مسارات بناء الصورة الفنِّية في شعر أبي تمام تراسل الحواس أنموذجًا | ||||
الإنسانيات | ||||
Articles in Press, Accepted Manuscript, Available Online from 31 July 2024 | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/ins.2024.280550.1252 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
لميا الجندى ![]() | ||||
كلية الاداب جامعة دمنهور | ||||
Abstract | ||||
من الجدير بالذكر أن قضية الصورة الفنية - غير النمطية - من القضايا المهمة التي توقَّف أمامها الشعراء طويلًا إبان توظيفهم لها؛ إذ إن تشكيل الصورة وحُسن توظيفها فنِّيًا وقف مُحدِّدًا واضحًا لعبقرية وتفوُّق شاعرٍ دون غيره، وكيف يرنو شاعرٌ إلى عالم الخيال الرَّحب ويَرِد أبواب الجمال إلَّا من خلال حُسن صياغة الصور الفنية المُبتكرة؟ فعالم الخيال مثلما يرى (كوليردج) "هو عالم الأبدية، وإن القوة الوحيدة التي تخلق الشاعر هي الخيال أو الرؤية المقدَّسة، وإن الصورة الكاملة التي يبدعها الشاعر لا يستخلصها من الطبيعة وإنما تنشأ في نفسه وتأتيه عن طريق الخيال"( ) وفي سبيل السعي إلى تحقيق ذلك جاء توظيف ظاهرة تراسل الحواس على مرِّ العصور – لاسيَّما العصر العباسي- أحد الظواهر الفنية التصويرية البديعة التي اعتمد عليها الشعراء في الوقوف أمام رحبات الجمال عبر تلك الخلطة السحرية للخيال التي حملتها الصور التراسلية، وعبر توظيفها تمكَّن الشعراء من تحقيق المتعة الفنية وإثارة الخيال من خلال ما تضمَّنته من انزياح تصويري وخروجٍ عن المألوف، وتأتي أهمية اعتماد الشعراء على توظيف هذه الظاهرة – كذلك- فيما اشتملت عليه من شحنات دلالية موحية وطاقات فنية متمرِّدة رفضت التموضع القرائي لِمُحدِّدات الصورة المتعارف عليها؛ ومن ثمَّ أعلن النَّص – وفي غير حرج- عبر توظيف التراسل الفني للحواس تنصُّله من كل ما هو ثابت أو معتاد قد يُعرقل الخيال أو يُحجِّمه، وذهب مُنفتحًا على فضاءات دلالية مُوسَّعة لِقراءة الصورة بعيدًا عن دائرة الانغلاق والوقوف أمام عوالم رحبة للخيال، جسَّدتها هذه الصور في إطار سلطان الحواس وتراسلها فيما بينها. | ||||
Keywords | ||||
الصورة الفنِّية; شعر أبي تمام; تراسل الحواس | ||||
Statistics Article View: 101 |
||||