الحنين إلى الماضى كمصدر إلهام فى فن التصوير - بحث وتجربة تطبيقية | ||||
مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية | ||||
Articles in Press, Accepted Manuscript, Available Online from 17 March 2025 | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/mjaf.2025.360212.3574 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
رندة محمد فخرى محمود قنديل قنديل ![]() ![]() | ||||
قسم التصوير.كلية الفنون الجميلة.جامعة حلوان. القاهرة.مصر | ||||
Abstract | ||||
يبدأ البحث بمناقشة فكرة "الحنين إلى الماضى" أو "النوستالجيا" “Nostalgia” وكيف تطور من كونه حنيناً للوطن إلى مفهومه الحالى المتعلق بالشعورالذاتى والجمعى، حيث يتم استرجاع الذكريات الجميلة فقط من الماضى، فالطبيعة الانتقائيّة للذاكرة "النوستالجية" تركز على الإيجابيات، وتتغافل عن السلبيات لتزيد من جماليات الصورة البراقة، مما ينسج جسراً خفياً من الإطمئنان والدفئ بين الماضى والحاضر، ويضفى حالة من النشوة المحببة للإنسان عند تذكر مثلاً: بيت الأهل والإجداد بكل ما فيه من تفاصيل مادية ملموسة ومعنوية محسوسة، وذكريات العادات والممارسات الدائمة فى المناسبات المختلفة، أصدقاء الطفولة والشباب، رائحة طعام بذاتها، أو نوع من العطر، حتى مجرد فتح الأدراج المغلقة من زمن والتقليب فى الأوراق، والصور الفوتوغرافية القديمة والذكريات، كل ذلك يستدعى حالة الحنين إلى ذلك الماضى فوراً ودون استئذان، ثم تنتقل الباحثة إلى بعض الأمثلة من الفن الأوروبي والمصرى لمصورين كانت مشاعرالحنين إلى الماضى بمثابة إلهام لتجاربهم الفنية الهامة؛ مثل الفنان"جون كونستابل"، "جورج ديكيريكو"، "أوسكار كوكوشكا"، "نورمان روكويل"، ومن الفن المصرى الحديث المصورون: "عطيات السيد"، "مصطفى الفقى"، "سمير فؤاد". وهنا تأتى تجربة الباحثة الذاتية فى محاولة للإستشفاء الروحى من أحداث أليمة مرت بها بالعودة إلى ذكريات الماضى كمصدر إلهام؛ كأنه بمثابة تفريغ للشحنات العاطفية، وطاقة شفاء روحى، فبدأت الأعمال التصويرية تأخد منحى "الحنين إلى الماضى" الجميل المفقود، تأملاً فى هشاشة الوجود وقوته، بين الماضى والحاضر، وبحثاً عن السلام والأمان الداخلى، وأن الفن يرمم الروح والنفس، فأحياناً الألم يكون هو البوابة لحياة جديدة أكثر رحابة، وفى أعمال تلك المرحلة اتجه الإسلوب التصويرى إلى المنحى التعبيري الرمزي المغلف بالخيال السريالي، كحياة افتراضية موازية، وبدا الخطاب التصويرى بمثابة خبيئة من الحكايات ذات الأبعاد الإنسانية، ليصبح العمل الفني مساحة تفاعلية ذات أبعاد حقيقية ملموسة، وإطار مسرحي يسجل سياقات، وطبائع ميثولوجية لما ترسب، وعلق في المخيلة عن الأحوال النستولوجية القديمة، كرؤية موضوعية للحياة والواقع من منظور خاص، فأبطال اللوحات يحملون سمات إنسانية وملائكية ذات قدسية في المضمون والمثالية والطاقة، مع طيور، وحيوانات، مع أدوات، وأجهزة، ومعدات قديمة فى حالات غرائبية ترحل إلى زمان مضى، لتتحول أجواء الأعمال إلى أماكن سوريالية مثالية وهادئة، تحاول الإجابة عن فلسفات الأسئلة الوجودية المتعلقة بماهية علاقة الإنسان مع الآخر، وأبعاد الجسور الكونية بين الماضى والحاضر، بين الحياة والموت. | ||||
Keywords | ||||
الحنين إلى الماضى; الذكرى; التعبير; الرمز; الغرائبية | ||||
Statistics Article View: 61 |
||||