حکم الإستهزاء بالرسول صلي الله عليه وسلم | ||||
مجلة جامعة جنوب الوادى الدولية للدراسات القانونية | ||||
Article 2, Volume 2, Issue 2 - Serial Number 1, 2017, Page 53-84 PDF (5.47 MB) | ||||
Document Type: بحوث کاملة | ||||
DOI: 10.21608/kias.2017.158867 | ||||
![]() | ||||
Abstract | ||||
فإن أحسن الحديث کلام الله، وخير الهدي هدي محمد r ، وشر الأمور محدثاتها، وکل محدثة بدعة، وکل بدعة ضلالة، وکل ضلالة في النار ([1]) . فمن أعظم المقاصد الشرعية، والحقوق المرعية؛ حفظ هذا الدين والذب عن حياضه وطريقته، والذود عن سيد المرسلين وعن سُنته وشريعته، من کل أفاک أثيم، ومسيء لئيم؛ تحقيقاً لقول الباري ـ جل وعلا ـ في محکم التنزيل: ] إِنَّا کَفَيْنَاکَ الْمُسْتَهْزِئِينَ [ [ الحجر:95] . ولقد جرت سنة الله الماضية على أنبيائه ورسله، أنهم لصنوف البلاء متعرضون، وباستهزاء أکثر الخلق مبتلون، قالU ] وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِکَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا کَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ[ [ الأنعام :10] في حياتهم، وبعد مماتهم . ولکن الله تعالى تکفل بنصر رسله وأوليائه، قال U ] إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ [ [ غافر : 51] . ولقد تعرض نبينا r لصنوف الأذية القولية والفعلية، في حياته وبعد مماته، أسوة بمن مضي من إخوانه من الأنبياء والمرسلين u . وکان من حقه r على أصفيائه وأتباعه إلى يوم الدين ، الانتصار له ممن کايده وأساء إليه وإلى سنته وشريعته ، قال U ] إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ [ [ التوبة :40] . ولم تزل فلول الکفر والعدوان تنال من نبينا r وتُسيء إلى سنته وشريعته ، بل تُسيء إلى أصحابه وأهل بيته الأطهار، حيث شهد هذا العصر حملة شعواء مليئة بالأحقاد والأضغان، تطاولت على النبي الکريم r ووسمته بأقبح الصفات، ونالت من شريعته الغراء . ([1]) هذه خطبة الحاجة التي کان النبي r يعلمها أصحابه ، رواها أبو داود (2118) ، واللفظ له ، والترمذي (1105)، وأحمد (5/315)، رقم (3257)، وصححها الألباني في کتابه " خطبة الحاجة " ( ص9 ) . | ||||
Statistics Article View: 131 PDF Download: 198 |
||||