أثر استخدام استراتيجية تعليم الأقران على تحصيل طلاب المرحلة الابتدائية في اللغة الإنجليزية من وجهة نظر المعلـمين

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

أثر استخدام استراتيجية تعليم الأقران على تحصيل طلاب المرحلة الابتدائية في اللغة الإنجليزية من وجهة نظر المعلـمين

إعــــــــــــــــــــــداد

أ/عمرو على سيد أحمد الفل

باحث دكتوراه في التربية

جامعة جنوب الوادى بالغردقة

amr.alful3@gmail.com

    }المجلد الأربعون– العدد الثانى- جزء ثاني – فبراير 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى التعرّف على أثر استخدام استراتيجية تعليم الأقران على تحصيل طلاب المرحلة الابتدائية في اللغة الإنجليزية من وجهة نظر المعلمين، ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي باستخدام استمارة استبيان كأداة لجمع البيانات، وقد طبّقت الدراسة على عينة بلغت (70) معلماً ومعلمة للغة الإنجليزية بالمدارس الابتدائية بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) بين فعالية استخدام معلمي اللغة الإنجليزية لاستراتيجية تعليم الأقران تعزى إلى متغيرات المؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة، ووجود علاقة ارتباطية طردية قوية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين استخدام استراتيجية تعليم الأقران والتحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وأوصت الدراسة بضرورة تدريب المعلمين على استخدام استراتيجيات حديثة تعتمد على التدريس التبادلي مثل تعليم الأقران، واختبار فاعلية استراتيجية تعليم الأقران في تدريس مواد تعليمية أخرى غير اللغات، وتوسيع خبرات المعلمين حول أهمية مواكبة التطورات الحديثة في استخدام أحدث الاستراتيجيات، وإجراء بحوث ودراسات تتناول العلاقة بين استراتيجية تعليم الأقران ومتغيرات أخرى تختلف عن التحصيل الأكاديمي في مراحل تعليمية مختلفة.

كلمات مفتاحية: تعليم الأقران – اللغة الإنجليزية – التحصيل الأكاديمي

Abstract

The current study aimed to investigate the effect of using peer teaching strategies on the academic achievement of elementary school students in the English language, as perceived by teachers. To achieve the study objectives, the researcher adopted an analytical descriptive approach, utilizing a questionnaire as a data collection tool. The study was administered on a sample of (70) male and female English language teachers in elementary schools in Hurghada, Red Sea region. The results of the study revealed no statistically significant differences at a significance level of (α=0.05) in the effectiveness of English language teachers' use of peer teaching strategies, attributed to variables such as educational qualifications and years of experience. Additionally, the study demonstrated a strong negative correlation, statistically significant at the (α=0.05) level, between the utilization of peer teaching strategies and academic achievement in the English language among elementary school students. The study recommended the necessity of training teachers in the implementation of contemporary strategies that rely on collaborative teaching, such as peer teaching. Furthermore, it suggested conducting efficacy tests for peer teaching strategies in the instruction of non-language educational subjects, expanding teachers' awareness of the importance of keeping pace with modern developments in the use of cutting-edge strategies. The study emphasized the need for further research and investigations examining the relationship between peer teaching strategies and other variables that differ from academic achievement in various educational stages.

Keywords: Peer Learning – English Language - Achievement

مقدمة:

شهدت السنوات القليلة الماضية تسارعًا في وتيرة التقدم العلمي والتكنولوجي؛ مما أدى إلى ظهور تحديات عديدة ومتسارعة تواجه التعليم على مستوى العالم نتيجة للتغيّرات المتلاحقة في المعرفة والمعلومات؛ ولذلك أصبح من الضرورة أن تواكب أنظمة التعليم بأكملها هذا التغيّر السريع، ومن هذا المنطلق أكد المؤتمر الوطني لتطوير التعليم على ضرورة تغيير فلسفة التعليم وأهدافه من خلال التحول من التعليم التقليدي القائم على المعلم فقط، ومن المتعلّم السلبي الذي لا يتلقى إلا ما يقدمه المعلم إلى التعلّم بالمشاركة (Kamarulzaman et al., 2018).

ويعد تعليم الأقران أحد صور التعلّم النشط وأحد الاتجاهات التربوية والنفسية التي لها أثر إيجابي كبير على العملية التعليمية، إذ يتحوّل دور المعلم من ناقل للمعرفة والمعلومات إلى ميسّر وموجّه لتعليم الطالب، ويمكن من خلال تطبيقه تهيئة بيئة تعليمية غنية بالاتجاهات والمهام، حيث يستمع الطالب ويقرأ ويكتب ويتحدث ويفكر بعمق في الأمر؛ مما يدعم ثقة الطلاب بأنفسهم، ويجعلهم قادرين على تحديد الأولويات، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات، بالإضافة إلى كسب قيم التعاون والتواصل مع الآخرين (أكرم، 2015).

ويرى الغامدي والعويضي (2021) أن تعليم الأقران من أهم الاستراتيجيات الحديثة التي تساعد في تحقيق الأهداف التعليمية، وهي تتمتع بعدد من المميزات، منها أنها تخفف العبء عن المعلمين، فيقوم الطلاب بتعليم بعضهم البعض في حالة الأعداد الكبيرة من الطلاب، الأمر الذي من شأنه تخفيف العبء عن المعلم فيصبح مرشدًا وموجهًا فقط،  كما أن تركيز أنشطة التعلم حول الطلاب تتيح فرصًا أفضل لهم في التعلم وفقًا لقدراتهم وسرعتهم، وغالبًا ما يكون شرح الطالب المعلم للطالب المتعلم متناسبًا مع مستواهما التحصيلي.

وتعد اللغة الإنجليزية من أهم مكتسبات الإنسان في القرن الحادي والعشرين، وتتزايد أهمية اكتساب مهاراتها مع الوقت، حيث يعد إتقانها من أولويات النظم التعليمية الحالية حول العالم؛ ما يجعل من الضرورة أن يتعلمها الطلاب في مراحل مبكرة لأهميتها في تلبية متطلبات التعليم والتعلم (Demirci & Akcaalan, 2020)، ويعد أحد الأهداف الرئيسة لتدريس             اللغة الإنجليزية اكتساب الطالب المعرفة والمهارات التي يمكن قياسها من خلال                 التحصيل الدراسي، حيث يسعى المعلمون إلى رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب من خلال توظيف مختلف الأساليب والاستراتيجيات والوسائل التي تناسب الوضع التعليمي (Akamatsu, 2017).

ويرجع استخدام استراتيجية تعليم الأقران إلى أهميتها البالغة في تحسين التعامل بين المجموعات الصغيرة وتأثيرها الإيجابي على الطلاب، حيث تشجع على التعاون بين الطلاب، وتدعم العمل المشترك والإحساس بقيمة الآخر، كما أنها تراعي الفروق الفردية بين الطلاب، وتنمي النواحي الإيجابية للشخصية، وكذلك بعض الجوانب التعليمية في شخصية الطلاب، حيث تزيد من خبراتهم وتصقل شخصيتهم، وتعزز من عملية التعلّم من خلال الاتصال المستمر بينهم، كما أن لها تأثيراً إيجابياً في اكتساب المعرفة والاتجاهات والمهارات والسلوك بين الطلاب الأقران (حواس، 2013).

كما تساعد الاستراتيجية على تنمية القيم لدى الطلاب كتقبّل الآخر، وذلك من خلال تقبّل الطالب المعلم ما قد يكون لدى الطالب المتعلم من قصور أو تأخر أكاديمي دون خوف الطالب المتعلّم من تقويم المعلم، كما تنمي المواقف وتساعد على تعديل الاتجاهات السلوكية من خلال الاقتداء بالآخرين، وهذا ما أكدت عليه العديد من الدراسات، حيث أظهرت دراسة حواس (2013) دورًا إيجابيًا لبرنامج قائم على استراتيجية تعليم الأقران في اكتساب بعض المهارات اللغوية والمهارات الاجتماعية لدى رياض الأطفال بطيئي التعلّم، وأظهرت دراسة إبراهيم (2020) أن تعليم الأقران يحسّن من المهارات الاجتماعية لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلّم بروضات الدمج، وفي سياق المهارات الأكاديمية فقد أظهرت دراسة أبو النور وآخرون (2012) أن تعليم الأقران لها دور إيجابي في اكتساب الطلاب مهارات اللغة العربية من حيث الاستماع، التحدث، الكتابة، والقراءة، وكذلك أظهرت دراسة الشهراني والزعبي (2019) أن استراتيجية تعليم الأقران لها أثر في تحسين المهارات الأساسية في الرياضيات لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم.

وتلك الأهمية البالغة والدور الإيجابي لاستخدام استراتيجية تعليم الأقران في اكتساب الطلاب المهارات الأكاديمية المتنوعة، والمهارات الاجتماعية والقيم، وغيرها، قد دفعت الباحث لتناول الدراسة الحالية للتعرّف على وجهة نظر المعلمين في أثر استخدام استراتيجية تعليم الأقران على تحصيل طلاب المرحلة الابتدائية في اللغة الإنجليزية.

مشكلة الدراسة:

تواجه عملية تدريس مقررات اللغة الإنجليزية للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة عامةً، والمرحلة الابتدائية خاصةً صعوبات ومشكلات تحول دون تحقيق الأهداف المخطط لها، وأبرزها الصعوبات التعليمية، والتي تظهر عادةً في ضعف التحصيل الدراسي لدى الطلاب، ويعود السبب الرئيس لذلك الضعف إلى أساليب التعليم التقليدية التي لا تزال تمارس حتى يومنا هذا، والتي لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المتعلم في ظل التطور والتقدم التكنولوجي الذي طال التعليم منذ عقود، وهو مستمر في التقدم والتزايد، الأمر الذي جعل من الضرورة الحتمية توظيف استراتيجيات تعليمية حديثة مبتكرة تتوافق مع متطلبات العصر وتطوره                     (البراهمية، 2022).

وقد أكدت العديد من الدراسات على وجود ضعف في التحصيل الدراسي في مادة اللغة الإنجليزية بصورة تتطلب منها تمكين وتدريب المعلمين على استخدام وتوظيف استراتيجيات حديثة تحوّل شعور الطلاب أثناء العملية التعليمية من الرتابة والملل إلى النشاط والتحفيز، وترفع من دافعيتهم نحو تعلّم المادة؛ حيث أظهرت دراسة أكامتسو (Akamatsu, 2017) أن هناك تدني في التحصيل الدراسي للطلاب في اللغة الإنجليزية، وأوصت بضرورة توظيف استراتيجيات التعلم النشط لزيادة فعالية التعلّم، وأظهرت دراسة الجنايدة (2017) أن صعوبات التعلّم في اللغة الإنجليزية لاسيما لدى غير الناطقين بها ترجع في الأساس إلى أن المعلمين لا يزالون يستخدمون الطرق التقليدية التي لا تواكب العصر ولا تواكب التطور في مقررات اللغة الإنجليزية؛ ما يُخرج جيلاً جامعيًا لديه مشكلات في بعض مهارات اللغة الإنجليزية كالاستماع والتحدث، كما أظهرت دراسة ديف وقيقه (Dev & Qiqieh, 2016) وجود ضعف ملحوظ في مستوى الإنجاز الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى الطلاب غير الناطقين بها يرجع إلى عدة عوامل من بينها استخدام طرق تدريس تقليدية، وقد أوصت بدراسة العوامل التي تؤثر في تحصيل الطلاب الأكاديمي.

واستراتيجية تعليم الأقران أو التعلم بالأقران تعتبر إحدى الاستراتيجيات الفعّالة التي تساهم في تحقيق أهداف التعلّم، حيث توفر للطلاب فرص المشاركة والتواصل مع أقرانهم والمعلمين بشكل فعّال، كما تعمل أيضًا على تحسين دافعية الطلاب نحو التعلّم، وفي ضوء ذلك أجريت العديد من الدراسات بهدف تقييم مدى فاعلية استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية، حيث توصلت دراسة فرماساري (Farmasari, 2022) إلى أن تعليم الأقران له أثر إيجابي في تحصيل الطلاب وأن التفاعل بين نظريات التقييم القائم على الفصول ووكالة المعلم واللغة الإنجليزية يعزز من أثر استخدام تعليم الأقران، كما توصلت دراسة كريم ومحمد  (Karim & Mohammed, 2018) إلى أن استخدام تعليم الأقران يدعم ويعزز عملية تعليم وتعلّم اللغة الإنجليزية، كما توصلت دراسة الحربي (Alharbi, 2023) إلى أن استراتيجية تعليم الأقران ذات فاعلية في رفع مستوى التحصيل في اللغة الإنجليزية لدى طلاب                   المرحلة المتوسطة.

ومن خلال عمل الباحث كمعلم لمقررات اللغة الإنجليزية لطلاب المرحلة الابتدائية، ومن خلال استخدامه لاستراتيجية تعليم الأقران، لاحظ أن الاعتماد على هذه الاستراتيجية قد أدى  إلى تحسّن التحصيل الأكاديمي لدى الطلاب، ما دفع الباحث إلى الدراسة الحالية للتعرّف على وجهة نظر معلمي اللغة الإنجليزية بالمرحلة الابتدائية حول أثر استخدام استراتيجية تعليم الأقران            على تحصيل الطلاب، وفي ضوء ذلك يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في السؤال   الرئيس التالي:

ما أثر استخدام استراتيجية تعليم الأقران على تحصيل طلاب المرحلة الابتدائية في اللغة الإنجليزية من وجهة نظر المعلمين؟

تساؤلات الدراسة:

يسعى الباحث إلى الإجابة عن السؤال الرئيس للدراسة من خلال الإجابة عن التساؤلات الفرعية التالية:

1. ما مدى فعالية استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية من وجهة  نظر المعلمين؟
2. ما درجة استخدام معلمي المرحلة الابتدائية لاستراتيجية تعليم الأقران في تدريس  اللغة الإنجليزية؟
3. ما معوقات استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية من وجهة نظر المعلمين؟
4. ما مستوى التحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية؟
5. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) بين فعالية استخدام معلمي اللغة الإنجليزية لاستراتيجية تعليم الأقران تعزى لمتغيري (المؤهل، عدد سنوات الخبرة)؟
6. هل توجد علاقة طردية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين استخدام استراتيجية تعليم الأقران والتحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية؟

فرضيات الدراسة:

في ضوء مشكلة الدراسة وتساؤلاتها تم صياغة فرضيات الدراسة كما يلي:

1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) بين فعالية استخدام معلمي اللغة الإنجليزية لاستراتيجية تعليم الأقران تعزى لمتغيري (المؤهل، عدد سنوات الخبرة).
2. توجد علاقة طردية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين استخدام استراتيجية تعليم الأقران والتحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب  المرحلة الابتدائية.

أهداف الدراسة:

تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية:

• الكشف عن أثر استخدام استراتيجية تعليم الأقران على تحصيل طلاب المرحلة الابتدائية في اللغة الإنجليزية من وجهة نظر المعلمين.
• الكشف عن مدى فعالية استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية من وجهة نظر المعلمين.
• الكشف عن درجة استخدام معلمي المرحلة الابتدائية لاستراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية.
• الكشف عن معوقات استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية من وجهة نظر المعلمين.
• التعرف على مستوى التحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية
• الكشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) بين فعالية  استخدام معلمي اللغة الإنجليزية لاستراتيجية تعليم الأقران تعزى لمتغيري (المؤهل، عدد سنوات الخبرة).
• الكشف عن وجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين استخدام استراتيجية تعليم الأقران والتحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية.

أهمية الدراسة:

تكمن أهمية الدراسة الحالية فيما يلي:

• الأهمية النظرية:

تنبع الأهمية النظرية للدراسة من كونها:

• تتناول موضوع تعلّم اللغة الإنجليزية واكتساب مهاراتها، باعتبار أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر انتشارًا وتحدّثًا حول العالم.
• قد تساهم في توجيه نظر المعلمين نحو أسلوب واستراتيجية تدريس حديثة ذات فعالية في تحسين التحصيل الدراسي في اللغة الإنجليزية.
• قد تثري المكتبة العربية بدراسة حول فعالية استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية.
• تلبّي الحاجة لمواكبة التوجهات العالمية المعاصرة التي ترتكز على تبنّي استراتيجيات حديثة في التعليم.
• قد تفيد الباحثين والمهتمين بمجال اللغة الإنجليزية بالنتائج والتوصيات.
• الأهمية التطبيقية:

تنبع الأهمية التطبيقية للدراسة من كونها:

• تتناول فئة من الطلاب تحظى باهتمام العديد من الدراسات والباحثين، وهم طلاب المرحلة الابتدائية.
• قد تفيد بنتائجها معلمي اللغة الإنجليزية من حيث تحسين وعيهم بفوائد استراتيجية تعليم الأقران، والمشرفين التربويين من خلال تمكينهم من الفهم العميق للآثار المتوقعة من استخدام الاستراتيجية ونشرها بين المعلمين لتحسين كفاءة التدريس.
• توجّه الضوء نحو نقاط القوة في استراتيجية تعليم الأقران، مقارنةً بنقاط الضعف في الاستراتيجيات التقليدية.

حدود الدراسة:

اقتصرت حدود الدراسة على الحدود التالية:

الحدود الموضوعية: استراتيجية تعليم الأقران وأثرها على التحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمين.

الحدود المكانية: مدارس المرحلة الابتدائية بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر.

الحدود الزمنية: الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2023/2024م.

الحدود البشرية: معلمي اللغة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية.

مصطلحات الدراسة:

استراتيجية تعليم الأقران:

تُعرف استراتيجية تعليم الأقران إجرائيًا بأنها استراتيجية تدريس تعليمية تعلّمية ثنائية مشتركة بين طالبين أو أكثر لتدريس مقرر اللغة الإنجليزية لطلاب المرحلة الابتدائية، بحيث يعمل الطلاب مع بعضهم البعض في مجموعات صغيرة تتراوح بين (2-6) طلاب في كل مجموعة، ويساعد فيها كل طالب متميز -الطالب المعلم- عددًا من أقرانه الضعاف -الطالب المتعلّم- في كل مجموعة في تعلّم وفهم اللغة الإنجليزية.

اللغة الإنجليزية:

يعرّف الباحث اللغة الإنجليزية إجرائيًا بأنها موضوعات مقررات اللغة الإنجليزية المقررة من وزارة التربية والتعليم على طلاب المرحلة الابتدائية بدءًا من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف السادس الابتدائي، ويدرسها الطالب في فترة زمنية محددة وفق خطة محددة.

التحصيل الأكاديمي:

يعرّف الباحث التحصيل الأكاديمي إجرائيًا بأنه الدرجة التي يحصل عليها طلاب المرحلة الابتدائية في اختبار منتصف أو نهاية العام الدراسي.

الإطار النظري:

تشهد مختلف المجتمعات ثورة تكنولوجية وعلمية متنامية، أدت إلى العديد من الأحداث والتغيرات التي نتج عنها العديد من المشكلات التي يواجهها الإنسان في حياته اليومية؛ مما اضطر المجتمعات إلى بذل جهود كبيرة لتطوير التعليم والتعلم. ويجب على مؤسسات تدريب المعلمين الحديثة مواكبة هذه المتغيرات والتطور فيها في كافة جوانب إعداد المعلمين أكاديميًا ومهنيًا وثقافيًا في المؤسسات التعليمية أثناء الخدمة، وتمكينهم من تطبيق الخبرات التعليمية بشكل جدي وفعال وهادف.

وبسبب النمو المتسارع الهائل في التقنيات قد نشأ عصر العولمة، وتعد تكنولوجيا التعليم الحديثة من أهم التقنيات أو الأدوات أو التطبيقات التي تمكّن الطلاب من إنشاء وتوليد ونقل المعرفة في شكل التعلّم وتبادل المعلومات، حيث يتم مشاركة الأفكار ليس فقط مع الطلاب أو المعلمين الآخرين، ولكن أيضًا مع أشخاص آخرين حول العالم لديهم اهتمامات مماثلة (Sumuer, 2018).

ويتطلب تطوير أنظمة التعليم أحيانًا عمليات إصلاحية، وتعتبر عمليات إصلاح التعليم مناقشة مهنية تهدف إلى تحسين جودة النشاط المهني للمعلم، مع مراعاة احتياجات الطالب، بما يصل إلى التحسين الشامل لنظام التعليم، بما في ذلك التغييرات النوعية في محتوى وأهداف التعليم، وكذلك تغيّرات في وضع المعلم (Gadusova et al., 2019).

ويعد التعلم بالأقران أحد أحدث استراتيجيات التدريس التي تتمحور حول الطالب، حيث يتعلم الطالب من الآخرين الذين لا يختلف عمرهم ونضجهم وتقديرهم لذاتهم كثيرًا عنه، حتى لا يشعر الطلاب بأنهم مجبرون على قبول أفكار وآراء المعلم، كما أن التعلم بالأقران يمكن أن يساعد في القضاء على الإحراج، حيث من السهل فهم لغة الأقران ولا توجد مشاعر تردد أو دونية أو خجل بينهم؛ لذلك يشعر الطلاب الأقل فهمًا بالحرية في التعبير عن الصعوبات التي يواجهونها (ستي، 2020).

ويشير عثمان (Usman, 2018) إلى أن عملية التعلم ليست نقل معلومات مجردة، بل تتعدى معرفة وتكوين شخصية الطالب وتطورها اللاحق في عملية التعلم من خلال مراقبة مشاركته في الدرس، بما في ذلك الأسئلة التي يوجهها إلى المعلم، وكذلك تعليم الأقران بعضهم البعض، وشرح ما تم فهمه من الدرس السابق، وغيرها من الأشكال التي تساهم في نمو الجوانب الاجتماعية لدى الطالب وربطها بالواقع، وجوانب شخصية الطالب لا يمكن تنميتها إلا من خلال تعريضه لمواقف تعليمية مختلفة، ويحدث ذلك من خلال تنويع استراتيجيات التعلم المختلفة والأساليب المتنوعة في التواصل مع الطلاب.

مفهوم استراتيجية تعليم الأقران:

هو أحد أساليب التعلم النشط الذي ينتج عن المشاركة الفعالة للطلاب، وهو نظام تعلم يساعد فيه الطلاب بعضهم البعض، ويتم بناؤه على أساس أن التعلم موجه ويتمحور حول الطالب، مع مراعاة بيئة تعليمية فعالة تركز على الاندماج الكامل للطالب في عملية التعلم وتعزز كيفية التصرف معه (Usman, 2018).

ويعرّف عودة لله  والجراح (Odallah & Al-Jarrah, 2023) تعليم الأقران بأنه استراتيجية يشارك فيها الطلاب في عملية التعلم بمساعدة بعضهم البعض على تحقيق أهداف ونتائج محددة، حيث يتأثر الطلاب أحيانًا ببعضهم البعض سلوكيًا وأكاديميًا أكثر من                تأثرهم بالمعلم.

ويرى كريم (2019) أنها تمثّل سلسلة من الإجراءات التي تسمح للطلاب بالتعاون مع بعضهم البعض، حيث يقوم أحدهم بدور المعلم القرين، ونقل المعرفة والخبرة إلى الطالب النظير الأقل كفاءة في المعرفة، من أجل تحسين أدائهم تحت إشراف وتوجيه المعلم.

ويشمل تعليم الأقران عملية تقييم الأقران لبعضهم البعض، حيث تعتبر أحد أشكال التقييم الجماعي الذي يقوم الطلاب من خلاله بتقييم و/أو تقديم ملاحظات حول عمل أقرانهم (Ibrahim, 2019).

ومن خلال التعريفات السابقة يمكن تعريف استراتيجية تعليم الأقران إجرائيًا بأنها استراتيجية تدريس تعليمية تعلّمية ثنائية مشتركة بين طالبين أو أكثر لتدريس مقرر اللغة الإنجليزية لطلاب المرحلة الابتدائية، بحيث يعمل الطلاب مع بعضهم البعض في مجموعات صغيرة تتراوح بين (2-6) طلاب في كل مجموعة، ويساعد فيها كل طالب متميز -الطالب المعلم- عددًا من أقرانه الضعاف -الطالب المتعلّم- في كل مجموعة في تعلّم وفهم                 اللغة الإنجليزية.

أنواع تعليم الأقران:

تتنوع أشكال تعليم الأقران في العملية التعليمية، حيث تشير دراسة (Al Busaidi et al., 2021; Usman, 2018) إلى أن تعليم الأقران يمكن أن يتمثّل في الأشكال التالية:

1. تعليم الأقران في الفصل بأكمله: حيث مشاركة جميع الطلاب في الفصل في التعلم من الأقران في الوقت نفسه، وفي كل درس، حيث يتبادل الطلاب الأدوار مع بعضهم البعض، في حين يقومون بالتدريس في وقت، ويدرسون في وقت آخر، ويمكن أن يتم التعاون إما بشكل عشوائي حسب المستوى الأكاديمي، أو بأي طريقة أخرى، وبتنسيق يناسب المعلم والموقف التعليمي.
2. تعليم أقران تختلف أعمارهم: ويحدث هذا النوع عندما يقوم طالب أكبر سنًا يتمتع بمهارات أفضل نسبيًا بتدريس طالب أصغر سنًا ضعيف في مهارات معينة، ويكون الدور في هذا النوع ثابتًا، حيث يكون المعلم هو الطالب الأكبر الذي يتمتع بأفضل المهارات والصغير هو المتلقي.
3. تعليم الأقران بتبادل الأدوار: وفي هذا النوع يتبادل الطلاب الأدوار بينهم، حيث يلعب الطالب المعلم دور المعلم مرة، ودور المتعلم مرة أخرى، ويمكن أيضًا أن يتم تبادل الأدوار مع المعلم نفسه، ويتناسب هذا النوع من تعليم الأقران مع تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يقوم الطالب ذو الاحتياجات الخاصة بدور المعلم ويدرّس طالباً عادياً، حيث يوفّر هذا النوع تجربة جيدة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ويعزز من مهاراتهم الاجتماعية والأكاديمية، وأيضًا يقدم المساعدة الأكاديمية للطالب العادي.

وتشير العديد من الدراسات إلى أن تعليم الأقران بأشكاله المتنوعة يساهم في تطوير مهارات الطلاب، سواء الاجتماعية أو الأكاديمية، وحتى مهارات التواصل، حيث أكدت دراسة عبد الرحمن والزعبي (Abdel Rahman & Al-Zoubi, 2017) على أن التدريس            المتبادل باعتباره أحد أشكال تعليم الأقران يساعد في تحسين المهارات الاجتماعية والتواصل              بين الطلاب ويساعد في إكسابهم المعرفة بشكل أفضل، بينما أكدت دراسة بارودي وديفيد (Baroudi & David, 2020) على أن استخدام تعليم الأقران قد زاد من دافعية الأقران المعلمين نحو التدريس وعزز من مهاراتهم فيه.

وعلى صعيد تدريس اللغة الإنجليزية فقد أشارت دراسة أبو حطب                   (Abu Hatab, 2017) إلى أن تناوب الأقران على أدوار المعلمين والطلاب قد ساعد في تحسين مواقفهم نحو التعلم، وتطوير مهارات القراءة والاستيعاب لديهم، بالإضافة إلى بقاء أثر تعلّم اللغة لديهم.

كما أكدت دراسة حميد (Hameed, 2021) على أن تدريس الأقران لها دور إيجابي في تعزيز قدرة الطلاب على الفهم القرائي عند تعلّم الغة الإنجليزية.

وكذلك أكدت دراسة (Karim & Mohammed, 2018) على أن الطلاب المشاركين في استخدام استراتيجية تعليم الأقران يفضّلون الاستراتيجية عن تعليم المعلم، حيث ساعدهم دور القرين المعلم على الاحتفاظ بالمعلومات، بالإضافة إلى أنها عززت من قدراتهم اللغوية في            اللغة الإنجليزية.

أهمية تعليم الأقران:

تعمل استراتيجية تعليم الأقران على تعزيز تعاون الطلاب من خلال تأثير ذوي المعرفة والقدرات العالية منهم على أقرانهم، بما يؤدي إلى زيادة مستويات تحصيل الطلاب، كما أن تعليم الأقران يمكن أن يكون فعّالاً بنفس القدر للطلاب الذين يعانون من عجز أو ضعف، والذين يفتقرون إلى المهارات (الحربي، 2017).

ولقد أصبح تعليم الأقران تحديًا كبيرًا للطلاب في المدارس نظرًا للعدد الكبير من الطلاب مقابل العدد المحدود من المعلمين المدربين والأقران المعلمين المدربين على تلك الأدوار أيضًا، بالإضافة إلى عبء العمل، والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية التي تضغط على المعلمين والطلاب وأولياء الأمور والمجتمع؛ لذلك أصبحت الاستعانة بالمشورة ضرورة لحل بعض هذه المشكلات، وقد أكدت دراسة النبراوي (2020) على أن إرشاد الأقران يجب أن يساعد طلاب المدارس على التخطيط والاستعداد لأدوارهم بعد المدرسة، والتخطيط والاستعداد لتحقيق إنجازاتهم الأكاديمية، حيث أكدت الدراسة على أن تعليم الأقران يعزز من سلوك الطلاب في البيئات التعليمية المختلفة، حيث تساعد الاستراتيجية على تغيير سلوكهم نحو الأفضل.

وتعليم الأقران هو توجيه التعلم في شكل تقديم التوجيه والمساعدة والإرشاد والتحفيز ليتمكّن الطلاب من التعلم بفعالية، ويمكن أن يمتد تعليم الأقران إلى مجالات أخرى غير تعليم الطلاب في المدارس والجامعات، حيث يمكن أن يكون الأقران هم المعلمين أنفسهم أو موظفين في مؤسسة ما، ويكون الموجّهون في تلك العملية هم معلمين أو مدربين أو مسؤولين حكوميين أو حتى طلاب يتم اختيارهم وتعيينهم كمعلمين لمساعدة أصدقائهم على التعلم أثناء وجودهم في غرفة التعلّم؛ ولذلك فتعليم الأقران يمثّل التعليم في مجموعات تتكون من طالب ومعلم واحد، أو معلم وعدة طلاب، بحيث يتولى مهمة المعلم في تلك المجموعات طالب متفوق (ستي، 2020).

كما تلعب استراتيجية تعليم الأقران كما يرى الشريف والمطيري (2023) دورًا في تحسين المهارات الاجتماعية والأكاديمية للطلاب، حيث يقلّد الطلاب دور المعلم، ويجب أن يكون أحدهم أكثر خبرة من الآخر؛ مما يسمح لهم بتعليم بعضهم البعض مع توفير فرص التعلم لبعضهم البعض من خلال المناقشة والأسئلة، فضلاً عن فرص لتلقّي ردود الفعل، ويتضمن الأثر الإيجابي لهذه الاستراتيجية علاقات الطلاب مع بعضهم البعض عند التفاعل داخل المدرسة وخارجها، وفي عمل الأنشطة التعليمية؛ الأمر الذي يؤدي إلى تحسين                      الأداء الأكاديمي.

ولأن الطلاب يتعلّمون من بعضهم البعض، بالإضافة إلى أن ذلك يزيد من فهمهم باستخدام الاستراتيجيات الفعالة، فإن العمل في أزواج يقلل من شعورهم بالتوتر ويحفزهم على المشاركة مع زملائهم وتبادل المعرفة؛ كما يساعدهم على تقديم وجهات نظرهم حول محتوى التعلّم ويحفّزهم على الاستماع والمشاركة (الشريف والمطيري، 2023).

ويرى ستي (2020) أن أهمية تعليم الأقران تتضح من خلال مجموعة الطلاب الذين أكملوا المواد الدراسية الخاصة بهم ويقدمون المساعدة للطلاب الذين يواجهون صعوبة في فهم المواد الدراسية التي يدرسونها، ويعني ذلك أنها طريقة تدريس تسمح للطلاب المنخرطين بشكل جيد مع مجموعة أخرى من الطلاب بأن يصبحوا أنفسهم معلمين لأصدقائهم الذين لم يستوعبوا المواد التعليمية التي يقدمها المعلم بناءً على القواعد المتفق عليها في المجموعة، بحيث تخلق المجموعة جوًا من التعاون بدلاً من المنافسة.

بينما يرى كريم (2019) أن أهمية استراتيجية تعليم الأقران ترجع إلى كونها تخفف العبء عن المعلمين وتساعدهم في تركيز أنشطتهم على التفاعل مع الطلاب والعناية بهم، وتجعل نشاط التعلم يتمحور حول الطلاب وليس المعلم، بحيث يصبح الطلاب أكثر إيجابية من خلال المشاركة الفعالة في عملية التعلم، وتعزز مساعدة الزملاء وتنمية التفاعل الاجتماعي بينهم، وتساعد في تقديم التغذية الراجعة المستمرة لتصحيح جهود الزملاء، بالإضافة إلى أنها توجّه الاهتمام الفردي إلى القرين وإعطائه أفضل فرص التعلم بحسب قدراته وسرعته في إنجاز المهام التي يقوم بها.

أهداف تطبيق استراتيجية تعليم الأقران:

تهدف استراتيجية تعليم الأقران إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التعليمية المتعلقة بموضوع الدرس والطالب، ومن أهمها إتاحة الفرصة للقرين المعلم للقيام بأنشطة التعلم، مع القرين المتعلم، من خلال تبادل المهارات المتضمنة في المادة، والسماح للقرين المعلم بتصحيح الأخطاء وتقديم التغذية الراجعة للقرين المتعلم؛ مما يقوي العلاقات بين الأقران، وينمي خبراتهم ومهاراتهم، ويوسّع علاقاتهم الاجتماعية، ويطوّر تجربتهم الاجتماعية من خلال القيام بأدوار اجتماعية مختلفة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال ذلك تقسيم الأقران إلى مجموعات وأزواج صغيرة (Odallah & Al-Jarrah, 2023).

ويرى كريم (2019) أن تعليم الأقران يهدف إلى تحفيز وتعزيز تعلم الطلاب من خلال استخدام المهارات التي تتضمن مواقف تعليمية تحفزهم وتلفت انتباههم لاكتساب الأفكار والمعلومات والمفاهيم والمهارات واستخدامها بشكل صحيح من خلال العمل معًا، ويساعدهم هذا على تحقيق التعاون الذي يعتبر من أهم الاحتياجات من الناحية التربوية والاجتماعية، حيث إن أصحاب المعرفة والكفاءة يؤثرون على أقرانهم، وعندما يكون للطالب زميل -قرين- معلم؛ فإن ذلك يؤدي إلى الاندماج في المدرسة، وعملية التعلم بشكل مباشر وأسرع.

ويشير نبيلا (2018) إلى أن أهداف استراتيجية تعليم الأقران تشتمل على تعزيز القدرة المعلوماتية لدى الطلاب بنفس درجة الهدف التعليمي، وتحسين القدرة أو المهارة في السيطرة على الطالب، وتحسين قدرة الطلاب على التعلم الفردي وتطبيقه على كل مادة يتم تدريسها.

وقد أكدت دراسات (Alharbi, 2023; Farmasari, 2022) على أن تدريس اللغة الإنجليزية باستخدام تعليم الأقران يدعم قدرات الطلاب ومهاراتهم في التحدث والاستماع، حيث يؤثر القرين المعلم ذو الكفاءة الأعلى في مستوى تعلّم القرين المتعلم ذي الكفاءة الأقل.

خطوات تنفيذ استراتيجية تعليم الأقران:

بطبيعة الحال ومن خلال برامج التطوير المهني يتوقع من المعلم أن يكون قادرًا على التكيف مع التغيير لتحقيق تعليم عالي الجودة وضمان التعلم مدى الحياة، حيث إن ملاحظة الأقران هي إحدى طرق تسهيل وتيسير انتقال المعلم من مرحلة التلقين إلى مرحلة الانعكاس لممارساته على وجه الخصوص، حيث الأحداث المختلفة في الفصول الدراسية يمكن أن تعمل على تحفيز الطلاب (Al Bahri, 2021).

ولتنفيذ استراتيجية تعليم الأقران على النحو الأمثل فإنه يجب أن تمر بعدة مراحل أشار إليها (Odallah & Al-Jarrah, 2023) فيما يلي:

1. مرحلة الإعداد: وفيها يشرح المعلم مفهوم تعليم الأقران للطلاب، والفوائد المتوقعة من استخدامه على المتعلم وأقرانه، ثم يشرح قواعد العمل وما يجب على المتعلم فعله وما يلعبه أقرانه، حيث يجب أن يقوم المعلم بدور المرشد في العملية التعليمية باستخدام تعليم الأقران.
2. مرحلة التعلم: يتم فيها تقسيم الطلاب إلى مجموعات ثنائية، ويُعطى كل زوج اسمًا، ويتم عرض أهداف التعلم، أي إعلام الطلاب بما هو متوقع منهم أو ما يجب عليهم تحقيقه بعد الانتهاء من عملية التعلم، وكذلك تحديد الوقت المحدد لإكمال المهمة مع الأخذ في الاعتبار متطلبات طبيعة الموضوع ومستوى الطلاب وأهداف التعلم.
3. مرحلة التقييم: يقوم فيها الطلاب بتقييم أنفسهم من خلال مقارنة ما تعلموه مع الأهداف المطلوبة، كما تتم عملية التقييم من قبل الأقران المعلمين في ضوء الأهداف التي طُلب منهم تحقيقها، ويُكمل المعلم العملية من خلال مناقشة ما تم وطرح الأسئلة لقياس ما تم تحقيقه.

ويضيف (Odallah & Al-Jarrah, 2023) أن هناك عدة أمور يجب مراعاتها عند تطبيق تعليم الأقران، حيث يجب مراعاة ما يلي:

• أن تبدأ العملية تحت إشراف المعلم بحيث يتفاعل كل قرين متعلم مع قرينه المعلم في عملية التعلم، مع الحفاظ على السيطرة على الفصل وتقليل الضوضاء التي تؤثر سلبًا على عملية التعلم.
• التأكد من أن عملية التعلم تتم في جو تعاوني يسوده الاحترام والانضباط، وتعزيز أي سلوك أو إنجازات مميزة تساهم في نجاح عملية التعلم.
• أن يراجع المعلم أهداف الدرس، ثم يختتم الحصة بالتطبيقات والأنشطة للتأكد من نواتج التعلم ومنح الطلاب فرصًا لتطبيق ما تعلموه في مواقف جديدة.

بينما يرى النبراوي (2020) أن تعليم الأقران يجب أن يتم من خلال ما يلي:

1. تحديد الطلاب الذين يحتاجون إلى أنشطة خاصة مع أقرانهم.
2. تهيئة المدرسة لتعليم الأقران بحيث يكون مدير المدرسة والمعلمون على قناعة تامة بأن تعليم الأقران لن يتعارض مع أنشطة المدرسة أو الفصل الدراسي.
3. تحديد وقت للتعلم من الأقران.
4. اختيار الدروس التي يمكن تدريسها بتعليم الأقران.
5. تدريب الأقران المعلمين على ما سوف يعلّمونه لزملائهم.

في حين يشير نبيلا (2018) إلى أن تعليم الأقران يجب أن يتضمن الإجراءات التالية:

1. قيام المعلم بتعيين بعض الطلاب ذوي القدرات أفضل من أقرانهم في نفس الفصل كمرشدين، على أن يكون عدد المرشدين مساوياً لعدد المجموعات.
2. يقوم المعلم بتدريب وتعليم المرشدين على المادة التي يتم تدريسها في الفصل، كما يوفر وسائل التدريب والتقييم.
3. يقوم المعلم بتلخيص المادة التعليمية لجميع الطلاب ويتيح الفرصة لطرح الأسئلة.
4. يعطي المعلم المهمة المراد إكمالها وإجراءات التقييم النفسي والتربوي.
5. يقدم المعلم المساعدة في العمل وشرح المواد التي لم تكن مفهومة في نفس المجموعة.
6. يقيّم المعلم عملية التعلم، حيث يقوم كل طالب بتقييم نتائج موقف قرينه في المجموعة الواحدة، ويقدم تقاريره إلى المعلم.
7. يقيّم الطلاب أنفسهم وشركاءهم في التعلم باتباع تنسيق محدد.

دور المعلم والطالب في تنظيم استراتيجية تعليم الأقران:

عند اختيار المعلم إحدى طرق التدريس يجب عليه أن يضمن تكييفها مع ظروف الطالب وظروف الفصل الدراسي؛ لذلك يجب أن يقوم المعلم بتكييف استراتيجية تعليم الأقران بما يتناسب مع الطلاب والبيئة التعليمية وكذلك الظروف المحيطة بهم (Asy'ari & Firdaus, 2022).

وبما أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر انتشارًا حول العالم، فالعالم في حاجة لتعلّمها وتعليمها لتسهيل التواصل بين الناس والمجتمعات التي تنتمي إلى ثقافات مختلفة لأنها وسيلة عالمية للتعبير والتفاهم، وقد أدى توافر الكتب والمراجع وكذلك الوسائل في مختلف المجالات والتخصصات باللغة الإنجليزية إلى زيادة الوعي والاهتمام بتعلّم اللغة الإنجليزية وتعليمها بهدف نقل هذه المصنفات وترجمتها (الرماضنة، 2021).

ولتنفيذ استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية يجب على المعلم الانتباه إلى بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على نجاح وفعالية هذه الاستراتيجية، والتي تتمثّل في جنس الأقران، فإذا كان الأقران من نفس الجنس؛ فإن ذلك يمكن أن يسهّل عملية التعلم، والمستوى الاجتماعي والثقافي، حيث إذا كان الأقران على نفس المستوى الاجتماعي والثقافي؛ فإن التعلم المتبادل يتم بشكل أفضل، واختلاف تلك الجوانب بين الأقران في المجموعة الواحدة قد يؤدي إلى فشل الاستراتيجية في تحقيق أهداف التعلم (Odallah & Al-Jarrah, 2023).

ويتطلّب تدني مهارات القراءة والاستيعاب والفهم القرائي لدى الطلاب إلى استخدام المعلمين لطرق تدريس غير تقليدية والابتعاد عن المحاضرات والإلقاء (عبد الله، 2015أ)، فإنه يجدر الإشارة إلى أن تعليم الأقران يساعد في تحسين مهارات اللغة الإنجليزية من خلال التعلم التبادلي والتشاركي بين الطلاب، حيث يركز على الدور الإيجابي للمتعلم ليكون فاعلاً أثناء العملية التعليمية، ويركز على مهارات الفهم والاستيعاب التي تحسّن من اللغة لدى الطلاب مقارنةً بالتعليم التقليدي (عبد الله، 2015ب)

ولتحقيق ذلك يجب أن يتحول دور المعلم الذي يعتبر أحد ركائز العملية التعليمية من ناقل للمعرفة إلى ميسّر ومرشد للطلاب يساعدهم في اكتساب المهارات بدلاً من حفظ المعلومات (الدخيل، 2017).

وعلى ذلك فإن للمعلم عدة أدوار عند تنفيذ الاستراتيجية كما أشار العراقي (2022)، والتي تتمثّل في اختيار الموضوع وتحديد الأهداف وتنظيم الدرس وإدارته، وإنشاء المجموعات واختيار أعضائها، وتحديد مصادر التعلم الخاصة بالموضوع والأنشطة المرتبطة به، واختيار قائد لكل مجموعة وتحديد دوره ومسؤولياته، والملاحظة الدقيقة لأعضاء كل مجموعة، وضمان التفاعل والاهتمام بين أفراد المجموعة الواحدة، وجمع الأفكار بعد الانتهاء من العمل الجماعي وتوضيح ما تم تعلّمه وكيف استفاد الطلاب منه، وتقييم أداء الطلاب وتحديد الواجبات الصفية.

كما أن المتعلّم أثناء عملية التعلم من خلال تعليم الأقران يتوقع منه أن يكون لديه موقف إيجابي، وأن يشارك ويناقش ويحلل ويكتسب الثقة في المعلومات، وهذا نتيجة تفاعله مع أقرانه من نفس عمره الزمني والعقلي؛ مما يمكن أن يؤدي إلى استبقاء التعلم ووظيفته ونقله، وذلك كما أوضحت دراسة آل عطعط والقسيم (2021) التي أكدت على أن استراتيجية تعليم الأقران تلعب دورًا في جذب انتباه الطلاب، وتنشيط آلية تخزين الذاكرة لديهم، كما تساعد في تحسين ونمو عملية التعلّم مقارنةً بالطرق التقليدية؛ وبالتالي فإن احتفاظ الطلاب بالمعرفة والمعلومات العلمية لأطول فترة ممكنة يؤكد أهمية الاستراتيجية المستخدمة.

ويرى النبراوي (2020) أن الأدوار المنوطة بالمعلم والطلاب -المعلمين- في تلك الاستراتيجية تتمثّل في أن يساعد المعلمون الطلاب -المعلمين- ليعملوا كمرشدين وموجهين للآخرين، حيث يشاركون المعلومات، ويوجّهون المهام، ويدعمون الطلاب الآخرين في المدرسة، حيث يساعد الأقران المعلمون الطلاب الآخرين على الانخراط في السلوك الإيجابي؛ مما يمكّنهم من قيادة المناقشات التي تشجع الطلاب على مناقشة اهتماماتهم، ويتم ذلك من خلال تقييم الأداء الأكاديمي للآخرين من الطلاب -المعلمين- من أجل اختيار الأفضل أكاديميًا، ومع ذلك يتمتع الطلاب- المعلمون- بالقدرة على تقديم الدعم للمهارات الأكاديمية، ومهارات إجراء الاختبارات، ومجموعات الدراسة التي تساعد الطالب على تحسين عمله الأكاديمي، كما يساعد الطلاب المعلمون أقرانهم على اتخاذ قرارات مسؤولة بشأن سلوكهم للحد من التسرب من المدارس والسلوكيات التخريبية الأخرى؛ وبالتالي يقدم الطلاب المعلمون من خلال استراتيجية تعليم الأقران مساهمة كبيرة في تغيير سلوك الطلاب الآخرين في المدرسة.

ورغم تمحور دور المعلم حول المادة العلمية في الطرق التقليدية، فإن أسلوبه ودوره في تعليم الأقران يختلف عن الدور الذي يلعبه في التدريس التقليدي، حيث يشير الرماضنة (2021) إلى أن دور المعلم في تعليم الأقران يتمثّل في كونه:

• منظم وقائد المجموعات، ويعمل على إعداد الأدوات والمرافق اللازمة لعملية التعلم ثم تخصيص الوقت المناسب للنشاط ومكان تطبيقه.
• محدداً للأهداف اللازمة للطالب المعلم وطريقة العمل مع أقرانه، وكذلك تحديد أساليب التعزيز المناسبة لمواقف التدريس.
• معداً لبطاقات ملاحظات لكل نشاط في الدرس، ومدوّناً لمقدار الاستفادة من الطريقة المستخدمة ومحدداً لنقاط الضعف التي يجب العمل عليها لتلافيها.
• مراقباً لسير الدرس من مكانه في آخر الفصل وموافقاً على عدم التدخل إلا في الحالات التي تتطلب تدخلاً إيجابيًا منه لإضافة خطوة أو تعديل تقدّم النشاط أو تغيير الطريقة أثناء الدرس.

معوقات تطبيق استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية:

يواجه متعلمو اللغة الإنجليزية تحديات في المقام الأول في الفصول الدراسية، حيث يكون النهج الذي يركز على المعلم هو أسلوب التدريس السائد في هذه الفصول، حيث يميل الطلاب إلى أن يكونوا سلبيين ونادرًا ما يُمنحون الفرصة للمشاركة بنشاط أو التعبير عن آرائهم                 (Al Yahyai, 2021).

ورغم أن تعليم الأقران استراتيجية حديثة، إلا أنها لا تُستخدم على نطاق واسع، حيث هناك من قد يمتنع عن استخدامها لكثرة المعوقات التي تتحكم فيه، ويشير الرماضنة (2021) إلى أبرز تلك المعوقات فيما يلي:

• الفكرة التقليدية السائدة هي أن التعلم الأفضل يحدث عندما ينتقل من الكبار إلى الصغار.
• مقاومة ورفض إدارة المدرسة وربما المعلم أحيانًا.
• الوقت الذي يستغرقه التنفيذ وتتبع التقدم.
• عدم قدرة المعلمين على إدارة الفصل والفوضى داخل المجموعات.
• قيام القرين المعلم بهذا الدور رغمًا عنه أحيانًا دون رغبةً منه.

مما سبق يمكن أن نستنتج أن التعلم من خلال الأقران هو نظام تعليمي يساعد فيه الطلاب بعضهم البعض، ويتم بناؤه على أساس أن التعلم موجه ويتمحور حول المتعلم، مع مراعاة توفير بيئة تعليمية فعالة تركز على الاندماج الكامل للمتعلم في عملية التعلم، حيث يعتبر شكلاً من أشكال التعلم التعاوني، حيث يقوم الطلاب فيه بتعليم بعضهم البعض بتوجيه من المعلم؛ ولذلك لا توجد أشكال منفصلة لتعليم الأقران، بل تتداخل مع بعضها البعض.

الإجراءات المنهجية للدراسة:

منهجية الدراسة:

لتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي الذي يسعى إلى وصف الظاهرة محل الدراسة كما هي في الواقع، وتحليل بياناتها، والعلاقة بين مكوناتها والآراء التي تثار حولها، والعمليات التي تتضمنها والآثار التي تسببها (المحمودي، 2019)، وقد قام الباحث بجمع البيانات الكمية من خلال أداة الدراسة وتصنيفها ومراجعتها لتجهيزها للمعالجة الإحصائية، للوصول إلى نتائج يتم تفسيرها في ضوء أدبيات الدراسة ذات العلاقة بموضوعها بما يحقق أهداف الدراسة.

مجتمع وعينة الدراسة:

يتمثّل مجتمع الدراسة في جميع معلمي اللغة الإنجليزية في مدارس المرحلة الابتدائية بمدينة الغردقة، بمحافظة البحر الأحمر، ولصعوبة الحصر الشامل لمجتمع الدراسة لجأ الباحث لأسلوب العينات العشوائية.

وقد تكوّنت عينة الدراسة من (70) معلم لغة إنجليزية للمرحلة الابتدائية في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر وهم من شاركوا في الدراسة من خلال الإجابة عن أداتها.

خصائص أفراد عينة الدراسة:

يوضح جدول (1) توزيع أفراد عينة الدراسة وفقًا للخصائص الشخصية، وذلك كما يأتي:

جدول (1): توزيع أفراد عينة الدراسة وفقًا للخصائص الشخصية

يتبين من الجدول (1) ما يلي:

• غالبية أفراد عينة الدراسة من الحاصلين على مؤهل علمي بكالوريوس بنسبة 87.1% وعددهم (61) معلم، وأن نسبة 12.9% فقط من أفراد عينة الدراسة حاصلين على دراسات عليا وعددهم (9) معلمين.
• غالبية أفراد عينة الدراسة يتمتعون بعدد سنوات خبرة أقل من 5 سنوات وعددهم (35) معلم بنسبة 50% من أفراد عينة الدراسة، يليهم عدد (19) معلم يتمتعون بعدد سنوات خبرة بين 5 إلى أقل من 10 سنوات بنسبة 27.1%، وأقل نسبة من عينة الدراسة يتمتعون بعدد سنوات خبرة 10 سنوات فأكثر وعددهم (16) معلم بنسبة 22.9%.

أداة الدراسة:

استخدم الباحث في الدراسة الحالية استمارة استبيان كأداة لجمع البيانات، وقد تم تقسيمها إلى قسمين، هما:

القسم الأول: الخصائص الديموغرافية لعينة الدراسة (النوع، المؤهل، عدد سنوات الخبرة).

القسم الثاني: محاور الدراسة، وتتضمّن أربع محاور كما يلي:

• المحور الأول: فعالية استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية، ويشمل (8) عبارات.
• المحور الثاني: درجة استخدام معلمي اللغة الإنجليزية لاستراتيجية تعليم الأقران، ويشمل (8) عبارات.
• المحور الثالث: معوقات استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية، ويشمل (8) عبارات.
• المحور الرابع: التحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، ويشمل (8) عبارات.

صدق أداة الدراسة:

تم حساب صدق عبارات استمارة الاستبيان من خلال حساب قيمة معامل الارتباط بيرسون بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية للبعد التي تنتمي إليه العبارة، وذلك لتحديد مستوى الاتساق الداخلي لأداة الدراسة، وتبين أن جميع معاملات الارتباط لجميع عبارات استمارة الاستبيان جاءت ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.01)، ما يعني أن الأداة تتمتع بمستوى صدق مرتفع وهي صالحة لأغراض الدراسة.

ثبات أداة الدراسة:

تم حساب معامل ثبات أداة الدراسة بطريقة ألفا كرونباخ، وقد بلغت قيمة الثبات (0.934)، وهي قيمة ممتازة وأعلى من 0.7، وتوضح ارتفاع مستوى ثبات أداة الدراسة؛ مما يجعلها صالحة للتطبيق في الدراسة.

الإطار التطبيقي:

أولاً: النتائج المرتبطة بأسئلة الدراسة:

نتائج الإجابة عن السؤال الأول: "ما مدى فعالية استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية من وجهة نظر المعلمين؟".

للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لعبارات محور فعالية استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية وللمحور ككل، وجاءت النتائج كما يوضحها جدول (2) كما يلي:

جدول (2)

المتوسط الحسابي والانحراف المعياري ومستوى الموافقة والترتيب لعبارات                    محور فعالية استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية

عند دراسة عبارات محور فعالية استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية تبين أن جميع العبارات جاءت في مستوى الموافقة المرتفع، وتبين أن هناك مستوى مرتفع من فعالية استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي 3.638 بانحراف معياري 0.530، وهو ما يجيب عن السؤال الأول للدراسة.

وعند ترتيب العبارات من حيث درجة الأهمية النسبية ( قيمة المتوسط الحسابي الأكبر) من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة تبين أن عبارة "استخدام استراتيجية تعليم الأقران في مادة اللغة الإنجليزية يسهم في تنمية مهارات تخطيط التعلم وتنفيذه وتقويم محتواه" هي أكثر العبارات أهمية بقيمة متوسط حسابي (3.771) وانحراف معياري (0.423)، بينما عبارة "تبنّي استراتيجية تعليم الأقران يوفر أفضل فرصة لتحسين مستويات الطلاب" هي أقل العبارات أهمية بمتوسط حسابي (3.486) وانحراف معياري (0.654).

نتائج الإجابة عن السؤال الثاني: "ما درجة استخدام معلمي المرحلة الابتدائية لاستراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية؟".

للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لعبارات محور درجة استخدام معلمي المرحلة الابتدائية لاستراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية وللمحور ككل، وجاءت النتائج كما يوضحها جدول (3) كما يلي:

جدول (3)

المتوسط الحسابي والانحراف المعياري ومستوى الموافقة والترتيب لعبارات                         محور استخدام معلمو المرحلة الابتدائية لاستراتيجية تعليم الأقران في

تدريس اللغة الإنجليزية

عند دراسة عبارات محور درجة استخدام معلمي المرحلة الابتدائية لاستراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية تبين أن جميع العبارات جاءت في مستوى الموافقة المرتفع، وتبين أن هناك مستوى مرتفع من درجة استخدام معلمي المرحلة الابتدائية لاستراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي (3.579) بانحراف معياري (0.907)، وهو ما يجيب عن السؤال الثاني للدراسة.

وعند ترتيب العبارات من حيث درجة الأهمية النسبية ( قيمة المتوسط الحسابي الأكبر) من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة تبين أن عبارة "أشجع الطلاب على استخدام استراتيجية تعليم الأقران للتحدث باللغة الإنجليزية مع بعضهم البعض" هي أكثر العبارات أهمية بقيمة متوسط حسابي (3.771) وانحراف معياري (0.981)، بينما عبارة "استخدام استراتيجية تعليم الأقران يعمل على التخلي عن أساليب التدريس التقليدية" هي أقل العبارات أهمية بمتوسط حسابي (3.486) وانحراف معياري (0.864)

نتائج الإجابة عن السؤال الثالث: "ما معوقات استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية من وجهة نظر المعلمين؟".

للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لعبارات محور معوقات استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية وللمحور ككل، وجاءت النتائج كما يوضحها جدول (4) كما يلي:

جدول (4)

المتوسط الحسابي والانحراف المعياري ومستوى الموافقة والترتيب لعبارات محور                معوقات استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية

عند دراسة عبارات محور معوقات استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية تبين أن جميع العبارات جاءت في مستوى الموافقة المتوسط، وتبين أن هناك مستوى متوسط من معوقات استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي (3.241) بانحراف معياري (0.428)، وهو ما يجيب عن السؤال الثالث للدراسة.

وعند ترتيب العبارات من حيث درجة الأهمية النسبية (قيمة المتوسط الحسابي الأكبر) من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة تبين أن عبارة "زمن تدريس استراتيجية تعليم الأقران يمر ببطء" هي أكثر العبارات أهمية بقيمة متوسط حسابي (3.314) وانحراف معياري (0.468)، بينما عبارة "تتطلب الدروس وقتًا أطول للتدريس والشرح" هي أقل العبارات أهمية بمتوسط حسابي (3.157) وانحراف معياري (0.367).

نتائج الإجابة عن السؤال الرابع: "ما مستوى التحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية؟".

للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لعبارات محور التحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية وللمحور ككل وجاءت النتائج كما يوضحها جدول (5) كما يلي:

جدول (5)

المتوسط الحسابي والانحراف المعياري ومستوى الموافقة والترتيب لعبارات محور               التحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية

عند دراسة عبارات محور التحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية تبين أن خمس عبارات جاءت في مستوى الموافقة المرتفع، وثلاث عبارات في مستوى الموافقة المتوسط، وتبين أن هناك مستوى متوسط من التحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي (3.393) بانحراف معياري (0.789)، وهو ما يجيب عن السؤال الرابع للدراسة.

وعند ترتيب العبارات من حيث درجة الأهمية النسبية (قيمة المتوسط الحسابي الأكبر) من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة تبين أن عبارة "حرص المعلمين على التأكد من فهم الطلاب للدروس بشكل جيد يرفع مستوى تحصيل الطلاب" هي أكثر العبارات أهمية بقيمة متوسط حسابي (3.393) وانحراف معياري (0.789) وبدرجة موافقة مرتفعة، بينما عبارة "إذا قام الطالب بدراسة اللغة الإنجليزية بجهد أكبر، فسيتمكن من تحصيل المادة بسهولة" هي أقل العبارات أهمية بمتوسط حسابي (3.114) وانحراف معياري (0.553).

نتائج الإجابة عن السؤال الخامس: "هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) بين فعالية استخدام معلمي اللغة الإنجليزية لاستراتيجية تعليم الأقران تعزى لمتغيري (المؤهل، عدد سنوات الخبرة)؟".

للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام (test-T) لإيجاد الفروق التي تعزى لمتغير المؤهل العلمي و(ANOVA-test) لإيجاد الفروق التي تعزى لمتغير عدد سنوات الخبرة، وجاءت النتائج كما يوضحها جدول (6) كما يلي:

جدول (6)

نتائج (test-T) للفروق التي تعزى للمؤهل العلمي

يتبين مما سبق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) بين فعالية استخدام معلمي اللغة الإنجليزية لاستراتيجية تعليم الأقران تعزى إلى متغير المؤهل العلمي، وهو ما يوضح أنه ليس هناك فروق بين فئات المؤهل العلمي لأفراد عينة الدراسة في فعالية استخدام استراتيجية تعليم الأقران.

جدول (7)

نتائج (test-ANOVA) للفروق التي تعزى لعدد سنوات الخبرة

يتبين مما سبق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) بين فعالية استخدام معلمي اللغة الإنجليزية لاستراتيجية تعليم الأقران تعزى إلى متغير عدد سنوات الخبرة، وهو ما يوضح أنه ليس هناك فروق بين فئات عدد سنوات الخبرة لأفراد عينة الدراسة في فعالية استخدام استراتيجية تعليم الأقران.

وعلى ذلك فإنه يتبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) بين فعالية استخدام معلمي اللغة الإنجليزية لاستراتيجية تعليم الأقران تعزى إلى متغيرات المؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة، وهو ما يجيب عن السؤال الخامس للدراسة، والذي ينص على "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) بين فعالية استخدام معلمي اللغة الإنجليزية لاستراتيجية تعليم الأقران تعزى لمتغيري (المؤهل، عدد سنوات الخبرة)؟".

نتائج الإجابة عن السؤال السادس: "هل توجد علاقة طردية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين استخدام استراتيجية تعليم الأقران والتحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية؟".

للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام معامل الارتباط بيرسون لإيجاد العلاقة بين استخدام استراتيجية تعليم الأقران والتحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وجاءت النتائج كما يوضحها جدول (8) كما يلي:

جدول (8)

نتائج ارتباط بيرسون بين استخدام استراتيجية تعليم الأقران والتحصيل الأكاديمي                في اللغة الإنجليزية

يتبين مما سبق وجود علاقة ارتباطية طردية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين استخدام استراتيجية تعليم الأقران والتحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وبلغت قيمة معامل الارتباط (0.860) وهي علاقة قوية؛ مما يوضح أنه كلما ازداد مستوى استخدام معلمي اللغة الإنجليزية لاستراتيجية تعليم الأقران كلما ازداد التحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وهو ما يجيب عن السؤال السادس للدراسة.

ثانيًا: استنتاجات الدراسة:

تبيّن من خلال الدراسة الميدانية ما يلي:

• ارتفاع مستوى فعالية استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة.
• ارتفاع درجة استخدام معلمي المرحلة الابتدائية لاستراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة.
• يرى أفراد عينة الدراسة أنهم يواجهون معوقات عند استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تدريس اللغة الإنجليزية بدرجة متوسطة.
• يرى أفراد عينة الدراسة أن طلاب المرحلة الابتدائية لديهم تحصيل أكاديمي في اللغة الإنجليزية بدرجة متوسطة.
• ليس هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) بين فعالية استخدام معلمي اللغة الإنجليزية لاستراتيجية تعليم الأقران تعزى إلى متغيرات المؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة.
• هناك علاقة ارتباطية طردية قوية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين استخدام استراتيجية تعليم الأقران والتحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، أي أنه كلما ازداد مستوى استخدام معلمي اللغة الإنجليزية لاستراتيجية تعليم الأقران كلما ازداد التحصيل الأكاديمي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب  المرحلة الابتدائية.

وبشكل عام تختلف نتائج الدراسة الحالية مع نتائج الدراسات السابقة، حيث لم تشر أي منها-حسب علم الباحث- إلى العلاقة بين استراتيجية تعليم الأقران وتحصيل طلاب المرحلة الابتدائية في اللغة الإنجليزية.

ثالثًا: توصيات الدراسة:

بناءً على ما جاء في الدراسة من نتائج، يوصي الباحث بما يلي:

• ضرورة تدريب المعلمين على استخدام استراتيجيات حديثة تعتمد على التدريس التبادلي مثل تعليم الأقران.
• اختبار فاعلية استراتيجية تعليم الأقران في تدريس مواد تعليمية أخرى غير اللغات.
• توسيع خبرات المعلمين حول أهمية مواكبة التطورات الحديثة في استخدام  أحدث الاستراتيجيات.
• إجراء بحوث ودراسات تتناول العلاقة بين استراتيجية تعليم الأقران ومتغيرات أخرى تختلف عن التحصيل الأكاديمي في مراحل تعليمية مختلفة.

المراجع:

إبراهيم، رانيا العربي عبد الله. (2020). التعلم بالأقران كمدخل لتحسين بعض المهارات الاجتماعية لدى الأطفال المعاقين عقليًا القابلين للتعلّم بروضات الدمج. مجلة البحث العلمي في التربية، (21)، 374-405.

أبو النور، محمد عبد التواب؛ عبد الفتاح، آمال جمعة؛ محمود، سامية محمد؛ وفرحات، جمال. (2012). فاعلية استخدام استراتيجية تدريس الأقران في تنمية المهارات الأساسية في اللغة العربية لدى طلاب كلية التربية غير المتخصصين واتجاهاتهم نحو استخدام الاستراتيجية. المؤتمر العلمي الحادي عشر لكلية التربية جامعة الفيوم "أزمة القيم في المؤسسات التعليمية            "(29-30 مايو).

أكرم، حبة بنت أحمد محمد سعيد. (2015). أثر استخدام استراتيجية تعليم الأقران في تنمية مهارات تدريس بعض استراتيجيات التعلم النشط لدى طالبات الدبلوم التربوي تخصص (علوم شرعية) بكلية التربية بجدة. مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، 34، (165)1، 139-165.

آل عطعط، نوال علي؛ والقسيم، محمد محمود محمد. (2021). أثر استخدام استراتيجية تدريس الأقران في مادة العلوم على التحصيل الدراسي والاحتفاظ بالتعلم لدى طالبات الصف الثاني المتوسط. مجلة جامعة الحسين بن طلال للبحوث، 7(1)، 1-21. 

البراهمية، أكرم إبراهيم. (2022). صعوبات تعلم مهارات القراءة في اللغة الإنجليزية للصفوف الثلاثة الأولى من وجهة نظر المعلمات في العاصمة عمّان. رسالة ماجستير، كلية العلوم التربوية، جامعة الشرق الأوسط.

الجنايدة، خلدون علي. (2017). صعوبات التعلم في اللغة الإنجليزية. رسالة المعلم، وزارة التربية والتعليم، إدارة التخطيط والبحث التربوية، 54 (1،2)،        129-132.

الحربي، سلطان بن هايف محمد. (2017). فاعلية استخدام استراتيجية تدريس الأقران في علاج صعوبات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي في محافظة حفر الباطن بالسعودية. المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث – مجلة العلوم التربوية والنفسية، 1(4)، 23-38.

حواس، نجلاء يوسف. (2013). برنامج مقترح قائم على استراتيجية تعلم الأقران في تنمية بعض المهارات اللغوية وأثره على اكتساب بعض المهارات الاجتماعية لدى الأطفال بطيئي التعلم في رياض الأطفال. مجلة كلية التربية، جامعة بورسعيد، (14)، 252-285.

الدخيل، عزام بن محمد. (2017). مع المعلم. ط3، بيروت: الدار العربية للعلوم ناشرون.

الرماضنة، براءة محمد عواد. (2021). أثر استراتيجية تعلم الأقران في اكتساب قواعد اللغة الإنجليزية لدى طلبة الصف الرابع الأساسي في الأردن ودافعيتهم نحوها. رسالة ماجستير، جامعة العلوم الإسلامية العالمية، الأردن.

ستي، أمينة. (2020). تعليم المفردات العربية باستخدام طريقة تدريس الأقران للطالبات في معهد الجامعة الإسلامية الحكومية بالنكارايا، كلية التربية والعلوم التعليمية، جامعة بالنكارايا الإسلامية الحكومية، إندونيسيا. 

الشريف، محمد حارب؛ والمطيري، هند مرزوق. (2023). أثر استخدام استراتيجية تدريس الأقران في تنمية الفهم القرائي في مادة اللغة الإنجليزية لدى طالبات الصف الثاني الثانوي. مجلة مستقبل العلوم الاجتماعية، (15) 3،     3 -42.

الشهراني، نورة سياف؛ والزعبي، سهيل محمود. (2019). أثر استراتيجية التدريس بواسطة الأقران في تحسين المهارات الأساسية بالرياضيات لدى تلميذات صعوبات التعلم. مجلة العلوم التربوية، دار نشر جامعة قطر، (14)، 28-45.

عبد الله، سامية محمد. (2015). استراتيجيات الفهم: الأسس – النماذج. الأردن: دار              كنوز المعرفة.

عبد االله، عبد االله أحمد بابكر. (2015). أسباب ضعف مهارة القراءة في اللغة الإنجليزية بمرحلة التعليم الأساسي من وجهة نظر معلمي مرحلة الأساس: ولاية النيل الأبيض محلية القطينة. رسالة ماجستير، كلية التربية،                جامعة النيلين.

العراقي، رانيا محفوظ حبيب. (2022). فاعلية دمج استراتيجيات (التعلم الذاتي - تعلم الأقران - العمل في مجموعات) في إنتاج الوسائل التعليمية الإلکترونية وأثرها على الأداء المهاري والکفاءة المهنية واکتساب بعض مهارات عمليات العلم لدى طلاب الحاسب الآلي. المجلة التربوية، جامعة سوهاج، (94) 3، 1357-1427. 

الغامدي، شروق علي؛ والعويضي، أفراح حافظ. (2021). أثر استخدام استراتيجية التعلم النشط في تدريس اللغة الإنجليزية على مستوى التحصيل لدى طالبات المرحلة الابتدائية. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 5 (33)،145-166.

كريم، فاتن فاضل. (2019). أثر استراتيجية تعلم الأقران في تحصيل تلاميذ الصف الخامس الابتدائي في مادة العلوم. مجلة دراسات تربوية، 12 (47)، 69-88. 

المحمودي، محمد سرحان علي. (2019). مناهج البحث العلمي. ط3، صنعاء: دار الكتب.

النبراوي، مكرم محمد المرسي. (2020). فاعلية إرشاد الأقران في تحسين دافعية الإنجاز لدى زملائهم منخفضي التحصيل في مادة اللغة الإنجليزية بالمرحلة الثانوية. مجلة الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس، (64)، 363-402. 

نبيلا، مايو أفيدة الأسمارا أرني. (2018). استخدام طريقة التعليم مع الأقران                    (Peer Teaching) في تدريس الترجمة لقسم تعليم اللغة العربية في المرحلة الثالثة بالجامعة الإسلامية الحكومية تولونج أجونج للعام الدراسي 2017-2018م. كلية التربية والعلوم التعليمية لقسم تعليم اللغة العربية، الجامعة الإسلامية الحكومية تولونج أجونج، إندونيسيا.

Abdel Rahman, M. & Al–Zoubi, S. (2017). Effects of Class wide Peer Tutoring on Word Attack Skills among Students with Learning Disabilities. European Journal of Special Education Research, 2 (5), 88-101.

Abu Hatab, S. (2017). Reciprocal Teaching for English and Arabic Language Learners in Recent Studies. International Journal of English Linguistics, 7 (6), 178-187.

Akamatsu, D. (2017). Relation between High School Students’ Beliefs and Learning Strategies, and their Academic Achievement in Learning English. The Japanese Journal of Educational Psychology, 65 (2),         265–280.

Al Bahri, K. (2021). Investigating the Perceptions of English Language Teachers and Teacher Trainers about Peer Observation of Teaching. Master Thesis, Faculty of Education, Sultan Qaboos University.

Alharbi, L. (2023). The Effect of Using the Peer Learning Strategy in Learning English on the Achievement of Intermediate School Students from their Teachers’ Point of View. Journal of Educators, Teachers and Trainers, 14 (3), 399-410.

Al Yahyai, K. (2021). Investigating the Effect of Peer Instruction on Grammar Performance of Omani Grade 11 EFL Learners and Their Attitudes towards it. Master Thesis, Faculty of Education, Sultan Qaboos University.

Asy’ari, H. & Firdaus, D. (2022). Tanfidz Toriqoh Tadris Al Aqron (Peer Teaching Method) Fi Tadrisi qowaidul Al lugoh Al Arobiyah Bi Ma’had Al Bidayah Al Islami Tegal Besar Jember. Jurnal Bahasa Dan Pendidikan Bahasa Arab, 4 (2), 58-70.

Baroudi, S. & David, S. (2020). Nurturing Female Leadership Skills through Peer Mentoring Role: A Study among Undergraduate Students in the United Arab Emirates. Higher Education Quarterly, 74 (4), 458-474.

Demirci, C. & Akcaalan, M. (2020). Active Learning: English Language Teaching via Write Share Learn Strategy. International Journal of Educational Research Review, 5 (3), 214-220.

Dev, S. & Qiqieh, S. (2016). The Relationship between English Language Proficiency, Academic Achievement and   Self-Esteem of Non-Native-English-Speaking Students. International Education Studies, 9 (5), 147-155.

Farmasari, S. (2022). Peer-Learning in Young Learners English Speaking Tasks: An Ecological Analysis. International Journal of Language Education, 6 (3), 254-266.

Gadusova, Z., Alena, H. & Predanocyová, L. (2019). Teacher's Professional Competences and Their Evaluation. Education and Self-Development, 14 (3), 17-24.

Hameed, S. (2021). The Effect of Peer Tutoring Technique on Iraqi EFL College Students’ Performance in Reading Comprehension. Midad Al-Arab Refereed Journal, 1 (22), 597-632.

Ibrahim, S. (2019). The Impact of Using Peer Assessment Strategy based on E-Environment on Developing Writing Skill of Future Teachers of English in Egypt. Journal of the Education College at Tanta University, 75 (3),     41-51.

Kamarulzaman, L., Abdul Ghani, M. & Wan Daud, W. (2018). The Effect of Active Learning Strategies on Students’ Attitudes Towards English: A Study at Universiti Teknologi Petronas. INSANIAH: Online Journal of Language, Communication, and Humanities, 1 (2), 1-8.

Karim, H. & Mohammed, A. (2018). Implementing Peer Teaching to Enhance English Students’ Language Learning: Kurdish EFL Teachers’ and Students’ Perspectives. Journal of Garmian University, 5 (1), 1-24.

Odallah, O. & Al-Jarrah, A. (2023). The Effect of Peer Teaching Strategy and Simultaneous Round Table Strategy on Developing Speaking Skills in the Arabic Language among Seventh-Grade Students in Jordan. Dirasat: Educational Sciences, 59 (2), 413-427.

Sumuer, E. (2018). Factors Related to College Students’ Self-Directed Learning with Technology. Australasian Journal of Educational Technology, 34 (4), 29-43. 

Usman, R. (2018). Atsar Isteratijiyyah Ta’lim Al-Aqran Fi Tanmiyati Maharat Fahmu Al-Maqru’ Lada Tullab Qismu Al-I’dad Al-Lugawiy Bi Jami’ati Ar-Raayah. Rayah Al-Islam, 2 (2), 135-147.