القيم الجمالية لفن التيبوغرافيا والاستفادة منها في ابتكار مشغولات نسجية معاصرة | ||||
العلوم التربوية | ||||
Volume 31, Issue 4 - Serial Number 3, October 2023, Page 493-507 PDF (776.88 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/ssj.2023.414485 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
د/ هلا عبدالله القحطاني | ||||
جامعة | ||||
Abstract | ||||
المستخلص: تناول البحث دراسة القيم الجمالية لفن التيبوغرافيا والاستفادة منها في ابتكار مشغولات نسجية معاصرة وتتلخص مشكلة البحث: إلى أي مدى يمكن الاستفادة من القيم الجمالية لفن التيبوغرافيا كقيمة تشكيلية في ابتكار مشغولات نسجية معاصرة؟ ويهدف البحث إلى الاستفادة من القيم الجمالية لفن التيبوغرافيا وتطبيقها في المشغولات النسجية، ودراسة اسباب قلة استخدام الفن التيبوغرافيا فى المشغولات النسجية، وقد اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي في الإطار النظري والمنهج التجريبي التطبيقي في الإطار العملي وقد اتبع البحث الفرض التالي: ان فن التيبوغرافيا يحمل من القيم الجمالية مايجعله مصدرا خصباَ لابتكار مشغولات نسجية معاصرة، كذلك دراسة وتحليل القيم الجمالية لفن التيبوغرافيا وتطبيقها فى ابتكار مشغولات نسجية قد يحقق التواصل الفكرى بين أرجاء العالم العربى والأسلامي. وتلخصت أهم النتائج البحث في: أن التكنولوجيا والتطورات العلمية في مجال فن النسيج تتيح للفنان الابتكار والتصميم في أعماله النسجية بشكل فني معاصر، أن التيبوغرافيا الحديثة بأشكالها الفنية المعاصرة ماهي الإ صياغات تشكيلية ذو قيمة ومضمون تعبيري لإبراز أهميته من خلال الأعمال النسجية التفاعل الفني بين المنسوجات وبين فن التيبوغرافيا تساهم في تنمية الفكر الإبداعي لدى الفنان والوصول إلى تصميمات نسجية معاصرة وأن التصميم النسجي يحقق قيمة فنية من خلال ابتكار تصميمات مختلفة من اشكال خطوط التيبوغرافيا العربية على سطح النسيج فتعطي انسجام وتفاعل بين هذه العناصر، التصميم النسجي يحقق قيمة وظيفية اجتماعية من خلال استخدام أشكال وجمالية التيبوغرافيا بصياغات فنية جديدة، وأهم التوصيات للبحث: إجراء مزيد من الأبحاث العلمية للأستفادة من فن التيبوغرافيا في إثراء فن النسيج والفنون التطبيقية، فتح مجال للفنون المختلفة وفن النسيج خاصة بالإهتمام بأهمية فن التيبوغرافيا وإبرازه بالأعمال التشكيلية المعاصرة، الدمج بين المنسوجات المعاصرة والتيبوغرافيا تثري فن النسيج وتميزه عن باقي الفنون، الكشف عن الجديد في مجال المنسوجات وفن التيبوغرافيا وكيفية الاستفادة منها للوصول نتائج مبتكرة لإثراء فن النسيج. يعتبر الفنّ من الوسائل القادرة على استنطاق الذات بحيث تتيح للإنسان التعبير عن نفسه أو محيطه بشكل بصري أو صوتي أو حركي، ومن الممكن أن يستخدمه الإنسان لترجمة الأحاسيس والصراعات التي تنتابه في ذاته الجوهرية، وليس بالضرورة تعبيراً عن حاجته لمتطلبات في حياته رغم أن بعض العلماء يعتبرون الفنّ ضرورة حياتية للإنسان كالماء والطعام. فالفنّ موهبة وإبداع وهبها الخالق لكل إنسان لكن بدرجات تختلف بين الفرد والآخر بحيث لا نستطيع أن نصنف كل الناس بفنّانين إلا الذين يتميزون منهم بالقدرة الإبداعية الهائلة فكلمة الفنّ هي دلالة على المهارات المستخدمة لإنتاج أشياء تحمل قيمة جمالية. ومع ظهور العولمة والتطور اصبح الفن الحديث ما هو ألا ولادة جديدة للبعد الواقعي الذي يجعل للفنان مجال واسع لحريته وظهور الأساليب المختلفة والمبتكرة الخاصة به باستخدام الكمبيوتر وبرامجه المختلفة، خصوصًا مع ظهور أجيال فنيّة جديدة تعتمد بشكل شبه كلي على استخدام هذه التقنيات. لذا نجد أن مفهوم التقنية عائم غير قابل للتحديد، فبعض الفلاسفة والأنتروبولوجيين يختلفون في تحديد مفهومها، لأن لها تاريخا طويلا وقصة لازالت تحكى إلى يومنا هذا عن ما حققته للإنسان وما أصبحت تمارسه عليه، فالتقنية كمفهوم شامل مجموعة من العمليات والإجراءات المحددة تحديدا دقيقا، والقابلة للنقل والتحويل والرامية إلى تحقيق بعض النتائج التي تعتبر شاملة لجميع مناحي الحياة الغذاء والطعام والدواء والملبس والسكن والأدوات والمواصلات والاتصالات والترفيه والرياضة والتعليم وغيرها. ومن خلال هذا التطور سيطرت التكنولوجيا الجديدة على التصميم والصناعة وعمليات الإنتاج بحيث توفر للمبدعين مجالات غير مسبوقة للبحث من أجل إعادة التفكير في التصميم ليصبح أكثر اقتراباً من المجتمع الصناعي مع الدمج بين الرقمي «ديجيتال» واليدوي فتخللت التطورات التكنولوجية كافة مناحي الحياة، وباتت المناقشات حول مستقبل الأشكال التقليدية في ظل الثورة ولم يكن الفن التشكيلي بمنأى عن التأثر بتلك التغيّرات التي صنعتها الثورة الرقمية؛ فظهرت العديد من الأعمال التشكيلية والكثير من الأجيال الفنيّة التي تعتمد على التقنيات الحديثة. ويُعدُّ فن الخط العربي من أهم الفنون الإسلامية، وقد حظي باحترام الناس في سائر العصور فالخطَّاط هو الذي يكتب المُصحف الشريف، ويُسَطِّر الأحاديث النبوية، والكتب المفيدة، ورسائل الحكام الخطيرة، ويُزيِّن بآيات الله المساجد والقصور وغيرها. فلعل ابرز تلك التقنيات فن التيبوغرافيا ذلك الفن الخاص بالتصميم بواسطة الحروف فهو من أنواع الفنون الرائعة والتي تعتمد في الأساس على الخط في عملية التصميم حيث أنه يوجد العديد من أشكال التصميمات والتي لا مثيل لها تخرج في الأصل من خلال اللعب بالحروف بشكل أو بأخر لتكون النتيجة في النهاية هي الحصول على رائعة فنية مبتكره. والذي يعد من إحدى أقدم الفنون في الفن العربي الذي يبين مدى رفاهية الحس الفني ومن أهم الأدوات الحيوية للمواد الإعلانية أو الترويجية وفي العادة تأتي عملية استخدامه من جانب المصممين من أجل ضبط الموضوع باستعمال الحروف بشكل كبير أو من خلال التركيز على كلمة معينة في داخل التصميم فكل خط من الخطوط المستعملة فيه عبارة عن رسالة يوصلها المصمم فمثلاً الخطوط الكلاسيكية تعبر عن الشخصية القوية، والخطوط الحديثة تعبر الحداثة والإبداع أما الخطوط الحرة فهي تدل على الفكر. فنجد المنشغلون في مجال الفنون البصرية لديهم القدرة على استعمال خيالهم لتطوير افكارهم حتى تشبع حاجات المتلقي الوظيفية والنفسية بطريقة جديدة ومبتكره فمنذ فجر التاريخ يتصل الجنس البشري من خلال مجموعات من الرموز سواء كانت مرسومه او مصورة او مكتوبة لتصبح وسيلة اتصال لحفظ المعلومات حيث ان للمصمم احتياج مستمر لتنمية مهاراته في مجال الأبداع والتفكير حفظاَ على هوية المجتمع فأتى هذا الفن ليعطي مجالاً واسعا لتطبيقه في جميع المجالات وأهمها مجال النسيج . ارتبطت الصناعات النسيجية بمسألتي الزمن والموقع، فزمنياً عرف الإنسان النسيج منذ فجر التاريخ، وقد أشارت المدونات التاريخية في حضارات العالم القديم من الصين شرقاً وإلى مثلث العالم القديم قاعدة وقلب أقليم الشرق الأوسط، أيضاً أهتم المسلمون في عصورهم المختلفة بالصناعات النسيجية اهتمامهم بأي شيء آخر كان ضرورة من ضروريات الحياة وأبدعوا في هذه الصناعة، لذا يعتبر فن التيبوغرافيا عنصر اساسي في تصميم قطعة فنية نسيجية تعمل على جذب الانتباه لما تنطوي علية من جماليات تشكيلية تجعلها مليئة بالحيوية والحركة فلا شق أن الأنماط الغير تقليدية لها القدرة على تحقق أكثر مما تحققه في الأنماط العادية. | ||||
Statistics Article View: 4 PDF Download: 1 |
||||