فاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في تنمية المهارات النحوية وبقاء أثر التعلم لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية

 

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

 

 

فاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في تنمية المهارات النحوية وبقاء أثر التعلم لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية

 

 

إعـــــــــــــداد

د / صالح بن عبدالله بن غرم الله الغامدي

أستاذ مشارک بکلية الجبيل الجامعية

Ghamdis@ucj.edu.sa

 

 

 

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الثاني– جزء ثاني-فبراير2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة :

هدف الدراسة إلى معرفة فاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في تنمية المهارات النحوية وبقاء أثر التعلم لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية، وقد تکون مجتمع الدراسة من طلاب المستوى الأول بکلية الجبيل الجامعية الذين يدرسون مادة النحو الأساسي في الفصل الدراسي الثاني عام 1442ه، وهم في ثمان مجموعات دراسية.وقد اختار الباحثعشوائيًا المجموعتين الخامسة ورقمها (105) والثامنة ورقمها (108) من المجموعات الثمان التي تدرس مقرر النحو الأساسي ورمزه (GS 161)؛ لتکون عينة البحث .

      واستخدم الباحث منهجين بحثيين هما: المنهج الوصفي والمنهج التجريبي. فالمنهج الوصفي استخدم لتحديد المهارات النحوية، وتحديد مستوى الطلاب منها، وإجراءات تنميتها، والمنهج شبه التجريبي لاختبار فروض الدراسة، حيث اعتمد الباحث على تصميم المجموعتين المتکافئتين التجريبية والضابطة، فاختار مجموعتين متماثلتين، وطبق العامل التجريبي المتغير المستقل المتمثل في (مدخل الطرائف) على المجموعة التجريبية، وحجبه عن المجموعة الضابطة، ثم لاحظ الفرق بين المجموعتين.

      وللتحقق من أهداف الدراسة أعد الباحث قائمة بالمهارات النحوية المناسبة ، واختبارًا لقياس فاعلية المدخل في تنمية المهارات ، وبعد تطبيق الاختبار ومعالجة البيانات إحصائيًا أظهرت نتائج الدراسة فاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في تنمية تحصيل المهارات النحوية (کدرجة کلية، وکمهارات فرعية: العلم؛ النواسخ؛ الجموع) لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية، وکذلک فاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في بقاء أثر التعلم للمهارات النحوية (کدرجة کلية، وکمهارات فرعية: العلم؛ النواسخ؛ الجموع) لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية. وأوصت الدراسة بالتأکيد على إعادة النظر في إستراتيجيات التدريس المستخدمة في تدريس المهارات النحوية ، وبخاصة التقليدية منها ، والتخلي عنها لصالح الإستراتيجيات الحديثة کمدخل الطرائف .

الکلمات المفتاحية : مدخل الطرائف ، المهارات النحوية ، کلية الجبيل الجامعية .

 

 

 

 

Abstract:

The purpose of the study is to learn about the effectiveness of using the Comics Approach through the blackboard to develop grammatical skills and to maintain the learning impact of University College of Jubail students. The study community may be first-level students at Jubail University College who study basic course in the second semester of 1442 AH, and they are distributed in eight focus groups. The researcher randomly selected the fifth group No.105, and the eighth group No.108 of the eight groups studying the basic grammar course of Code (GS 161); to be the research sample.

In this study, the researcher used two research methodologies including: descriptive and experimental. The descriptive methodology was used to define grammatical skills, determine the level of students, their development procedures, and the semi-experimental method for the study hypotheses test, where the researcher relied on the design of the two equivalent groups; experimental and control one, selecting two similar groups, applying the independent variable (Comics Approach) to the experimental group, withholding it from the control group, and then noting the difference between the two groups.

In order to verify the objectives of the study, the researcher prepared a list of appropriate grammatical skills, a test to measure the effectiveness of the approach in skills development, and following the application of the test and statistical data processing, the results of the study showed the effectiveness of the use of the Blackboard Comics Approach in developing the attainment of grammatical skills (as a total degree, and a sub-skills: Proper noun; Annulers; Plurals) of Jubail University College students, as well as the effectiveness of using the Blackboard Comics Approach to sustain the learning impact of grammatical skills (as total degree, sub-skills: Proper noun; Annulers; Plurals) at Jubail University College. The study recommended that the teaching strategies used to teach grammatical skills, especially traditional ones, should be reviewed and abandoned in favor of modern strategies such as Comics Approach.

Keywords: Comics Approach, Grammatical Skills, Jubail University College

 

المقدمة

اهتم أسلافنا باللغة العربية اهتمامًا بالغًا؛ لأنها لغة القرآن الذي أنزل على محمدٍ صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء، فنتج عن ذلک علوم عدة وفنون مختلفة للغة العربية کالنحو والصرف والعروض والبلاغة والأدب بنوعيه الشعر والنثر، ولا شک أنَّ النحو هو أحد أهم هذه العلوم التي لاقت اهتمامًا من لدن جهابذة العلماء على اختلاف مشاربهم وميولهم وتوجهاتهم ، فانکبوا عليه تحصيلاً وبحثًا وتأليفًا.

وقد بيِّن ابن خلدون في مقدمته (1425) هذه الأهمية للنحو فقال: " والأهم المُقدَّم النحو، إذ به يتبيَّن أصول المقاصد بالدلالة، فيعرف الفاعل من المفعول، والمبتدأ من الخبر، ولولاه لجهل أصل الإفادة وکان من حقِّ علم اللغة التقدم لولا أن کثرة باقية في موضوعاتها لم تتغير، بخلاف الإعراب الدال على الإسناد والمسند إليه، فإنه تغير بالجملة" ص 442.

وعلم النحو من أجلﱢ علوم اللغة العربية، لا يستغني عنه متکلم، ولا يليق بجهله متعلم، وهو مفتاح لکل العلوم، وأجمل حلي للکلام، وأول ما ينبغي إتقان معرفته لکل أحد ينطق باللسان العربي ليأمنَ مَعَرَّة اللحن. (الموصلي، 1995: 29).

وعلى الرغم من أهمية النحو وجدواه في المنظومة اللغوية، فإن الشکوى من صعوبته يتردد صداها بقوة، وتظل الموضوعات التي يشتد نفور الطلاب منها، فيضيقون ذرعًا بالقواعد النحوية؛ إذ تّعد من أکثر المشاکل تعقيدًا، فهم يُقاسون في سبيل تعلمها العَنت من أنفسهم، ومن المدرسين على السواء، الأمر الذي يؤثر في انخفاض مستوى تحصيلهم في مادة النحو فيفشو اللحن على ألسنتهم وفي کتاباتهم، ولا شک أن فشو اللحن مرتبط بأسباب عدة من أظهرها ضعفهم في علم النحو.

وفشو اللحن ظاهرة قديمة، ألجأت علماء السلف إلى تأليف کتب في هذه الظاهرة من مثل: ما تلحن فيه العامة للکسائي (ت 189ه)، وما تلحن فيه العامة للفراء (ت 207ه)، وما تلحن فيه العامة لأبي عبيدة معمر بن المثنى (ت 208ه)، وما خالفت فيه العامة لغات العرب لأبيس عبيد بن سلام (ت 224ه)، وما تلحن فيه العامة للباهلي (ت 231ه)، وما تلحن فيه العامة للمازني (ت 248ه)، ولحن العامة لأبي حاتم السجستاني (ت 255ه)، وإصلاح المنطق لابن السکيت (ت 244ه)، وأدب الکاتب لابن قتيبة (276ه)، والفصيح للثعلبي           (ت 291ه)، وتثقيف اللسان وتلقيح الجنان لابن مکي الصقلي (501ه)، وتقويم اللسان لابن الجوزي (أبو سعد، 1990م : 50).

ولعل من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الطلاب في مادة النحو العربي، استخدام طرق تدريس تقليدية ، تجلب السأم والملل للطلبة والمعلمين على حد سواء ، فالطالب غير متفاعل ولامشارک ، والمعلم يستنزف طاقته دون جدوى ، ومع ذلک يستمر في استخدام ذات الطريقة سنوات عدة بحثًا عن الراحة في الإعداد ، إذ لاتستلزم منه الطرق التقليدية سوى اجترار المعلومات التي حفظها طوال أعوام ممارسته التدريس ، فالقواعد النحوية تُدرَّس بطريقة إلقائية جافة لا تستَثير الطالب ولاتدفعه للاهتمام والمشارکة .

لذا ينبغي التخلي عن طرائق التدريس القديمة الجامدة وأساليبها، التي لا تتوافق مع متطلبات العصر، والانتقال إلى طرائق وأساليب تضمن الرقي بالعملية التعليمية، وفعالية التعلم، وجذب المتعلم الذي يمثل المحور المستهدف فيها، وعلى الأستاذ الجامعي أن يکون على دراية بالإستراتيجيات الحديثة في التدريس التي تعتمد على المعلم والمتعلم معًا في وجود مناخ التفاعل الاجتماعي في عملية التدريس. (بخيت، 2019 : 427).

والتخلي عن الطرائق القديمة يقتضي أن نستخدم طرقًا حديثة کبدائل تخاطب           عقل الطالب ووجدانه، وتقدم له نصًا يغذي عقله وروحه، نصًا يمثل وجبة فکرية روحية تتراوح بين المعرفة والمتعة، وتجمع بين الطرافة والإبداع، وتربط الأصالة بالمعاصرة، وصولاً           إلى الاستنتاج وصياغة القاعدة، ثم إلى مرحلة النتاجات اللغوية کتابة وتحدثًا، وأن نعرض للطالب اللغة في محتويات متنوعة، ليعيَ أن النحو ما هو إلا وسيلة، وليس غاية في حد ذاته (معروف، 1987: 68).

ولعل من هذه الإستراتيجيات التدريسية التي تجمع بين الطرافة والإبداع، والمعرفة والمتعة إستراتيجية مدخل الطرائف، هذه الإستراتيجية التي ترکز على الطرفة من باب الإسهام في کسر العزلة بين بيئة المدرسة المصطنعة وحياتنا الطبيعية التي تتسم بالرغبة في           الضحک والمرح، وهذا يعني أن الإمتاع في بيئة المدرسة ضرورة لا رفاهية. "وذلک انطلاقًا من النظريات التربوية التي أکدت على ضرورة أن يکون التعلم عملية ممتعة للطالب، وأن يخرج  منها بخبرات سارة تعينه على استيعاب ما تعلمه، واستبقاء أثره، وتطبيقه في مواقف جديدة" (اللبودي، 2003: 66).

ولأهمية الطرائف دعا زيتون (2003) إلى "أن يجعل المعلم للطرائف نصيبًا من مناخه الصفي، وأن يستخدمها باعتدال – أي دون إفراط مخل – في الدرس من حين لآخر، متى توافرت الظروف المناسبة لذلک، ويتم ذلک بدون افتعال، بحيث تکون الطرفة جزءًا من نسيج الدرس، وليست منفصلة عنه" ص 155.

ويؤکد Diane (1998) "أن المعلم الذي يستخدم الفکاهة بأسلوب إيجابي ومتوازن في الفصل، يکون بوجه عام هو الأفضل، على الرغم من أن التسلية ليست هي الهدف، إلا أنها تجعل الطلاب يبتسمون، وتساعدهم على التعلم بشکل أفضل".

        والطرفة: کل شيء استحدثته فأعجبک، فالفکاهة والابتسامة والضحک والمرح والمزاح والدعابة والهزل والنادرة، ليست سوى تعبير عن ظواهر نفسية من فصيلة واحدة تصدر عن الطبيعة البشرية المتناقضة التي سرعان ما تمل حياة الجد والصرامة والعبوس، فتلتمس في اللهو ترويحًا عن نفسها، وتبحث في الفکاهة عن منفذ لآلامها، وتسعى في طريق النکتة إلى التهرب من الواقع الذي يثقل کاهلها. (إبراهيم، 1995: 9).

وتعد القصص الطريفة من الأدوات الحيوية في التدريس وذلک عند استخدامها في الفصل، حيث تنبع فيها المفاهيم والأفکار والأهداف التعليمية الأساسية التي ندرسها عادة على نحو مباشر للطلبة. وهي وسيلة لنقل المعرفة عبر التاريخ (عبد الحميد، 2003: 88).

ومن هنا أشارت العديد من الدراسات إلى أهمية استخدام مدخل الطرائف في            التدريس لما له من دور في جعل عملية التعلم أکثر إمتاعًا، مثل دراسة (اللبودي، 2003)، (Zbaracki, 2003)، (الدمرداش، 2008)، (أحمد، 2010)، (الزعيم، 2013).

مشکلة الدراسة:

على الرغم من أهمية النحو في إتقان اللغة الفصحى، ومکانته بين علوم اللغة العربية، إلا أن فشو اللحن يُعد ظاهرة لاتخفى على المختصين قديمًا وحديثًا، وقد تبين ذلک للباحث من خلال مؤلفات الأقدمين في هذا الجانب، وما أثبتته الدراسات المعاصرة عن کثرة الأخطاء النحوية مثل دراسات: (القرشي: 2000، والبشير: 2018، والصويرکي: 2018)، ومن خلال ما تبين للباحث من خبرته في التعليم العام والأکاديمي، وتبيَّن للباحث أيضًا أنَّ من أهم أسباب هذا الضعفِ الرکونَ إلى استخدام طرق تقليدية في التدريس؛ هذه الطرق التي جعلت الطلبة ينفرون من تعلم المادة، کما أشارت دراسات عديدة مثل: (عبد الرحمن 1998، ورزقي 2018،            وبخيت 2019)، ونظرًا للحاجة إلى ممارسات غير تقليدية في ظل جائحة کورونا مع استخدام التدريس عن بعد، فإن مشکلة الدراسة تمثلت في ضعف تمکن الطلبة من المهارات النحوية اللازمة؛ لأسباب عدة من أظهرها الرکون إلى استخدام طرائق تدريس تقليدية، وللتصدي لحل هذه المشکلة، فإنه يمکن الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:

    ما فاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في تنمية المهارات النحوية وبقاء أثر التعلم لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية ؟

وتفرَّع عنه الأسئلة التالية:

1-      ماالمهارات النحوية المناسبة لطلاب کلية الجبيل الجامعية ؟

2-      مافاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في تنمية المهارات النحوية لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية .

3-      مافاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في بقاء أثر التعلم لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية .

فروض الدراسة :

1-  لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق القبلي للاختبار التحصيلي للمهارات النحوية .

2-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي للمهارات النحوية لصالح طلاب المجموعة التجريبية.

3-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في اختبار قياس بقاء أثر التعلم  للمهارات النحوية لصالح المجموعة التجريبية.

أهداف الدراسة:

1-      تصميم قائمة بالمهارات النحوية المناسبة لطلاب کلية الجبيل الجامعية.

2-      إعداد اختبار لقياس تحصيل الطلاب في مادة النحو.

3-      تصميم دروس باستخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد للتعرف على مدى فاعلية المدخل في تنمية المهارات النحوية وبقاء أثر التعلم.

أهمية الدراسة:

1-  لفت انتباه العاملين في مجال الدراسات الإنسانية التربوية إلى المزيد من الاهتمام لاستخدام مدخل الطرائف.

2-  المساهمة في رفع کفاءة إستراتيجيات التدريس المستخدمة في الحقل الأکاديمي، لتنمية التحصيل في مهارات النحو.

3-  توفير أدوات لتقويم المهارات النحوية وتحصيل الطلاب، وقياس بقاء أثر التعلم في مادة النحو.

حدود الدراسة

اقتصرت الدراسة على:

-      طلاب کلية الجبيل الجامعية التابعة للهيئة الملکية بالجبيل.

-      اختيار مجموعتين متکافئتين من المجموعات الثمان التي تدرس مادة (النحو الأساسي)، إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.

-      الفصل الدراسي الثاني عام 1442ه.

-      الموضوعات النحوية التالية: العلم، النواسخ ( الأفعال الناسخة، الحروف الناسخة )، الجموع ( الجمع المذکر السالم والمؤنث السالم وجمع التکسير).

مصطلحات الدراسة:

مدخل الطرائف:

جاء في المعجم الوسيط ( 1426 ) : "الطُرْفَةُ: کل مستحدث عجيب" ص 555، وفي لسان العرب: "ما طرفت معانيه، وأشرفت مبانيه، والتذت آذان سامعيه" ص 658، واصطلاحًا، تعرِّف اللبودي (2003) الطرائف بأنها "کلام يحوي موقفًا أو قصةً، أو موضوعًا غريبًا أو غير مألوف، يترک في نفس الملتقي أثرًا طيبًا، وشعورًا بالدهشة والإثارة ". ص 71

ويُعرِّف الباحث مدخل الطرائف إجرائيًا بأنه: طريقة تدريس معتمدة على تقديم القصص والأحداث والشخصيات الغريبة والمدهشة والعجيبة والمضحکة، بأسلوب يثير دهشة الطلاب ويجذب انتباههم للدرس ويحفزهم على تعلم المهارات النحوية اللازمة لهم في مدخل الدرس أو في ثناياه.

البلاک بورد:

اصطلاحًا: "نظام لإدارة التعلم عن طريق الإنترنت، مصمم لمساعدة المدرسين والطلبة على التفاعل في المحاضرات المقدمة عن طريق الإنترنت أو استخدام المواد الدراسية            على الإنترنت، حيث يمکِّن نظام البلاک بورد المدرسين من تقديم المواد الدراسية ومنتديات الحوار والدردشة والامتحانات على الإنترنت، بالإضافة إلى توفير الموارد الأکاديمية"             (غزيل، 2005: 13).

ويعرفه الباحث إجرائيًا: نظام تعلم إلکتروني يستخدمه الأکاديميون في کلية الجبيل الجامعية للتدريس عبر الإنترنت، يتم من خلاله تقديم المادة الدراسية وتکليفاتها وواجباتها واختباراتها.

المهارات النحوية:

المهارات: عرفها البصيَّص (2011) بأنها "قدرة أو أداء أو نشاط يتطلب خصائص وشروطًا معينة تميزه عن غيره من السلوکيات الأخرى الملاحظة، وهي تسعى إلى تحقيق هدف ما أو تنفيذ مهمة معينة بسرعة ودقة وإتقان" ص 19.

وأما النحو فقد ذکر الجرجاني ( 1403 ) بأنه : "علم بالقواعد والقوانين التي تُعرف من خلالها الأحوال الخاصة بالتراکيب العربية من الإعراب والبناء ، وهو علم يبحث في أحوال الکلام من حيث الاعتلال والصحة، فيُعرف من خلاله أصول صحة الکلام وفساده" ص 137.

وعرَّفه أبو هداف (2009) بأنه: "علم يعرف به کيفية الترکيب العربي صحةً وسقمًا، وکيفية ما يتعلق بالألفاظ من حيث وقوعها فيه، والغرض منه، الاحتراز عن الخطأ في التأليف، والاقتدار على الفهم" ص 16.

ويعرِّف الباحث المهارات النحوية إجرائيًا: التمکن من معرفة التراکيب اللغوية الصحيحة المتعلقة بدروس العلم والنواسخ والجموع بإتقان ودقة ، وأدائها أداءً صحيحًا دون خطأ.

بقاء أثر التعلم:

يعرفه اللقاني والجمل (2003) بأنه: "ناتج ما تبقى من التعليم، ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها المتعلم في المادة عن تطبيق الاختبار عليه مرة ثانية" ص 10.

ويعرِّف الباحث بقاء أثر التعلم إجرائيًا بأنه: مستوى احتفاظ الطلبة بما تعلموه في مادة النحو الأساسي في الموضوعات المقررة، بعد مرور أسبوعين على الانتهاء من تدريسها.

الإطار النظري :

     تناول الإطار النظري للدراسة ثلاثة محاور هي : مدخل الطرائف ، نظام البلاک بورد ، المهارات النحوية.

المحور الأول - مدخل الطرائف:

أهمية مدخل الطرائف:

تتکامل المداخل التدريسية مع بعضها لتحقق أهداف المادة الدراسية، وليس ثمة مدخل واحد فقط يمکن أن يحقق الأهداف کلها، إلا أن لکل مدخل سمات وخصائص تميزه عن غيره وتکون مدعاة للأخذ به عن سواه، ومدخل الطرائف من المداخل التدريسية التي اتسمت بمجموعة من الخصائص التي جعلته من أکفأ المداخل التدريسية ، ومن هذه السمات والخصائص ما ذکره: (اللبودي، 2003)، (الدمرداش، 2008)، (أحمد، 2010)، (الزعيم، 2013) وهي:

-      إثارة اهتمام المتعلمين وانتباههم وحب الاستطلاع لديهم، وجعل المادة العلمية مرتبطة بالاهتمامات والميول الإيجابية.

-      التکامل مع المداخل التدريسية الأخرى، کمدخل حل المشکلات، والمدخل التاريخي، والمناقشة، والعروض التجريبية، وغيرها من المداخل التي تجعل التدريس أکثر فاعلية بالنسبة للمتعلم.

-      مساعدة المعلم على التقديم الشيق للدرس، وتجديد نشاط المتعلم أثناء الدرس، ومعاونته على استخدامه کخاتمة مثيرة للدرس، أو عرضه کاملاً في صورة طرائف.

-      إثراء جوانب التعلم، من خلال قابليته للنقل والانتشار من متعلم إلى آخر.

-      کسر العزلة بين بيئة المدرسة وحياتنا اليومية الطبيعية التي تتسم بالرغبة في الضحک والمرح، وهذا يعني أن الإمتاع في بيئة المدرسة ضرورة لا رفاهية، وذلک انطلاقًا من النظريات التربوية التي أکدت على ضرورة أن يکون التعلم عملية ممتعة للطالب، وأن يخرج بخبرات سارة تعينه على استيعاب ما تعلمه، واستبقاء أثره، وتطبيقه في مواقف جديدة.

-      الاتصاف بالمرونة، التکامل مع المداخل الأخرى؛ إذ يجمع بين المتعة من جهة، والمادة المتعلمة من جهة أخرى، ويساعد على بقاء أثر التعلم لفترة طويلة؛ لارتباطه بخبرات سارَّة وممتعة وجذَّابة للمتعلم.

     ومثل هذه السمات يمثل عاملاً مهمًا يستدعي لفت الانتباه لهذا المدخل التدريسي؛ الذي يُتوقع أن يساعد على تجاوز الکثير من السلبيات والآثار المترتبة عن استخدام          إستراتيجيات تقليدية.

شروط الطرفة:

حتى تحقق الطرفة في التدريس الأهداف المرجوة منها، وتنجح في إثارة اهتمام الطلبة وجذب اهتمامهم، لابد أن تتحقق فيها بعض المتطلبات والمواصفات، کما أشار إلى ذلک کل  من (کامل، 1994م)، (زايد وعثمان، 2003)، (الدمرداش، 2008)، (الجفري، 2011)، (الزعيم، 2013):

أولاً: الشروط المتعلقة بالطرفة نفسها:

1-      أن يکون مضمون الطرفة غريبًا، وليس جديدًا فقط، إذ ليس کل جديد غريبًا.

2-      أن تنبع الطرفة من موضوع الدرس، وتکون وثيقة الصلة به، ولا تُقحم عليه إقحامًا.

3-      أن يکون للطرفة عنوان مثير وجذَّاب.

4-      أن تتناسب الطرفة مع استعدادات المتعلمين وقدراتهم العقلية.

ثانيًا: الشروط الخاصة بالمعلم عند استخدام الطرفة:

1-      أن يختار المعلم الوقت المناسب لإلقاء الطرفة، ويتوقف ذلک على عوامل منها: ملاءمة الطرفة لموقف الدرس، أو لحالة الطلبة من حيث الاستعداد أو الملل والخمول.

2-      أن يتقن المعلم طريقة إلقاء الطرفة، فيکون صوته واضحًا ومعبِّرًا عن المضمون، والتحکم في رفع الصوت وخفضه حسب ما يتطلبه مضمون الطرفة.

3-      ألا يکشف المعلم اللغز الذي تنطوي عليه بعض الطرائف في نفس الوقت الذي تُقال فيه؛ حتى يتيح للطلاب الفرصة في التفکير.

4-      ألا تُعرض الطرفة في کتاب الطالب حتى لا تفقد إثارتها له.

5-      أن يُدرک المعلم العلاقة التکاملية بين مدخل الطرائف والمداخل الأخرى.

أسس مدخل الطرائف:

لمدخل الطرائف أسس لغوية ونفسية وثقافية واجتماعية وتربوية، أشار إليها کل من: (اللبودي، 2003) و (عبد الحميد 2003) و (شحاته 2004) و (العبد 2005)                 و (الدمرداش 2008) و (رسلان 2010) و (الدياسطي 2019) کما يلي:

الأساس اللغوي : ويتمثل في أهمية استخدام اللغة قي السياقات الاجتماعية المختلفة وذلک بتوظيفها في مواقف الحياة الاجتماعية، حيث ينظر إلى اللغة في وضعها الواقعي للاستعمال الذي تتکيف فيه المنطوقات مع وظائفها السياقية والاجتماعية والثقافية والطبيعية.

الأساس النفسي: يهتم ذلک المدخل بالدافعية الذاتية لدى المتعلم، فلا معنى لتعليم لا يحفز ‏ التلاميذ ولا يبنى لديهم اتجاهات ايجابية وقناعات راسخة، کما يهتم باستثمار الوظائف النفسية للفکاهة في عملية التعليم وهى التخفيف من وطأة القيود الاجتماعية، والنقد الاجتماعي، وترسيخ عضوية الفرد في الجماعة وأسلوب مواجهة الخوف والقلق، واللعب العقلي.

الأساس الثقافي: ويعتمد على مبدأ مفاداه أن الإلمام بمظاهر الحياة في المجتمع تساعد التلميذ على فهم اللغة واستيعابها، وأن دراسة اللغة لا يکتفي فيها بتعرف مجموعة من الرموز الصوتية ولکن ينبغي أن تضم النظام الثقافي بکل عناصره وأبعاده.

الأساس الاجتماعي: حث ‏ النبي ‏ صلى الله عليه وسلم على الابتسامة وأمر المسلمين بطلاقة الوجه والتبسم وعُدَّ التبسم في وجه الغير صدقة يثاب عليها صاحبها من الله عز وجل وکان صلى الله عليه وسلم أکثر الناس بشرًا وکان بساماً، فالتبسم يخفف الآلام ويزيح عن الکواهل أثقال الحياة ولو لدقائق معدودة .

الأساس التربوي: أما فلسفة الطرفة بوجه عام فتقوم على التشويق وجذب الانتباه. تلک العوامل التي تشبه المادة السکرية التي تختلط بالدواء وتجعله سائغاً لا يشعر من يتناوله بمرارته دون أن يقل من مفعوله. کما لا يهمل هذا المدخل العلاقة بين اللغة والتفکير فالاعتماد على الأدب الفکاهي في التعليم يؤدى إلى تنمية مجموعة من المهارات المعرفية والأکاديمية المطلوب للمجتمع وهي :المقارنة والتمييز، وتقويم الأفکار، وتدعيم الادعاءات، والمزاعم بأدلة، ومبررات، وتنظيم، وتجميع الأفکار، والاستدلال.

إن مدخلاً کهذا المدخل التدريسي الذي يرتکز على أسس رصينة لغوية ونفسية وثقافية واجتماعية وتربوية، جدير بأن يحقق الهدف العام للغة والأهداف الخاصة ، طالما کان           يرکز على الاستخدام في سياق اجتماعي وبيئة محفزة تراعي ثقافة المجتمع وتنمي سلوکات مجتمعية إيجابية .

موقع الطرائف في الدرس:

ثمة صور متعددة لاستخدام الطرائف في الدرس، ويُترک للمعلم الاختيار من هذه الصور، ولا يعني هذا أنه ينبغي أن يختار صورةً واحدةً فقط، بل يرجع هذا لاستعداد کل معلم وقدراته التدريسية ومدى کفاءته داخل الفصل، کما يرجع ذلک إلى الظروف التدريسية التي يحيا في ظلها المعلم، والجو العام داخل قاعة الدرس، وهذه الصور هي:

1-  استخدامها کتهيئة عامة قبل عرض الدرس.

2-  استخدام الطرفة أثناء السير في الدرس؛ لإثارة الدافعية لدى المتعلم.

3-  عرض الدرس بأکمله کطرافة.

4-  استخدام الطرفة کخاتمة للدرس.

5-  استخدام الطرفة في الأنشطة المختلفة، سواء التمهيدية أو المرحلية أو الختامية.

6-  استخدام الطرفة في أساليب التقديم المختلفة (الأولي أو البنائي أو النهائي).

7-  استخدام الطرفة في أساليب المراجعة بأنواعها. (رضوان وآخرون، 1983: 80).

والمعلم الحاذق هو الذي يخطط ابتداءً قبل تنفيذ الدرس للوقت المناسب لإلقاء الطرفة ، وموضع إلقاء الطرفة ، واتخاذ القرار المناسب بالمضي في إلقائها أو التراجع عن ذلک عند تغير الظروف؛ إذ قد يعد المعلم طرفة لمجموعة من الفصول الدراسية ، فتتغير الظروف المحيطة بالعملية التدريسية في أحد الفصول؛ مما يستلزم تغيير خطط المعلم في التعامل مع الطرفة أو الطرائف التي کان سيلقيها .

المحور الثاني - نظام البلاک بورد:

     قامت مؤسسة بلاک بورد Black board للخدمات التعليمية و التي تأسست عام (1997م) بإنتاج هذا النظام الذي يوفر عديدًا من الخيارات أمام المستفيد، ويدعم العديد           من اللغات ومن ضمنها العربية، کما أنه يقدم دعمًا لعددٍ من صيغ الملفات الشائعة مثل           MS Word، و ملفات Pdf، ومن خصائصه أيضًا حفظ درجات الطلاب واسترجاعها، وتقديم نماذج للاختبارات . ويعد نظام البلاک بورد (Black Board) أحد أنظمة إدارة التعلم التجارية التي تتسم بالقوة کونه يقدم فرصاً تعليمية متنوعة من خلال کسر جميع الحواجز والعوائق التي تواجه المؤسسات التعليمية والمتعلمين، کما أن هذا النظام يساعد کثيراً من المؤسسات التعليمية في نشر التعليم بقوة عن طريق الإنترنت (الخليفة،2010: 20).

ويمتاز نظام البلاک بورد لإدارة التعلم بوجود منتدى تُناقش فيه المواضيع ذات الصلة بالعملية التعليمية، وميزة استلام المدرس لواجبات الطلبة بدلاً من إرسالها بالبريد الإلکتروني، وکذلک وجود غرف الدردشة وميزة البحث في المواضع ذات الصلة بالمحتوى، وکذلک وجود قوالب افتراضية لتغيير الواجهة حسب حاجة المتعلم، وإمکانية منح الطالب انتقاء طريقة التعلم المناسبة (برکات، 2014: 27).

وقد بينت دراسة ديفيد وبين (David and Ben, 2007) أن أکثر نظم إدارة التعلم الإلکتروني استخداما هو نظام بلاکبورد.

ونظام بلاک بورد هو: "نظام لإدارة التعلم عن طريق الإنترنت مصمم لمساعدة المدرسين والطلبة على التفاعل في المحاضرات المقدمة عن طريق الإنترنت أو استخدام المواد الدراسية على الإنترنت، بالإضافة إلى النشاطات المکملة للتدريس الصفي العادي (وجهاً لوجه)، ويمکن نظام البلاک بورد المدرسين من تقديم المواد الدراسية ومنتديات الحوار والدردشة والامتحانات على الإنترنت بالإضافة إلى توفير الموارد الأکاديمية وغيرها الکثير"           (غزيل، 2005، 13).

و تشير الغامدي (2011) أنه في عام ( 2009) تم الدمج بين نظام البلاک بورد ونظام الويب سي تي WebCT لينتج عن ذلک نظام البلاک بورد (9). و کما بيَّن صالح (2005) و الغامدي (2011) والعمرو (2012) والسدحان (1436ه)، فإن النظام يقدم الوظائف التالية:

أ. أدوات تفاعل المتعلم: وتتضمن:

١.   الإعلانات announcement: وتتيح هذه الأداة للطالب آخر الأخبار أو التنبيهات أو الإشعارات التي يود المعلم إعلام الطلاب بما.

2. التقويمcalendar : ويفيد الطالب في تنظيم وقته، وإعلامه بأحداث للمقرر، ومواعيده، وکذلک مواعيد المحاضرات، والاجتماعات، واللقاءات المتزامنة وغير المتزامنة وغيرها.

3. المهام tasks: تفيد المتعلم في معرفة المهام المطلوبة منه وتنظيمها، کما يمکن للمعلم إرسال مهام محددة لجميع الطلاب أو بعضهم.

4. العلامات أو التقديرات grades: و يمکن من خلاها إعلام الطالب بتقديراته ودرجاته في مراحل التقويم المختلفة.

5.   دليل المستخدمين users directory: وظيفة هذه الأداة عمل دليل بالمشارکين من أجل التعرف إلى بعضهم.

6. دفتر العناوين: ويضع فيه الطالب البيانات الخاصة بمن يرغب في التواصل معهم. والفرق بينه و بين دليل المستخدمين أن الأخير يحوي عدداً کبيراً من بيانات التواصل، أمَّا دفتر العناوين فإنه يحوي العناوين التي يضيفها لمتعلم فقط.

ب. عرض محتوى المقرر course content: وتوفر هذه الوظيفة الطالب عرض المحتوى التعليمي بأشکاله کافة وصوره، الذي يشمل: الصور الثابتة والمتحرکة، والکتب، والوثائق، ومواقع الإنترنت، والروابط ذات الصلة.

ج. وظيفة الاتصال: وتتيح الاتصال بين المعلم و المتعلم و بين المتعلمين أنفسهم من خلال رسائل البريد الإلکتروني، ولوحات النقاش discussion boars، والفصول الافتراضية virtual classroom.

المحور الثالث - المهارات النحوية :

مفهوم النحو:

يعد تحديد مفهوم أي علم من العلوم مطلبًا ملحًا، وذلک لتخطيط مناهج هذا العلم، واشتقاق أهدافه التدريسية، وتحديد مهاراته اللازمة لکل مرحلة تعليمية، کما يُسهل تحديد الطرق والاستراتيجيات المناسبة لتعليمه وتقويمه.

ولذا تتفق کتب المعاجم القديمة والحديثة على المعنى اللغوي لکلمة " نحو"، فتعني مادة "نحا"، کما يذکر ابن منظور (ب ت): "القصد والطريق. نحاه ينحوه، وينحاه نحوًا، وانتحاه، ونحا نحوه، إذا قصده" (ص 34).

ويعرفه المجمع اللغوي في المعجم الوسيط (1426): "مادة نحا إلى الشيء نحْوًا: أي مال إليه وقصده، والنحو القصد، يقال نَحوت نَحْوه: أي قصدت قصده، والنحو بمعنى الطريق والجهة والمثل والمقدار والنوع، وجمعه أَنْحاء ونحو، والنحو: علم يعرف به أحوال أواخر الکلمات إعرابًا وبناء" (ص ۹۰۸).

وقد حظي مفهوم النحو باهتمام الباحثين واللغويين، فتعددت تعريفاته وتباينت ومنها:

    تعريف البرماوي، وکامل(2003) إذ عرفاه بأنه: "مجموعة من القواعد، والضوابط إذا درستها أعانتک على أن تحسن النطق باللغة العربية صحيحة الأواخر مراعيًا إعرابها، وبناءها"ص15.

    أما الدليمي، والدليمي (2004) فيريان أن النحو: "هو العلم الذي يبحث فيه عن أحوال أواخر الکلم إعرابًا، وبناءً"ص25.

      وعرَّفه عبد الله (2006) بأنه: "قواعد يضبط بها أواخر الکلمات فيعرف به وظيفة کل کلمة داخل الجملة، وکيفية إعرابها"ص5.

      وعرفه أبوهداف ( 2009 ) بأنه: "علم يعرف به کيفية الترکيب العربي صحةً وسقمًا، وکيفية ما يتعلق بالألفاظ من حيث وقوعها فيه، والغرض منه، الاحتراز عن الخطأ في التأليف، والاقتدار على الفهم" ص 16.

     أما مغمولي (2015) فرأى أن النحو:" علم يبحث في ظاهر العلاقات بين مکونات النص، وما تستوجب هذا العلاقات من ضبط محدد في أواخر الکلمات"ص3.

       والتعريفات السابقة تجمع على أن الهدف من دراسة النحو هو ضبط أواخر الکلمات ، ثم يکتفي بعضها بذلک کتعريف الدليمي والدليمي ( 2004 ) ومغمولي ( 2015 ) ، ويذهب بعضها إلى أن الهدف الذي يلي الضبط هو الإعراب کما يراه عبدالله ( 2006 ) وفي ذلک نظر ؛ إذ إن الضبط لايمکن أن يظهر إلا بعد الإعراب ، بينما يصل به آخرون إلى الغرض النهائي وهو الاحتراز من الوقوع في الخطأ والاقتدار على الفهم ، کما في تعريف البرماوي، وکامل(2003) وتعريف أبوهداف (2009). 

أهمية تعلم النحو وأهداف تدريسه:

اهتم العرب بالنحو منذ بزوغ فجر الإسلام، إذ نزل القرآن الکريم باللغة العربية التي شرفها الله ومنحها من الکمال ما لم يمنحه لغة أخرى؛ حيث اختارها لغة القرآن الکريم، وتبليغ الرسالة المحمدية. وأهمية النحو تأتي أيضًا من أنه وسيلة لإتقان المهارات اللغوية الأربع : الاستماع والتحدث والقراءة والکتابة ، تلک المهارات التي يجب أن يمتلکها الدارس، ليتمکن من امتلاک ناصية اللغة والتواصل مع الناس بشکل فعال .

     وتأکيدًا على ذلک أشار کل من : البرماوي، وکامل (2003) ومغمولي (2015) والهمامي (2017)بأن أهمية النحو تتمثل في أنه:

-      يعين على سلامة النطق، والکتابة، والقراءة.

-      يساعد على فهم اللغة.

-      يسهل فهم العلوم الإسلامية، وفهم القرآن، والسنة النبوية.

-      يساعد في ضبط الکلام، وتصحيح الأساليب، وتقويم اللسان من اللحن، وحفظ القلم من الخطأ.

-      يعالج الکلام ويضبطه نطقًا وکتابة.

        وفي الذات السياق يذکر الدليمي و الدليمي (2004)  أن" أهمية النحو من أهمية اللغة عندما أشار إلى أن علم اللسان لدى ابن خلدون يرتکز على أربعة أرکان هي اللغة، والنحو، والبيان، والأدب، ويؤيد تشومسکي رأي ابن خلدون إذا بين أن أهمية النحو للغة العربية کأهمية القلب للإنسان، فبدون النحو تصبح اللغة حشدًا من الألفاظ لا يربط بينها رابط، أو يحکمها وجود" ص11.

        کما أکد طاهر (2010) أن "تعليم اللغة العربية کما يراها العلماء القدامى لا يتم إلا عن طريق ما أثر عن النحاة من قواعد، وأحکام، وأي خروج عما خطه القدامى يعد هدمًا، وضياعًا" ص 330.

      ويشير (الأحول، 2016: 44) إلى أن النحو قانون اللغة وضابطها وبه تنسجم الجمل والتراکيب، وتسطر الموضوعات والنصوص، وعن طريقه يفهم مقاصدها، ويستخرج مکنونها من المعاني والدلالات.

     وبناءً على ذلک؛ فأن تعليم النحو ليست مهارة مستقلة يسعى المتعلم إلى إتقانها لذاتها، وإنما لتصح مهاراته اللغوية الأساسية وهي الاستماع، والقراءة، والتحدث، والکتابة.

     ولأن القرآن نزل باللغة العربية، فقد أصبحت مرتکزًا أساسيًا في تعلم العلوم ، وتفرعت علوم العربية لعدة فروع ، وکان أحد أهم هذه الفروع هو علم النحو؛ لذلک کان أحد أهداف تعلم اللغة العربية هو إتقان تعلم النحو، ويشير إلى ذلک (الخليفة، 2004: 341) إذ يرى بأن الغاية الأساسية من تعليم قواعد النحو تتمثل في استخدام اللغة العربية استخدامًا صحيحًا خاليًا من اللحن في الکلام، والخطأ في الکتابة.

وارتباطنا باللغة العربية لأنها لغة القرآن الکريم لا يعفينا من العمل على تيسير تَعلُّمِها، وذلک بالتخلُّص مما عَلقَ بنحوها من آراء دخيلة قد تکون سبباً رئيساً في صعوبتها، ثم إعادة صياغة قوانينها الإعرابية وفق حاجات طلابنا المنهجية الوظيفية.

     ولعلّ من أهَمِّ أهداف تدريس القواعد العربية الوظيفية ماأشار إليه  الدراسات القديمة والحديثة من مثل :السيد ( 1983 ) ومعروف ( 1987) وعطاء ( 1990 ) و أحمد ( 1991) وطاهر ( 2010 ) ومغمولي ( 2015 ) أنها تعمل على :

1-      صون اللسان عن الخطأ، وحفظ القلم من الزلل، وذلک حرصاً على سلامة اللغة العربية، ولعلّ هذا من أهم الأهداف التي دعت العرب إلى وضع قواعد النحو.

2-      تعويد الطلاب على قوَّةِ الملاحظة، والتفکير المنطقي المرتَّب، وتربية ملکة الاستنباط والحکم والتعليل.

3-      إکساب الطلاب القدرة على استعمال القاعدة في المواقف اللغوية المختلفة.

4-      تمکين الطالب من فهم الکلام على وجهه الصحيح بما يساعد على استيعاب المعاني بسرعة.

5-      إقدار الطالب على اکتشاف الخطأ اللغوي عند مشاهدته مکتوباً، أو سماعه، ثم المبادرة إلى تصحيحه.

6-      وضع الأسس الدقيقة للمحاکاة، ولا يمکن انتقالُ أثَرِ التدريب إلا إذا تَمَّت المحاکاة وفق أساليب تعتمد على أحکام وأصول تُقيِّدُ الکلامَ وتضبطه.

7-      حفظ اللغة، إذ يبقي اللغة على أصالتها، ويساهم في ثبات اللغة أمام اللغات الأخرى.

8-      العمل على تصحيح أساليب الطلاب من الأخطاء النحوية، وتجنبها.

9-      الإسهام في تربية العقل عن طريق إدراک الفروق بين الجمل والتراکيب، والعبارات.

10-  العمل على توسيع المعجم اللغوي.

11-  تنظيم المادة اللغوية المکتسبة، والوقوف على الصحيح من العبارات، والأساليب الصحيحة.

12-  تربية الذوق الأدبي لدى الطالب، وتهذيب اللغة، وصقل الأفکار، وتزويده بالمهارات اللغوية.

أسباب ضعف الطلاب في النحو:

على الرغم من أهمية النحو وجدواه في المنظومة اللغوية فَإنَّ الشکوى من صعوبته يَترددُ صداها بقوَّة، وتظل من الموضوعات التي يشتد نُفورُ التلاميذ منها، ويضيقون ذرعاً بالقواعد النحوية؛ إذ تُعَدُّ من أکثر المشاکل التربوية تعقيداً؛ فهم يقاسون في سبيل تعلّمها العَنَتَ من أنفسهم، ومن المدرسين على السواء، الأمرُ الذي يؤثر في انخفاض مستوى تحصيلهم في مادة النحو.

ولعل من أهمّ الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الطلاب في مادة النحو العربي ما يأتي:

1-      صعوبة مادة النحو، وجفاف قواعده وأحکامه: وذلک لاعتمادها على القوانين الکلية المجردة، والتحليل، والتقسيم، والاستنباط، والموازنة، ممَّا يتطلب جهوداً فکرية قد يَعجزُ کثيرٌ من التلاميذ عن الوصول إليها.

2-      طريقة التدريس وما يتصل بها من مواد تعليمية: إن طريقة التدريس تُمثِّل سبباً آخر من أسباب ضعف الطلاب؛ حيث يعتبرها البعض عقيمة وغير علمية، ولا تسایر متطلبات العصر، أو حاجات الدارسين؛ فهي لا تخلق الدافع لدى المتعلمين؛ فالقواعد النحوية تُدَرَّسُ بطريقة إلقائية جافة لا تستثير في التلميذ شوقاً، ولا اهتماماً.

وقد تحکمت قواعد الصنعة بقوالبها الجامدة، فأجهدت المعلِّم تلقيناً، والمتعلّم حفظاً دون أن تجدي عليه شيئًا ذا بال.( عبدالرحمن ،1998 : 137 )

واقع تدريس النحو في المرحلة الجامعية:

         الهدف من تدريس النحو هو تزويد المتعلم بالمهارات الأساسية للتواصل اللغوي؛ لذا فمن الأهمية أن يراعي منهج النحو في المرحلة الجامعية احتياجات المتعلمين واهتمامهم، وأن يکون ملائمًا لخصائص النمو الخاصة بهذه المرحلة . ويؤکد ذلک (مغمولي، 2015: 8) حيث يرى أن مادة النحو تدرس في الجامعة وفق الطريقة الإلقائية؛ لأن الطلبة لهم من الاستعدادات والقدرات ما يجعلهم يتابعون الدرس من بدايته إلى نهايته، ولکي يضفي على الحصة الحيوية والنشاط، لابد من استعمال الحوار، من حين لآخر، لدفع الملل، وکسر الروتين، وجعل الدرس أکثر حيوية، وعلى الرغم من هذه الجهود المبذولة إلا أن أزمة تدرس النحو لازالت قائمة فعند انتهاء طلبة الجامعة من تأهيلهم ينتهي الحال ببعضهم بأنه لا يحسن الکتابة، والتحدث بالعربية.

        کما أشار (بخيت، 2019: 421-426) إلى وجود صعوبات في أقسام الکليات التي تدرِّس منهج النحو ،کان من أهمها الحفاظ على منهج القدماء  الذي وضعه النحاة، وهو لا يلبي احتياجات الطلاب في الدرس النحوي، وإثقاله بتعدد الآراء في المسائل النحوية.

الدراسات السابقة:

المحور الأول : الدراسات المتعلقة بمدخل الطرائف :

في مصر أجرى أبو بکر (2002م) دراسة هدفت إلى التعرف على فعالية استخدام مدخل الطرائف الأدبية في تنمية مهارات التذوق الأدبي لدى طلاب الصف الأول الثانوي، وقد أعد الباحث للتحقق من الهدف قائمة ومقياسًا لمهارات التذوق الأدبي المناسبة لطلاب الصف الأول الثانوي. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن استخدام مدخل الطرائف الأدبية قد أسهم بشکل واضح في سيطرة الطلاب على مهارات التذوق الأدبي، وأن البرنامج المقترح يتصف بدرجة مناسبة من الفعالية في تحقيق أهدافه.

وفي دراسة للبودي (2003م) هدفت إلى التعرف على فاعلية استخدام مدخل الطرائف في تنمية مهارات القراءة الإبداعية والاتجاه نحو القراءة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، وأعدت الباحثة للتحقق من هدف الدراسة اختبارًا ومقياس اتجاه لتطبيقه على عينة البحث، وقد أظهرت نتائج الدراسة فعالية البرنامج القائم على مدخل الطرائف في تنمية مهارات القراءة الإبداعية والاتجاه نحو القراءة لدى تلميذات الصف الثاني الإعدادي.

       کما قام مجاهد (2007) بدراسة هدفت إلى التعرف على فاعلية استخدام مدخل الطرائف التاريخية في تدريس التاريخ على التحصيل، وتنمية بعض مهارات الفهم القرائي، والاتجاه نحو مادة التاريخ لدى طالبات الثاني الإعدادي بمصر، وقد أعد الباحث للتحقق من الهدف قائمة بمهارات الفهم القرائي، واختبار للمهارات، بمقياس الاتجاه نحو مادة التاريخ، واختبار تحصيلي، وأکدت نتائج الدراسة على التأثير الإيجابي لمدخل الطرائف على التحصيل، واکتساب مهارات الفهم القرائي؛ لکونه ساهم في التدريس على إثارة انتباه الطالبات، وتقديم المهارات بشکل مبسط، وزيادة الدافعية للتعلم، وللتحصيل.

      وهدفت دراسة أحمد (2010) إلى التعرف على فاعلية استراتيجية قائمة على مدخل الطرائق في تنمية بعض المفاهيم البلاغية لدى طالبات الصف الأول الثانوي بمحافظة الشرقية بالسعودية، ولتحقق من الهدف تم إعداد قائمة ببعض مهارات المفاهيم البلاغية، واختبار لهذه المفاهيم وقياسها، وأسفرت نتائج الدراسة إلى تفوق طالبات الصف الأول الثانوي في بعض المفاهيم البلاغية المکتسبة بمدخل الطرائف، ويشير ذلک إلى فعالية استراتيجية الطرائف الأدبية .

      وأجرت الزعيم ( 2013 ) دراسة هدفت إلى التعرف على فاعلية توظيف الطرائف العلمية في تنمية الحس العلمي لدى طالبات الصف الثامن الأساسي بغزة، وقد أعدت الباحثة للتحقق من هدف الدراسة اختبارًا لقياس الجوانب المعرفية للحس العلمي ،واستبانة لقياس الجوانب الوجدانية للحس العلمي ، وقد أسفرت نتائج الدراسة أن توظيف مدخل الطرائف العلمية قد لعب دورًا کبيرًا في تنمية الجوانب المعرفية والوجدانية للحس العلمي لدى طالبات المجموعة التجريبية مقابل قريناتهن في المجموعة الضابطة .

       کما اسهمت دراسة شعبان بمصر (2013) إلى التعرف على الطرفة مدخل إلى دراسة القواعد اللغوية: التعلم بالضحک، وقد جمع البحث 400 طرفة  من 200 کتاب من کتب التراث اللغوي تتعلق بالقواعد اللغوية، حيث طبق في دراسته 50 طرفة لغوية جمعها في کتاب، وأثبتت أن الطالب تعلم القواعد اللغوية وهو في أعلى مستويات التهيؤ الذهني، والدافعية، بالإضافة إلى تيسير تدريس القواعد اللغوية.

     وأجرى بکر (2017) دراسة في مصر هدفت إلى التعرف على فعالية استخدام مدخل الطرائف في تدريس الفلسفة لتنمية الوعي بالقضايا الفلسفية لدى طالبات الصف الثاني الثانوي بإحدى المدارس بالقاهرة، ومدرسة الجيزة، وقد أعد الباحث للتحقق من الهدف مقياس لوعي الطلاب بالقضايا الفلسفية، کما أثبتت نتائج الدراسة فاعلية المدخل في التدريس نتيجة ارتفاع في درجات المجموعة التجريبية التي درست باستخدام مدخل الطرائف التعليمية.

      أما دراسة عباس (2018) هدفت إلى التعرف على فعالية استراتيجية مقترحة قائمة على مدخل الطرائف في تنمية المفاهيم الصرفية، وبعض مهارات التفکير والأداء الکتابي لدى طلاب الصف الأول الثانوي بمصر ، وقد أعد الباحث للتحقق من الهدف قائمة مهارات المفاهيم الصرفية، وقائمة مهارات التفکير الکتابي، وقائمة مهارات الأداء الکتابي، واختبار لکل مهارة من المهارات، وأثبتت نتائج الدراسة على أهمية الاستراتيجية المقترحة القائمة على الطرائف لوجود تفوق في درجات المجموعات التجريبية التي درست بالاستراتيجية المقترحة لکل مهارة من المهارات المستهدفة للدريس وهي مهارات المفاهيم الصرفية، ومهارات التفکير الکتابي، مهارات الأداء الکتابي.

       کما قامت الدياسطي (2019) بدراسة هدفت إلى التعرف على فاعلية مدخل الطرائف الأدبية في تنمية مهارات التعبير الکتابي لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي بمصر ، وقد أعد الباحث للتحقق من الهدف قائمة بمهارات التعبير الکتابي، واختبار لقياس هذه المهارات، وأظهرت نتائج الدراسة بوجود فروق ذات دلالة إحصائية عالية لصالح المجموعة التجريبية التي درست بمدخل الطرائف الأدبية.

وفي دراسة حديثة في المملکة العربية السعودية أجرى آل قرين (2020) دراسة هدفت إلى قياس فاعلية برنامج قائم على مدخل الطرائف الأدبية في تنمية مهارات التذوق الأدبي لدى طلاب المرحلة الثانوية؛ وللتحقق من هذا الهدف أعد الباحث قائمة بمهارات التذوق الأدبي، وبرنامجًا قائمًا على مدخل الطرائف الأدبية واختبارًا لقياس قدرة الطلاب على تلک المهارات. وأکدت نتائج الدراسة فاعلية البرنامج القائم على مدخل الطرائف الأدبية في تنمية مهارات التذوق الأدبي لدى طلاب المرحلة الثانوية.

     کما أکدت ياسين (2021) على أثر مدخل الطرائف الإلکترونية في تنمية القيم المتضمنة في مقرر اللغة العربية لدى طلاب الصف الخامس الابتدائي بالجيزة بمصر ، وقد أعد الباحث للتحقق من الأثر  اختبار موقف لتعرف السلوک الإجرائي للقيم، ومقياس لقياس استجابات الطلاب تجاه کل موقف، ويستدل من نتائج الدراسة تنمية القيم المتضمنة في مقرر اللغة العربية بعد تدريسها عن طريق الطرائف الإلکترونية.

التعليق على دراسات المحور المتعلق بمدخل الطرائف:

-          تقاطعت الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية في تطبيقها على مواد اللغة العربية ما عدا دراسة مجاهد (2007) والزعيم (2013) وبکر (2017) حيث کانت على التوالي في التاريخ والفلسفة والعلوم، ولکن الدراسة الحالية اختلفت عن کل الدراسات السابقة بتطبيقها على المهارات النحوية.

-          تنوعت المراحل الدراسية للدراسات السابقة بين الابتدائية کدراستي الدياسطي (2019) وآل ياسين (2021)، والمتوسطة کدراسة اللبودي (2003) ومجاهد (2007) والزعيم (2013)، والثانوية کدراسة أبو بکر (2002) وأحمد (2010) وبکر (2017) وعباس (2018) وآل قرين (2020) بينما تفردت الدراسة الحالية بتطبيقها على المرحلة الجامعية.

-          وتقاطعت الدراسة الحالية مع دراستي أحمد (2010) وآل قرين (2020) في تطبيقها في المملکة العربية السعودية، بينما أُجريت باقي الدراسات في مصر عدا دراسة الزعيم (2013) التي أجريت في غزة.

-          أسفرت نتائج جميع الدراسات السابقة عن فاعلية إستراتيجية مدخل الطرائف في تنمية المهارات المستهدفة.

المحور الثاني : الدراسات المتعلقة بالمهارات النحوية:

      أجرى الأحول (2016) دراسة کان هدفها التعرف على أثر استخدام إستراتيجية التعلم المقلوب في تنمية المهارات النحوية لدى طلاب المرحلة الثانوية، وللتحقق من هدف الدراسة أعد الباحث قائمة بالمهارات النحوية اللازمة، ودليل المعلم لإستراتيجية التعلم المقلوب، واختبار المهارات النحوية، وبمعالجة البيانات إحصائيًا تکشَّف للباحث وجود تحسن ملحوظ في أداء أفراد المجموعة التجريبية مقارنة بأداء أقرانهم من أفراد المجموعة الضابطة.

      وأجرت السالمي (2017) دراسة هدفت منها إلى التحقق من فاعلية إستراتيجية الألعاب اللغوية في تنمية بعض المهارات النحوية لدى طالبات المرحلة المتوسطة؛ وللتحقق من هدف الدراسة أعدت الباحثة قائمة بالمهارات النحوية، واختبارًا لقياس مدى تنمية المهارات النحوية، وقد أظهرت نتائج الدراسة تفوق المجموعة التجريبية التي درست باستخدام إستراتيجية الألعاب اللغوية على المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة المعتادة.

وفي مصر أجرى سيف (2020) دراسة هدفها التعرف على فاعلية إستراتيجية تدريسية مقترحة في ضوء مدخل التعلم القائم على المهام في تنمية مهارات تعلم القواعد النحوية والوعي بها لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية؛ وللتحقق من ذلک أعد الباحث برنامجًا قائمًا على مدخل التعلم القائم على المهام، واختبار مهارات تعلم القواعد النحوية، ومقياس الوعي بمهارات تعلم القواعد النحوية، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أداء المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية، حيث تحسَّن أداء تلاميذ المجموعة التجريبية في تعلم القواعد النحوية، کما زاد الوعي لديهم بتعلم مهارات القواعد النحوية؛ مما يؤکد فاعلية الإستراتيجية التدريسية المقترحة في ضوء مدخل التعلم القائم على المهام في تنمية مهارات تعلم القواعد النحوية، والوعي بها لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.

     وفي العراق أجرى إبراهيم (2020) دراسة هدفها التعرف على أثر استخدام مهارات التفکير الناقد على اکتساب المفاهيم النحوية لطالبات الصف الرابع العلمي، وللتحقق من هدف الدراسة أعد الباحث قائمة بمهارات التفکير الناقد المتلائمة مع تدريس النحو، وخطة تدريسية موضوعياً لقياس اکتساب المفاهيم، وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط تحصيل المجموعتين التجريبية والضابطة لمصلحة المجموعة التجريبية.

التعليق على الدراسات المتعلقة بالمهارات النحوية:

-          اختلفت الإستراتيجيات المستخدمة في الدراسات السابقة عن الإستراتيجية الحالية، إلا أنها تقاطعت مع دراسة السالمي (2017) في استخدام إستراتيجية تعتمد على الترفيه، وهي إستراتيجية الألعاب اللغوية.

-          وتفردت الدراسة الحالية في تطبيقها في المرحلة الجامعية، بينما کانت الدراسات السابقة في المرحلتين المتوسطة والثانوية.

-          وتقاطعت الدراسة الحالية مع دراستي الأحول (2016) والسالمي (2017) في تطبيقها في المملکة العربية السعودية.

وبهذا يظهر تفرد هذه الدراسة في تطبيق إستراتيجية مدخل الطرائف في المهارات النحوية وفي المرحلة الدراسية المطبقة فيها وهي الجامعية، في حدود علم الباحث.

إجراءات الدراسة:

منهج الدراسة:

للإجابة عن أسئلة الدراسة استخدم الباحث منهجين بحثيين هما: المنهج الوصفي والمنهج التجريبي. فالمنهج الوصفي استخدم لتحديد المهارات النحوية، وتحديد مستوى الطلاب منها، وإجراءات تنميتها، والمنهج شبه التجريبي القائم على المجموعتين التجريبية والضابطة، استخدم لأنه الأنسب لتحقيق أهداف الدراسة التي سعت للکشف عن فاعلية مدخل الطرائف في تنمية المهارات النحوية لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية.

ولاختبار فروض الدراسة، اعتمد الباحث على تصميم المجموعتين المتکافئتين التجريبية والضابطة، حيث اختار مجموعتين متماثلتين، وطبق العامل التجريبي المتغير المستقل المتمثل في (مدخل الطرائف) على المجموعة التجريبية، وحجبه عن المجموعة الضابطة، ثم لاحظ الفرق بين المجموعتين.

مجتمع الدراسة:

تکون مجتمع الدراسة من طلاب المستوى الأول بکلية الجبيل الجامعية الذين يدرسون مادة النحو الأساسي في الفصل الدراسي الثاني عام 1442ه، وهم في ثمان مجموعات دراسية.

عينة الدراسة:

عينة الدراسة عينة عشوائية بسيطة، حيث إنَّ العينة العشوائية البسيطة کما يصفها صابر (1424): "أسلوب اختيار عشوائي يتيح لکل فرد من أفراد المجتمع فرصة متساوية ومستقلة في أن تکون متمثلة في العينة المختارة" ص 66. حيث اختار الباحث عشوائيًا المجموعتين الخامسة ورقمها (105) والثامنة ورقمها (108) من المجموعات الثمان التي تدرس مقرر النحو الأساسي ورمزه (161 GS) في الفصل الدراسي الثاني من عام 1442ه، ثم اختار عشوائيًا المجموعة الخامسة (105) لتکون المجموعة التجريبية، والمجموعة الثامنة (108) لتکون المجموعة الضابطة. وتکونت عينة الدراسة من (65) طالباً في المجموعتين. (32) طالباً في المجموعة التجريبية، و(33) طالباً في المجموعة الضابطة، واقتصرت نتائج التحليل على (30) طالباً في کل مجموعة لغياب بعض الطلاب عن بعض الاختبارات.

أدوات الدراسة وموادها البحثية:

تکونت أدوات الدراسة التي صممها الباحث من أجل تحقيق أهداف الدراسة مما يلي:

أولاً: قائمة المهارات النحوية:

قام الباحث بتحديد المهارات النحوية اللازمة للطلاب الذين يدرسون مادة         (النحو الأساسي – 161 GS) في کلية الجبيل الجامعية، في الموضوعات المختارة وهي (العَلَم، الجموع، النواسخ). وأعدَّ قائمة بها، من خلال مراجعة الأدبيات والدراسات المتعلقة بالنحو، ومراجعة مقرر النحو الأساسي بکلية الجبيل الجامعية لطلاب المستوى الأول، واستقر الباحث على (12) مهارة في صورتها المبدئية، بواقع أربع مهارات لکل درس، وتطلب ذلک تحکيمها للوقوف على صدقها، ومن ثم الکشف عن ثباتها، وقد تحقق الباحث من صدقها بأسلوبين هما:

1-      التحقق من صدق المحتوى، بمراجعة الأدبيات المتعلقة بمهارات النحو والدراسات السابقة.

2-      التحقق من الصدق الظاهري، وذلک بعرضها على عدد من المتخصصين في المناهج وطرق التدريس، والمتخصصين في تدريس النحو، للتحقق من صدقها، ومناسبتها للطلاب، ووضوح عباراتها، وعليه استقرت المهارات على ما يلي کما في :

جدول ( 1 )

المهارات النحوية المناسبة لطلاب کلية الجبيل الجامعية

ثانياً: دليل المعلم لاستخدام مدخل الطرائف في تنمية المهارات النحوية:

      من أجل تحقيق الأهداف التي تؤدي إلى تنمية المهارات النحوية لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية (عينة الدراسة)، أعد الباحث دليلاً خاصًا بتدريس المادة يساعد على تطبيق التجربة، وقد اشتمل الدليل على ما يلي:

-      الهدف العام.

-      المهارات النحوية المستهدفة بالتنمية.

-      مقدمة عن مدخل الطرائف اشتملت على الأهمية والمفهوم وأسس استخدام الطرائف وموقعها في الدرس.

-      مدة التنفيذ.

-      المحتوى العلمي (التعليمي) المتمثل في الأمثلة النحوية المناسبة لکل درس من الدروس الثلاثة (العلم، الجموع، النواسخ).

-      طرق التدريس وإجراءاته.

-      النشاطات التعليمية والتقويمية.

-      الوسائل والأدوات المعنية.

-      أساليب التقديم.

ثالثاً: اختبار المهارات النحوية:

أعدَّ الباحث اختبارًا لقياس تمکن الطلاب في المهارات النحوية، حيث تبين حاجة الطلاب إليها عند تطبيق الاختبار على العينة الاستطلاعية، وقد کانت الأسئلة (24) سؤالاً تمثل (12) مهارة وروعي في الأسئلة ما يلي:

-      ارتباط الأسئلة بالمهارات التي تقيسها.

-      سلامة لغة الأسئلة ووضوحها.

-      اختيار بدائل الإجابات اختيارًا دقيقًا مقننًّا لا يتيح الفرصة للتخمين.

أولاً: صدق الاختبار (Test Validity)

تُعرف مجيد (2014) الصدق بأنه " قياس الاختبار فعلاً وحقيقة ما وضع لقياسه أو هو مقدرته على قياس ما وضع من أجله أو السمة المراد قياسها"ص 40. وتم التأکد من صدق الاختبار المعرفي للمهارات النحوية من خلال ما يلي:

1- صدق المحکمين: (Referee Validity)

تم عرض الصورة الأولية من الاختبار على عدد من المحکمين ذوي الخبرة والاختصاص بلغ عددهم ( 6 ) محکمين ، وذلک بهدف الاستفادة من خبراتهم واستطلاع آرائهم حول مدى وضوح الصياغة اللغوية والدقة العلمية لفقرات الاختبار، ومدى انتماء کل منها للمهارة التي تمثلها، وتعديل أو إضافة أو حذف ما يرونه مناسبًا.

2- صدق الاتساق الداخلي: (Internal Consistency Validity)

تم تطبيق الاختبار على عينة استطلاعية قوامها (30) طالبًا من خارج العينة الأساسية للبحث، واُستُخدم معامل ارتباط "بيرسون" (Person Correlation) في حساب مدى ارتباط کل فقرة بالمهارة التي تمثلها، ثم في حساب مدى ارتباط کل مهارة بالدرجة الکلية للاختبار، وجاءت النتائج کما يلي:

جدول ( 2 )

نتائج صدق الاتساق الداخلي لفقرات اختبار المهارات النحوية (ن= 30)

** دال عند مستوى (0.01)           

يتضح من الجدول (2 ) أن معاملات ارتباط الفقرات بالمهارات التي تمثلها کانت جميعها دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.01)، مما يؤکد على أن جميع فقرات اختبار المهارات النحوية تتمتع بدرجة کبيرة من الصدق الداخلي.

وبحساب مدى ارتباط کل محور بالدرجة الکلية للاختبار، جاءت النتائج کما يلي:

جدول (3)

نتائج صدق الاتساق الداخلي لمحاور اختبار المهارات النحوية (ن= 30)

      يظهر من الجدول ( 3 ) أن معاملات ارتباط محاور الاختبار بدرجته الکلية بلغت على الترتيب: (0.740)؛ (0.875)؛ (0.765)، وکانت هذه القيم ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.01)، مما يؤکد أن جميع محاور اختبار المهارات النحوية تتمتع بدرجة کبيرة من الصدق الداخلي.

ثانيًا: ثبات الاختبار (Test  Reliability)

ترى مجيد (2014) أن الثبات يقصد به أن " تکون أدوات القياس على درجة عالية من الدقة والإتقان والاتساق فيما تزودنا به من بيانات عن السلوک المفحوص، وأن تکون الأداة قادرة على قياس المقدار الحقيقي للسمة أو الخاصية المراد قياسها قياسًا متسقًا وفي ظروف مختلفة ومتباينة" ص66. وتم التأکد من ثبات الاختبار من خلال ما يلي:

1- الثبات بطريقة کيودر- ريتشاردسون: Richardson 21) –(Kuder

اُستُخدم معادلة کيودر- ريتشاردسون 21 للتأکد من ثبات اختبار المهارات النحوية، وجاءت النتائج کما يعرض الجدول التالي:

جدول ( 4 )

نتائج ثبات اختبار المهارات النحوية بمعامل کيودر ريتشاردسون (ن= 30)

      يتبين من الجدول ( 4 ) أن معاملات ثبات محاور الاختبار بمعامل "کيودر- ريتشاردسون" بلغت على الترتيب: (0.823)؛ (0.848)؛ (0.837)، کما بلغ معامل الثبات العام للاختبار (0.896)، وتؤکد هذه القيم على أن اختبار المهارات النحوية يتمتع بدرجة مرتفعة من الثبات.

2- الثبات بطريقة التجزئة النصفية: Split-Half  Method))

تمت تجزئة فقرات الاختبار إلى نصفين؛ الفقرات الفردية في مقابل الفقرات الزوجية، واُستُخدم معامل ارتباط "بيرسون" في حساب مدى الارتباط بين النصفين، وجرى تعديل الطول باستخدام معادلة "سبيرمان وبراون" (Spearman-Brown)، وجاءت النتائج کما يبين           الجدول التالي:

جدول ( 5 )

نتائج ثبات اختبار المهارات النحوية بطريقة التجزئة النصفية (ن= 30)

       يتضح من الجدول ( 5 ) أن معاملات ثبات محاور الاختبار بطريقة "التجزئة النصفية" بلغت على الترتيب: (0.886)؛ (0.828)؛ (0.854)، کما بلغ معامل الثبات العام للاختبار (0.878)، وتؤکد هذه القيم على أن اختبار المهارات النحوية يتمتع بدرجة مرتفعة من الثبات.

تحليل فقرات اختبار المهارات النحوية:

تم تحليل درجات طلاب العينة الاستطلاعية على الاختبار، وذلک بهدف حساب معاملات الصعوبة والتمييز لفقرات الاختبار، وذلک على النحو الآتي:

1- معامل الصعوبة:

يدل معامل الصعوبة کما يرى عبدالرحمن (2011 ) على " نسبة الطلبة الذين أجابوا إجابة خاطئة عن الفقرة" ص195، وتم حسابه من المعادلة: :

            

 

 

      وترى أبودقة (2008) أن "الهدف من حساب معامل الصعوبة هو حذف الفقرات التي تقل درجة صعوبتها عن (0.20) أو تزيد عن (0.80)" ص 170

2- معامل التمييز:

يدل معامل التمييز کما يرى عبدالرحمن ( 2011 ) على " قدرة الفقرة على التمييز بين الطلبة من حيث الفروق الفردية، کذلک قدرتها على التمييز بين الفئة العليا والفئة الدنيا" ص198. وحُسِب معامل التمييز لفقرات الاختبار من خلال ترتيب درجات طلاب العينة الاستطلاعية تنازليًا، وتحديد فئتين من الطلاب: الأولى تمثل الفئة العليا وتضم (8) طلاب وبنسبة (27%)؛ والثانية تمثل الفئة الدنيا وتضم (8) طلاب وبنسبة (27%)، وحُسِب معامل التمييز وفق المعادلة التالية (أبو لبدة، 2008: 307):

                                

                   

 

ويمکن اعتبار المفردة مقبولة وفق هذا المعامل إذا کانت قيمة معامل التمييز لها أکبر من (0.20) (عودة، 2005: 293).

جدول ( 6 )

نتائج معاملات الصعوبة والتمييز لفقرات الاختبار التحصيلي (ن= 30)

يتضح من الجدول ( 6 ) النتائج الآتية:

-       معاملات الصعوبة لفقرات الاختبار تراوحت ما بين (0.40- 0.77)، وهى قيم تقع في المستوى المعقول من الصعوبة، وعلى ذلک فقد تم قبول جميع فقرات اختبار المهارات النحوية من حيث درجة الصعوبة.

-       معاملات التمييز لفقرات الاختبار تراوحت ما بين: (0.38- 0.75)، وهي قيم تقع في المستوى المعقول من التمييز، وعلى ذلک فقد تم قبول جميع فقرات اختبار المهارات النحوية من حيث درجة التمييز.

-      التکافؤ القبلي بين طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في المهارات النحوية:

-      للتحقق من التکافؤ القبلي بين طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في مستوى المهارات النحوية، اُستُخدم اختبار "ت" للمجموعات غير المرتبطة (Independent Samples T.test)، للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين قبليًا، وجاءت النتائج يعرض الجدول التالي:

جدول ( 7 )

نتائج اختبار "ت" لدلالة الفروق بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين

التجريبية والضابطة في التطبيق القبلي للاختبار المعرفي للمهارات النحوية

يتبين من الجدول ( 7 ) أن قيم اختبار "ت" بلغت على الترتيب: (0.125)؛ (0.528)؛ (1.01)؛ (0.601)، وکانت غير دالة إحصائيًا، مما يدل على وجود تکافؤ بين طلاب المجموعة التجريبية وطلاب المجموعة الضابطة قبل تطبيق التجربة في مستوى تحصيل المهارات النحوية (کدرجة کلية، وکمهارات فرعية: العلم؛ النواسخ؛ الجموع)، کما بلغت قيم "ف" لاختبار "ليفين" (Levene’s) لتجانس التباين لدرجات طلاب المجموعتين على الترتيب: (2.405)؛ (0.537)؛ (1.310)؛ (2.630)، وکانت هذه القيم غير دالة إحصائيًا، مما يؤکد على وجود تجانس للتباين بين درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق القبلي للاختبار المعرفي للمهارات النحوية.

 

خطوات إجراء الدراسة :

شرع الباحث بتطبيق أدوات الدراسة وموادها البحثية بعد التأکد من دقتها. وقد طبقها الباحث بنفسه؛ لأنه المدرس الوحيد الذي يدرس المادة في الکلية، وقد استغرق التطبيق ستة أسابيع بواقع أربع ساعات دراسية لکل موضوع من الموضوعات الثلاثة المختارة (العلم، الجموع، النواسخ).

وللإجابة عن أسئلة الدراسة ، اتبع الباحث الإجراءات التالية :

-      تحليل الدراسات السابقة والأدب النظري في مجال الدراسة ؛ لصياغة الإطار النظري للدراسة ، وحصر المهارات النحوية المناسبة للطلبة وإعداد الطرائف المناسبة للموضوعات المختارة .

-      إعداد قائمة بالمهارات النحوية المناسبة لطلبة کلية الجبيل الجامعية ، وعرضها على مجموعة من المحکمين .

-      إعداد اختبار للمهارات النحوية ، وعرضه على مجموعة من المحکمين وضبطه إحصائيًا.

-      تصميم دليل معلم لأستاذ المادة لمساعدته في تنفيذ دروس الموضوعات المقررة باستخدام مدخل الطرائف ، وعرضه على مجموعة من المحکمين ؛ للتأکد من صلاحيته .

-      تطبيق الاختبار على عينة استطلاعية .

-      اختيار عينة البحث عشوائيًا ، حيث اختيرت مجموعتان من ثمان مجموعات ؛ لتکون المجموعة الخامسة مجموعة تجريبية ، والمجموعة الثامنة مجموعة ضابطة .

-      تطبيق أداة البحث قبليًا على الطلبة عينة البحث ( التجريبية والضابطة ) .

-      تدريس الموضوعات المقررة بالطريقة التقليدية للمجموعة الضابطة ، وباستخدام مدخل الطرائف للمجموعة التجريبية .

-      تطبيق أداة البحث بعديًا على الطلبة عينة البحث ( التجريبية والضابطة ) بعد تدريس الموضوعات المقررة .

-      إعادة تطبيق أداة البحث على طلبة المجموعة التجريبية بعد أسبوعين من إجراء الاختبار البعدي لقياس مدى بقاء أثر التعلم .

-      جمع البيانات وتخليلها إحصائيًا واستخلاص النتائج وتفسيرها .

-      تحديد التوصيات المناسبة والأبحاث المقترحة في ضوء النتائج .

أساليب التحليل الاحصائي:

تمت الاستعانة ببرنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية ((SPSSv₂₅ في تنفيذ الأساليب الإحصائية التالية:

-      معامل ارتباط "بيرسون" (Pearson's coefficient).

-      معامل  الثبات "کيودر- ريتشاردسون": Richardson 21) –(Kuder .

-      معامل الثبات بطريقة "التجزئة النصفية" (Split-Half Method).

-      اختبار "ت " للمجموعات المرتبطة (Paired Samples T.test).

-      معادلة "بلاک" لنسبة الکسب المعدلة (Modified Blake's Gain Ratio).

-      اختبار"ت" للمجموعات غير المرتبطة (Independent Samples T.test).

-      معادلة مربع إيتا "²η"  لحساب حجم التأثير(Effect Size).

-      معاملات السهولة والصعوبة والتمييز، لتحليل فقرات اختبار المهارات النحوية.

نتائج الدراسة:

يقدم الباحث عرضًا للنتائج التي تم التوصل إليها وفقًا لما کشفت عنه المعالجات الإحصائية، مع مناقشة هذه النتائج وتفسيرها في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة          ذات الصلة.

      وقد سعى البحث الحالي إلى الإجابة عن التساؤل الرئيس الآتي: "ما فاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في تنمية المهارات النحوية وبقاء أثر التعلم لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية؟ ".

وتفرع عن التساؤل الرئيس السؤالين الآتيين:

1. مافاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في تنمية المهارات النحوية لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية؟
2. ما فاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في بقاء أثر التعلم لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية؟

ويعرض الباحث نتائج کل سؤال کما يلي:

نتائج السؤال الأول:

      ينص السؤال الأول على: " مافاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في تنمية المهارات النحوية لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية؟ ".

وللإجابة عن السؤال الأول تمت صياغة الفرضين الأول والثاني للبحث، ويعرض البحث النتائج المرتبطة بکل منهما على النحو الآتي:

النتائج المرتبطة بالفرض الأول:

ينص الفرض الأول على أنه: " توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار المعرفي للمهارات النحوية، لصالح التطبيق البعدي".

ولاختبار صحة الفرض الأول، استُخدِم اختبار "ت" للمجموعات المرتبطة (Paired Samples T.test)، للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي للاختبار المعرفي للمفاهيم النحوية، کما استُخدِمت معادلة "بلاک" لحساب نسبة الکسب المعدلة لـ "بلاک" (Modified Blake's Gain Ratio)، وفق الصيغة (حسن، 2016: 297):

 

حيث:   = نسبة الکسب المعدلة لـ "بلاک"، = متوسط القياس القبلي،  = متوسط القياس البعدي، = النهاية العظمى. ويمتد مدى نسبة الکسب المعدلة لـ بلاک من (0) إلى (2)، إذا کانت: قيمة نسبة الکسب المعدلة£1.2 يعتبر البرنامج فعَّالاً ومقبولاً؛ وهي القيمة التي اقترحها بلاک للحکم على فاعلية البرنامج. وجاءت النتائج کما يعرض الجدول التالي:

جدول ( 8 )

نتائج اختبار "ت" للمجموعات المرتبطة ومعادلة "بلاک" لفاعلية استخدام مدخل الطرائف

عبر البلاک بورد في تنمية المهارات النحوية لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية

** علمًا أن درجات الحرية تساوي 34.

يتبين من الجدول ( 8 ) أن قيم اختبار "ت" بلغت على الترتيب: (39.28)؛ (35.95)؛ (29.91)؛ (51.32)، وکانت دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05)، مما يدل على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار المعرفي للمهارات النحوية (کدرجة کلية، وکمهارات فرعية: العلم؛ النواسخ؛ الجموع)، وکانت جميع الفروق لصالح التطبيق البعدي. کما بلغت نسب الکسب المعدل على الترتيب: (1.41)؛ (1.39)؛ (1.28)؛ (1.36)، وهي قيم تتعدى الحد الذي اقترحه "بلاک" للحکم بفاعلية البرنامج؛ مما يؤکد فاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في تنمية تحصيل المهارات النحوية (کدرجة کلية، وکمهارات فرعية: العلم؛ النواسخ؛ الجموع) لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية.

النتائج المرتبطة بالفرض الثاني:

ينص الفرض الثاني على:أنه " توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي للاختبار المعرفي للمهارات النحوية، ولصالح طلاب المجموعة التجريبية.

ولاختبار صحة الفرض الثاني، اُستُخدم اختبار"ت" للمجموعات غير المرتبطة (Independent Samples T.test)، للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي للاختبار المعرفي للمفاهيم النحوية، کما استُخدِمت معادلة مربع إيتا (h²) لحساب حجم التأثير لاستخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في تنمية المهارات النحوية لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية، وذلک وفق الصيغة              (حسن، 2016: 271):

 =   η²

      حيث: η² = مؤشر حجم الأثر،t²= مربع قيمة (ت) المحسوبة ، df = درجات الحرية وتساوي (n₁+n₂-2). حيث n₁ حجم المجموعة التجريبية، n₂ حجم المجموعة الضابطة. ويتم تفسير قيمة مربع إيتا "²η" وفق المعيار الآتى:

-          إذا کانت (0.01 ≤ ²η < 0.06) يکون حجم التأثير صغيرًا.

-          إذا کانت (0.06 ≤ ²η < 0.14) يکون حجم التأثير متوسطًاً.

-          إذا کانت (0.14  ≤  ²η) يکون حجم التأثير کبيرًا.

جدول ( 9 )

نتائج اختبار "ت" للمجموعات غير المرتبطة ومعادلة مربع إيتا (h²) لحجم تأثير استخدام

مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في تنمية المهارات النحوية لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية

** علمًا بأن درجات الحرية تساوي 68.

يتضح من الجدول ( 9 ) أن قيم اختبار "ت" بلغت على الترتيب: (9.57)؛ (11.40)؛ (10.84)؛ (12.18)، وهى قيم دالة إحصائيًا عند مستوى (0.05)، مما يؤکد على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي للاختبار المعرفي للمهارات النحوية (کدرجة کلية، وکمهارات فرعية: العلم؛ النواسخ؛ الجموع)، وکانت جميع الفروق لصالح طلاب المجموعة التجريبية؛. کما يتبين من الجدول نفسه أن قيم مربع إيتا "²η" بلغت على الترتيب: (0.574)؛ (0.656)؛ (0.633)؛ (0.686)، وهى قيم تؤکد وجود تأثير کبير لاستخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في تنمية المهارات النحوية (کدرجة کلية، وکمهارات فرعية: العلم؛ النواسخ؛ الجموع) لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية.

وتتوافق هذه النتيجة من حيث فاعلية مدخل الطرائف في تنمية المهارات             المستهدفة في مواد اللغة العربية مع دراسات ( أبو بکر : 2002 ) و( واللبودي : 2003 )        و ( مجاهد : 2007 ) و ( أحمد : 2010 ) و ( شعبان : 2013 ) و ( عباس : 2018 )        و ( الدياسطي : 2019 ) و ( آل قرين : 2020 ) و ( ياسين : 2021 ) .

ويعزو الباحث هذا الأمر إلى :

-          استخدام أستاذ المادة لطرائف متنوعة ( فکاهية ، علمية ن سيرة ذاتية ، ) شکلت عامل جذب وتشويق للطلبة .

-          ارتباط بعض الطرائف ببعض القيم اتلي تعالج مشکلات واقعية في المجتمع .

-          اهتمام الطلبة بالطرائف وإقبالهم عليها ؛ لما تتضمنه من إمتاع وتشويق في التعلم ، يعد مصدر تسلية ودافع لهم .

نتائج السؤال الثاني:

      ينص السؤال الثاني على: " ما فاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في بقاء أثر التعلم لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية؟ ".

وللإجابة عن السؤال الثاني تمت صياغة الفرض الثالث للبحث، وفيما يلي عرض للنتائج المرتبطة به:

النتائج المرتبطة بالفرض الثالث:

ينص الفرض الثالث على: " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي والمؤجل للاختبار المعرفي للمهارات النحوية".

      ولاختبار صحة الفرض الثالث، اُستُخدم اختبار "ت" للمجموعات المرتبطة                 (Paired Samples T.test)، للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي والمؤجل للاختبار المعرفي للمفاهيم النحوية، وجاءت النتائج کما يوضح الجدول التالي:

جدول ( 10)

نتائج اختبار "ت" للمجموعات المرتبطة لدلالة الفروق بين متوسطي درجات طلاب

المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي والمؤجل للاختبار المعرفي للمهارات النحوية

يتبين من الجدول ( 10 ) أن قيم اختبار "ت" بلغت على الترتيب: (0.572)؛ (1.00)؛ (0.831)؛ (1.301)، وکانت هذه القيم غير دالة إحصائيًا، مما يدل على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والمؤجل للاختبار المعرفي للمهارات النحوية (کدرجة کلية، وکمهارات فرعية: العلم؛ النواسخ؛ الجموع)، ويؤکد ذلک على فاعلية استخدام مدخل الطرائف عبر البلاک بورد في بقاء أثر التعلم للمهارات النحوية (کدرجة کلية، وکمهارات فرعية: العلم؛ النواسخ؛ الجموع) لدى طلاب کلية الجبيل الجامعية.

التوصيات :

بناءً على نتائج البحث ، يوصي الباحث بما يلي :

-      لفت انتباه الأکاديميين والمعلمين إلى أهمية استخدام مدخل الطرائف في تدريسهم ؛ لما يتضمنه من عوامل جذب وتشويق للطلبة .

-      التأکيد على إعادة النظر في إستراتيجيات التدريس المستخدمة في تدريس المهارات النحوية ، وبخاصة التقليدية منها ، والتخلي عنها لصالح الإستراتيجيات الحديثة کمدخل الطرائف .

-      تدريب الأکاديميين على کيفية استخدام مدخل الطرائف  في تدريس مواد اللغة العربية ، وبخاصة المتعلقة بالمهارات النحوية .

-      المقترحات :

يقترح الباحث إجراء الأبحاث التالية :

-               فاعلية استخدام مدخل الطرائف في تدريس مهارات الکتابة الوظيفية لطلبة الکليات العلمية .

-               تصور مقترح لتطوير مقرر النحو لطلاب الکليات العلمية في ضوء مداخل التدريس الحديثة کمدخل الطرائف .

-               فاعلية برنامج إثرائي قائم على مدخل الطرائف في تنمية مهارات الاتصال لدى طلاب الکليات العلمية .

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

-      آل قرين، محمد (2020) فاعلية برنامج قائم على مدخل الطرائف الأدبية في تنمية مهارات التذوق الأدبي لدى طلاب المرحلة الثانوي. رسالة ماجستير غير منشورة. کلية التربية. جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل. الدمام.

-      إبراهيم، زکريا(1995). سيکولوجية الفکاهة والضحک. القاهرة:مکتبة مصر.

-      إبراهيم، عبد الله علي (2020). أثر استخدام مهارات التفکير الناقد على اکتساب المفاهيم النحوية لطالبات الصف الرابع العلمي. مجلة التربية والعلم. جامعة الموصل.کلية التربية، مج 17( ع 3)، 297 – 331.

-      ابن خلدون، عبد الرحمن(1425). مقدمة ابن خلدون. تحقيق محمد الأسکندراني. بيروت :دار الکتاب العربي.

-      ابن منظور، محمد بن مکرم (ب ت) .لسان العرب. بيروت :دار صادر.

-      أبو بکر، عبد اللطيف (2002) .فعالية استخدام مدخل الطرائف الأدبية في تنمية مهارات التذوق الدبي لدى طلاب الصف الأول الثانوي. مجلة کلية التربية. جامعة بنها.کلية التربية، مج 12(ع 50)، 252 – 283.

-      أبو دقة، سناء ابراهيم (2007). القياس والتقويم الصفي المفاهيم والإجراءات لتعلم فعال. ط2. غزة: دار آفاق للنشر والتوزيع.

-      أبو سعد، أحمد (1990م). معجم فصيح اللغة. بيروت :دار العلم للملايين،.

-      أبو لبدة، سبع( 2008 ).مبادئ القياس النفسي والتقييم التربوي. عمَّان: دار الفکر .

-      أبو هداف، رائد(2009). أثر استخدام المسرح التعليمي في تدريس بعض موضوعات النحو العربي على تحصيل طلبة الصف الثامن الأساسي             (رسالة ماجستير غير منشورة) الجامعة الإسلامية. غزة.

-      أحمد، أميرة(2010) فاعلية إستراتيجية قائمة على مدخل الطرائف في تنمية بعض المفاهيم البلاغية لدى طالبات المرحلة الثانوية، مجلة البحث العلمي في التربية. جامعة عين شمس – کلية البنات للآداب والعلوم والتربية، ج3             (ع 11 )،511 – 526.

-      أحمد، محمد عبد القادر(1991). طرق تعليم العربية. القاهرة: مکتبة النهضة المصرية.

-      الأحول، أحمد سعيد(2016). أثر إستراتيجية التعلم المقلوب في تنمية المهارات النحوية والاتجاه نحو المقرر لدى طلاب المرحلة الثانوية، رسالة التربية وعلم النفس. جامعة الملک سعود. الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية،ع 55، 41 – 67.

-      البرماوي، عبد العزيز؛ وکامل، حسن البنا(2003).النحو للمبتدئين. الإسکندرية: دار الإيمان.

-      البشير، سعدية(2018م). بعض الأخطاء النحوية والصرفية والإملائية في الکتابة العلمية المعاصرة في السودان: دراسة وصفية، المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث. المرکز القومي للبحوث بغزة، مج4 (ع 4)، 58 – 79.

-      البصيص، حاتم(2011). تنمية مهارات القراءة والکتابة – إستراتيجيات متعددة للتدريس والتقديم.وزارة الثقافة. الهيئة العامة السورية للکتاب.

-      الجرجاني ، علي( 1403 ). التعريفات. بيروت:دار الکتب العلمية .

-      الجفري، سماح(2011). أثر استخدام الطرائف العلمية کمدخل لتدريس بعض موضوعات مقرر العلوم على تنمية التحصيل المعرفي لطالبات الصف الأول بمدارس المرحلة المتوسطة بمدينة مکة المکرمة. مجلة التربية العلمية، ج3 (ع1)، 133 – 173.

-      الخليفة، حسن جعفر(2004). فصول في تدريس اللغة العربية. الرياض: مکتبة الرشد.

-      الخليفة، هند(2010). من نظم إدارة التعلم الإلکتروني إلى بيئات التعلم الشخصية، مجلة رسالة الخليج العربي،3 (2)، 15 – 29.

-      الدليمي، طه علي؛ والدليمي، کامل محمود(2004).أساليب حديثة في تدريس قواعد اللغة العربية. عمان: دار الشروق.

-      الدمرداش، صبري(2008). الطرائف العلمية کمدخل في تدريس العلوم. القاهرة: دار المعارف للنشر.

-      الدياسطي، رانيا(2019). فاعلية مدخل الطرائف الأدبية في تنمية مهارات التعبير الکتابي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. رسالة ماجستير غير منشورة،.کلية التربية. جامعة المنصورة. المنصورة.

-      الزعيم، هبة الله(2013). فاعلية توظيف مدخل الطرائف العلمية في تنمية الحس العلمي لدى طالبات الصف الثامن الأساسي بغزة. رسالة ماجستير غير منشورة. الجامعة الإسلامية بغزة،.کلية التربية. غزة.

-      السالمي، فوزية(2017).فاعلية إستراتيجية الألعاب اللغوية في تنمية بعض المهارات النحوية لدى طالبات المرحلة المتوسطة. جمعية الثقافة من أجل التنمية، س 18( ع 120)، 85 – 116.

-      السدحان، عبد الرحمن(1436). اتجاهات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بکلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نحو استخدام نظام إدارة التعلم الإلکتروني بلاک بورد (Blackboard) وعلاقته ببعض المتغيرات. مجلة العلوم التربوية،( ع 2 )،225 – 273.

-      السيد، محمد أحمد(1983).تطوير مناهج تعليم القواعد النحوية وأساليب التعبير في مراحل التعليم العام في الوطن العربي.تونس: منشورات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

-      الصويرکي، محمد علي(2018). الأخطاء النحوية الشائعة في کتابات کلية جامعة الملک عبد العزيز بجدة. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية. جامعة القدس المفتوحة،مج8 (ع 23)، 174 – 184.

-      العمرو، رزان(2012). واقع استخدام طالبات وأعضاء هيئة التدريس بقسم لتقنيات التعليم لنظام إدارة التعلم البلاک بورد (Blackboard). رسالة ماجستير غير منشورة. کلية التربية.جامعة الملک سعود.

-      العبد، محمد(2005). النص والخطاب والاتصال. القاهرة: الأکاديمية الحديثة للکتاب الجامعي.

-      الغامدي، فوزية(2011). أثر تطبيق التعلم المدمج باستخدام نظام إدارة التعلم بلاکبورد على تحصيل طالبات مقرر إنتاج واستخدام الوسائل التعليمية بجامعة الملک سعود. رسالة ماجستير غير منشورة. کلية التربية .جامعة الملک سعود.

-      القرشي، مرزوق(2000م). الأخطاء النحوية والإملائية التي تظهر في کتابات طلاب کلية اللغة العربية بجامعة أم القرى. مجلة البحوث التربوية والنفسية. جامعة المنوفية.کلية التربية،مج15 (ع 1)، 288 – 315.

-      اللبودي، منى(2003م). فعالية استخدام الطرائف في تنمية مهارات القراءة الإبداعية والاتجاه نحو القراءة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية. مجلة القراءة والمعرفة. الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة. مصر، ع 26 مايو،          45 – 94 .

-      اللقاني، أحمد، والجمل علي(2003). معجم المصطلحات التربوية المعرَّفة في المناهج وطرق التدريس.ط3.القاهرة: عالم الکتب.

-      الموصلي، ضياء الدين(1995).المثل السائر في أدب الکاتب والشاعر. تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد. بيروت: المکتبة العصرية.

-      الهمامي، حسن خميس(2017). الآجرومية الواضحة الراجحة.الرياض: دار الأصمعي.

-      بخيت، حياة(2019).واقع دراسة النحو في أقسام اللغة العربية في المرحلة الجامعية: العقبات والحلول. مجلة البحث العلمي في الآداب. جامعة عين شمس،ج 9 (ع 20)،418 – 432.

-      برکات، کفي(2014). الآثار التعليمية لاستخدامات طلبة الجامعة الأردنية لنظام إدارة التعلم (Model) واتجاهاتهم نحوه. رسالة ماجستير غير منشورة. الجامعة الأردنية. عمان. الأردن.

-      بکر، فجري(2017). فعالية استخدام مدخل الطرائف في تدريس الفلسفة لتنمية الوعي بالقضايا الفلسفية لدى طلاب المرحلة الثانوية. مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية. الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية،(ع 94)، 38 – 70.

-      حسن، عزت عبد الحميد(2016). الإحصاء النفسي والتربوي: تطبيقات باستخدام برنامج SPSS18. ط1. القاهرة: دار الفکر العربي.

-      رزقي، حورية(2018). تعليمية النحو العربي في ضوء الدراسة والإتقان. حوليات المخير. جامعة محمد  خيضر بسکرة. کلية الآداب واللغات،(ع8) ،47 – 54.

-      رسلان، مصطفى(2010). تعليم اللغة العربية. کلية التربية. جامعة عين شمس.

-      رضوان، أبو الفتوح، وآخرون(1983). المدرس في المدرسة والمجتمع. القاهرة:المکتبة الأنجلو المصرية.

-      زايد، مصطفي وعثمان، عيد(2003). فاعلية استخدام الطرائف التاريخية في تنمية بعض المفاهيم والميل لقراءة الکتب التاريخية لدى طلاب الصف الأول الثانوي. المؤتمر العلمي الثالث - القراءة وبناء المعرفة، الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، 231 – 258.

-      زيتون، حسن(2003) .تعليم التفکير.. رؤية تطبيقية في تنمية العقول المفکرة.القاهرة: عالم الکتب.

-      سيف، أحمد محمد(2020). فاعلية إستراتيجية تدريسية مقترحة في ضوء مدخل التعلم القائم على المهام في تنمية مهارات تعلم القواعد النحوية والوعي بها لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، المجلة التربوية. جامعة سوهاج. کلية التربية،(ج 78)، 419 – 458.

-      شعبان، زکريا(2013).الطرفة، مدخل لتدريس القواعد اللغوية: التعلم بالضحک. مجلة التربية. جامعة الأزهر.کلية التربية،ج3(ع 155)،243 – 264.

-      شحاته، حسن(2004). تعليم اللغة العربية بين النظرية والتطبيق.ط 6. القاهرة:الدار المصرية اللبنانية.

-      صابر، ممدوح(1424ه). البحث العلمي بين النظرية والتطبيق.الدمام: مکتبة المتنبي.

-      صالح، مصطفي جودت(2005). نظم تقويم المقررات التعليمية عبر الشبکات. منظومة التعليم عبر الشبکات. القاهرة: عالم الکتب.

-      طاهر، علوي عبد الله(2010).تدريس اللغة العربية وفقًا لأحدث الطرائق التربوية. عمان: دار المسيرة.

-      عباس، محمد بهاء(2018). فعالية إستراتيجية مقترحة قائمة على مدخل الطرائف في تنمية المفاهيم الصرفية وبعض مهارات التفکير والأداء الکتابي لدى طلاب الصف الأول الثانوي، عالم التربية. المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية،ج2(ع 61)، 181 – 191.

-      عبد الحميد، جابر(2003). الذکاءات المتعددة والفهم: تنمية وتعميق. القاهرة :دار الفکر العربي للطبع والنشر.

-      عبد الحميد، شاکر(2003). الفکاهة والضحک. رؤية جديدة، (ع 289) يناير .الکويت:عالم المعرفة.

-      عبد الرحمن، أحمد محمد(2011). تصميم الاختبارات- أسس نظرية وتطبيقات عملية. ط1. عمَّان: دار أسامة للنشر والتوزيع.

-      عبد الرحمن، عائشة(1998).لغتنا والحياة.ط 4.القاهرة: دار المعارف.

-                 عبد الله، محمد محمود(2006). إرشادات نحوية لتيسير اللغة العربية. المنصورة: مکتبة الإيمان.

-      عطاء، إبراهيم(1990). تدريس التربية الدينية والأدب والقواعد.القاهرة: مکتبة النهضة المصرية.

-      عودة، أحمد(2005). القياس والتقويم في العملية التدريسية. ط3. الأردن، أربد: دار الأمل.

-      غزيل، مصطفى(2005). أنظمة إدارة التعلم وخصائصها. ندوة مدارس الرياض الإلکترونية المنعقدة بمدارس الرياض في الفترة 12 – 15 / 10 / 2005م. السعودية. الرياض.

-      کامل، رشدي(1994م). مدى فاعلية استخدام دور التعلم ومدخل الطرائف العلمية والمداخل المعتاد على إکساب المفاهيم البيولوجية وعمليات العلم والميول العلمية لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي. رسالة دکتوراه غير منشورة. جامعة المنيا. مصر.

-      مجاهد، فايزة(2007) .فاعلية استخدام مدخل الطرائف التاريخية في تدريس التاريخ على التحصيل وتنمية مهارات الفهم القرائي والاتجاه نحو مادة التاريخ لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية. دراسات في التعليم الجامعي. جامعة عين شمس. کلية التربية. مرکز تطوير التعليم الجامعي،( ع 16)، 312 – 346.

-      مجمع اللغة العربية بالقاهرة(1426ه) .المعجم الوسيط. ط4.القاهرة: مکتبة الشروق الدولية.

-      مجيد، سوسن شاکر(2014). الاختبارات النفسية (نماذج). ط2. الأردن، عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.

-      معروف، نايف(1987). خصائص العربية وطرائق تدريسها. ط2.بيروت: دار النفائس.

-                 مغمولي، إسماعيل(2015). تعليمية النحو العربي بين الواقع والآفاق.مجلة دراسات وأبحاث،ع (19)،1-9.

-      ياسين، أحلام(2021). أثر مدخل الطرائف الإلکترونية في تنمية القيم المتضمنة في مقرر اللغة العربية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي. دراسات عربية في التربية وعلم النفس. رابطة التربويين العرب،(ع 133)، 269 – 292.

 

 

 

 

 

 

 

 

-   David A. & Ben, F. (2007). Johnson the use of Learning Management System in the United States, Tech Tends. 51 (2), 14 – 33.

-   Diane, Reeve. "Use of Humor in Teaching". A viable on line at, http//vision mar alarc s/.com.nov98

-   Zparacki, matthew David ( 2003 ) : Adeseriptive study of how humoral literatur serves to engage children in their reading, proquest dissertations and theses.

 

 

 

 

 

 

Article View: 1,891

PDF Download: 780