دور استراتيجية المزيج التسويقي لتفعيل الفنون التشکيلية السعودية في سوق العمل من خلال رؤية 2030م (تصور مقترح)

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

دور استراتيجية المزيج التسويقي لتفعيل الفنون التشکيلية السعودية في سوق العمل من خلال رؤية 2030م

(تصور مقترح)

إعــــــــــداد

أ / لطيفه عبدالرحمن الفيصل

                جامعة جدة – کلية التصاميم والفنون – قسم الرسم والفنون

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الرابع –  أبريل 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة

هدفت الدراسة الي التعرف على اهداف رؤية المملکة العربية السعودية 2030 نحو الفنون التشکيلية التعرف على استراتيجية المزيج التسويقي لتفعيل الفنون التشکيلية السعودية في سوق العمل من خلال رؤية2030 والاستفادة من استراتيجية المزيج التسويقي في تفعيل الفنون التشکيلية السعودية في سوق العمل من خلال رؤية2030 ، من خلال هذا البحث سوف نأخذ دور الفنون في سوق العمل من الناحية الاستثمارية. بحيث يمکن الاستفادة من استراتيجية المزيج التسويقي لتفعيل دور الفنون التشکيلية السعودية في سوق العمل من خلال رؤية 2030م.

الکلمات المفتاحية

استراتيجية المزيج التسويقي- الفنون التشکيلية- سوق العمل

Study summary

The study aimed to identify the objectives of the Kingdom of Saudi Arabia 2030 vision towards plastic arts. Identify the marketing mix strategy to activate the Saudi plastic arts in the labor market through Vision 2030 and to benefit from the marketing mix strategy in activating the Saudi plastic arts in the labor market through Vision 2030, through this research We will take the role of arts in the labor market from an investment point of view. So that the marketing mix strategy can be used to activate the role of Saudi plastic arts in the labor market through Vision 2030

key words :

Marketing mix strategy - plastic arts - labor market

مقدمــــه

الفنون التشکيلية ومن قبل إعلان الرؤية تعاني من غياب أمور أساسية وإلزامية للعمل الجاد في أي مجال ثقافي ومنها عدم وجود قاعدة بيانات أساسية للفنانين التشکيليين وتصنيفهم وغياب الثقافة الحقوقية للفنانين وأعمالهم ابتداء من شهادات الأعمال وصولاً إلى حفظ حقوق الفنانين ومعرفة مالهم وعليهم في جميع تعاملاتهم الفنية واستثمارهم لاعمالهم الفنية، وإذا حصرنا الحديث في صناعة الفنون فإن أول ما تحتاجه هذه الصناعة حتى تنهض وتتطور وتحقق الأهداف المرجوة منها هو حماية الحقوق الفکرية، فلا صناعة بلا حفظ الحقوق، ولا يتوقع أن يغامر المستثمرون وهم يرون إنتاجهم يباع منسوخاً  وغياب التنظيم المؤسسي للمعارض والمشارکات الداخلية والخارجية وعدم وجود تنظيم لإنشاء المتاحف والصالات الفنية ودعمها وهذه جميعها وأکثر يمکن تنظيمها بعد البدء في عمل الهيئة والتنسيق مع المؤسسات الحکومية والخاصة التي تعنى بالفنون التشکيلية ودعمها وتنظيم العمل فيما بينها بشکل تکاملي لخدمة الفنون التشکيلية والاستثمار فيها بشکل عملي وحقيقي.

فيعتبر التسويق ظاهرة ونشاط اقتصادي عرفه الانسان منذ القدم، ولا يتم نجاح المشاريع الا إذا توافقت مع اشباع حاجات ورغبات المستهلک ويتم ذلک في جهود قوية مستثمره وحثيثة في السوق من حيث البيع والشراء في اختيار السوق  والتي ترتبط باستراتيجية المزيج التسويقي للفنون التشکيلية.

ولصناعة الفنون التشکيلية فأن رؤية 2030 تحقق ذلک من خلال فتح الکثير من نوافذ ابراز دور الفنون التشکيلية  التي تسمح للمستثمر بعرضها على الجمهور مباشرة. وفي المملکة هناک رجال أعمال کبار يستثمرون في صناعة الفنون العالمية ، ومع ذلک لا يستطيعون الاستثمار داخل بلدهم بسبب ضيق المساحة المتاحة أمامهم، حيث لا توجد حقوق للفنان التشکيلي ,فظهر بعض الشرکات العالمية للفنون التي احتکرت بعض الفنانين بالمملکة العربية السعودية وسوقت لاعمالهم الفنية وتوزيع النسب وتقديم الفنانين للعالم مراعية حقوقهم الفردية والفنية. وإن المتطلع للحرکة التشکيلية في المملکة العربية السعودية يلاحظ هناک تطور کبير في الفنون التشکيلية السعودية. فالفنان ليس بمعزل عن التغيرات في العصر الذي يعيشه فهو يتأثر ويتفاعل مع الآخر بصور وأشکال متعددة وهذا ما يؤکده السياق التاريخي للفنون بوجه عام (السبيعي1435).

فالفنون في مجتمعنا السعودي تحرکها بطيء من حيث استيعاب دورها الرئيسي في تفعيل الفنون السعودية من ناحية نظرة المجتمع السعودي للفنون التشکيلية من المستثمرين والتجار والدور الحکومي والخاص، ومن دور الفنانين السياسي والاجتماعي والديني            والثقافي عامةً.

مشکلة البحث

 من خلال هذا البحث سوف نأخذ دور الفنون في سوق العمل من الناحية الاستثمارية. بحيث يمکن الاستفادة من استراتيجية المزيج التسويقي لتفعيل دور الفنون التشکيلية السعودية في سوق العمل من خلال رؤية 2030م.

ولأن الفن التشکيلي لا يحظ بأهمية کافية في المجتمع السعودي وسوق العمل، ولأهمية دراسة هذه المشکلة فإنه يمکن تحديد مشکلة البحث في التساؤل التالي.... کيف يمکن الاستفادة من استراتيجية المزيج التسويقي لتفعيل الفنون التشکيلية السعودية في سوق العمل من خلال رؤية 2030م.

اهداف البحث:

-       التعرف على اهداف رؤية المملکة العربية السعودية 2030 نحو الفنون التشکيلية.

-       التعرف على استراتيجية المزيج التسويقي لتفعيل الفنون التشکيلية السعودية في سوق العمل من خلال رؤية2030.

-       الاستفادة من استراتيجية المزيج التسويقي في تفعيل الفنون التشکيلية السعودية في سوق العمل من خلال رؤية2030.

أهمية البحث:

1/ المساهمة في تحقيق اهداف الرؤية 2030 , بالمملکة العربية السعودية لتفعيل دور الفنون التشکيلية في سوق العمل.

2/ فتح افاق للفنون التشکيلية السعودية في سوق العمل.

3/ الفن يحتاج الى اهتمام ودعم من الناحية الاستثمارية الاقتصادية في سوق العمل السعودي.

4/ توضيح استراتيجية المزيج التسويقي واهميته في تسويق الاعمال الفنية للفنان السعودي

فروض البحث

1/ يمکن الاستفادة من استراتيجية المزيج التسويقي لتفعيل دور الفنون التشکيلية السعودية في سوق العمل السعودي.

الاطـــار النظــري

الفنون التشکيلية في المملکة العربية السعودية:

الفنون التشکيلية الأمر لا يختلف کثيرًا عن بقية المجالات الثقافية والفنية فالمطالب کثيرة والتطلعات کبيرة والآمال بالتغيير للأفضل والتطوير لحال الفنون التشکيلية والبصرية في المملکة العربية السعودية تتعدى المعارض وإقامتها وتنظيمها وتصل للمتاحف وتأسيسها ونشر ثقافتها والاستثمار الاقتصادي منها, فمتى ما کان هناک إيمان کامل بدور الفنون وأهميتها متى ما کان هناک تغيير وتطوير وانتعاش حقيقي لها، وهو ما تضمنته الرؤية کأحد محاورها المعلنة في العناية والدعم للفنون التشکيلية بشتى مجالاتها والاستثمار في سوق العمل فيها وتنويع مصادر الدخل من الناحية الاقتصادية.

فواقع الفنون التشکيلية في السعودية لا يحضى بالاهتمام والدعم, لانه ظهر متأخراً جداً مقارنة بغيره من الدول العربية، بل وکان أکثر تأخراً بجانب فنون بصرية أخرى، واقل استحواذاً من قبل المجتمع والمستثمرين.

فالدولة لها دور کبير لدعم الفنون وتسويق الفنون التشکيلية ايضاً لدعم الاقتصاد, فالفنون التشکيلية في المملکة العربية السعودية تمتلک ارث عظيم وکبير من الفنون لعدة مجالات والتي يمکن بها ايضاً تصوير الحياة التراثية والشعبية والاجتماعية والسياسية وغيرها ونقلها للعالم بصورة فنية يمکن شرائها دون ان تضيع حقوق الفنان والتي تکون بتوثيق حقوق الفنان الشخصية والفنية بعيدا عن السرقة الفنية او التقليد للأعمال الفنية التي يفقد بها الفنان عمله الأصلي وهذه الأدوار تکون من وزارة الثقافة والشباب او الحرس الوطني (مهرجان الجنادرية السنوي) وتنشيط حرکة المتاحف, بحيث لا تقف على العرض فقط للقطع التراثية بل يجب ان تتعدى ذلک  من عرض اعمال کبار الفنان والفنانين الاکاديميين والحرفيين.

لذلک أشار "الرصيص" أنه يتطلب من المسئولين رعاية الفنون التشکيلية وما يصاحبه من ضرورات مختلفة اما لکونها مهمة ومساندة للفنان فيفترض ان تقدم جميع التسهيلات في عرض ونشر اعمال الفنانين التي أمضي في انتاجها وقتاً وفکراً ومعاناتاً ومالاً ومن هذه التسهيلات عرض الاعمال دون مقابل مادي وتحمل تکاليف العرض وإصدار الکتيبات للمعرض والحملة الاعلانية الازمة التي تعتبر عملية شاقة على الفنان وهي البحث عمن يقتني أعماله او يشتريها اثناء العرض من الافراد والمؤسسات والمستثمرين والتجار.

ولا يخفى علينا ان هناک دور لبعض المؤسسات الحکومية الأخرى في تشجيع الفن التشکيلي عن طريق دعم إقامة عدد من المعارض والمسابقات الفنية للفنانين السعوديين وطبع الکتيبات للتعريف بالفنانين واعمالهم الا انها قليلة.

ومن تلک المؤسسات الهيئة الملکية للجبيل وينبع، وشرکة أرامکو السعودية, شرکة سابک, شرکة سمارک, الغرفة التجارية الصناعية. الا ان ابرز تلک المؤسسات من ناحية التشجيع المنتظم والاعداد الجيد هي: الحرس الوطني, والخطوط الجوية العربية السعودية, والجمعيات الخيرية النسائية ,ومرکز الملک فهد الثقافي بأبها .(الرصيص).

ويتضح لنا واقع الفنون التشکيلية في السعودية قلة الدعم والاهتمام من مؤسسات الدولة, وما يتوقعه الفنان من الدور الحکومي أو القطاع الخاص في دعم أوجه الثقافة والفنون غائب أو مغيب, ويمکن تفعيله بشکل جاد متى ما فُعلت برامج الخدمة المجتمعية وألزمت بها الشرکات والمؤسسات والبنوک وکانت شرطًا في تصاريحها وتجديدها. فإلزام الفنادق والشرکات والمستشفيات الخاصة باقتناء أعمال أصلية للفنانين السعوديين معتمدة بشهادات معدة لذلک وتکون بعقود موحدة وتسعيرات معتمدة تعرض بمرافق وغرف وأجنحة الفنادق والشرکات والمستشفيات ويدخل ذلک في تقييمها وتصاريحها يعد ذلک دعمًا مستحقًا للفنان والفنون، کا أنه من الاجدر تفعيل دور البنوک والمؤسسات المصرفية بدعم المشروعات الثقافية في مختلف مناطق السعودية وذلک بإنشاء متاحف وصالات عرض وتبني ودعم لمشروعات الفنانين ويکون ذلک إلزامًا عليها ومن مهامها الأساسية ويکون الإلزام بالتکامل بين المؤسسات الحکومية المختلفة لتقدم الخدمية المجتمعية التي تليق بمدخلاتها.

ودعم الاستثمار في الفنون التشکيلية يحتاج للکثير من الأنظمة والجهات معنية مباشرة لما يمثله هذا الاستثمار من مجال خصب وبکر لم يستغل بالشکل المستحق. فالمتاحف والمعارض والمزادات الفنية مصدر دخل ويستحق الدعم والاستثمار بشکل يتوافق مع رؤية المملکة لذلک تعددت نوعية هذه المساهمات الخاصة بتعدد الأهداف والمقصود من ورائها حيث صنفها "الرصيص" بالآتي:  

-  المساهمة الفنية الثقافية.

-  المساهمة الفنية التجارية.

-  المساهمة الفنية الاعلامية.

-  المساهمة التجارية البحتة.

والمقصود بـ -دعم الاستثمار في الفنون التشکيلية- کل ما يقدم من القطاعين من اعمال تساعد على تقريب الفن الى الجمهور ونشر الثقافة الفنية بالوسائل المختلفة دون مقابل ومن امثلة ذلک مساهمات الأفراد مثل: متحف عبدالرؤوف وحسن خليل للتراث الإنساني بجدة, ومرکز صالح بن صالح الثقافي بعنيزة, وبيت الفنانين التشکيليين بجدة, ومؤسسة المنصورية للثقافة والابداع (باريس, جدة),دارة صفية بن زقر بجدة, متحف عبدالحليم رضوي للفنون الجميلة بجدة, المساهمة الفنية التجارية, وشرکة روشان للفنون الجميلة بجدة, المرکز السعودي للفنون التشکيلية بجدة, مؤسسة الفن النقي بالرياض, مرکز ابداع للفنون الجميلة بجدة.

دور الفنون التشکيلية في الحراک الفني بسوق العمل:

هناک تحديات للفنان التشکيلي فيما يتعلق بالتنظيمات والمقترحات للنهوض بحرکة الفنون التشکيلية کجزء لا يتجزأ من الثقافة ودوره في الحراک المحلي والعالمي، في تقديم وطرح ما لديهم من رؤى وأفکار في إثراء التواصل والحراک الفني في سوق العمل.

من خلال التنظيمات الفنية والمهنية ودورها في إثراء الحراک في الفنون التشکيلية, وما دور التنظيمات الفنية والمهنية في إثراء الحراک التشکيلي السعودي. نجد هناک تنظيمات وجمعيات تشکيلية في الوطن العربي ساهمت في وجود التنوع في الخبرات والتوجهات الفنية وأساليبها، کما التوجهات والاهتمامات الفکرية.

فالفنان التشکيلي في المملکة يطمح لفضاء أرحب وحراک أوسع لا يرتبط بقيود إدارية تعمل في کثير من الأحيان على کبح طموحه واندفاعه وعرض إبداعاته في سوق العمل باستراتيجيات تسويقية تعمل على الاستفادة الاقتصادية من ابداعاته التشکيلية. لذا من الأهمية تنظيم حرکة الفنون التشکيلية وانطوائها تحت مظلة مؤسسات المجتمع المدني بحيث تقوم بإنشاء مؤسسات ذات نفع عام تمثل الفن التشکيلي السعودي في المجتمع المدني وتوجيهه الى سوق العمل.

أما سوق الفن فهو تبادل تجاري يتم من خلاله توفير احتياجات العرض والطلب من الأعمال الفنية ومن مقتنيي تلک الأعمال من هواة او مستثمرين بحيث يتم تقدير قيمة العمل الفني اقتصادياً من خلال عملية البيع. ومن أهم عناصر هذا السوق هو جامعي الأعمال           الفنية ومسوقيها وتقيميها مراکز المزادات، والذين أصبح لهم تأثير کبير في تحديد شکل واتجاه هذا الفن».

وأشارت السنان إلى أن دور الإعلام يبدأ قبل مرحلة بيع العمل من خلال نشر مواضيع متعلقة بالمجموعة أو بالعمل فقط، ويستمر هذا الدور حتى بعد البيع في المزاد کصدى للعملية ذاتها، علما بأن هذا الصدى لا يشمل العمل بقدر ما هو سعر البيع تحديداً.

ولکن وفي المقابل دور الاقتصاد في الفنون ليس حديثاً بحداثة التجارة المنظمة المتعارف عليها حالياً، فتاريخ الفن الإسلامي ومقوماته الاقتصادية التي أوجدت مساحة غنية لمزاولة العمارة والفنون الزخرفية للعناصر المعمارية، إضافة إلى الفنون التطبيقية من المعادن والخزف.. الخ, نموذج واضح لمقولة «کلما ازدهر الإقتصاد ازدهرت الفنون»، حيث يرى سبرانزا في کتابه (علم الاقتصاد في الفنون) أن الاقتصادي يجب أن يهتم بمجال الفنون لثلاث أسباب، أولها؛ أن هذا المجال من المفترض أن يسعى إلى إشباع الحاجة الإقتصادية لأحد أهم متعلقات المستهلک قيمة، أي الحاجة إلى فهم إشکالية طبيعة تسويق هذا المنتج. وثانيها؛ لکي يزدهر الفن، يجب أن تتوفر بيئة إنتقالية للعمل من الفنان إلى المقتني، ويجب إدارة هذه البيئة بحيث لا تؤثر سلباً على الثقافة البصرية، وعليه من المهم أن يکون الإقتصادي ملما بهذا المجال وواعيا بأساسياته حينها دوره سيکون إيجابيا في عملية الإنتقال هذه. وثالثها؛ حتى يکون الإقتصادي على وعي بمشکلة (جودة) العمل الفني، لا بمفهومها الثقافي والفکري فحسب، بل بمفهومها الصناعي والتقني. ولکن ما الذي سيجذب الإقتصادي لمجال الفنون، وهل هناک فعلا جدوى اقتصادية؟».

وأشارت السنان إلى أهمية البنية التحتية لسوق الفن بوصفها بنية متکاملة يتحملها القطاع العام والخاص, کما تحدثت عن الدور الذي نتطلع إليه من وزارة الثقافة والإعلام في دعم هذا المجال، حيث أشارت إلى أن لوزارة الثقافة والإعلام أهمية کبرى في دعم الحراک الثقافي، إلا أن تأخرها في دعم المفاهيم الجديدة للفن المعاصر بسبب محافظتها على الصورة التقليدية في الفن التشکيلي السعودي، کان له دور في الفجوة الثقافية بين المعاصر والتقليدي في فنوننا البصرية. ولم تکن أيضاً المسؤولة الوحيدة، فهو نتاج اجتماعي ومؤسساتي ساهم فيه عدد من العوامل کما سبق وأن ذکرت، إلا أن الوزارة بدأت بمواکبة هذا المجال في الفترة الأخيرة، منها إعادة صياغة دعواتها لمعارضها، وکان النموذج الأول هو الدعوة إلى المعرض التشکيلي السعودي الأول لفن الميديا (کما أطلق عليه).

وطرحت السنان تساؤلاً جوهريا وهو: ما الدور المأمول من وزارة الثقافة والإعلام لکي نکون جاهزين لسوق الفن؟ وحاولت أت تطرح رؤية معاصرة للحل يتمثل في تدخل المؤسسات الثقافية المحلية من القطاعين الخاص والعام وتشجيع الفن ليتناسب مع السوق العالمية، ولکن ضمن رقابة داخلية وعدم ترک المجال لتسيس اتجاه الفن المعاصر)."الغنام"

الحراک التشکيلي للفنون التشکيلية السعودية موجود خصوصاً مع وجود الفنانين الرواد و بروز فنانين جدد ساهموا بنقلات نوعية ومعاصرة للفن التشکيلي السعودي مما جعل له حضورا إقليميا وعربياً ولکن استمرار الفنان في مجتمعنا السعودي وهو يتکفل بکل شيء يصعب من مسؤولياته ويحد من تسويق انتاجه لذا نحن بحاجة إلى احتضان هذا الفن ودعم الفنان من قبل المؤسسات وقطاعات متنوعة في الدولة أو المجتمعية الى سوق الاستثمار داخليا وخارجياَ.

النظرة المستقبلية للفنون التشکيلية في سوق الاستثمار:

من خلال رؤية 2030 وما اولته من أهمية الدعم للفنون التشکيلية السعودية وادخالها مجال الاقتصاد في سوق العمل الاستثمار سوف يعزز لدينا نجاح وتطوير للفنون التشکيلية وابرازها للمجتمع والعالم من خلال استراتيجيات تسويقية تتمثل في التعريف بها من خلال المنظمات والشرکات. ولنجاح أي منظمة او شرکة للأعمال الفنية وتسويقها لابد ان تبني الشرکة او المنظمة هيکل تنظيمي لموظفيها وامکانياتها والمتخصصين من ذوي الخبرات الفنية في طرح أفکارهم وتنظيم التسويق للفنون التشکيلية واهمية مساهمة الاعلام المرئي والمسموع في تلک الشراکة المنظمة. ولابد من وضع الاعتبارات المهمة التالية:

-       إدارة وتنظيم للأعمال الفنية,

-       تقديم الدراسات الاستشارية للفنون والاعمال الفنية,

-       تنفيذ الفنانين لأعمالهم الفنية في أوقات محددة متفق عليها مع المنظمة او الشرکة,

-       تقديم الخدمات التقنية للفنانين في تنفيذ الاعمال,

-       الاستثمار والاقتناء للأعمال الفنية والقطع الفنية لإقامة المزادات المنافسة مع المنظمات الأخرى سواء داخلية او خارجية,

-       الاستفادة من المجالات الفنية للتسويق الفني والمادي والثقافي, بحيث لا تقف عن ما يجمعها ويوحدها من عوامل ثقافية وفکرية واجتماعية وحضارية  فقط.

استراتيجية المزيج التسويقي

يعتبر المزيج التسويقي مسلمة يجب الايمان بها في سوق الاعمال لدورها الاقتصادي والاستثمار الجيد. يقول کانت " Kent" المزيج التسويقي يعبر عن مجموعة القرارات الخاصة بالمنتج والسعر والترويج والتوزيع التي يجب على المؤسسة الاقتصادية ان تهتم بها من اجل بلوغ أهدافها التسويقية، فالمؤسسة اليوم مجبرة على تسويق منتجاتها وخدماتها بأفضل طريقة،         وهذا لا يأتي الا من خلال تقديم مزيج تسويقي مناسب للمستهلک والبيئة المحيطة به.           (الامين. نبيله2004)

لذلک بعد ازدياد وانتشار المعارض التشکيلية الفنية في السعودية والتي تعتبر مؤشراً صحياً لما وصلت له الفنون التشکيلية بالمملکة العربية السعودية من انتشار ومن تذوق له واعجاباً به واقتناء, فجميع تلک الأشياء التي تقدر دور الفنان وتغذيه معنوياً واجتماعيا الا انه ينقصه التغذية المادية والمردود من هذه الاعمال التي تنعشه اقتصاديا وتساهم في الرفع من اقتصاد الدولة ,والذي يمکن تحقيقه من خلال الاستراتيجية للمزيج التسويق لإعماله الفنية وقبل ذلک يجب التعرف على هذه الاستراتيجية بشکل واضح.

عناصر المزيج التسويقي والتي تتکون: من المنتج، تسعيره، توزيعه، الترويج له:

1.المنتج او الفکرة: هو بشکل أساسي وسيلة لإشباع حاجة، والمنتج لا يمکن تحديد مفهوم من خصائصه الفيزيائية الملموسة فقط، لکن ومن وجهة أخرى واسعة النطاق يوجد عنصر الخدمات، ومنه يمکن القول ان المنتج هو منتج مادي أي السلعة، ومنتوج غير مادي الا وهي الخدمة اذن المنتج هو مجموعة من المنافع المحققة للمستهلک. وهذا ما يخص جميع القطاعات ودورها لتسويق فکرة اعمال الفنانين للتجار مثال تجار السجاد والديکور والمجوهرات.

القرارات المرتبطة بالمنتج والعوامل المؤثرة فيها: استراتيجية التمييز (الفنانين حسب فترات تاريخهم الفني,  والتنويع ( في الاعمال ذات البعد او ثلاثي الابعاد والحرف والتراث ),والتعديل( لمستويات تاريخ تنفيذ الاعمال ).

2.التسعيرة او السعر: هو القيمة المعطاة لسلعة او خدمة معينه، والتي يتم التعبير عنها في شکل نقدي. فالمنفعة التي يحصل عليها المستهلک من شراء سلعةً او خدمةً يعبر عنها في شکل قيمةً معينةً يتم ترجمتها من جانب المؤسسة في شکل سعر معين يدفعه المستهلک ثمن لهذه المنفعة. (الأمين.نبيله)

اهداف السعر: تتجسد اهداف المؤسسة من وضع التسعير او السعر معين للسلعة او الخدمة في تحقيق معدل عائد معين على الاستثمار والمحافظة على نصيب معين من السوق , وتحقيق أرباح معينه, وتحقيق اقصى نصيب ممکن من السوق ,وتحقيق هدف بيعي محدد,  ومواجهة الأسعار المنافسة , والبدء بسعر مرتفع ثم تخفيضه بعد فترة معينة وهذا يقتصر على بعض المؤسسات ووضع السعر للاعمال الفنية شي أساسي ومهم أولا لتحقيق عائد مادي على الفنان والمؤسسة المنظمة ومنافسة المنظمة للمؤسسات الأخرى لاعمال الفنانين من ارتفاع وانخفاض في الأسعار لتحقيق البيع.

القرارات المتعلقة بالسعر: تأثر الجودة المطلوبة والتکلفة المرتبطة بها على السعر, وتأثير الکمية التي يطلبها العميل على السعر الارخص.والجودة المطلوبة بالاعمال الفنية هي في تاريخ الفنان ثم المرور بباقي الفنانين وکيفية تقديمها بشکل وفير من الاعمال حسب طلب العميل للسعر الارخص.

اثر قرار السعر في وظيفة التسويق والبيع: ان قرار السعر يؤثر فيما يلي:

يؤثر على نوع وحجم الطلب على المنتج من الاعمال الفنية, وايضا يؤثر بدرجة واضحة على المرکز التنافسي لمنظمة الفنون وعلى حصتها التسويقية, ويؤثر السعر على المرکز المالي للمؤسسة ومن ثم على قدرتها في تطوير منتجاتها وتنويع خدماتها التي يقدمها للفنان والتوسع في التسهيلات والمزايا التي تمنحها لعملائها, ويؤثر السعر على المرونة المتاحة أمام جهاز التسويق عند تحديد المبيعات المستهدفة والقطاعات السوقية وفئات العملاء المخطط التعامل معهم         وعلى الحرية  في وضع الخطة الترويجية والبيعية, ويؤثر ايضاً السعر في إيجاد علاقة ارتباطية بين جودة المنتج وسعره وتأثير ذلک نفسياً على العميل وهذه فيما يخص التجار في شراء الاعمال الفنية التي يمکن تنفيذها حسب حاجاتهم لأغراضهم التجارية مثل تجار المجوهرات او السجاد وغيرهم.

3/ التوزيع: وهو يمثل جميع النشاطات التي تمارسها الشرکة او المنظمة من اجل إيصال المنتوج الى المستهلک في الوقت المناسب والمکان المناسب ويکون بعرض الاعمال الفنية مع کتابة معلومات المنتج ابتداء باسم الفنان ونهاية بالسعر اما عن طريق الاعلام او قنوات التواصل الاجتماعي او المنصات الفنية الخاصة بالشرکة او المنظمة الى ان يصل المنتج الى ان يصبح في ملکية المستهلک النهائي وذلک لاستهلاکه في المکان والزمان وبالأشکال والکميات الملائمة لاحتياجاته.

4/ الترويج: يتخذ القرار بشأن البرامج الترويجية وذلک تبعاً لمستوى العائد منها، وکيفيات اختيار الوسائل الدعائية وتمييز أفضلها وتطويرها مع إقصاء تلک ذات العائد الضئيل. فالترويج بصفه عامة يستهدف تحريک سلوک المستهلک للشراء فلابد للمنظمة او الشرکة ان تضع قرارات مهمة تنجح تسويق الاعمال الفنية بالحديث عن الفنانين وعن أهمية الفن السعودي واصالته في الديکور او المباني او المجوهرات والاحتفاظ بالارث الفني في جميع مجالاته وهذه يتطلب دور من ذوي الخبرات الفنية من نقاد وفنانين .

اذنً الترويج هو: أحد عناصر المزيج التسويقي الذي يعمل بشکل مباشر او غير مباشر على اقناع المستهلک المستهدف بأن ما يتم الترويج اليه من منتج فني  هو القادر على اشباع حاجاتهم الاستثمارية ورغباتهم واذواقهم.

العوامل المؤثرة في الترويج: الوضع الاقتصادي العام، وهو الوضع الاقتصادي والمالي للمؤسسة في الفنون ، و دورة حياة المنج الفني من مراحل عرض وبيع، نوعية المجالات للعمل الفني والاسلوب، وطبيعة المنافسة السائدة على الفنان واعماله الفنية،و اذواق الجمهور          وعاداته وتقاليده.

الابعاد الثلاثة الرئيسية التي يمکن لمؤسسات الفنون أن تتمايز من خلالها :

ويقصد بالمؤسسات هي الحکومية والخاصة المسوقة للفنون التشکيلية التي تتدخل في تکوينها الجمعيات او الوزارات والفنانين والمستثمرين للفنون والاستعانة بالعنصر الخارجي من الفنانين والنقاد، وهذا التمايز يکون في:

آ – تمايز إنتاجي:

 ويشير إلى التمايز الناتج عن شکل وتصميم وجودة المنتج بالنسبة للسلع وتتمثل في الخدمات الأساسية التي يتوقعها العميل من الشرکة او المنظمة. (البطران2010م)

والتمايز في الفنون التشکيلية يکون في سلامة العمل الفني وشکل التصميم المنظم وجودة القطعة الفنية من عدة نواحي الخامة والألوان .

ب - تمايز بشري :

 ويقصد به تمايز المنظمة من خلال العنصر البشري الذي يعمل بها (العاملون),وذلک عن طريق لباقتهم في التحدث مع العملاء, ومهارات الاتصال, ومظهرهم المميز, إحساسهم بالمسئولية نحو العميل ,والمصداقية . (البطران2010م)

والتمايز التي تعد لتسويق الاعمال الفنية من ناحية لباقة المتحدث عن الاعمال الفنية او الفنان عبر قنوات التواصل او الکاتب عن الفنون التشکيلية من سيرة الفنان وانتهاء بمميزات العمل الفني وهو کيفية التواصل مع المجتمع والتجار والمصداقية معهم عند عرض العمل الفني بتقديم المعلومات الصحيحة عن الفنان والنسخة الاصلية للعمل او القطعة الفنية او غيرها ويکون ببناء قاعدة بيانات عن الفنان والعمل الفني لتقديمها للعملاء.

ت- تمايز ذهني :

ونعني به تمايز المنظمة من خلال الانطباع الذي يترسب في ذهن العملاء من التجار والمجتمع عنها,نتيجة السمعة ,العلامات المميزة,استخدامها لوسائل الأعلام. (البطران2010م)

والتمايز الذهني هو ما يأخذه العملاء من انطباع واضح وصادق عن المنظمة او الشرکة وطريقة استغلال المنظمة لوسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي لنشر منتجهم لتحقيق السمعة والعلامات التجارية لهم بما يخص الفنون التشکيلية بکل مصداقية للمعلومات وزمن التوصيل وسلامة الاعمال الفنية.

ولتقديم مثال تسويقي للفنون التشکيلية نضعه في استراتيجية  المزيج التسويقي لتفعيل الفنون في السعودية , هو دار کريستيز للمزادات  والتي تأسست في عام 1799 م, على يد جيمس کريستي حيث تعد اليوم من دار مزادات الفنون التي تنظّم سنوياً قرابة 350 مزاداً على امتداد أکثر من ثمانين فئة مختلفة، منها الفنون الجميلة والزخرفية والمجوهرات والصور الفوتوغرافية والمقتنيات وغيرها الکثير. ويقترن اسم کريستيز منذ عهد بعيد بتنظيم أهمّ المزادات الخاصة في العالم لنخبة من عملائها على امتداد الفئات المختلفة، لاسيّما ما يتصل بالأعمال الفنية لحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية والأعمال الفنية المعاصرة والانطباعية والحديثة، وأعمال الفنانين الأوروبيين من القرن الرابع عشر إلى بداية القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى المجوهرات. ووطَّدت کريستيز حضورها حول العالم على مدار الأعوام وتملک اليومَ 54 مکتباً في 32 بلداً، وتملک أيضاً 12 صالة في أشهر مدن العالم لاستضافة مزاداتها تشمل لندن ونيويورک وباريس وجنيف وميلان وأمستردام ودبي وزيوريخ وهونغ کونغ وشنغهاي ومومباي. وکانت کريستيز السبَّاقة عالمياً عندما وسَّعت نطاق مبادراتها مؤخراً في الأسواق الواعدة، مثل روسيا والصين والهند ودولة الإمارات العربية المتحدة، وباتت تنظّم مزادات ومعارض ناجحة في بکين ومومباي ودبي.

ولقد اکتسبت کريستيز بسرعة سمعة تنفيذ أکبر المزادات في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. في هذه المدة، کانت کريستيز تقوم بإنتظام بمزادات لقطع من التراث الوطني للمملکة المتحدة، ومنهم قطع تابعة للعائلات الأرستقراطية وکذلک العائلة البريطانية المالکة.

في وقتنا الحاضر، غيرت کريستيز معاملاتها وأصبحت تبيع القطع الفنية والرسومات لفنانين ورسامين مشهورين مثل بابلو بيکاسو، رامبرانت، ديانا أميرة ويلز، ليوناردو دا فينشي، فينسنت فان غوخ ونابليون الأول وغيرهم.

وفي 24 أيار/مايو 2006، شهدت دبي انعقاد أول مزاد للأعمال الفنية بمنطقة الشرق الأوسط، حين صعد يوسي بيلکانين، الذي يشغل حالياً منصب الرئيس العالمي لدى کريستيز، إلى المنصة مفتتحاً المزاد ومعلناً بعد ذلک بقليل عن بيع لوحة «الفلاح» للفنان التشکيلي العراقي شاکر حسن آل سعيد (1925-2004) بثلاثة أضعاف القيمة التقديرية الأولية. 2007 أعلنت کريستيز عن مزاد ثانٍ هو مزاد المجوهرات والساعات المعاصرة»، وحقق المزاد نجاحاً واسعاً.

وفي عام 2010 عرضت کريستيز في مزادها للأعمال الفنية العالمية الحديثة والمعاصرة مقتنيات د. محمد سعيد فارسي من الأعمال الفنية الشرق أوسطية الحديثة ذات الجودة المتحفيه الرفيعة، وبيعت الأعمال المعروضة کافةً وحصدت ما مجموعه 15.4 مليون دولار أمريکي، محققة رقماً قياسياً مازال قائماً لمجموعة مقتنيات فنية شخصية مباعة في مزاد بمنطقة          الشرق الأوسط.

وبعد أن شکَّلت المزادات الخيرية بوابة عبورها إلى أسواق المنطقة، واصلت کريستيز على امتداد مواسم مزاداتها بدبي دعم العديد من المؤسسات الخيرية والإنسانية. وأصبح الفنان التشکيلي السعودي عبد الناصر غارم الأغلى بين الفنانين العرب الأحياء.

لذلک حين تتوفر لدينا مثال دار کريستيز في السعودية فأن الفن سوف يرتقي بالاهتمام والدعم من المجتمع والفنانين في استغلال الفن في الدخول لسوق العمل من خلال استراتيجية المزيج التسويقي التي بها سوف ننظم استراتيجية البيع والشراء والاستثمار في الفنون.

نتائج البحث:

1/ المجتمع السعودي بحاجة الى تثقيف بدور الفنون التشکيلية في التأثير على الاقتصاد السعودي.

2/عدم وجود تنظيم لإنشاء المتاحف والصالات الفنية ودعمها وهذه جميعها وأکثر يمکن تنظيمها بعد البدء في عمل الهيئة والتنسيق مع المؤسسات الحکومية والخاصة التي تعنى بالفنون التشکيلية.

3/ وجود قصور لدور القطاع الخاص للفنون التشکيلية.

4/ الفنانين السعوديين بحاجة إلى ثقافة تؤهلهم للتأثير، وکذلک تحديث أدواتهم الجمالية والفکرية والمادية، ويؤکد أن الفنان التشکيلي لا ينتج بمعزل عن مجتمعه، فخطابه نابع من الثقافة التي ينتمي إليها التي بها يستطيع الخوض في سوق العمل.

التوصيات:

من خلال هذا البحث تم الخروج بعدة توصيات في  بناء الاستراتيجيات التسويقية للفنون التي تکون حسب إمکانيات مؤسسة الفنون وما تقدمة من دعم لوجستي للفنانين والمستثمرين في الفنون :

1/ يمکن بناء الخطط التسويقية من خلال استراتيجية للمزيج التسويقي کونها تهتم بالبيئة المحيطة بالمجتمع ونجاح المؤسسات المنظمة للفنون التشکيلية التي تعتمد على مدى اهتمامها بمحيطها الخارجي والداخلي للمجتمع والتجار والسياح وتقديمهم لمنتجات الفنون التشکيلية على العميل او المستهلک.

2/الاهتمام بالفنون التشکيلية ودورها المستقبلي في تفعيل اقتصاد الدولة من الناحية الفنية.

 3/ ضرورة الاستفادة من معرفة وممارسة مفهوم استراتيجية المزيج التسويقي من قبل المؤسسات الحکومية والخاصة لتفعيل دور الفنون التشکيلية.

4/ ضرورة إلزام الفنادق والمستشفيات والشرکات الخاصة باقتناء أعمال أصلية للفنانين السعوديين معتمدة بشهادات معدة لذلک وتکون بعقود موحدة وتسعيرات معتمدة تعرض بمرافق وغرف وأجنحة الفنادق والشرکات والمستشفيات ويدخل ذلک في تقييمها وتصاريحها لان ذلک يعد ذلک دعمًا مستحقًا للفنان والفنون.

 5/ تفعيل دور البنوک والمؤسسات المصرفية بدعم المشروعات الثقافية في مختلف مناطق السعودية وذلک بإنشاء متاحف وصالات عرض وتبني لمشروعات الفنانين ويکون ذلک إلزامًا عليها ومن مهامها الأساسية ويکون الإلزام بالتکامل بين المؤسسات الحکومية المختلفة لتقدم الخدمية المجتمعية التي تليق بمدخلاتها.

المصطلحات

الفن التشکيلي السعودي:

  هو الفن الذي تطرق له الفنانين من حيث الموضوعات الإسلامية الموضوعات الشعبية والتراثية, الموضوعات التشخيصية, الموضوعات الطبيعة والصامتة.

رؤية 2030:

  هي الرؤية السعودية 2030 التي أعلنها ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في تاريخ 24 أبريل (نيسان) 2016، انطلاقة جديدة للثقافة في المملکة العربية السعودية باعتبارها أحد أهم محرکات التحول الوطني نحو التنمية البشرية تطوير قطاع الثقافة في المملکة، وتأسيس مراکز حاضنة للإبداع، وتوفير منصات للمبدعين للتعبير عن أفکارهم وطموحاتهم، وکذلک خلق صناعة ثقافية تعنى بالفن والمسرح والسينما، والأنشطة الفنية والتشکيلية، وتحويل الثقافة إلى عنصر رئيسي للتواصل بين الناس، ورافد للاقتصاد، وکذلک تعزيز «الرؤية» اتجاه السعودية إلى توسيع قاعدتها الثقافية، وتطوير البنية التحتية لقطاع الثقافة والترفيه لتصبح جزءًا من تحسين مستوى معيشية المواطن السعودي، ورافدًا حضاريًا واقتصاديا للبلاد.

سوق العمل:

هو البيئة التي يتم فيها العرض والطلب للأعمال الفنية من المعارض التشکيلية والمتاحف والمزادات للفنون.

استراتيجية المزيج التسويقي:

المزيج التسويقي عبارة عن مجموعة من الأنشطة التسويقية المتکاملة والمترابطة التي تعتمد على بعضها البعض بغرض أداء الوظيفة التسويقية على النحو المخطط والمحدد لها والمجتمع الموجهة له.

  کما يعرف على أنه: مجموعة من الأدوات التسويقية التي تستخدمها                  الشرکة من أجل استمرارية تحقيق أهدافها التسويقية في السوق المستهدف وهذه الأدوات             يمکن تصنيفها الى أربعة أدوات أو عناصر تسمى عناصر 3 المزيج التسويقي                         (المنتج، السعر، التوزيع، الترويج). (نسيبه201)

الخاتمة:

ندعو لفکرة التوقف عن تقسيم الأجيال وتصنيفاتهم  ، حيث من حق الفنان الجديد في عالم الفن أن يحس بأن له کياناً ومشروعاً فنياً مستقلاً في سوق العمل السعودي  کما للفنان السابق في الفنون التشکيلية, ومن المفترض أن يکون هناک حوار جيلي ولغة قائمة على التفاهم تؤدي إلى التجانس بين کافة الفنانين الذين يمثلون هذا المشهد التشکيلي مع المؤسسات والمنظمات للفنون في سوق العمل.

فنحن نحتاج دائماً إلى الوقت والتنسيق لتخرج إبداعاتنا على نحو أفضل الى سوق العمل حسب استراتيجيات تسويقية للفنون التشکيلية في المملکة العربية السعودية.

المراجع:

1/ البطران ,نسرين: "المثلث الاستراتيجي لنجاح التسويق".جامعة دمشق-کلية الاقتصاد,2010م.

2/ شريط الأمين.ميمون نبيلة: "القرارات الاستراتيجية لمعنى المزيج التسويقي والعوامل المؤثرة فيها" ,2004م.

3/ السبيعي, منيرة:" التصوير التشکيلي السعودي بين تأصيل الهوية والتأثر بالآخر" .رسالة ماجستير, جامعة ام القرى ,1435هـ.

4/ نسيبه,عائشة." مساهمة المزيج التسويقي في تحقيق رضا الزبون السياحي ",دراسة ميدانية في الوکالة السياحية طيبة للسياحة و السفر,جامعة محمد خضير-بسکرة, قسم العلوم التجارية. 2014م.

5/ الرصيص، محمد: "تاريخ الفن التشکيلي في المملکة العربية السعودي". وزارة الثقافة والفنون، الطبعة الأولى,2010م .

6/   الغنام,  احمد :" تشکيليون يبحثون في آفاق الفن السعودي وعلاقته بالمجتمع والاقتصاد والمذاهب العالمية" , - 30 ديسمبر 2011م - العدد 15894 .جريدة الرياض الالکترونية.