أثر قواعد السياق في مسائل الاعتقاد عند المدرسة الأندلسية في التفسير: الإيمان بالغيب نموذجا | ||||
مجلة بحوث کلية الآداب . جامعة المنوفية | ||||
Articles in Press, Accepted Manuscript, Available Online from 17 February 2025 | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/sjam.2025.358134.2555 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
أبو بكر الصديق ![]() | ||||
کلية الآداب، جامعة المنوفية | ||||
Abstract | ||||
الغيب لا يعلمه إلا الله تعالي, وكل طريق يسلكه الإنسان للتوصل به إلي شيء من علم الغيب غير الوحي فهو ضلال وكذب وافتراء علي الله بغير علم, بل هي أوهام وأباطيل لا تغني من الحق شيئا, لذلك كشف الله تعالي للبشر من الغيب ما فيه صلاح أحوالهم, من الملائكة والجنة والنار والقيامة والصراط والميزان والصحف وغير ذلك من الغيبيات, ثم منعهم مما ليس في شأنهم, ولا فيه مصلحة لهم, فالذي يسعي خلف ذلك فقد ظلم نفسه, وجانبه التوفيق, ولذلك هذا الصنف من الناس أجهلهم بالعلم النافع والعمل الصالح. فالإيمان بالغيب من الأركان الأساسية في الإيمان بالديانات السماوية, ومن مقتضي الإيمان بالغيب الإيمان بكل ما جاء في الكتاب والسنة الصحيحة من الأمور الغيبية, من غير تأويل ولا تحريف أو عرض هذه الغيبيات علي العقول البشرية القاصرة التي لا تدرك حقيقتها. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأصل الإيمان هو الإيمان بالغيب كما قال تعالى: ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆﱇ ﱈﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱠ [البقرة: ١ – ٣], والغيب الذي يؤمن به ما أخبرت به الرسل من الأمور العامة, ويدخل في ذلك الإيمان بالله وأسمائه وصفاته وملائكته والجنة والنار, فالإيمان بالله وبرسله وباليوم الآخر يتضمن الإيمان بالغيب؛ فإن وصف الرسالة هو من الغيب وتفصيل ذلك هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر كما ذكر الله تعالى ذلك في قوله: ﱡﭐ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱠ [البقرة: ١٧٧], وقال: { ﱡﭐ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﱠ [النساء: ١٣٦] ( ). | ||||
Keywords | ||||
قواعد السياق; الإيمان بالغيب; المدرسة الاندلسية | ||||
Statistics Article View: 80 |
||||