أثر الفروض الكفائية في النهوض بالخطاب الدعوي المعاصر | ||||
مجلة بحوث کلية الآداب . جامعة المنوفية | ||||
Articles in Press, Accepted Manuscript, Available Online from 21 February 2025 | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/sjam.2025.357985.2556 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
محمد فخرالدين ![]() | ||||
أمام وخطيب | ||||
Abstract | ||||
فإن الفرائض أصل الشرائع, وعليها قوام الحياة واستقرارها, ولا تنتظم حياة الناس إلا بها, ولهذا جاءت الأوامر والنواهي مؤكدة على ضرورة وجودها وتحقيقها حتى تنتظم مصالح المكلفين وتحقيق مقاصد الشرائع الإلهية. والفرائض ليست على رتبة واحدة ولكنها درجات متفاوتة ومتعددة؛ منها ما يلزم كل مكلف فعله, ومنها ما يلزم المجموع, وكلاهما ركائز ومقومات في بناء الإنسان والمجتمع. وسواء أكان الواجب عينيًا أم كفائيًا فإن الثواب والعقاب يضبطان مسارهما في المجتمع, ولما كان الواجب الكفائي (فرض الكفاية) لا يقل أهمية عن العيني في ترتيب الإثم والعقوبة عند الترك, والثواب عند الفعل؛ لكونه فرضًا- ومعلوم أن الفرض ليس كالنفل- ففي تنويع الفرض إلى هذين النوعين بيان لقيمتهما في المجتمع؛ ففرض العين لازم على كل مكلّف لزومًا عينيًا, فلا يغنى عنه للفرد والحياة الدنيوية والآخروية للحفاظ على المصالح الضرورية, وتحقيقًا للمقاصد الكلية؛ لتحقيق العبودية الحقة لله تعالى. وفرض الكفاية له أثره في إصلاح المجتمع, وسدّ ثغرات لم يتحقق بفرض العين, فهو مكمل له في إصلاح واستقامة الحياة في المجتمع, حتى يتحقق للمجتمع حياة آمنة مستقرة يجد فيها أفراد المجتمع تعاونًا وتراحمًا وتكاملاً يجعل صورة المجتمع كالجسد الواحد ويفتح آفاقً من أبواب الخير الداعمة لقوة المجتمع, والفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي, والذي يجعل من القائمين عليه والمحافظين على وجوده في المجتمع, والداعمين له أمة تدعوا إلى الخير, ويعملون على تنميته واستثماره بكافة الطرق في المجتمع, كما يجعل لهم مكانة عند الله واذا اعتبرنا ذلك وجدنا أن الدعوة الإسلامية هي الأساس في نهضة المجتمع المسلم حيث التمسك بالدين وقيمه واخلاقه وتسهم فروض الكفايات اسهاما كبيرا في تحقيقها لا رساء معالم الدين | ||||
Keywords | ||||
الفروض; الكفائية; الدعوة الاسلامية | ||||
Statistics Article View: 73 |
||||