اللَّدَد في الخصومة، حقيقته وصوره، والوسائل التي تعين على قطع سبله في الفقه الإسلامي | ||||
مجلة الناطقين بغير اللغة العربية | ||||
Volume 8, Issue 25, April 2025, Page 55-75 PDF (881.25 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/jnal.2025.420729 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
سايودي سابودين عثمان | ||||
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة-كلية الشريعة-قسم الدراسات القضائية | ||||
Abstract | ||||
هذا البحث عبارة عن دراسة ظاهرة اللَّدَد في الخصومة مفهومه، وحكمه وصوره التي أشار إليها الفقهاء في مؤلفاتهم، والوسائل التي تعين القاضي على قطع سبل اللدد في الخصومة سواء كان صادرا عن المدعي أو المدعى عليه أمام القاضي أو صادرا عنهما قبل الحضور في مجلس القضاء. فاللَّدَد في الخصومة هو التمادي في الجدال والخصام مع العناد والإصرار على الباطل، مما يؤدي إلى تفاقم النزاعات وخرق آداب الحوار في الإسلام. يُعد اللَّدَد من الصفات المذمومة شرعًا، إذ يحول دون الوصول إلى الحق ويزرع العداوة بين الناس. حقيقته وصوره: الحقيقة: اللَّدَد هو التعنت في المجادلة بعد ظهور الحق، أو التشبث بالرأي دون دليل. وهو يناقض قوله تعالى: ﴿وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (النحل: 125). الصور: يتجلى في أشكال مثل: المراء: الجدال لفرض الرأي وإن كان باطلًا. العناد: رفض التنازل مع وضوح الصواب. التشديد في المطالبة بالحقوقدون مراعاة للظروف. وسائل قطع سبل اللَّدَد: التقوى والمراقبة: استحضار خشية الله في النزاعات. التزام آداب الحوار: كالإنصات وحسن الظن. اللجوء إلى التحكيم: عند استعصاء النزاع، كما في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا﴾ (النساء: 35). التسامح والعفو: التخلي عن بعض الحقوق سعيًا للإصلاح. التربية الأخلاقية: تعزيز قيم الإنصاف والعدل منذ الصغر. ويحذر الإسلام من اللَّدَد لما فيه من تفكيك للروابط الاجتماعية، ويحث على الاعتدال في الخصومة. بالتزام الأدب الشرعي والوسائل العملية يمكن تجنب آثاره، تحقيقًا لقيم العدل والإصلاح. | ||||
Statistics Article View: 48 PDF Download: 16 |
||||