حرب المعلومات وتحديات الأمن القومى فى شخصية مصر نحو مهام تربوية جديدة فى رسالة الجامعة | ||||
مجلة کلية التربية بالمنصورة | ||||
Volume 126, Issue 3, April 2024, Page 1265-1284 PDF (504.05 K) | ||||
Document Type: مقالات أدبیة وتربویة | ||||
DOI: 10.21608/maed.2024.393640 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
لمياء طلعت محمد البنا | ||||
Abstract | ||||
تُعد حرب المعلومات واحدة من القواسم المشتركة فى حروب الجيلين " الرابع والخامس " من تاريخ الحروب ، والتى تُركز فى جوهرها على الضغوط السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية . هذا إلى جانب الحرب النفسية التى تستثمر خصائص المجتمعات وتعمل فى التأثير على تماسكها وتفجير التناقضات الكامنة فيها ، بما تتضمنه هذه التناقضات من الخصائص والمشكلات الأيديولوجية " العرقية والمذهبية " فى ثقافة المجتمع ، وبما يُحقق فى النهاية سقوط الدولة من داخلها ووصولها إلى مستوى " الدولة الفاشلة " ( عمرمحمد على ـ 2021 ، 8 ) . فالمعلومات على خريطة التنمية الوطنية لها انعكاسات إيجابية على الكفاءة العلمية والتكنولوجية فى دعم مشروعات التنمية ، وهى على خريطة الصراع بين القوى والتلاعب بمفرداتها ، لها انعكاسات سلبية على " دول الخصوم " ، من حيث استغلال طريقة عرضها للتشكيك فى قراءة الوقائع والأحداث وإحداث خلل الفعاليات الاجتماعية فى مؤسسات الدولة ، وتوظيف مفرداتها فى العمليات النفسية الموجهة لتحقيق الهزيمة المعنوية فى الدول المستهدفة أمام قضايا المستقبل . وحرب المعلومات فى هذا الإطار تهدف إلى إضعاف قوة الممانعة فى شخصية الدولة ، وتفتيت صلابة الإرادة للوصول بها إلى مستوى السقوط المعنوى والهزيمة أمام المسئوليات ، ومن ثم السقوط فى مربع " الدولة الفاشلة " . وإلى جانب ذلك ، فإن العمليات النفسية المُصاحبة لحرب المعلومات تتخذ من الأيديولوجيا ركيزة لها فى تحقيق أهدافها ، من خلال التأثير فى بيئة الثقافة العامة والوعى الجمعى " فى دول الخصوم "، بما يدفعها إلى قراءة الأحداث وتقييم الفعاليات بأبجديات تؤدى إلى تشتت الإرادة وتهديد السلام الاجتماعى فى شخصية الدولة والخروج بعيدا عن معايير السلامة الوطنية ( محمد الغبارى ـ 2020 ، 189 ) . ويتم تحقيق أهداف حرب المعلومات من خلال عملاء داخليين ، حيث يتم تجنيد أفراد ومنظمات وأحزاب داخل الدول المستهدفة بهدف إسقاط الحكومات وزعزعة الأمن والاستقرار ، وتشويه صورة الحياة الاجتماعية فى وعى شعوبها ، مع الاستخدام المكثف لوسائل الدعاية من خلال الإذاعات والقنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعى لتفتيت الكيان النظامى للمجتمع فى الدول المُستهدفة لتسهيل عملية اختراق الحياة داخلها . وغالبا ما تعتمد هذه الحروب على المواجهات الخفية مع المجتمع ( من خلال بعض أفراده تحت مُسميات : النشطاء السياسيين ، والمدافعين عن حقوق الإنسان ، جماعات التغيير ، ... ) ، كل ذلك عن طريق استغلال ما يتم التوصل إليه من معلومات بما يخدم زعزعة الثقة بين أفراد المجتمع ومؤسساته ، ثم تأتى المرحلة التالية وهى نشر الفوضى وإنهاك قُوى الدولة ( عمرمحمد على ـ 2021 ، 11 ) . | ||||
Keywords | ||||
حرب المعلومات وتحديات الأمن القومى فى شخصية; مصر نحو مهام تربوية جديدة فى رسالة الجامعة | ||||
Statistics Article View: 381 PDF Download: 168 |
||||