مفهوم العبث عند إميل سيوران | ||||
مجلة الدراسات الإنسانية والأدبية | ||||
Volume 32, Issue 1, January 2025, Page 379-490 PDF (1.25 MB) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/shak.2025.360293.1765 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
دعاء محمد عبد النظير حماد ![]() ![]() | ||||
جامعة الإسكندرية | ||||
Abstract | ||||
تتمحور فلسفة إميل سيوران حول الإحساس بعدم جدوى الولادة، ومنه تتوالد وتتناسل جل أفكاره ابتداءً من ذلك الشعور الحاد بخسارة اللاوجود، وهي خسارة فادحة غير قابلة للتعويض، بل رسوب نهائي في امتحان الكينونة، لا يمكن استدراكه، ومرورًا بمعاناة الضجر ووعي العدم، وصولاً إلى وسواس الانتحار والذهاب إلى محاولة إعادة مصداقية فلسفية مفقودة للانتحار، مع ضرورة رفضه، مع التأكيد على أن الحياة عبث لا معنى لها ولا هدف. يعتبر سيوران قدرة الناس على الاستمرار في زيف الحياة بطولة عظمى. أن تستمر في العيش هو فعل احتجاج ضد الحقيقة. يقول بكلمة واحدة: "إن الحياة غير قابلة للتحمل"، ولا ملاذ لنا فينا سوى تحت ظلال الفنون، ولذا فالولادة انحدار إلى ما تحت الزمن، هي ثقل حمله سيوران كألم فلسفي مركزي طوال حياته، ألم مكتوب حدد نظرته إلى الدنيا وما فيها. لقد اختار سيوران الابتعاد عن زمانه، وسعى إلى تحطيم المعنى من أجل خوض تجربة اللامعنى. إن من يقرأ سيوران سيكون مدعوًا حتمًا ليعيش تأملاً طويلاً وبهيجًا حول "مساوئ أن يكون المرء قد ولد". لقد تمحور فكره حول فكرة مركزية واحدة "لقد ولدت جزافًا"، تلك هي رسالته الأولى والأخيرة لبني نوعه. كل شيء يدور حول هذه الهزيمة، ينطلق منها وإليها يعود، فكأنه مخدر بالتحسر على سقوطه في جسده، ويعتبر نفسه في إقامة جبرية على الأرض. لم يكف عن اجترار نفس القضايا، ولكنه كان في كل مرة يخرج ما يكتب في نكهة متجددة دائمًا، يكررها ويطورها ويعيد صياغتها في قالب يتلاءم مع سيكولوجية اللحظة المعيشة وما تمليه عليه، فليس هناك تقدم في كتاباته، حيث يحتوي أول كتبه، ضمنًا، على كل ما قاله لاحقًا. | ||||
Keywords | ||||
العبث; اللاكينونة; السقوط في الزمن; الشذرات; مثالب الولادة | ||||
Statistics Article View: 45 PDF Download: 39 |
||||