التنمية المهنية المستدامة ومتطلباتها لتعزيز الكفاءة الادارية للقيادات المدرسية بدولة الكويت دراسة تحليلية | ||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | ||||
Article 6, Volume 7, Issue 1, January 2025, Page 153-178 PDF (476.71 K) | ||||
Document Type: أوراق بحثیة | ||||
DOI: 10.21608/altc.2025.421475 | ||||
![]() | ||||
Authors | ||||
عبير على مشعل العنزي ![]() | ||||
1طالبة بكلية التربية جامعة اسيوط | ||||
2أستاذ التربية المقارنة والإدارة التعليمية المساعد ورئيس مجلس القسم بكلية التربية جامعة أسيوط | ||||
3مدرس التربية المقارنة والإدارة التعليمية بكلية التربية جامعة أسيوط | ||||
Abstract | ||||
هدفت الدراسة الحالية إلى تحليل دور التنمية المهنية المستدامة في تعزيز الكفاءة الإدارية للقيادات التعليمية وتحديد متطلبات تحقيق الكفاءة الادارية للقيادات التعليمية بدولة الكويت واستخلاص الاجراءات المقترحة لتفعيل التنمية المهنية المستدامة لتعزيز الكفايات الادارية لقيادات مدارس المرحلة المتوسطة بدولة الكويت. واستخدمت المنهج الوصفي الذي يقوم على مسح ووصف الدراسات والأدبيات السابقة والتي تناولت التنمية المهنية المستدامة وعلاقتها بالكفاءات الادارية للقيادات التربوية وذلك من أجل الاستفادة منها في تقديم إجراءات مقترحة للدراسة وتوصلت الدراسة الي ضرورة تعزيز التعاون مع المعلمين وأولياء الأمور والمجتمع المحلي في تحسين الكفاءة الإدارية وإنشاء لجان استشارية تضم مختلف الأطراف لدعم القيادات المدرسية وتعزيز الشفافية والاشتراك في اتخاذ القرارات الإدارية والاستفادة من التجارب الدولية والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في التنمية المهنية المستدامة. | ||||
Keywords | ||||
التنمية المهنية المستدامة; الكفاءة الإدارية; القيادات التعليمية بالمدارس المتوسطة - دولة الكويت | ||||
Full Text | ||||
كلية التربية كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم المجلة التربوية لتعليم الكبار– كلية التربية – جامعة أسيوط ======= التنمية المهنية المستدامة ومتطلباتها لتعزيز الكفاءة الادارية للقيادات المدرسية بدولة الكويت دراسة تحليلية
تحت إشراف
بحث مقدم من الباحثة عبير على مشعل العنزي كمتطلب لدرجة الماجستير في التربية تخصص" تربية مقارنة وإدارة تعليمية"
} المجلد السابع – العدد الأول – يناير 2025م { مستخلص الدراسة: هدفت الدراسة الحالية إلى تحليل دور التنمية المهنية المستدامة في تعزيز الكفاءة الإدارية للقيادات التعليمية وتحديد متطلبات تحقيق الكفاءة الادارية للقيادات التعليمية بدولة الكويت واستخلاص الاجراءات المقترحة لتفعيل التنمية المهنية المستدامة لتعزيز الكفايات الادارية لقيادات مدارس المرحلة المتوسطة بدولة الكويت. واستخدمت المنهج الوصفي الذي يقوم على مسح ووصف الدراسات والأدبيات السابقة والتي تناولت التنمية المهنية المستدامة وعلاقتها بالكفاءات الادارية للقيادات التربوية وذلك من أجل الاستفادة منها في تقديم إجراءات مقترحة للدراسة وتوصلت الدراسة الي ضرورة تعزيز التعاون مع المعلمين وأولياء الأمور والمجتمع المحلي في تحسين الكفاءة الإدارية وإنشاء لجان استشارية تضم مختلف الأطراف لدعم القيادات المدرسية وتعزيز الشفافية والاشتراك في اتخاذ القرارات الإدارية والاستفادة من التجارب الدولية والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في التنمية المهنية المستدامة. الكلمات المفتاحية : التنمية المهنية المستدامة – الكفاءة الإدارية – القيادات التعليمية بالمدارس المتوسطة - دولة الكويت .
Abstract Keywords: Sustainable Professional Development – Administrative Competence – Educational Leaders – Middle Schools – the State of Kuwait.
مقدمة: يعيش عالمنا المعاصر تغيرات وتطورات متسارعة لم يسبق لها مثيل في جميع مجالات الحياة، وقد أفرزت تلك التغيرات العديد من التحديات التي انعكست بدورها على التعليم، وأصبح التغيير وعدم الاستقرار من اهم ثوابت الألفية الثالثة، وظهور أساليب حديثة ومعايير متطورة في الإدارة والقيادة المدرسية بما يحقق تطويرا لمنظومة التعليم لتصل إلى التنافسية. فكان للتحولات المعاصرة أثرها الواضح في إدارة وقيادة المؤسسات التعليمية، وأصبح التعامل مع مستحدثات العصر تتطلب قيادات مدرسية فعالة تمتلك أدوارا جديدة وأساليب إدارية لها رؤية مستقبلية وتمتلك التفكير الاستراتيجي والقدرة على اتخاذ القرار (حافظ فرج ،2011، 58) وهذا يعني اتساع نطاق مسئوليات القيادات التربوية وأصبحت لها أدوارا جديدة، وتتطلب مهارات أكثر تعقيدا لحل المشكلات الإدارية، وتحسين الأداء المدرسي واتخاذ القرارات ويعزز القدرات التنافسية للمؤسسة التعليمية الفعالة؛ فالقيادة التربوية هي المؤثر المباشر لتعزيز التغيير وتحقيق الأهداف المنشودة، وهي المعيار الحاكم لكفاءة وفاعلية المؤسسة التعليمية ومن هنا تعاظم اهمية الكفايات التي ينبغي أن تتوفر في القيادات التربوية من اجل تحقيق جودة التعليم المدرسي (عبد الفتاح محمد الخواجا ،2017، 69 ) ومع التعقيد والتشابك والتغير المستمر في دور القيادة التربوية خصوصًا، تبرز أهمية التنمية المهنية المستدامة حيث تحتل التنمية المهنية المستدامة في الوقت الحاضر مكان الصدارة في أولويات عدد كبير من المؤسسات ومن بينها المؤسسات التربوية، حيث يمثل أحد السبل المهمة لبناء وتطوير جهاز العمل وسد العجز والقصور في الكفايات، حيث يهدف إلى تزويد المتدربين بالمعلومات والمهارات والأساليب المختلفة والمتجددة عن طبيعة أعمالهم وتحسين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم (Peter Earley, Sara Bubb,2014, P. 97 وتركز التنمية المستدامة على مدى أهمية الأعمال الإدارية للقيادة التربوية والتي تراعى الحداثة في الأسلوب القيادي بالمدارس التي يعملون بها، وما يترتب عليها من إقامة علاقات إنسانية جيدة، ولن يتحقق ذلك إلا بالتدريب المستمر والفعال للقيادات التربوية على كيفية رسم السياسات بالعمل بالمدارس ووضع الخطط التنفيذية (شاكر محمد فتحي ،2019، 85 ) وتساعد التنمية المهنية المستدامة في رفع كفاءة التخطيط الاستراتيجي لدى القيادات التربوية، وأساليب إدارة الوقت، ونظم المعلومات، وأساليب الابتكار في العمل، وطرق مواجهة مشكلات الطلاب، ومهارات إدارية اخرى، واستخدام الحاسب الآلي والانترنت في العملية التعليمية (Kask. K. M. ,2015, P158 ففي مجال الإدارة المدرسية، تسهم التنمية المهنية المستدامة للمديرين مساهمة مهمة في القضاء على قصور الأداء وإعداد الكوادر المؤهلة والقادرة على تنظيم العمل وتطويره، وفي مواكبة التطورات التقنية والمرتبطة بأساليب العمل وإحداث تعديلات، في المهارات وقدرات الأفراد، ولها انعكاساتها على المدرسة والمدير والقائدين والتلاميذ Gray,H.,2016)) ويمكن أن تساعد البرامج التدريبية المتقدمة في تطوير مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والقدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية تستند إلى بيانات دقيقة وتحليلات مستنيرة تُسهم هذه البرامج في تعزيز روح التعاون والعمل الجماعي بين الإداريين والمعلمين، مما يؤدي إلى بناء بيئة مدرسية إيجابية وداعمة. Day, C., Gu, Q., & Sammons, P32 ,2016)) فالقادة الذين يتمتعون بكفاءات إدارية عالية يمكنهم تحقيق تحسينات ملموسة في الأداء المدرسي من خلال توجيه الجهود التعليمية وتنسيق العمل بين مختلف الأطراف المعنية. كما تؤكد الأبحاث أن تطوير المهارات القيادية يمكن أن يعزز من قدرة القادة على تنفيذ التغييرات الضرورية وتحقيق التقدم المستدام في مؤسساتهم التعليمية. (Fullan, M. ,2014, P. 147 مشكلة الدراسة وتساؤلاتها: تواجه القيادات المدرسية تحديات كبيرة في التكيف مع التغيرات السريعة في بيئة التعليم، وتشير دراسة أجراها Day et al. (2016) إلى أن القيادات المدرسية بحاجة إلى تطوير مهارات جديدة لمواكبة هذه التغيرات، مثل القدرة على استخدام التكنولوجيا بشكل فعال في الإدارة والتعليم والقدرة على اتخاذ القرارات. Day, C., Gu, Q., & Sammons, P.58 ,2016)) وأظهرت دراسة أجراها Robinson et al. (2008) أن العديد من القيادات المدرسية يعانون من نقص في التدريب المناسب الذي يركز على تنمية الكفاءات الإدارية المتقدمة. تتضمن هذه الكفاءات القدرة على بناء ثقافة مدرسية إيجابية، وتحفيز الموظفين، وإدارة الموارد بفعالية. بدون هذه الكفاءات، يمكن أن يكون من الصعب على القادة تحقيق تحسينات مستدامة. Robinson, V. M. J., Lloyd, C. A., & Rowe, K. J. (2008)) وأكدت العديد من الدراسات السابقة على أن التعليم المتوسط في الكويت يواجه العديد من المشكلات، منها قلة الاهتمام ببناء القدرات اللازمة للقيادات المدرسية وضعف المهارات والكفاءات لدى مديري مدارس التعليم المتوسط،. (معالى جاسم حداد ،2018) بناءً على هذه المشكلات، تبرز الحاجة إلى بحث متطلبات تفعيل دور الكفاءات الإدارية للقيادات المدرسية في تعزيز ابعاد التنمية المهنية ويمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي" ما دور التنمية المهنية المستدامة في تعزيز الكفاءة الادارية للقيادات التربوية بمدارس المرحلة المتوسطة بدولة الكويت" ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الآتية: 1-ما الأسس النظرية للتنمية المهنية المستدامة للقيادات التعليمية في ضوء الادبيات التربوية المعاصرة؟ 2- ما الأسس الفكرية للكفاءات الإدارية للقيادات التعليمية في ضوء الادبيات التربوية المعاصرة؟ 3- ما العلاقة بين التنمية المهنية المستدامة وتحقيق الكفاءات الإدارية للقيادات المدرسية في ضوء الادبيات التربوية المعاصرة. 4- ما الاجراءات المقترحة لتفعيل التنمية المهنية المستدامة لتعزيز الكفاءات الادارية لقيادات مدارس المرحلة المتوسطة بدولة الكويت؟ أهداف الدراسة: هدفت الدراسة الحالية إلى تحقيق ما يلي:
أهمية الدراسة: تكتسب الدراسة اهميتها من الآتي: أولًا: الأهمية النظرية:
ثانيا: الأهمية التطبيقية:
منهج الدراسة: سوف يعتمد البحث الحالي المنهج الوصفي الذي يقوم على مسح ووصف الدراسات والأدبيات السابقة والتي تناولت التنمية المهنية المستدامة وعلاقتها بالكفاءات الادارية للقيادات التربوية وذلك من أجل الاستفادة منها في تقديم إجراءات مقترحة للدراسة. مصطلحات الدراسة الإجرائية: أولا : مفهوم التنمية المهنية المستدامة وتعرفها الباحثة اجرائيا بأنها عملية مستمرة تهدف إلى تحسين وتطوير مهارات ومعارف الأفراد في مجالاتهم المهنية، بحيث تتوافق مع التغيرات المستمرة في بيئة العمل. ثانيا: مفهوم الكفاءة الإدارية: تعرفها الباحثة اجرائيا بانها مجموعة من المعارف، والمهارات، والقدرات، والخبرات، والقيم، والاتجاهات المستنبطة من متطلبات القيادة الاستراتيجية والتي يحتاجها قادة المدارس، لممارستها في جميع مجالات العمل المدرسية وصولا لتحقيق رؤية ورسالة المدرسة ولتحقيق معدلات أداء بكفاءة، وفاعلية عالية. أولا: الإطار الفكري للدراسة: المبحث الأول: التنمية المهنية المستدامة للقيادات المدرسية في ضوء الادبيات التربوية المعاصرة. تعد التنمية المهنية المستدامة جزءًا أساسيًا من تحسين الجودة التعليمية وتعزيز الأداء المهني للعاملين في المجالات المختلفة. فهي عملية مستمرة تهدف إلى تطوير مهارات وكفاءات الأفراد عبر الزمن، بما يضمن استمرارية تحقيق الأهداف المهنية والتنظيمية في بيئة عمل تتسم بالتغيرات السريعة والتحديات المستمرة (Smith & Yates, 2020). والتنمية المهنية المستدامة تتجاوز المفهوم التقليدي للتدريب والتطوير المهني المحدود بزمن أو سياق معين، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية العاملين ومنهجيات المؤسسات ويرتكز هذا المفهوم على فكرة أن التعليم والتطوير يجب أن يكونا مستمرين وديناميكيين، مع الأخذ في الاعتبار التغيرات السريعة في التكنولوجيا، واحتياجات السوق، (Garcia, 2021). ومن خلال التعريفات السابقة يتضح أن:
خصائص التنمية المهنية المستدامة: إن التنمية المهنية المستدامة يجب أن تقوم على أسس موضوعية تعتمد على المنهجية والتنظيم الكفء، والتوجيه السليم والمتابعة الدقيقة، حيث يمكن تحديد هذه الأسس في النقاط التالية: (سهيل عبيدات ،2014 )
أهمية التنمية المهنية المستدامة للقيادة المدرسية: تحظى التنمية المهنية المستدامة للقيادة التربوية بأهمية بالغة في جميع البلدان المتقدمة والنامية، بهدف مسايرة التقدم التكنولوجي والانفجار المعرفي، على اعتبار أن القائد هو نقطة الارتكاز في كل إصلاح، بالإضافة إلى أنه يمثل العنصر الفعال في العملية التعليمية، لذلك لابد من إحاطة القائد التربوي بما يستجد في مادة تخصصه ولا يأتي ذلك إلا من خلال الاهتمام ببرامج التنمية المهنية المستدامة للعاملين في الحقل التربوي وذلك للأسباب التالية (محمد حمادات ،2018، 147)
أهداف التنمية المهنية المستدامة للقيادات المدرسية: تحقق التنمية المهنية المستدامة التعليم المستمر مدى الحياة، وتقابل حاجات القيادة التربوية النفسية كونه يبعث الثقة في نفوسهم بعد أن أصبحوا على درجة من الكفاءة والإتقان لأدوارهم؛ مما يشعرهم بالتفوق والامتياز والقيمة الذاتية، لذلك من الضروري الاهتمام بالتنمية المهنية المستدامة؛ حيث يؤدي اهتمام التربويين وتتمثل أهداف التنمية المهنية المستدامة في: (Mohanty, J ,2017, P 89
متطلبات التنمية المهنية المستدامة للقيادات المدرسية:
المبحث الثاني: الكفاءات الادارية للقيادات المدرسية في ضوء الادبيات التربوية المعاصرة: إن الهدف الذي تسعى إليه كل المجتمعات أن تكون المدرسة أداة التغيير نحو التقدم والارتقاء بالعملية التعليمية، وتعد المدرسة حلقة هامة من حلقات النظام التربوي، وقد ازداد الاهتمام في الآونة الأخيرة بالمدرسة نتيجة دورها الهام في إكساب المتعلمين المعارف والمهارات والقيم مما يسهم في بناء المجتمع وتقدمه، وهي تمثل منظومة كلية تضم في بنيتها ووظيفتها مختلف البنى والوظائف المتعلقة بكافة عناصر العملية التعليمية من المدير، والمعلم، والطالب، والمناهج. أولا: مفهوم الكفاءة الادارية: تعد من المفاهيم الأساسية في مجال الإدارة ويمكن تعريف الكفاءة الإدارية بأنها مجموعة من المهارات والمعارف والسلوكيات التي يمتلكها المدير أو القائد الإداري والتي تمكنه من إدارة المنظمة بكفاءة وفعالية لتحقيق الأهداف المحددة وتشمل الكفاءة الإدارية عدة جوانب مثل اتخاذ القرارات، التخطيط، القيادة، التواصل، وحل المشكلات. وتعرف الكفاءة الإدارية بشكل عام بأنها المقدرة المتكاملة التي تشمل مجمل مفردات المعرفة والمهارات والاتجاهات اللازمة لأداء مهمة ما أو جمله مترابطة من المهام المحددة بنجاح وهي قدرة إنسانية على الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة بشرية أو مادية واستخلاص أفضل النتائج المحققة للأهداف بصورة كاملة وبهذا المعنى فإن كفاءة القيادة تقاس بمدى مساهمتها في إنجاز الأعمال الموكلة إليها، ومدى ارتباط هذا الإنجاز بتصرفاتها في علاقتها بمرؤوسيها والمتعاملين معها، وأيضًا من خلال ما تتصف بها من سمات وإمكانات شخصية وذلك في فترة زمنية. (زينب عبد الرحمن السحيمي، 2016) ثانيا: مفهوم القيادة المدرسية ومهاراتها: تعرف بأنها: "التأثير في الأفراد وتنشيطهم للعمل في مجهود مشترك لتحقيق أهداف التنظيم الإداريبهدف المحافظة على روح المسؤولية بين أفراد الجماعة وقيادتها لتحقيق أهداف مشتركةوتصنف أركان القيادة المدرسية على النحو الآتي: (اشتياق بنت عبد الله بن علي، 2018)
ثالثا: الكفاءة الإدارية للقيادة المدرسية: إن الأدب المتصل بكفاءة المدرسة قد تناول حالات قياسية قليلة، وأفرزت نتائج متشعبة في التفاصيل، إلا إنها متسقة في رسم ملامح الصورة كاملة لخصائص المدرسة والتي تتلخص في مدرسة تتسم ببيئة أمنة منظمة، ذات أنظمة ترتكز على قوانين وأنظمة تنمي الحرية والشمولية وتؤكد اكتساب الطلبة مهارات تعليمية أساسية:(خديجة الشيخ صالح ،2017) اولاً: كفاءة التخطيط الإداري: يعد التخطيط مرحلة فكرية سابقة لتنفيذ أي عمل إداري إذ يسهم بشكل فاعل في الربط بين الواقع والمستقبل المنشود، فيرتب الأولويات ويحدد الإجراءات ويحدد زمن التنفيذ، فيتعدى وضع السياسات العامة والخطوط العريضة إلى تحديد الأساليب والوسائل، وتشخيص الإجراءات التي تؤدى بها الأعمال وتترجم من خلالها القرارات (فهيمه لبيب لطفى ، 2019 ) أهداف التخطيط الإداري: إن التخطيط الإداري الركيزة الأولى للقيام بالعمل الإداري، حيـــث يوجه جميـع الافراد العاملين نحو المسار الصحيح لتحقيق الأهداف وهي على النحو الآتي: Cheng,T,W,2018))
ثانيًا: كفاءة التنظيم الإداري: بعد أن تضع القيادات الإدارية الخطط وتحدد الأهداف والسياسات والإجراءات لتحقيقها، وهذا يتطلب التنظيم الإداري الملائم لتحويل الخطط الإدارية إلى أفعال. ويتطلب التنظيم تحديد بعد كل فرد فيه، وتوضيح نظام العلاقات بين الأفراد لتحقيق التكامل والتناسق بين جهود الأفراد للإسهام في تأدية العمليات الإدارية بكفاءة على النحو الآتي (أحمد إبراهيم صالح ،2016 )
ويواجه التنظيم الإداري العديد من الصعوبات وهي كالاتي:
ثالثاً: كفاءة التوجيه الاداري: إن ممارسة العمليات الإدارية تحتاج إلى تحريك جهود العاملين داخل التنظيم لتنفيذ الأنشطة والأعمال التي كلفوا بها، والا فتصبح تلك العمليات مجرد قوالب جامدة لا معنى لها، وهنا يأتي دور التوجيه الإداري والقيادة لتنسيق كل جهود فرق العمل لحل المشكلات التي تعرقل تنفيذ سير العملية الإدارية، الأمر الذي يتطلب من القيادات سمات وصفات قيادية، فالتوجيه يعبر عنه بالقيادة الإدارية حيث يشمل أشكال النشاطات واللقاءات المستمرة مع العاملين بكافة المستويات الإدارية في ضوء تفاهم وعلاقات إنسانية. رابعا: كفاءة الاتصال الإداري: يشكل الاتصال الإداري العنصر المشترك لجميع العمليات الإدارية، ويساعد القيادات والعاملين على تبادل المعلومات والبيانات، ويحسن العلاقات بينهم، ويسهل إنجاز الأعمال وإصدار القرارات، كما إنه وسيلة أساسية لتحسين أداء العاملين في المؤسسات ومنها التربوية. خامسا: كفاءة الرقابة الإدارية تعد الرقابة الإدارية العملية الأخيرة في سلسة العمليات الإدارية، وبداية لعملية إدارية جديدة، إذ يستند عليها القادة والمديرون في الإدارة العامة للتربية والتعليم حين يتم إعداد خطط العمل الجديدة. (حسن أحمد الطعاني، 2014 ) المبحث الثالث: العلاقة بين التنمية المهنية المستدامة وأساليب تنفيذها وتعزيز الكفاءة الإدارية للقيادات المدرسية في ضوء الادبيات التربوية المعاصرة: تُعتبر التنمية المهنية المستدامة للقيادات المدرسية من العناصر الأساسية لتحقيق جودة التعليم ورفع مستوى الأداء في المؤسسات التعليمية. وتستهدف هذه التنمية تعزيز المهارات والمعارف المتخصصة لدى القيادات المدرسية، مما يسهم في تحسين الكفاءة الإدارية ويؤثر بشكل إيجابي على بيئة التعلم. وتشير الدراسات إلى أن التنمية المهنية المستدامة تعزز من فعالية القيادات المدرسية من خلال: تحسين جودة التعليم (Timperley et al., 2007). وزيادة الرضا الوظيفي لدى المعلمين (Baker et al., 2017). وتعزيز القيادة التشاركية والابتكار في بيئة العمل (Leithwood & Jantzi, 2000). وتتضمن أساليب تنفيذ التنمية المهنية عدة استراتيجيات، منها:
وتظهر العلاقة بين التنمية المهنية المستدامة والكفاءة الإدارية من خلال:
أولا: دور التنمية المهنية المستدامة في تعزيز المعارف والمهارات المتخصصة للقيادة المدرسية تعتبر التنمية المهنية المستدامة أداة رئيسة لتعزيز المعارف والمهارات المتخصصة للقيادات المدرسية حيث تسهم هذه التنمية في تجهيز القادة بالمعارف اللازمة لمواجهة التحديات المتزايدة في بيئات التعليم الحديثة من خلال: 1- تحسين المعرفة التخصصية: تساعد برامج التنمية المهنية المستدامة القيادات المدرسية في:
2-تعزيز المهارات القيادية حيث تعمل التنمية المهنية المستدامة على:
3-بناء كفاءات القيادة التربوية حيث تُركز التنمية المهنية المستدامة على:
4- التفاعل والتعاون الفعال مع الاخرين: حيث تسهم التنمية المهنية المستدامة في تعزيز:
ومن هنا تُعد التنمية المهنية المستدامة عنصراً أساسياً في تعزيز المعارف والمهارات المتخصصة للقيادات المدرسية، مما يسهم في رفع كفاءتهم وقدرتهم على تحقيق نتائج إيجابية في بيئات التعليم. يتطلب ذلك استثماراً مستمراً في تطوير البرامج التدريبية التي تلبي احتياجاتهم وتوجهاتهم المهنية. ثانيا: دور التنمية المهنية المستدامة في تعزيز الكفاءة المهنية والابتكار لدى القيادات المدرسية تُعتبر التنمية المهنية المستدامة أداة حيوية لتعزيز الكفاءة المهنية والابتكار لدى القيادات المدرسية من خلال توفير المعرفة والمهارات اللازمة، وتُسهم هذه التنمية في تحسين الأداء التعليمي وتسهيل عملية التغيير والابتكار في بيئات التعليم. تعزيز الكفاءة المهنية حيث تساعد التنمية المهنية المستدامة في:
تحفيز الابتكار: حيث تعمل التنمية المهنية المستدامة على:
بناء مجتمع تعليمي مبتكر : حيث تسهم التنمية المهنية المستدامة في:
تقييم الأداء والابتكار: حيث تؤكد التنمية المهنية المستدامة على أهمية:
ثالثا : دور التنمية المهنية المستدامة في ضمان النمو المهني المتوازن للقيادات المدرسية يُعتبر النمو المهني والتوازن بين العمل والحياة من العناصر الحيوية التي تسهم في تعزيز أداء القيادات المدرسية كما إن تحقيق التوازن بين الجوانب المختلفة للقيادة يسهم في تعزيز الفعالية والابتكار، كما يضمن رفاهية القيادات بشكل أفضل من خلال ما يلي : تطوير المهارات القيادية
تعزيز الكفاءة والابتكار
التوازن بين العمل والحياة
توفير برامج الدعم
تعزيز التواصل الفعّال
تقييم النمو المهني والتوازن
ويعتبر ضمان النمو المهني والتوازن لدى القيادات المدرسية مساراً ضرورياً لتحقيق الفعالية والابتكار في التعليم. من خلال الاستثمار في برامج التنمية المهنية التي تدعم هذه الأبعاد، يمكن تحسين الأداء العام للمؤسسات التعليمية ورفع جودة التعليم المقدّم. رابعا : دور التنمية المهنية المستدامة في تعزيز الوعي بالمسؤولية المجتمعية لدى القيادات المدرسية تُعتبر المسؤولية المجتمعية للقيادات المدرسية عنصراً أساسياً في تعزيز جودة التعليم ونجاح المدارس. فالقيادات التي تدرك أهمية هذه المسؤولية تساهم في بناء مجتمع متكامل ومتماسك، مما يعزز من قيم المشاركة والتعاون بين المدرسة والمجتمع المحلي. القيادة من خلال القدوة
تعزيز المشاركة المجتمعية
تطوير برامج تعليمية تعزز المسؤولية المجتمعية
تقييم أثر المسؤولية المجتمعية
ويُعتبر تعزيز الوعي بالمسؤولية المجتمعية لدى القيادات المدرسية خطوة حيوية نحو بناء بيئات تعليمية أكثر شمولاً وتفاعلاً مع المجتمع. الاجراءات المقترحة للدراسة: تحديد الاحتياجات التدريبية
وضع خطط تدريبية مستدامة
الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة
تعزيز مفهوم التعلم مدى الحياة
إنشاء شبكات مهنية
تقييم الأداء والمتابعة المستمرة
تعزيز القيادة التحويلية
استثمار الموارد والشراكات
إشراك المجتمع المدرسي
الاستفادة من التجارب الدولية
قائمة المراجع: حافظ فرج أحمد (2011). الإدارة المدرسية الحديثة، مفاهيمها النظرية وتطبيقاتها العلمية، الدار العلمية الدولية,القاهرة. سهام محمد (2012): جودة التنمية المهنية في المؤسسات التربوية، المجلة التربوية، الكويت، المجلد 27، العدد (105). سهيل عبيدات (2014). الأنماط الإدارية وفق نظرية الشبكة الإدارية وعلاقتها بفاعلية إدارة الوقت. عمان: عالم الكتب الحديث. سهيلة ابو السميد دوقان(2016)، إستراتيجيات حديثة في الإدارة التربوية. عمان, دار الفكر, شاكر محمد فتحي (2019): الارتقاء بالهيئة التعليمية في مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي (صيغ التنمية المهنية نموذجاً) ، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الثاني عشر للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي "المواءمة بين مخرجات التعليم العالي وحاجات المجتمع في الوطن العربي"، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، القاهرة صلاح عبد الحميد مصطفى(2019): الإدارة المدرسية في ضوء الفكر الإداري المعاصر ، الرياض دار المريخ للنشر والتوزيع طلعت حسيني (2019): دور برامج التنمية المهنية في تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس في ضوء متطلبات المتغيرات الحضارية المعاصرة – دراسة تقويمية، المؤتمر العلمي الرابع لقسم أصول التربية (أنظمة التعليم في الدول العربية – التجاوز والأمل) كلية التربية، جامعة الزقازيق. عبد الفتاح محمد الخواجا (2017): تطوير الإدارة المدرسية والقيادة الإدارية، دار الثقافة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، الإصدار الثاني، عمان، الأردن. عبد المحسن تميم الروسان (2017) : واقع ممارسة مديري المدارس الشاملة، بمنطقة الأحمدي التعليمية بدولة الكويت, رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى, مكة المكرمة. غازي أحمد شاكر(2018):دور المدير بين الواقع والمأمول في المدارس الشاملة بالكويت ,مجلة كلية التربية, جامعة الملك سعود, العدد(25),المجلد(21),ص ص16-25 قدومي، مثال عبد المعطي صالح (۲۰۱۵) تصور مقترح لتطوير منظومة التنمية المهنية المستدامة لمديري المدارس في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة مجلة جرش للبحوث والدراسات: الأردن، مجلد (۱) عدد ١٦، ص ص ٢٧٥- 321 محمد حمادات (2018). السلوك التنظيمي والتحديات المستقبلية في المؤسسات التربوية. عمان : دار الحامد للنشر والتوزيع. معالي جاسم حداد (2018): قدرة مدير المدرسة على اتخاذ القرارات التطويرية وٕاحداث التغيير الكويت، مجلة دار الجامعات العربية. العدد (41) , ص ص35 - 120
Day, C., Gu, Q., & Sammons, P. (2016). The Impact of Leadership on Student Outcomes: How Successful School Leaders Use Transformational and Instructional Strategies to Make a Difference. Educational Administration Quarterly, 52(2), 221-258. Fullan, M. (2014). The Principal: Three Keys to Maximizing Impact. San Francisco, CA: Jossey-Bas Fullan, M. (2014). The principal: Three Keys to Maximizing Impact. San Francisco, CA: Jossey-Bass. Gray,H.(2016) Problems in helping teachers to learn about management. Education Management and Administration, (15)1, pp35-42 Kask. K. M. (2015). Training and development needs of school board members as perceived by school board members and superintendents in Dissertation abstracts international, 51(9), Peter Earley, Sara Bubb(2014):"Leading and managing Professional Development". London: Paw Chapman Publishing. P,63. Robinson, V. M. J., Lloyd, C. A., & Rowe, K. J. (2008). The Impact of Leadership on Student Outcomes: An Analysis of the Differential Effects of Leadership Types. Educational Administration Quarterly, 44(5), 635-674.
| ||||
References | ||||
قائمة المراجع: حافظ فرج أحمد (2011). الإدارة المدرسية الحديثة، مفاهيمها النظرية وتطبيقاتها العلمية، الدار العلمية الدولية,القاهرة. سهام محمد (2012): جودة التنمية المهنية في المؤسسات التربوية، المجلة التربوية، الكويت، المجلد 27، العدد (105). سهيل عبيدات (2014). الأنماط الإدارية وفق نظرية الشبكة الإدارية وعلاقتها بفاعلية إدارة الوقت. عمان: عالم الكتب الحديث. سهيلة ابو السميد دوقان(2016)، إستراتيجيات حديثة في الإدارة التربوية. عمان, دار الفكر, شاكر محمد فتحي (2019): الارتقاء بالهيئة التعليمية في مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي (صيغ التنمية المهنية نموذجاً) ، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الثاني عشر للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي "المواءمة بين مخرجات التعليم العالي وحاجات المجتمع في الوطن العربي"، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، القاهرة صلاح عبد الحميد مصطفى(2019): الإدارة المدرسية في ضوء الفكر الإداري المعاصر ، الرياض دار المريخ للنشر والتوزيع طلعت حسيني (2019): دور برامج التنمية المهنية في تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس في ضوء متطلبات المتغيرات الحضارية المعاصرة – دراسة تقويمية، المؤتمر العلمي الرابع لقسم أصول التربية (أنظمة التعليم في الدول العربية – التجاوز والأمل) كلية التربية، جامعة الزقازيق. عبد الفتاح محمد الخواجا (2017): تطوير الإدارة المدرسية والقيادة الإدارية، دار الثقافة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، الإصدار الثاني، عمان، الأردن. عبد المحسن تميم الروسان (2017) : واقع ممارسة مديري المدارس الشاملة، بمنطقة الأحمدي التعليمية بدولة الكويت, رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى, مكة المكرمة. غازي أحمد شاكر(2018):دور المدير بين الواقع والمأمول في المدارس الشاملة بالكويت ,مجلة كلية التربية, جامعة الملك سعود, العدد(25),المجلد(21),ص ص16-25 قدومي، مثال عبد المعطي صالح (۲۰۱۵) تصور مقترح لتطوير منظومة التنمية المهنية المستدامة لمديري المدارس في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة مجلة جرش للبحوث والدراسات: الأردن، مجلد (۱) عدد ١٦، ص ص ٢٧٥- 321 محمد حمادات (2018). السلوك التنظيمي والتحديات المستقبلية في المؤسسات التربوية. عمان : دار الحامد للنشر والتوزيع. معالي جاسم حداد (2018): قدرة مدير المدرسة على اتخاذ القرارات التطويرية وٕاحداث التغيير الكويت، مجلة دار الجامعات العربية. العدد (41) , ص ص35 - 120 Day, C., Gu, Q., & Sammons, P. (2016). The Impact of Leadership on Student Outcomes: How Successful School Leaders Use Transformational and Instructional Strategies to Make a Difference. Educational Administration Quarterly, 52(2), 221-258.
Fullan, M. (2014). The Principal: Three Keys to Maximizing Impact. San Francisco, CA: Jossey-Bas
Fullan, M. (2014). The principal: Three Keys to Maximizing Impact. San Francisco, CA: Jossey-Bass.
Gray,H.(2016) Problems in helping teachers to learn about management. Education Management and Administration, (15)1, pp35-42
Kask. K. M. (2015). Training and development needs of school board members as perceived by school board members and superintendents in Dissertation abstracts international, 51(9),
Peter Earley, Sara Bubb(2014):"Leading and managing Professional Development". London: Paw Chapman Publishing. P,63.
Robinson, V. M. J., Lloyd, C. A., & Rowe, K. J. (2008). The Impact of Leadership on Student Outcomes: An Analysis of the Differential Effects of Leadership Types. Educational Administration Quarterly, 44(5), 635-674.
| ||||
Statistics Article View: 735 PDF Download: 420 |
||||