معايير اختيار وتخطيط المدن العربية الإسلامية | ||||
حولية الاتحاد العام للآثاريين العرب "دراسات فى آثار الوطن العربى" | ||||
Article 31, Volume 6, Issue 1, 2003, Page 725-742 PDF (2.1 MB) | ||||
Document Type: Original Article | ||||
DOI: 10.21608/cguaa.2003.40168 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
صبري الهيتي | ||||
کلية الآداب – جامعة بغداد. | ||||
Full Text | ||||
کان لظهور الإسلام کقوة سیاسیة جدیدة فی العالم ، آثره الواضح فی ظهور مدن إسلامیة کانت بمثابة مراکز حضریة حملت لواء الحضارة بعد سقوط روما[1]. ومثلت هذه المدن المستوى التطبیقی لتکثیر العمارة التی عدت الرکن الخامس من أرکان الملک ، حسب رأی ابن الأزرق الذی حددها بـ (نصب الوزیر واقامة الشریعة واعداد الجند وحفظ المال ثم تکثیر العمارة ، باعتبارها من مظاهر عظمة الملک ووجباته).[2] وفی رأی ابو ذرع (ان حسن مواضع المدن ان تجمع بین خمسة أشیاء وهی النهر الجاری والمحراث الطیب ، والمحطب القریب ، والسور الحصین ، والسلطان أذ فیه صلاح حالها وامر سُبلها وکف جبابرتها). [3] وفی بدایة العصر الإسلامی برزت أهمیة الموقع المحصن تحصیناً طبیعیاً فی الدفاع عن المدینة وحمایتها ، فالمدینة المنورة محصنة تحصیناً طبیعیاً من جهاتها المختلفة فیما عدا الناحیة الشمالیة التی آمر الرسول صلى الله علیه وسلم ان یحفر حولها الخندق عندما واجه خطر الهجوم علیها من هذا الاتجاه . وفی خلافة عمر بن الخطاب (رض) وعند إنشاء (مدن الهجرة) ابدى رأیاً تخطیطیاً حصیفاً مفاده : الا یفصل المدن التی تنشأ ویستقر فیها جند الإسلام ماء عن مرکز الخلافة (المدینة المنورة) فکان اختیار مواقع البصرة 14هـ (635م) والکوفة 17هـ (638هـ) والفسطاط 21هـ (641) محکوماً بهذا الاعتبار ثم طبق هذا المبدأ على مدن أخرى فیما بعد مثل القیروان 50 او 51هـ (فی العصر الأموی) . | ||||
Statistics Article View: 96 PDF Download: 425 |
||||