکره وروحه ووجدانه وضميره وإما أن يکون بمثابة عامل مدمر لشخصية الإنسان وصحته النفسية.

ويرى محمد علي (2006)  أن الاستغلال الکفء لأوقات الفراغ من الأمور الثابتة التي تسهم في تنمية شخصية متکاملة , فتلک الشخصية هي التي تتعدد اهتماماتها وقدراتها وتعرف کيف توازن بين متطلبات العمل , وبين الحاجة إلى الترويح , کما تستفيد من أوقات فراغها بما يعود عليها بالنفع من النواحي الجسمية والعقلية , والنفسية , والتعبيرية والجمالية فترى نانسي جمال الدين (1999)أن من حق کل مواطن حرية استغلال أوقات فراغه في القيام بحرکة سياحية داخل بلده الأمر الذي يؤدى إلى تعميق انتماء المواطن لبلده وتعميق وعيه بهويته وحرصه على المحافظة على تراث بلده فالسياحة الداخلية تعتبر نشاط ذو أهمية کبيرة سواء للدول المتقدمة أو الدول النامية ويرى کلا من (Weaner and Oppermann2000) & BTR1997)) أن السياحة ظاهرة إنسانية قديمة وقد تطورت خلال النصف الثاني من القرن العشرين تطوراً کبيراً مما کان له أکبر الأثر في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي والبيئي لذا تزايد الاهتمام العالمي بها بوصفها من أکبر الصناعات المولدة للدخل ولفرص العمل وسبب رئيسي للتنمية الاقتصادية.ويؤکد صلاح عبد الوهاب(1994) على أهمية السياحة الداخلية بقوله أنها الرکيزة الأساسية التي يعتمد عليها النشاط السياحي ککل، الأمر الذي أدى إلى الاهتمام الکبير بالسياحة الداخلية في مصر والعمل على تنميتها وزيادة أعدادها ويرجع ذلک إلى نظرة الدول المتقدمة للسياحة الداخلية حيث أصبحت خدمة ضرورية يجب توفيرها للمواطنين، إضافة لما تقدمه من مزايا اجتماعيه وثقافيه للأفراد فإنها تکتسب أهميه متجددة على اعتبارها عامل آمان يساعد على استقرار العمالة السياحية ويحسن من مستوى تشغيل المنشآت السياحية عن طريق امتداد الموسم السياحي وخلق فرص عمل جديدة وتنمية خدمات وتسهيلات البنية التحتية لاسيما في المناطق الجديدة  (صلاح عبد الوهاب 1992)

لذا تم وضعها کأحد محتويات تقرير مجلس الشورى عن تحديث مصر (2002)وذلک باعتبار تنشيط السياحة الداخلية عنصراً هاماً من العناصر الأولى في العناصر الخامسة عشر التي حددها التقرير لتحديث وتطوير السياحة في مصر باعتبارها مستقبل مصر وميزته التنافسية الأولى في ظل العولمة (مجاس الشورى2002) ويضيف (حمدى الديب 1998) أن اتخاذ القرار برحلة سياحية داخلية سهل وسريع وفى متناول الجميع أکثر من السياحة الدولية حيث لا توجد حواجز لغوية أو ماليه أو إداريه.ولکن يغلب عليها الطابع الحضري والذي يتأثر بعوامل أهمها الوقت والدخل والکثافة السکانية فعادة ما تتجه الرحلات الداخلية من المراکز الحضرية ذات الکثافة العالية من السکان إلى المقاصد السياحية غير المزدحمة (وفاء احمد الياس وهشام الإمام 2006) ولم تعد السياحة کما کانت منذ سنوات..فتشعبت فروعها وتداخلت و أصبحت تدخل في معظم مجالات الحياة اليومية.فقد تعددت أنواعها فنجد منها: السياحة الثقافية وهى تکون بغرض حضور المناسبات الثقافية مثل المؤتمرات والندوات ومعارض الکتاب، السياحة الرياضية وهى تکون بغرض حضور المباريات والدورات الرياضية والاشتراک في المسابقات الرياضة وتجديد الحيوية ، سياحة الآثار وهى بغرض زيارة المتاحف والمعالم الأثرية والأماکن التاريخية. السياحة الترفيهية وهى جميع الأنشطة التي تزاول خارج المنزل وتعمل على تحقيق الرضا النفسي للشخص وذلک بغرض الترفيه مثل قضاء الأجازات والعطلات الموسمية حيث أشارت دراسة ليلى عبد الجواد وعلا مصطفى (1999) أن الأجازة السنوية تتيح فترة زمنية طويلة نسبياً من اجل ممارسه أنشطة يتعذر ممارستها في الأيام العادية بما يعود بآثار إيجابيه على الصحة النفسية والذهنية حيث تتنوع الأنشطة خلال وقت الفراغ في الأجازة وتختلف أهميتها بالنسبة للفئات المختلفة على حسب النوع والسن والتعليم.فيرى  Jeffries(2001)أن سياحة الأجازات القصيرة تساعد بصورة کبيرة على تنشيط العديد من أنواع السياحة الداخلية مثل السياحة الترفيهية والاستجمام والسياحة الثقافية والسياحة الحضرية في العديد من المدن السياحية الکبرى والمناطق الريفية والثقافية والساحلية .

وتنقسم السياحة وفقا للفئة العمرية إلى :

• · سياحة فئة الصغار وهى ترتبط بالأطفال حيث يکتسبون من خلالها مجموعة مهارات وسلوکيات ومعارف لازمة لنضوجهم، وتأخذ شکل معسکرات صيفية أو رحلات التعرف على الطبيعة وزيارة المدن أو الأماکن التاريخية، وعادة ما تقوم بها المدارس.
• · سياحة فئة الشباب، وتمتاز هذه النوعية من السياحة بالبحث عن الإثارة والحياة لاجتماعية المتجددة وتکوين الصداقات، وعادة تقوم بها الجامعات من خلال الشرکات لسياحية.
• · سياحة فئة الناضجين، وتتميز بکونها سياحة الاسترخاء من عناء العمل والإرهاق طوال العام، وهي ترکز على الاستمتاع بالشواطئ الدافئة أو هدوء الصحاري أو حياة الأرياف والتعرف على التقاليد القديمة.

 وحيث إن مرحلة الشباب تتحدد فيها هوية الفرد وقيمة واتجاهاته في الحياة والعمل فهي المرحلة التي يکتمل فيها نموه العقلي والانفعالي ومن ثم يکون قادر على تحمل المسئولية والاستقلال الاقتصادي (نبيل الزهار 1995) . فعلى قدر ما لدى الشباب من وعى بقيمة الوقت وأهمية تنظيمه وإدارته إدارة حکيمة تتوقف درجة نجاحه في استثمار طاقاته وإمکانياته (زينب حقى1995) وأوضحت ذلک دراسة Britton&Tesser(1991)حيث أظهرت الدراسة أن وقت الطالب الجامعي يعد مورداً محدوداً حيث انه مثقلاً بأعباء کثيرة تتمثل في أداء خليط من المهام المعقدة والمتباينة في أولوياتها أو فترات أعدادها ومواعيد إنجازها ،کما تظهر أهمية الوعي بإدارة الوقت لطلاب المرحلة الجامعية في جميع جوانب حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والتکنولوجية حتى يمکنهم إحداث التکيف مع البيئة المحيطة بهم (ماجدة أمام2003) ونجد أن الکثير من الدراسات أکدت أن هناک اختلاف بين الجنسين في إدارة الوقت فأشارت دراسة کل من (Bee&Ronaghy,1990) & (Macanet.a1990) & (Mpofu, Damico, cleghorn1995) & (Trueman & Hartleg1996) إلى أن الإناث يتفوقن على الذکور في مهارات إدارة الوقت بينما توصلت کل من (فوقيه محمد راضى (2002)، زينب حقي (1995)) إلى أن الذکور من طلاب الجامعة أکثر تقديراًَ لقيمة الوقت وأنهم تميزوا عن الطالبات في إدارة الوقت وعموماً و  نظراً  لان  الشباب -أکثر أفراد المجتمع -في حاجة ماسه إلى إدارة الوقت بصفة عامة ووقت الفراغ بصفة خاصة أکد Urry (1994) على الاهتمام بوقت الترفيه حيث دعي إلى أعادة التفکير في الوقت فإذا کان العمل ينظم بواسطة الساعة فالترفيه أيضاً يوزع بواسطة الساعة لذلک لابد من إيجاد أنشطة مفيدة ومسلّية في ذات الوقت .  تساعد على  تمکين الشباب من الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ في اکتشاف المعالم الحضارية والسياحية والتاريخية التي تزخر بها مصر والتي من شانها المساعدة على تنمية السياحة الداخلية

مشکلة الدراسة

يعد الاعتراف بأهمية إدارة مورد الوقت بصفة عامة ووقت الفراغ بصفة خاصة والعمل على حسن استغلاله والتخطيط لاستثماره  من الأمور الهامة وتأخذ هذه المسألة أهمية خاصة عندما يتعلق الأمر بشريحة الشباب التي تلعب دورا هاماً في الحياة الاجتماعية وفي بناء المجتمع.

ففي الوقت الذي نجد فيه المجتمعات المتقدمة تولي أهمية کبيرة لإدارة وقت الفراغ  نجده فى مجتمعاتنا العربية ما هو إلا وقت يجب القضاء عليه وإهداره

ويشير Britton & Tesser (1991) إلى أن الإدارة الجيدة والفعالة للوقت وخاصة في ظل المتغيرات المعاصرة في جميع جوانب الحياة تساعد على التکيف المطلوب مع هذه المتغيرات الأمر الذي يساعد إلى تحقيق الطموح والوصول إلى الأهداف المنشودة وحيث إن إدارة الشباب  لوقت الفراغ واستثماره وحسن استغلاله في ممارسة هواية محببة تعود عليه بالنفع وتنمي من خلالها شخصيته کالرياضة أو الکتابة أو القراءة أو القيام بالسياحة الداخلية  وأن إساءة استخدام الوقت وعدم استغلاله في أمور مفيدة يؤثر سلباً على العلاقات الاجتماعية التي تربط الفرد بأسرته وبالمجتمع المحيط به کما يساعد على انتشار بعض العادات والظواهر السلبية والتي من أهمها الکسل واللامبالاة وعدم الالتزام وتحمل المسئولية وظهور بعض الانحرافات  الخلقية وخاصة بين الشباب (سهيل سلامة 1988)، وان أي نشاط يأخذ وقتاً غير ضروري أو يستخدم وقتاً بطريقه غير ملائمة أو يعطى عائد لا يتناسب  والوقت المبذول من أجله يعتبر من مضيعات الوقت (نادر أبو شيخه 1991) ولأن الشباب هم ثروة المجتمع ،.وشباب يقضى أوقات فراغه في أمور لا تعود عليه ولا على أسرته ومجتمعة بالنفع مثل الجلوس لساعات طويلة أمام الکمبيوتر في ممارسة الألعاب أو بقاءه لفترات طويلة داخل المنزل دون عمل.

فهو يعتبر بمثابة تحجيم فعلي لطاقة الشباب وإمکاناته الکامنة واستعداداته المختلفة ولأن الدول المتقدمة تضع مسألة إدارة وقت الفراغ واستغلاله في أولويات مخططاتها وبرامجها الاجتماعية. وهي تسعى في ذلک إلى تأمين القاعدة المادية الضرورية لاستغلال أوقات الفراغ عند الشباب والشرائح الاجتماعية المختلفة بما ينعکس إيجابيا على مستويات الحياة الاقتصادية والفکرية والاجتماعية.

ونظراً لأن الاهتمام بالسياحة الداخلية في مصر يضعها موضع الاعتبار في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويمثل ذلک أساسا قويا لبناء مجتمع تسود فيه الحقوق المشروعة للمواطن في استثماره لوقته بما  يعود علية بالنفع على انتمائه الوطني وصحته النفسية وتقديره لذاته

وحيث يمثل  قيام الشباب بالسياحة الداخلية إحدى الوسائل الفعالة في تطوير شخصياتهم, و إطلاعهم على أماکن و أنماط حياة جديدة, و تکثيف علاقاتهم الاجتماعية

من هنا نبعت فکرة البحث الحالي والتي تبحث في طبيعة العلاقة التي تربط بين إدارة مورد الوقت لدى شباب الجامعة من الجنسين وممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية وذلک من خلال الإجابة على التساؤلات الآتية:

1-ما هي طبيعة العلاقة بين محاور إدارة مورد الوقت لدى شباب الجامعة من الجنسين و ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية؟

2-هل يوجد فروق بين شباب الجامعة من الجنسين (ذکور-إناث ) في إدارة مورد الوقت وممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية؟

3-هل يوجد اختلاف بين شباب الجامعة (ريف –حضر ) في ممارسة أنشطة وقت الفراغ في القيام بالسياحة الداخلية؟

4-هل توجد علاقة بين محاور إدارة مورد الوقت ونوع النشاط السياحي الممارس؟

5-هل يوجد اختلاف بين محاور إدارة مورد الوقت لدى شباب الجامعة من الجنسين ومستوى تعليم الوالدين ؟

أهداف الدراسة

تهدف الدراسة الحالية إلى الکشف عن العلاقة بين إدارة شباب المرحلة الجامعية من الجنسين لمورد الوقت وممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية وذلک من خلال :

1. توضيح العلاقة بين محاور إدارة مورد الوقت و ممارسة أنشطة وقت الفراغ في القيام بالسياحة الداخلية
2. التعرف على  الفروق بين الشباب من الجنسين في محاور إدارة مورد الوقت وممارسة أنشطة وقت الفراغ في القيام بالسياحة الداخلية
3. الکشف عن  الاختلاف  بين شباب الجامعة (ريف -حضر ) في ممارسة أنشطة وقت الفراغ في القيام بالسياحة الداخلية

4. الکشف عن الاختلاف بين شباب الجامعة من الجنسين فى إدارة مورد الوقت تبعاً لمستوى
تعليم الوالدين

 أهميه البحث

• · تعد هذه الدراسة أضافه إلى مجال التخصص  حيث أنها تدرس العلاقة بين إدارة مورد الوقت وممارسة أنشطة وقت الفراغ في القيام بالسياحة الداخلية.
• · يمکن الاستفادة من نتائج هذا البحث في التأکيد على رفع مستوى وعى شباب الجامعة من الجنسين بمورد الوقت وحرصهم على إدارة هذا المورد وحسن استغلاله
• · تسهم هذه الدراسة في التأکيد على أهمية استغلال وقت الفراغ في أنشطة هامة ومفيدة يکون من شأنها بناء الفرد وتنمية شخصيته والقضاء على الظواهر السلبية في المجتمع وخاصة في مرحلة الشباب حيث ذروة العطاء والإنتاج.

مصطلحات البحث:

*الإدارة Management

هي عملية استغلال واستخدام الموارد المتوافرة للفرد أو للجماعة استخداماً يکفل تحقيق وبلوغ الأهداف المنشودة (کوثر کوجک 1:2005)

کما تعرفها کلاً من (وفاء شلبى,حنان أبو صيرى 10:2005) بأنها تنفيذ الأعمال والسياسات الموضوعة بواسطة الأفراد الذين يعملون في تعاون مستمر في حدود المؤسسة الواحدة والجهاز الحکومي العام للتوصل إلى الأهداف الموضوعة من قبل السلطة السياسية والإدارية

*الوقت Time

الوقت في اللغة هو کل شئ قدرت له حيناً وکذلک ما قدرت غايته فهو مؤقت والوقت مقدار من الدهر معروف

 

*إدارة الوقت Time Management           

هي توجيه القدرات الشخصية للأفراد وإعادة صياغتها لانجاز العمل المطلوب وفقا للزمن والوقت المحدد في ضوء القواعد والنظم المعمول بها (محمد عبد الغنى 1995)

ويعرفها محسن الخضيري(2000)  بأنها "علم و فن الاستخدام الرشيد للوقت, وهي علم استثمار الزمن بشکل فعّال, و هي عملية قائمة على التخطيط و التنظيم و المتابعة و التنسيق و التحفيز و الاتصال و هي إدارة لأندر عنصر متاح للمشروع, فإذا لم نُحسن إدارته فإننا لن نُحسن إدارة أي شيء .

کما يعرفها هلمر (Helmer2001) بأنها "تحديد ووضع أولويات لأهدافنا بحيث يمکننا تخصيص وقت أکبر للمهام الهامة ووقت أقل للمهام البسيطة

کما تعرفها کوثر کوجک (2005) بأنها تتمثل في موازنة ما لدى الفرد من ساعات محدودة وما يجب أدائه من أعمال في فترة زمنيه محدده

ويعرفها سهيل سلامة(1988) بأنها" استثمار الوقت بشکل فعال لتحقيق أهداف محددة في خلال فترة زمنية معينة

أما عبد العزيز محمد ملائکة (1991) فيعرف إدارة الوقت تعريفاً حاول فيه الجمع بين کل من المنظورين الإسلامي والإداري فيرى أنها "تخطيط استخدام الوقت وأسلوب استغلاله بفاعلية لجعل حياتنا منتجة وذات منفعة أخروية ودنيوية لنا ولمن هم تحت رعايتنا"وتعتبر اتجاهات الأفراد في مجتمع معين نحو الوقت وأهميته وکيفية استغلاله أو إدارته أحد العناصر الرئيسية للبيئة الثقافية.ومقياس للتقدم الحضاري

وتعرف الباحثة إدارة الوقت إجرائيا بأنها القيام باستثمار الوقت بشکل فعال لتحقيق أهداف محددة في خلال فترة زمنية معينة وذلک من خلال توزيع ما لدى الأفراد من ساعات على الأنشطة المختلفة حسب أهميتها

* وقت الفراغ Leisure time

هو ذلک الوقت المتبقي بعد انقضاء الوقت المخصص للأنشطة الضرورية للحياة والوقت المخصص لتلبية الاحتياجات الفسيولوجية کالنوم والطعام والراحة والاعتناء بالمظهر وخلافة ويطلق علية الوقت الحر (ليلى عبدالجواد، علا مصطفى 1999)

* السياحة

وتعرف بأنها  نشاط السفر بهدف الترفيه ، وتوفير الخدمات المتعلقة لهذا النشاط. والسائح هو ذلک الشخص الذي يقوم بالانتقال لغرض السياحة لمسافة ثمانين کيلومترا على الأقل من منزله. وذلک حسب تعريف منظمة السياحة العالمية (التابعة لهيئة الأمم المتحدة)

 

*السياحة الداخلية Domestic Tourism  

هي جميع الأنشطة المرتبطة بسفر أو إقامة الفرد في أماکن أخرى داخل حدود دولته بعيدا عن بيئته المعتادة (مکان إقامته المعتاد ) لمدة لا تتجاوز 12 شهر ولا تقل عن 24 ساعة ولأي غرض من الأغراض غير العمل مقابل اجر في المکان المزار . (صبري عبد السميع 1999)

وتعرف الباحثة السياحة الداخلية إجرائياً بأنها النشاط السياحي الذي يقوم به الشباب من الجنسين بالتنقل من مدينة لأخرى يوجد به جذب سياحي يستحق الزيارة وذلک داخل الدولة وتنقسم إلى :

• السياحة الثقافية وهى التنقل من مدينة لأخرى بغرض حضور المناسبات الثقافية مثل المؤتمرات والندوات ومعارض الکتاب.
• · السياحة الرياضية وهي التنقل من مدينة لأخرى بغرض حضور المباريات و الدورات الرياضية والاشتراک في المسابقات والبطولات في الألعاب الرياضية المختلفة .
• سياحة الآثار وهى التنقل من مدينة لأخرى بغرض زيارة المتاحف والمعالم الأثرية والأماکن التاريخية.
• السياحة الترفيهية وهى جميع الأنشطة التي تزاول خارج المنزل وتعمل على تحقيق الرضا النفسي للشخص وذلک بغرض الترفيه.

فروض البحث

1-توجد علاقة ارتباطيه بين  محاور إدارة  مورد الوقت وممارسة أنشطة وقت الفراغ في القيام بالسياحة الداخلية

2-توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين الذکور والإناث في إدارة مورد الوقت

3-توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين الذکور والإناث في ممارسة أنشطة وقت الفراغ في القيام بالسياحة الداخلية

4-يوجد تأثير دال إحصائيا لإدارة الطلاب لمورد الوقت بجميع جوانبها ومستوى تعليم الوالدين

5-توجد فروق دالة إحصائيا في إدارة مورد الوقت باختلاف مکان السکن( ريف، حضر ).

6-توجد فروق دالة إحصائيا في ممارسة أنشطة وقت الفراغ في القيام بالسياحة الداخلية باختلاف مکان السکن( ريف، حضر ).

منهج البحث:

اتبع هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي، ويقصد به وصف کل ما هو کائن من خصائص أو ظواهر معينه عن طريق جمع البيانات من خلال الملاحظة أو المقابلة أو الاختبارات ،
ثم تفسيرها وتحديد العلاقات التي توجد بين المتغيرات ثم استخلاص التعميمات
والنتائج (محمود حسن إسماعيل ،1996)

 

حدود البحث :

تتمثل حدود البحث فيما يلي:

أولاً:عينة البحث :

اشتملت عينه البحث على 480 طالبا وطالبه من کليات جامعه قناة السويس  ( 217  طالبًا ،263 طالبه )

الحدود الزمنية للبحث :

تم تطبيق أدوات البحث وتجميعها فى الفترة الزمنية من ( ديسمبر 2006 حتى ابريل2007) وتم إرشاد الطلبة والطالبات على کيفية الإجابة على الاستبيانات

ثانياً:أدوات البحث:-

اشتملت أدوات البحث على :

1-استمارة بيانات (عامه) .تم إعدادها للتعرف على النوع(ذکور، إناث)، مکان السکن (حضر،ريف) ، مستوى تعليم الوالدين والتي تشمل (5)خمس مستويات تعليمية

2-استبيان إدارة الوقت.  (إعداد الباحثة) .

3-استبيان أنشطة وقت الفراغ في القيام بالسياحة الداخلية. (إعداد الباحثة) .

إعداد وبناء أدوات البحث

1. استمارة البيانات العامة:

وتم إعدادها للتعرف على (مکان سکن الأسرة (ريف-حضر)، مستوى تعليم الوالدين).

1. استبيان إدارة مورد الوقت

تم إعداد هذا الاستبيان في ضوء التعريف الإجرائي لإدارة الوقت والتي يقصد بها قيام طلاب المرحلة الجامعية من الجنسين باستثمار الوقت بشکل فعال لتحقيق أهداف محددة في خلال فترة زمنية معينة وذلک من خلال توزيع ما لديهم من ساعات على الأنشطة حسب أهميتها واشتمل هذا الاستبيان في صورته النهائية على 40عبارة موزعة على أربع محاور، أشتمل کل محور على 10 عبارات تصف سلوک الطلاب والطالبات في إدارة مورد الوقت وتتحدد الاستجابة عليها وفق ثلاث اختيارات (غالبا أحيانا نادرا) على مقياس متصل (1 ، 2 ، 3 ) على الترتيب للإجابة على العبارات موجبة الصياغة،درجات(3،2،1)على الترتيب للإجابة على العبارات سالبة الصياغة وبذلک تکون أعلى درجة يحصل عليها الطلاب (120)درجة وأقل درجة (40)

• ·    المحور الأول: تحديد الهدف

يشتمل هذا المحور على(10)عبارات تقيس مدى تحديد الطلاب لأهدافهم التي يرغبون في تحقيقها خلال فترة زمنيه معينة ومدى ترتيبهم لهذه الأهداف على حسب الأولوية ونوعيه الأهداف هل هي طويلة المدى أم قصيرة المدى

• ·    المحور الثاني :التخطيط

يتکون هذا المحور من (10)عبارات تقيس تخطيط الطلاب لمورد الوقت وفقا لوقت العمل والاستذکار وأداء الأعمال والواجبات و وقت الفراغ ومدى التخطيط لأي عمل قبل القيام به ويوضح مدى تحديد وقت لبدء العمل ونهايته،الوقت المنقضي في التخطيط وهل الخطط الموضوعة مکتوبة أم ذهنية طويلة المدى أم قصيرة المدى

• ·    المحور الثالث:التنفيذ

ويتضمن على (10)عبارات تقيس التزام الطلاب بما وضعوه من خطط ومدى الالتزام بالوقت المحدد في الخطة لبداية ونهاية الأعمال،مدى الاهتمام بالمراجعة أثناء أداء الأعمال ،المرونة ، هل يتم  التعديل والتکيف في ضوء الأهداف

• ·    المحور الرابع: التقييم

ويشتمل على (10)عبارات تقيس مدى حرص الطلبة والطالبات على تقيم الأداء والنتائج التي توصلوا إليها وهل تم تأجيل بعض الأعمال ومدى الوصول إلى الهدف وتحقيقه ومدى تنفيذ الخطة الموضوعة

صدق الاستبيان:

للتحقق من صدق محتوى  الاستبيان قامت الباحثة بعرض الاستبيان في صورته الأولية على مجموعة من المحکمين من الأستاذة أعضاء هيئه التدريس المتخصصين في إدارة المنزل بکلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان وجامعة المنوفية وذلک للتعرف على أرائهم في کل عبارة من عبارات الاستبيان وما أن کان المقياس يفي بالغرض الذي وضع من أجله وقد أبدوا موافقتهم على جميع العبارات مع تعديل صياغة بعض العبارات وقد تم التعديل بناء على أرائهم وبذلک يکون الاستبيان قد خضع لصدق المحتوى

معامل الثبات :

تم تحديد معامل الثبات باستخدام طريقة ألفا کرونباخ (Alpha Cronbach) وتراوحت قيمة معامل ألفا لکل العبارات بين (9259,) و(9314,) وبلغت قيمة معامل ألفا للاستبيان ککل(9288,) وهى قيمة مقبولة وتدل على الاتساق الداخلي للاستبيان

1. استبيان أنشطة وقت الفراغ 

تم إعداد هذا الاستبيان في ضوء التعريف الإجرائي لأنشطة وقت الفراغ والتي يقصد بها قيام طلاب وطالبات المرحلة الجامعية في استغلال وقت الفراغ في التنقل من مدينة لأخرى داخل الدولة وذلک بغرض السياحة الثقافية أو الرياضية أو الترفيهية أو لزيارة المعالم الأثرية

واشتمل هذا الاستبيان في صورته النهائية على ( 20)عبارة موزعة على أربع محاور اشتمل کل محور على (5) عبارات تصف سلوک الطلبة والطالبات في الأنشطة الممارسة أثناء وقت الفراغ وتنوع هذه الأنشطة من سياحة ثقافيه،سياحة الآثار والمعالم السياحية،السياحة الترفيهية،السياحة الرياضية وتتحدد الاستجابة عليها وفق ثلاث اختيارات( غالبا أحيانا نادرا)على مقياس متصل(1،2،3)على الترتيب للإجابة على العبارات موجبة الصياغة،(3،2،1) على الترتيب للإجابة على العبارات سالبة الصياغة وبذلک تکون أعلى درجة يحصل عليها الطلبة والطالبات (60)
واقل درجة (20)

• ·    المحور الأول :السياحة الثقافية

ويشتمل على عبارات تفيد بقيام الطلبة والطالبات في استغلال وقت الفراغ في أنشطة سياحية بغرض حضور المناسبات الثقافية مثل مؤتمرات ،ندوات ،معارض الکتاب

• المحور الثاني :

سياحة الآثار والمعالم السياحية ويشتمل على عبارات تفيد بقيام الطلبة والطالبات في استغلال  وقت الفراغ في أنشطة سياحية بغرض زيارة المتاحف والمعالم الأثرية والأماکن التاريخية

• ·    المحور الثالث :السياحة الترفيهية

ويشتمل على عبارات تفيد بقيام الطلبة والطالبات في استغلال وقت الفراغ في أنشطة سياحية بغرض قضاء وقت الأجازات في الترفيه وزيارة الشواطئ والحدائق والمتنزهات

• ·    المحور الرابع:السياحة الرياضية

ويشتمل على عبارات تفيد بقيام الطلبة والطالبات في استغلال وقت الفراغ في أنشطة سياحية بغرض حضور مباريات ،ودورات الرياضة والانتقال من مکان الإقامة إلى مدينة أخرى بغرض الاشتراک في المسابقات والبطولات الرياضية

صدق الاستبيان :

للتحقق من صدق محتوى  الاستبيان قامت الباحثة بعرض الاستبيان في صورته الأولية على مجموعة من المحکمين من الأستاذة أعضاء هيئه التدريس المتخصصين في إدارة المنزل بکلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان وجامعة المنوفية والأساتذة أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في السياحة بکلية السياحة والفنادق جامعة قناة السويس وذلک للتعرف على أرائهم في کل عبارة من عبارات الاستبيان وما إن کان المقياس يفي بالغرض الذي وضع من أجله وقد أبدوا موافقتهم على جميع العبارات مع تعديل صياغة بعض العبارات وقد تم التعديل بناء على أرائهم وبذلک يکون الاستبيان قد خضع لصدق المحتوى

معامل الثبات

تم التحقق من ثبات الاستبيان بإيجاد معامل الثبات باستخدام معامل ألفا کرونباخ لمعرفة الاتساق الداخلي للعبارات وکانت قيمة معامل ألفا للمقياس ککل هي ( 0.9325) وهى قيمة مقبولة وتدل على الاتساق الداخلي للاستبيان

 

المعاملات الإحصائية:

بعد جمع البيانات تم تفريغها وإجراء المعالجة الإحصائية باستخدام برنامج spss.x)) وذلک لحساب معاملات الصدق والثبات ومعامل ارتباط بيرسون، وتحليل التباين في اتجاه واحد ومعرفة اتجاه الفروق بين المتوسطات ، من اجل الحصول على استخراج النتائج ومناقشتها .

نتائج الدراسة الميدانية ومناقشتها

أولاً: توصيف العينة

جدول رقم (1) ) توزيع أفراد العينة تبعاً للجنس

يتضح من الجدول السابق أن نسبة الإناث کانت أکثر من نسبة الذکور حيث بلغت 6,%54بينما بلغت نسبه الذکور4,45%

جدول ( 2) توزيع أفراد تبعاً لمحل الإقامة

يتضح من الجدول السابق أن نسبة أفراد العينة من الحضر کانت أکثر من نسبة الريف حيث بلغت 63% بينما بلغت نسبه أفراد العينة من الريف 37 %

جدول ( 3) توزيع العينة تبعاً لمستوى تعليم الأم

يتضح من الجدول السابق أن النسبة الأکبر من أفراد العينة مستوى تعليم الأم (بکالوريوس-ليسانس)  فبلغت 43.96% يليها نسبه الأمهات الحاصلات على شهادة فوق متوسطه بعد الثانوية وبلغت نسبتها 36.67%

 بينما کانت النسبة الأقل من أفراد العينة لأمهات قد حصلن على الابتدائية وبلغت النسبة3.95% بينما کانت نسبه الأمهات الحاصلات على الشهادة الثانويه15.42%

جدول ( 4) توزيع العينة تبعاً لمستوى تعليم الأب

يتضح من الجدول السابق أن النسبة الأکبر من أفراد العينة مستوى  تعليم الأب (بکالوريوس-ليسانس)  فبلغت 41.66% يليها نسبه 38.54% لمستوى التعليم الفوق متوسط

 بينما کانت النسبة الأقل من أفراد العينة مستوى تعليم الأب حاصل على  الابتدائية وبلغت النسبة 3.38% بينما کانت نسبه الآباء الحاصلين على الشهادة الثانويه15.42%

ثانيا: النتائج في ضوء فروض البحث:-

1-الفرض الأول: وينص على أنه :

توجد علاقة  ارتباطيه بين محاور إدارة مورد الوقت وممارسة أنشطة وقت الفراغ في القيام بالسياحة الداخلية

 وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم إيجاد مصفوفة معاملات الارتباط بين المتغيرات.والجدول التالي يوضح مصفوفة معاملات الارتباط لکل من متغيرات إدارة الوقت ومتغيرات السياحة الداخلية.

 

جدول رقم ( 5) مصفوفة معامل الارتباط بين کل من ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية بأنواعها المختلفة ومحاور إدارة مورد الوقت بجميع جوانبها

يتضح من الجدول (5) وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية ومحاور إدارة الوقت عند مستوى دلاله (1**,.)

کما توجد علاقة ارتباطيه موجبة بين ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية وجميع مراحل عملية إدارة الوقت (تحديد الهدف ،التخطيط ،التنفيذ ،التقييم) عند مستوى دلاله (1,.**)

کما وجد علاقة ارتباطيه موجبة بين تحديد الهدف والجوانب الأخرى للعملية الإدارية (التخطيط،التنفيذ ،التقييم) وإدارة مورد الوقت ککل عند مستوى دلاله (1,.**)أي أن کلما اهتم الطلاب بتحديد الأهداف ووضوحها زاد الاهتمام بالتخطيط لهذه الأهداف وتنفيذها ثم التقييم

کما وجد علاقة ارتباطيه بين إدارة مورد الوقت و ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الثقافية،وسياحة المعالم الأثرية ،والسياحة الترفيهية عند مستوى دلاله

( 1,.)**بينما لا توجد علاقة بين محاور إدارة الوقت و ممارسة أنشطة وقت الفراغ فى السياحة الرياضية وبذلک  يکون الفرض الأول قد تحقق

 

2-الفرض الثاني : وينص على انه:

توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين الشباب( ذکور وإناث ) في إدارة مورد الوقت

ولتحقق من هذا الفرض إحصائيا تم إجراء اختبار  ت(T-test) لمعرفة الفروق بين المتوسطات والجدول التالي يوضح ذلک

جدول ( 6) لفروق بين متوسطات إدارة مورد الوقت (ذکور وإناث)  ن= 480

يتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين الذکور والإناث في مرحلة تحديد الهدف حيث بلغت قيمة ت(2.075) وهى دالة إحصائياً عند مستوى دلالة05,* لصالح الإناث.

- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في مرحلة التخطيط لصالح الإناث حيث بلغت قيمة ت 2.61 وهى داله عند1,.**

- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في مرحلة التنفيذ لصالح الإناث حيث بلغت قيمة ت 1.916 وهى داله عند05,*

- کما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في إدارة مورد الوقت ککل لصالح الإناث حيث بلغت قيمة ت 2.557 وهى داله إحصائيا عند مستوى دلاله 1,.**

وهذا يتفق مع دراسة کل من (Bee&Ronaghy,1990) & (Macanet.a1990) & (Mpofu, Damico, cleghorn1995) & (Trueman & Hartleg1996) التي توصلت إلى أن الإناث يتفوقن على الذکور في مهارات إدارة الوقت

 ويختلف مع دراسة کل من فوقية محمد راضى( 2002)،زينب حقي(1995)التي توصلت على أن الذکور من طلاب الجامعة أکثر قدرة على إدارة وقتهم من الطالبات

- لا توجد فروق ذات دلالة أخصائية بين الذکور والإناث في مرحلة التقييم وترجع الباحثة ذلک إلى أن مرحلة التقييم عموما مرحلة مهمله ولا تحظى بأي اهتمام سواء من الذکور أو الإناث

وبذلک يکون الفرض قد تحقق جزئيا

3-الفرض الثالث وينص على انه  :

توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين الذکور والإناث في ممارسة أنشطة وقت الفراغ في القيام بالسياحة الداخلية بأنواعها المختلفة

 وللتحقق من هذا الفرض إحصائيا تم إجراء اختبار" ت" (T-test) لمعرفة الفروق بين متوسطات الدرجات بين الذکور والإناث وذلک على مقياس ممارسة أنشطة  وقت الفراغ في السياحة الداخلية وفيما يلي جدول رقم (7) يوضح ما تم التوصل إليه من نتائج في هذا الصدد.

جدول (7  )ا لفروق بين متوسطات ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية (ذکور وإناث)

ن= 480

يتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين الذکور والإناث في ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية ککل وذلک لصالح الذکور عند مستوى دلاله1,..***

وترجح الباحثة أن ربما يرجع ذلک لمساحة الحرية التي يتمتع بها الذکور عن الإناث في المجتمعات الشرقية حيث إن الشاب يقضى أوقات فراغه في الغالب خارج المنزل عکس الفتاه

کما وجد فروق ذات دلاله إحصائية في ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الثقافية وسياحة معالم الآثار لصالح الإناث عند مستوى دلاله 1,..***، 01,** على التوالي وترجع الباحثة ذلک على أن التنقل بغرض حضور المناسبات الثقافية والندوات ومعارض الکتاب وزيارة والقيام برحلات لزيارة المعالم الأثرية من الأمور المسموح بها لرفع مستوى الوعي والثقافة ولأنه المتنفس الوحيد لدى الإناث

کما وجد فروق ذات دلاله إحصائية لصالح الذکور في ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الرياضية عند مستوى دلالة1,..***

ووجدت فروق ذات دلاله إحصائية لصالح الذکور في ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الترفيهية عند مستوى دلالة01,**

وبذلک يکون فرض الدراسة الثالث قد تحقق

 

4-الفرض الرابع  وينص على

 أنه يوجد تأثير دال إحصائيا لإدارة الطلاب لمورد الوقت بجميع جوانبها تبعا ً لمستوى تعليم الوالدين

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام تحليل التباين في اتجاه واحد لإدارة مورد الوقت بين أفراد عينة البحث تبعا لمستوى تعليم الوالدين والجداول التالية توضح ذلک .

جدول رقم (8  )تحليل التباين في اتجاه واحد لإدارة مورد الوقت بجميع جوانبها تبعا لمستوى تعليم الأم      ن= 480

 يتضح من الجدول السابق وجود تأثير دال إحصائيا لإدارة مورد الوقت بجميع جوانبها تبعا لمستوى تعليم الأم حيث بلغت قيمة " ف"( لتحديد الهدف والتخطيط والتنفيذ والتقييم وإجمالي إدارة مورد الوقت) على التوالى15.58، 36.02، 20.34، 35.31،91.250 وجميعا عند مستوى دلالة 001,**أي أن مستوى تعليم الأم يؤثر على إدارة طلبة وطالبات عينه الدراسة لمورد الوقت بجميع جوانبها

جدول رقم (  9)تحليل التباين في اتجاه واحد لإدارة مورد الوقت بجميع جوانبها

تبعا لمستوى تعليم الأب          ن= 480

يتضح من الجدول السابق وجود تفاعل دال إحصائيا بين إدارة مورد الوقت بجميع جوانبها تبعا لمستوى تعليم الأب حيث بلغت قيمة " ف"( لتحديد الهدف والتخطيط والتنفيذ والتقييم وإجمالي إدارة مورد الوقت) على التوالى20.34، 36.02، 15.58، 35.31،91.250 وجميعا عند مستوى دلالة 001,**أي أن مستوى  تعليم الأب يوثر على إدارة مورد الوقت

 وهذا يعنى أن کلما ارتفع مستوى تعليم الوالدين ارتفع الوعي بأهمية مورد الوقت وحسن إدارته وذلک لأن تقدير الوقت والاهتمام به ينتقل من الوالدين إلى الأبناء عن طريق القدوة الحسنة وغرس القيم الخاصة بإدارة مورد الوقت منذ الصغر .

وهذا ما تؤکده دراسة Dammerbeck,.A,(1995) حيث أوضحت نتائج دراسته على أن المستوى التعليمي يؤثر على الاستفادة بالوقت کما يؤثر على القرارات الخاصة بتقسيم الوقت والاستفادة منه.کما يختلف مع دراسة ماجدة أمام(2003)حيث أوضحت أن المستوى التعليمي لا يؤثر على إدارة مورد الوقت .

 وبذلک يکون فرض الدراسة قد تحقق.

5-فرض الدراسة الخامس : 

وينص على أنه توجد فروق دالة إحصائيا في إدارة مورد الوقت باختلاف مکان السکن( ريف، حضر ).

 وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء تحليل التباين أحادى الاتجاه والجدول التالي يوضح ذلک

جدول ( 10 ) تحليل التباين في اتجاه واحد لإدارة مورد الوقت بجميع جوانبها

تبعا لاختلاف مکان السکن (ريف –حضر )      ن= 480

يتضح من الجدول السابق عدم وجود تفاعل دال إحصائيا لإدارة مورد الوقت بجوانبها المختلفة باختلاف مکان السکن (ريف –حضر ) حيث بلغت قيمة "ف" لإدارة مورد الوقت والجوانب المختلفة متمثله في تحديد الهدف ،التخطيط،التنفيذ ، التقييم 052,، 146، 398,، 260,، 001, وهى جميعا غير دالة  وهذا يعنى إن مکان السکن لا يؤثر على إدارة مورد الوقت وبذلک لم يتحقق  فرض الدراسة

فرض الدراسة السادس: 

وينص على أنه توجد فروق دالة إحصائيا في استغلال وقت الفراغ في القيام بالسياحة الداخلية بأنواعها المختلفة باختلاف مکان السکن (ريف، حضر).

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء تحليل التباين أحادى الاتجاه والجدول التالي يوضح ذلک

جدول ( 11 ) تحليل التباين في اتجاه واحد لممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية بأنواعها المختلفة تبعاً لاختلاف مکان السکن (ريف –حضر )     ن= 480

يتضح من الجدول السابق وجود تفاعل دال إحصائيا ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية بأنواعها المختلفة بٍاختلاف مکان السکن (ريف –حضر ) حيث بلغت قيمة "ف"16.547 عند مستوى دلاله 001,

• · -کما وجد تفاعل دال إحصائيا ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الترفيهية تبعا لاختلاف مکان السکن (ريف –حضر )حيث بلغت قيمة "ف" 30.583 عند مستوى دلاله 001,**
• · -کما وجد تفاعل دال إحصائيا ممارسة أنشطة وقت الفراغ في سياحة المعالم الأثرية  تبعا لاختلاف مکان السکن (ريف –حضر )حيث بلغت قيمة "ف" 8.795عند مستوى دلاله 001,**
• · -بينما لم يوجد تفاعل دال إحصائيا ممارسة أنشطة وقت الفراغ في کل من السياحة الثقافية، السياحة الرياضية ، تبعا لاختلاف مکان السکن (ريف –حضر )حيث بلغت قيمة "ف" على التوالي 2.519، 009, 8.795 وهى جميعها غير داله وللتأکد من دلالة المتوسطات تم إجراء اختبار ( ت) للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطات درجات الطلاب والطالبات أفراد العينة في ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية بأنواعها المختلفة تبعا لاختلاف مکان السکن (ريف-حضر) والجدول التالي يوضح ذلک

جدول (12 )ا لفروق بين متوسطات ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية بأنواعها المختلفة وفقا لمکان السکن  ( ريف-حضر )   ن= 480

يتبين من جدول (12) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.001 في ممارسة الطلبة والطالبات أفراد العينة لأنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية ککل في الريف وفى الحضر وذلک لصالح سکان الحضر مما يوضح سکان المناطق الحضرية يکون عندهم استعداد لقضاء أوقات الفراغ في السياحة الداخلية وربما يرجع ذلک إلى قرب الأماکن التي تزاول فيها مثل هذه الأنشطة في الحضر عنها في الريف مما يؤدى إلى يسر الوصول إليها وتوافر وسائل المواصلات ويظهر ذلک في دلاله الفروق لصالح الحضر في السياحة الترفيهية وسياحة المعالم الأثرية  وبذلک يکون فرض الدراسة السادس قد تحقق

ملخص النتائج

• · وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين إدارة الطلبة والطالبات لمورد الوقت وممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية بأنواعها المختلفة(سياحة ثقافية ،سياحة المعالم الأثرية،سياحة ترفيهية، سياحة رياضية)
• · توجد علاقة ارتباطيه موجبة بين ممارسة الطلبة والطالبات لأنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية وجميع مراحل عمليه إدارة مورد الوقت (تحديد الهدف ، التخطيط، التنفيذ، التقييم) عند مستوى دلاله 001,***
• وجود تفاعل دال إحصائيا لممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية بأنواعها المختلفة بٍاختلاف مکان السکن (ريف -حضر )
• حيث بلغت قيمة "ف"16.547 عند مستوى دلاله 001***,
• توجد فروق داله إحصائيا بين الذکور والإناث في مرحلة التخطيط لصالح الإناث حيث بلغت قيمة ت 2.61 وهى داله عند1,.**
• · وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين الذکور والإناث في ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية ککل وذلک لصالح الذکور عند مستوى دلاله1,..
• وجود فروق ذات دلاله إحصائية لصالح الذکور في ممارسة أنشطة وقت الفراغ في السياحة الرياضية
• · وجود تفاعل دال إحصائيا بين إدارة مورد الوقت بجميع جوانبها تبعا لمستوى تعليم الوالدين حيث بلغت قيمة " ف"( لتحديد الهدف والتخطيط والتنفيذ والتقييم وإجمالي إدارة مورد الوقت) على التوالى20.34، 36.02، 15.58، 35.31،91.250 وجميعا عند مستوى دلالة 001,**
• عدم وجود تفاعل دال إحصائيا لإدارة مورد الوقت بجوانبها المختلفة باختلاف مکان السکن (ريف -حضر )
• · وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.001 في ممارسة الطلبة والطالبات أفراد العينة لأنشطة وقت الفراغ في السياحة الداخلية ککل في الريف وفى الحضر وذلک لصالح سکان الحضر

التوصيات

وفقاً لنتائج البحث توصى الباحثة بما يلي :

 1-الاهتمام بتدريس مبادئ الإدارة ومراحل العملية الإدارية في جميع مراحل التعليم وتطبيقها في مجالات الحياة المختلفة وذلک لتحسين الأسلوب الإداري

2-توعية الشباب عموماً بأهمية مورد الوقت وإتباع الأسلوب الإداري في کافة شئون حياتهم وذلک من خلال عقد الندوات و البرامج الموجه للشباب في وسائل الأعلام المختلفة

3-تشجيع قيام الشباب بالسياحة الداخلية وذلک بدعم الرحلات من الجهات المسئولة للسماح لأکبر عدد من الشباب بممارسة السياحة الداخلية بأنواعها المختلفة لزيادة خبراتهم وتنميه شخصياتهم

4-محاولة التعرف على حجم مشکلة الفراغ بين الشباب وأسبابها، والتعرف على الأماکن التي يفضل الشباب التردد عليها لشغل وقت فراغهم، ونوعية الأنشطة التي يفضل الشباب ممارستها لشغل وقت الفراغ وتوجيهم إلى أنشطة مفيدة ومثمرة

5- بضرورة العمل على تهيئة ظروف اتصال الشباب برفاقهم من خلال نشاطات مختلفة کالرحلات الجماعية , والحفلات والمعسکرات الشبابية ذات الأهداف المتنوعة والمفيدة لاستغلال وقت الفراغ

6- تبصير الشباب من الجنسين بأهمية الموارد وذلک بإدراج مقررات تحتوى على الموارد البشرية والغير بشرية وکيفية استغلالها الاستغلال الأمثل وتدريسها في جميع مراحل التعليم کمواد أساسية لرفع مستوى الکفاءة الإدارية في جميع مجالات الحياة

Article View: 3,158

PDF Download: 752