الخصائـــص السيكومتريـــة لقائمـــة الممارســـات العمليـــة لأوليـــاء أمـــور الأطفـــال ذوى اضطـــراب النمـــو اللغـــوي

           مركزأ.د/ أحمد المنشاوى

         للنشر العلمى والتميز البحثى

            (مجلة كلية التربية)

          =======

الخصائـــص السيكومتريـــة لقائمـــة الممارســـات العمليـــة لأوليـــاء أمـــور الأطفـــال ذوى اضطـــراب النمـــو اللغـــوي

إعـــداد

أ.د/ محمد رياض أحمد                    د/ حسين عوض التودرى

     أستاذ علم نفس التربوي                     مدرس المناهج وطرق تدريس علم النفس

    كلية التربية - جامعة أسيوط                               كلية التربية - جامعة أسيوط

Hussein.awad@edu.aun.edu.eg                 mriad@edu.aun.edu.eg   

أ/ شرين على أحمد على

باحثة ماجستير فى التربية الخاصة

تخصص تخاطب

كلية التربية- جامعة اسيوط

sherennali6@gmail.com

  } المجلد الأربعون– العدد الحادى عشر– نوفمبر 2024م {

عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى التاسع (دور التعليم العربى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة)

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص:

يهدف البحث إلى إعداد قائمة بالممارسات العملية لأولياء أمور الأطفال ذوى اضطرابات اللغة والتحقق من صدقه وثباته واستخراج معاييره , ولتحقيق هذا الهدف قامت الباحثة بإعداد قائمة بالممارسات العملية لأولياء أمور الأطفال ذوى اضطرابات اللغة مكونة من (84) سؤال موزعة على (5) أبعاد كالتالي (الممارسات  العملية لولى الأمر في مرحلة الاكتشاف , والممارسات العملية للوالدين فى مرحلة التشخيص , والممارسات العملية  للوالدين فى البيت تجاه الطفل الذى يعاني من اضطراب اللغة , والممارسات العملية  للوالدين في تقديم المعلومات للمختصين, والممارسات العملية  للوالدين فى مرحلة العلاج. وللتحقق من صدف وثبات القائمة قامت الباحثة بتطبيقها على عينة قوامها (50) من أولياء أمور الأطفال الذين يعانون من اضطرابات اللغة, وأسفرت النتائج عن أن قائمة الممارسات العملية لأولياء أمور الطلاب ذوى اضطرابات اللغة, تتمتع بدرجة كبيرة من الصدق والثبات وبالتالي تصلح للاستخدام بدرجة عالية من الثقة.

الكلمات المفتاحية ( الاضطرابات اللغوية – الممارسات العملية).

The psychometric properties of the list of practical practices of parents of language development disorders children

Supervised by:

Dr. Mohamed Riyad Ahmed

Professor of Educational psychology,Faculty of Education

Assiut University

mriad@edu.aun.edu.eg

Dr. Hussein Awad Al-Todary

Lecturer Curriculum & Methods of Psychology,Faculty of Education,

Assiut University

Hussein.awad@edu.aun.edu.eg

By

Shereen Ali Ahmed Ali

Senior Teacher  of Pshchology at Dir Alghanadla Secondary School

sherennali6@gmail.com       

Abstract

This study aimed at preparing a list of practical practices of parents of language development disorders children, ensuring its reliability and validity and writing its criteria. To achieve this, a list of practical practices of parents of language development disorders children was developed. The list was composed of 84 questions that were divided into 5 dimensions. These dimensions are: 1. The practical practices of parents in discovery stage. 2. The practical practices of parents in diagnosis stage. 3. The practical practices of parents in home towards the child with language disorder. 4. The practical practices of parents in introducing information for specialists. 5. The practical practices of parents in treatment stage. To ensure the reliability and validity of the list, it was administered to 50 of parents of language development disorders children. The results showed that the list of practical practices of parents of language development disorders children was highly valid and reliable so it is valid to be used

Key words: language disorders- practical practices.

• مقدمة البحث

تعتبر اللغة أصل مصادر الاتصال الاجتماعي، ووسيلة التعبير عن الذات وفهم الآخرين، وبنية النمو العقلي والمعرفي والانفعالي، فمن خلالها يتواصل الناس ويتعارفون، ويحققون مآربهم، ويبينون أفكارهم ومشاعرهم وآمالهم (Rosario, 2001 ) , واللغة في شموليتها أعم من النطق والكلام ؛ بيانا وتعبيراً وفقهاً، فاللغة في حد ذاتها هى أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم (ابو الفتح،2006, 15 ).

ويقصد باضطرابات اللغة أنها تلك الاضطرابات المتعلقة باللغة نفسها من حيث زمن ظهورها أو تأخيرها أو سوء تراكيبها من حيث معناها وقواعدها، أو صعوبة قراءتها وكتابتها, ومن مظاهرها ( تأخر ظهور اللغة Language Delay , فقدان القدرة على فهم اللغة وإصدارها أو ما يطلق عليه أفيزيا Aphasia. , صعوبة الكتابة Dysgraphia, صعوبة التذكر والتعبير Dysnomia of Apraxia, صعوبة فهم الكلمات أو الجمل Echolalia ; Agnosia, عسر أو صعوبة القراءة ( الديسليكسيا ) Dyslexia, وصعوبة تركيب الجملة أو ما يطلق عليه عيوب اللغة Language Deficit ( ايهاب, 2004, 28).

فاضطرابات اللغة إذن قصور في فهم ومعالجة الكلام المسموع، وعدم التمكن من إنتاج جمل ذات تراكيب سليمة، لوجود خلل في المستوى الصرفي، والنحوي، أو المستوى البرجماتي، الذي يظهر في صعوبة الاستخدام المناسب للغة، في المواقف الاجتماعية المختلفة (موسى وياسر،2014 )

واضطرابات اللغة أوكما أطلقت عليها جمعية السمع  واللغة  والكلام الامريكي ASHA    باضطرابات أصوات الكلام وذلك ليكون المعنى أدق وأشمل. وقد عرفتها بأنها: "اضطرابات في أصوات الكلام أو مقاطع الكلمات وهذه الاضطرابات تكون ناجمة عن قصور في الإنتاج الحركي العصبي لأعضاء النطق أو صعوبة في الإدراك للمدخلات السمعية والبصرية أو خلل بنيوي في التمثيل الصوتي أو تعز لأسباب وظيفية غير معروفة، وقد تشمل قواعد الصوت التي تحكم النظام الصوتي للكلام المسموح به في اللغة (نوره, 2021, 192).

ويعرف (Al-Dakroury (2020 اضطرابات اللغة بأنها عبارة عن قصور في الإنتاج لأصوات الكلام مما يجعل الطفل غير قادر على الاستخدام الصحيح لأصوات الكلام فتظهر أخطاء نطقية عند كلامه ولاضطرابات النطق أربع مظاهر (الإبدال – الحذف- التشويه-الإضافة).

والأسباب الكامنة وراء تلك الاضطرابات كثيرة ومتشعبة، فقد تكون عيوب تكوينية وراثية أوولادية ، أو أسباب عضوية تتجلى في إصابة عضو من أعضاء النطق والكلام، أو أسباب اجتماعية كالتخلي عن الطفل وعمل الأم خارج المنزل أو القلق الزائد على الطفل والمغالاة في تدليله, وقد تكون الأسباب نفسية ناتجة عن الخبرات والصدمات والمخاوف التي يمر بها الطفل، حيث تؤثر هذه الخبرات على حياته وتؤدي إلى اضطرابات انفعالية تؤثر تأثيرا سيئاً على اللغة وعلى أداء الطفل اللغوي (معمر, 2010, 122- 123 ).

ويعتبر المنزل والمدرسة اثنان من أكثر المجالات المهمة للطفل الصغير فيما يقوم بأداء دوره الوظيفي فيهما حيث يقوم بقضاء معظم وقته في هذين المجالين ولكي تتم مساعدة الطفل وتقديم البيئة التعليمية المناسبة والأكثر فاعلية، يجب على المنزل والمدرسة أن يأخذا الدور المشترك معاً في جلب المنفعة للطفل. فسوء التعاون والفهم ما بين القوانين وسيلة تساعد تماماً على خلق الإحباط والقلق في تنمية الطفل, لذلك فالوالدان جزء لا يتجزأ من حياة ذوى الفئات الخاصة, وللوالدين دور أساسي في حياة ذوى الاضطرابات اللغوية , فالوالدان يجب أن يتعرفا على الطفل ولغته منذ صغره ( Mannai, & Everatt ,2005 ).

وللبيت والأسرة دور فى الإصابة باضطرابات النمو اللغوى, فالظروف الأسریة الغیر ملائمة ترتبط ارتباطـًا مباشـراً باضـطرابات اللغـة عامـة و اضـطرابات الكـلام على وجه الخصوص ونجد من بینها (عمر الوالدین) فالوالدان صغار السن یتركان الطفل مهملاً غیر مستثار فیعاني مـن صـعوبة الكـلام و هـذا راجـع إلـى نقـص خبراتهمـا، بینمـا كِبـر عمـر الوالـدین یجعلهمـا یـدللان الطفـل ولا یقومـان بتصـحیح الأصـوات الساكنة ( سعيد ،2011, 126 ).

وأكد Bryan (2001) أن الأسرة هي المؤثر الحاسم في بلورة شخصية الطفل وتنشئته حيث أكد فرويد في عام 1935 على أهمية دور الأسرة في تنمية شخصية الطفل في السنوات الخمس الأولى، ودعمت ذلك نظرية التعلم الاجتماعي لباندورا في عام 1969 التي تؤيد دور أهمية أساليب المعاملة الوالدية في تنشئة الأبناء وتكوين شخصياتهم من خلال أسلوبي الملاحظة والقدوة بالنموذج الملاحظ .

ويذكر فراج (2010) ان اهتمام الأهل ومشاركتهم الإيجابية يؤدي إلى شعور الطفل بالأمل والفخر بأن يكون لآبائهم دور في تربيتهم, والتواصل المتكرر ما بين الأهل والمعلمين له مردود إيجابي في مناقشات إيجابية عن الطفل بدلاً من التعارض والتناقض فيما بينهما والذي يؤدي لوقوع الأزمات والمشكلات, كذلك فإن مشاركة الوالدين  يساعدهم على تغيير سلوكهم حسب ما يتطلب الأمر ، وتحسين القيمة التربوية الأسرية عن طريق التعرف على الأفكار والأنشطة المناسبة لطفلهم, كذلك فمشاركة الوالدين قد تخفض من حدة المشكلات الشخصية والأسرية المتعلقة بصعوبات تربية الطفل ذي الاحتياجات خاصة, وينشأ لدى الوالدين تقديراً أفضل لطفلهم وما يتصف به من جوانب القوة والضعف عبر المشاركة مع المعلمين

وأكد كل من  سعيد (2001) و (Mire& Montgomer ( 2009 على أهمية دور الوالدين فى فى حياة الطفل ذوى اضطراب النمو اللغوى, وأن للأباء دوراً ملموساً فى عملية التشخيص والعلاج وتقديم الخدمات للأطفال ذوى الاضطرابات اللغوية, إن الأسرة والوالدين هما أساس عملية التقدم فى حياة الأطفال ذوى الاضطرابات اللغوية.

ويشير   Shipley & McAfee  (2015)إلى أن الوالدين لهم دور كبير فى تحديد الجانب اللغوي المضطرب لدى الطفل هل هو في اللغة الاستقبالية أم التعبيرية، أو في أحد مكونات اللغة ويتم ذلك عن طريق الملاحظة المستمرة للطفل لاجراء المقاييس .

ويظهر دور الأباء فى عملية التعرف والتشخيص لاضطرابات النمو فى مرحلة الكشف المبدئي عن طريق تقديرات أولياء الأمور للاضطرابات اللغوية والتي لاحظوها في الأداء اللغوي للطفل وتعتبر ملاحظاتهم المؤشر الأول لأخذ الطفل إلى إخصائي النطق واللغة، لإجراء التقييم اللغوي الشامل (تيسير وعمر،2012). وهذا يتطلب رصد لهذه الممارسات بأدوات قياس ذات كفاءة . والبحث الحالي يهدف إلى التأكد من الخصائص السيكومترية لقائمة تقييم الممارسات العملية للوالدين الذين لديهم أطفال ذوو اضطراب لغوي.

• مشكلة البحث

تواجه الأسر التى لديها أطفال يعانون من الإعاقات والصعوبات سواء العقلية أو النمائية أو الحسية الكثير من التحديات والعقبات فى إعداد أبنائهم سواء فى الحياة العلمية أو العملية, وهذه التحديات تؤثر فى نوعية حياة أفرادها (Lecavalier, Leone & Wiltz,2006 ).

لذلك يرى الباحثون والمتخصصون ضرورة الاهتمام بدور الأسرة فى حياة ذوى الفئات الخاصة , وذلك لأن الجزء الأكبر فى تعليم وإعداد هؤلاء الإطفال يقع على عاتقهم سواء فى  التعرف أو التشخيص فى أحيان كثيرة , الأمر الذى يؤثر فى حياة هذا الطفل إلى الأبد, فى نواحي الحياة والتعلم(Bruder,2002,Dunst)

والفئات الخاصة بصفة عامة وذوى اضطرابات النمو اللغوى بصفة خاصة , تحتاج الى خدمات كبيرة ومعلومات وافية عن أسبابها وتشخيصها والتعامل معها, فكل شخص لدية احتاجات فريدة تختلف من شخص لآخر 00(Vicente & López,2010 ), وفى أحيان كثيرة يتم إغفال وتجاهل احتياج المتخصصين من المعلومات عن هذه الفئات من قبل المخططين الصحيين والقائمين على الأعمال الخدمية لهم الأمر الذى يشكل صعوبة فيما بعد فى عملية التشخيص  Paudel, Dariang, Keeling, & Mehata,2016,187 )  )

ويرى (Wang, Wu, Yuan, Xiong,& Liu (2017,66  أن للآباء دوراً كبيراً فى تحديد وتقديم احتاجات أبنائهم وتقديم المعلومات المناسبة للمتخصصين , ومن بين الخدمات التي يجب تقديمها إليهم التالى:

• تحديد النظام الأساسى الذي يفضل الأشخاص ذوى الاضطرابات استخدامه والتعامل معه
• تحديد أنواع المعلومات التي يبحث عنها الأشخاص ذوى الاضطرابات المختلفة
• تحديد كيفية تلبية احتاجات الأشخاص ذوى صعوبات التعلم والوصول بشكل فعَّال إلى هذه المجموعة الخاصة بتحسين جودة الخدمات المقدمة لهؤلاء الأطفال ذوى الاضطرابات

ومن خلال الاطلاع على الدراسات العربية والأجنبية مثل دراسة سهيلة (2016), ودراسة عبدالله, وأحمد (2008) ودراسة  Hanson (2002)وKummerer (2010)  تم ملاحظة عدم وجود أداة جمع معلومات للممارسات العملية التي يجب على أولياء الأمور القيام تجاه أبنائهم ذوى اضطراب النمو اللغوى. ومن هنا تظهر الحاجة إلى إعداد قائمة بالممارسات العملية لأولياء أمور الأطفال ذوى اضطراب النمو اللغوى تتمتع بدرجة عالية من الصدق والثبات, وذلك للحصول على تقييمات ذات مصداقية... حول هذه العملية وبما يمكن أن يمثل حاجة لإجراء البحث الحالي لسد الفجوة الموجودة في المجال وهي عدم وجود أداة تقييم مناسبة.

• أهداف البحث

يهدف البحث الحالي إلى:

• إعداد قائمة بالممارسات العملية لأولياء أمور الأطفال ذوى اضطراب النمو اللغوي
• التأكد من الخصائص السيكومترية لقائمة الممارسات العملية لأولياء أمور الأطفال ذوى اضطراب النمو اللغوى.
• أهمية البحث:

تتمثل الأهمية النظرية فيما يلي:

- تكمن الأهمية النظرية في هذا البحث في الجانب الذي تتصدى له وهو الكشف الخصائص السيكومترية لقائمة الممارسات العملية لأولياء أمور الأطفال ذوى إضطراب النمو اللغوى

- توفير قدر من المعلومات يسهم به هذا البحث عن الأطفال ذوي اضطرابالنمو اللغوى، وما يتعلق بالممارسات العملية لاولياء امور الاطفال ذوى اضطراب النمو اللغوى.

وتتمثل الأهمية التطبيقية فيما يلى :

• تقديم قائمة بالممارسات العملية لأولياء أمور الأطفال ذوى اضطراب النمو اللغوي واستخدامها مستقبلا كأداة تتوافر بها دلالات الصدق والثبات.
• يمكن أن تسهم نتائج هذا البحث في مساعدة المتخصصين وأصحاب القرار في عملية تحديد أدوار الوالدين تجاه اضطراب النمو اللغوى.
• حدود البحث:
• عينة البحث: 50 من أولياء أمور الطلاب ذوى اضطرابات النمو اللغوى
• الحدود المكانية والجغرافية: محافظة اسيوط
• الحدود الزمنية: العام ٢٠٢3 /٢٠٢4 م.
• مصطلحات البحث:
• الممارسات العملية

هى كافة الجهود المبذولة نفسياً ومادياً ومعنوياً, لإحداث تغييرات جذرية يمكن قياسها , وهذه الجهود قابلة للنقد , وهى تعبر عن الجهد العملى المراد القيام به على أرض الواقع, للتقويم والتغيير الإيجابى الملموس أثره, والقابل للقياس ( مكرم, 2007, 18)

• وتُعرف فى البحث الحالى بأنها الجهد الذى يبذله ولى أمر الطالب المضطرب لغوياً فى عملية التشخيص والعلاج , وتقديم الخدمات لابنه ذى الاضطراب اللغوى
• اضطراب النمو اللغوى

هـي مجموعـة مـن الاضـطرابات التـي تصـیب الفـرد فـي الكـلام و تـؤثر فـي أسـلوب و طریقـة الكـلام، و تتضـح فـي أسـلوب كلامه كاللجلجـة و اللدغـة و السـرعة الكـلام و الخنـق، و التـي قـد تعیـق تواصـله مـع الآخـرین بعـدم فهـم كلامه ( صالح،  ،2009, 23).

• ويُعرف فى البحث الحالى بأنه " خلل یعاني منه الطفل في عملية تكوين واستقبال الرموز اللغویة مما یعیق عملیة التواصل مع الآخرين , ويتضمن هذا الخلل أنواعاً مختلفة مما یجعل هناك اختلاف وتفاوت بین الأفراد في نوع الإصابة و یرجع ذلك أیضاً إلى أسباب الإصابة.

الإطار النظرى

• أولاً: اضطراب النمو اللغوى

عملية اكتساب اللغة تتم على مدار السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل، فالإستجابة اللغوية تبدأ مبكرة جداً، حيث أثبتت الدارسات الحديثة أن الجنين في بطن أمه يبدي استجابة لبعض الأصوات وبخاصة صوت الأم، وعندما يولد الطفل تولد معه القدرة على النطق والكلام ويعتمد في الشهور الأولى على السمع، ثم تتطور القدرة على النطق واللغة,وهكذا مع تقدم الطفل بالعمر يتجه التعبير اللغوي نحو الوضوح والفهم (معمر،2010 , 12).

• المقصود باضطرابات اللغة

يعتبر مصطلح الاضطرابات اللغوية مصطلح عام، لذلك لاغرابة من تواجد مصطلحات متعددة بين المهتمين فى هذا الحقل للتعبير عنه، ومن أهم هذه المصطلحات مصطلح التأخر اللغوى, ، Language Delayومصطلح العجز أو القصور اللغوي  ،Language Deficit مصطلح الإعاقة ،Language Disorders ، ومصطلح الاضطراب اللغوى هو أحدثها وأكثرها شيوعاً واستخداماً بين العاملين فى المجال( وفاء, 2012 ,629).

• أشكال اضطرابات اللغة

يذكرإبراهيم ( 2005) إن اضطرابات التواصل تأخذ شكلين أساسيين فى مضمونهما وهما:

• اضطرابات اللغة, تتمثل اضطرابات اللغة في ضعف أو غياب القدرة على التعبير عن الأفكار أو عن تفسيرها وفقاً لنظام رمزي مقبول بهدف التواصل . وهي تشمل                    ( الاضطرابات اللغوية النمائية , الاضطرابات اللغوية التعليمية , الحبسة الكلامية أو  الأفيزيا ),
• أما اضطرابات الكلام فهي تتمثل في ضعف القدرة الفسيولوجية على تشكيل الأصوات بشكل سليم ومن ثم استخدام الكلام بشكل فعَّال . وهي تصنف ضمن ثلاث فئات رئيسية وهي (اضطرابات اللفظ وتشمل الإبدال والإضافة والحذف والتشويه - اضطرابات الطلاقة أو الانسياب الكلامي وتشمل التأتأة أو الكلام بسرعة فائقة- اضطرابات الصوت وتشمل الخنة الانفية والبحة الشديدة , الاضطرابات الفمية - الوجهية الناجمة عن تشوهات في الشفتين.
• تصنيف اضطرابات اللغة

اختلف الباحثون في نوعية اضطرابات النمو اللغوي وتصنيفها، ففريق يرى أن مجرد الاهتمام بمعالجة أعراض الاضطراب فى اللغة  يحقق الهدف، ويعتبرون هذا التصنيف المستند إلى تحديد مظاهر الاضطراب هو الأصل، وقسموا اضطرابات اللغة والكلام  وفق اعتقادهم إلى أربع فئات هي: ( اضطرابات النطق الإبدالية Articulation ، واضطرابات الفهم Understanding واستخدام رموز الكلام، واضطرابات نبرات الصوت وطبقاته Pitch واضطرابات الطلاقة اللغوية  Dysfluencyكالجلجلة والتلعثم Stuttering  والحبسة، Aphasia ,والايقاعRhythm  ومعدل انسياب الكلام ) Fluenncy Rate قحطان، 2005)

وفريق ثان يرى فريق أن اضطرابات اللغة والكلام تتبع أسبابها، ويقسمون الاضطراب الكلامي وفق اعتقادهم هذا إلى فئتين، الأولى: ( اضطرابات كلامية عصابية Neurotic ناتجة عن وجود إصابة في الجهاز العصبي مثل الحبسة، أو الأفازيا  Aphasia , والثانية: اضطرابات كلامية عضوية  Organicناتجة عن خلل في أعضاء النطق مع سلامة القدرات العقلية مثل الشلل الرخو Flaccid Paragysis, أو التشنجي  Spasticity. الذى يؤدي إلى التلعثم، كما في حالات الشفة الأرنبية Cleft Palate أو فقدان الصوت  Aphoniaبسبب أمراض في الحنجرة أنJarrold, Thorn, & Stephens,2009))

• انتشار اضطراب النمو اللغوى

تختلف نسبة اضطرابات النمو اللغوي في الانتشار من مجتمع لآخر تبعاً للمعايير التشخيصية المستخدمة، وتقدر بحوالي 10 % بين الأطفال دون سن الثامنة وبنسبة  5% بين الأطفال في عمر الثامنة وما فوق (مسعد، ورجاء، ونادية, وعبد الستار, وجون ،2015 )

• المحور الثانى: الممارسات العملية لأولياء أمور الطلاب ذوى اضطراب النمو اللغوى

تعتبر الأسرة من أهم المؤسسات التي يقع على عاتقها الاهتمام, فهي البيئة الأساسية الصالحة لتنشئة الطفل، والوسيلة التي بواسطتها يحفظ المجتمع تراثه وينقله عبر الأجيال، كما أنه مصدر الأمان النفسي والدفء العاطفي لكل فرد في المجتمع. ومشاركة الوالدين في تنفيذ وتطوير البرنامج التربوي شىء مهم جداً. حيث يعتبر المنزل والمدرسة اثنان من أكثر المجالات المهمة لطفل الصغير فيما يقوم بأداء دوره الوظيفي فيهما حيث يقوم بقضاء معظم وقته في هذين المجالين ولكي تتم مساعدة الطفل وتقديم البيئة التعليمية المناسبة والأكثر فاعلية .

وتعتبر اضطرابات النطق واللغة عند الأطفال من أهم القضايا التي تأخذ اهتماماً كبيراً من الأسرة والأطباء والباحثين في المجالات المختصة بذلك، ويتم إصدار الأصوات النطقية واكتساب اللغة وإنتاجها من خلال اشتراك العديد من الأجهزة وتفاعلها مع بعضها وعددها ستة أجهزة وهي (الجهاز العصبي- الجهاز السمعي – الجهاز التنفسي- الجهاز الرنيني- الجهاز الصوتي- الجهاز النطقي  ( ايهاب،2014 )

ويذكر أحمد , ورياض ( 2012 ,72 ) أنه يتعدد أدوار الوالدين الذين لديهم أطفال من ذوي الفئات الخاصة , سواء كانت إعاقة عقلية أو نمائية أو لغوية , ومن أهم تلك الأدوار التي تقوم بها الأسرة مايلى:

• تقديم بيانات شاملة ومتكاملة وصحيحة عن الطالب للمعلمين القائمين على التدريس لهم أو الذين يقومون بمتابعة حالتهم العقلية والتعليمية.
• عدم نقد الطفل وتذكيره بنواحى القصور.
• إبلاغ المعلمين والقائمين على المتابعة بأي تغيير في الأسرة أو الطالب يمكن أن يستخدموه لراحة الطالب وتحسين حالته النفسية والتعليمية.
• تفعيل الدور الريادي للأسرة فى حياة الشخص الذى يعاني من الاضطراب أياً كان نوعه
• متابعة التقدم الذى يحرزه الطفل بصورة مستمرة

وكما جاء فى دراسة فراج (2010), وعبدالرحمن وأحمد(2020), ودراسة خليل(2005) ودراسة سهيلة(2016), فإنه يمكن حصر دور الوالدين تجاه اضطرابات النمو اللغوى فى:

• منهج البحث وإجراءاته
• منهج البحث

اعتمد البحث الحالى على المنهج الوصفى فى إجراءات التأكد من الخصائص السيكومترية لقائمة الممارسات العملية لأولياء أمور الأطفال ذوى إضطراب النمو اللغوى من حيث توافر مؤشرات الصدق والثبات

- اختيار عينة البحث

تم اختيار عينة البحث من أولياء أمور الطلاب ذوى اضطرابات النمو اللغوى وبلغ عددهم (50) ولى أمر من الجنسين (ذكور- إناث) بمحافظة أسيوط تتراوح أعمارهم مابين ( 30-45 ) سنة  وتم التطبيق عليهم، ويوضح الجدول (1) التالي توزيع العينة:

جدول ( 1 )

أعداد ونسب أولياء الأمور حسب المهن المختلفة

• إجراءات إعداد قائمة الممارسات العملية لأولياء أمور الطلاب ذوى اضطراب النمو اللغوى

تم إعداد قائمة بالممارسات العملية لأولياء أمور الطلاب ذوى اضطراب النمو اللغوى وذلك علي النحو التالي:

• الهدف من بناء القائمة:

تم بناء القائمة بهدف تقييم الممارسات العملية التى يقوم بها أولياء أمور الطلاب ذوى اضطرابات النمو اللغوى.

• مصادر بناء القائمة:

    بعد الاطلاع على الكثير من الأدبيات والدراسات السابقة التى تناولت اضطرابات النمو اللغوى والممارسات المختلفة تجاه ذلك الاضطراب مثل ماجاء فى أدبيات عدد من الدراسات مثل   دراسات (إبـــــراهيم ,٢٠١٢ ,  أحمد الغرير، وأحمد أبو أسعد ,2009, إیهــــــاب  وأشــــــرف, ٢٠١٤,خالد, 2008, سامية, واكرام , ,2016سهيلة ,2016,عبـــــــد الفتـــــــاح, ٢٠٠٧ , فكـــــري, ٢٠١, منصـــــور ، وعبـــــد الـــــرحمن ,٢٠٠٨ )

وعن طريق الاطلاع على ماسبق تم تحديد الممارسات  من خلال الأدبيات والدراسات المتاحة.

• وصف القائمة

 تكونت القائمة من (خمس) ممارسات كالتالى:

• الممارسات الوالدية فى مرحلة مرحلة الاكتشاف وإشتملت على الأسئلة التالية
• أقرأ عن ملامح النمو السليم لطفلى
• ألاحظ طفلى فى طريقة كلامه
• أعرض ابنى للمختصين عند ظهور علامات غريبة فى طريقة نطقه
• أتابع مخارج الالفاظ عند طفلى
• أكلم ابنى كثيرا والاحظ طريقة كلامه
• أتابع تقدم ابنى فى مخارج كلماته
• ألاحظ طريقة تقدم ابنى فى كلماته وألفاظه
• أتأكد من المختصين بعدم وجود مشاكل طبية فى الأماكن المخصصة للكلام عند طفلى
• أعرض لابنى الكلمات والحروف والاحظ نطقه لها
• أتأكد باستمرار من التطور الطبيعى للكلام عند طفل
• عندما أشك فى وجود مشكلة لغوية لدى طفلى أقوم بعرضه على إخصائى اللغة
• ألاحظ طريقة كلام ابنى مع الآخرين وطريقة استخدامه للكلمات معهم
• أكتب جدولا لتقدم ابنى فى التتابع فى عملية نطق الكلمات بطريقة صحيحة
• أتحدث مع ابنى وألاحظ طريقة تعبيره
• أسأل ابنى عن الحروف الثقيلة والصعب نطقها
• الممارسات الوالدية فى مرحلة التشخيص : واشتملت على الأسئلة الاتية
• أزور الطبيب لفحص ابنى عند ظهور علامات تدل على تأخره فى النطق
• أتابع طريقة تحدث ابنى مع إخوته ومع أقاربه وطريقة رده على أسئلتهم
• أنظر إلى مخارج الألفاظ التى ينطق بها ابنى وطريقة حديثه
• أسأل ابنى عما إذا كان يعاني من الآلآم فى منطقة الحلق أو الأسنان
• أتابع كلمات ابنى التي بها بعض الاضطرابات والتى ينطقها بصورة غير صحيحة وأقيم طريقة تقدمه فى نطق تلك الكلمات بطريقة صحيحة
• أعرض ابنى للمتخصصين فى اللغة كل فترة للتأكد من طريقة الكلام بطريقة صحيحة
• أتكلم مع ابنى وأنطق له الكلمات التى يعانى من صعوبة فى نطقها
• أعرض ابنى للطبيب الخاص للتأكد من عدم وجود أمراض مرتبطة باللثة واللسان
• أقوم طريقة كلام ابنى كل فترة وأتابع تطوره فى نطق الكلمات التى يعانى من صعوبة فى التحدث بها
• أسأل ابنى إذا كان لا يستطيع نطق كلمات معينة أو يعاني من صعوبة فى لفظها
• أسأل عن المشاكل اللغوية وطريقة حلها
• الممارسات الوالدية فى البيت تجاه الطفل الذى يعانى من اضطراب اللغة: واشتملت على الأسئلة التالية
• أقرأ لابنى عندما يطلب منى ذلك
• أتهجى الجمل الصعبة لطفلى
• أتكلم مع طفلى وقتاً طويلاً فى المنزل
• أشارك ابنى فى غناءه وكلماته لمعرفة إيقاع الحروف ونطقها
• أتابع مستوى تقدم ابنى فى الكلام مع أمه وإخواته
• أسمح لابنى بالكلام بصوت عالٍ في المنزل
• أراجع مع ابنى نطق الكلمات الصعبة والطويلة
• ألاحظ حركات شفاه ابنى أثناء الحديث
• أثني على ابنى عندما ينطلق كلمة صعبة , خصوصاً إذا كان ذلك فى وجود الآخرين
• ألعب مع ابنى الألعاب الكلامية
• أشجع ابنى على ترديد الكلمات وراء الآخرين
• أقوم طريقة ابنى فى الحديث
• ألاحظ ابنى أثناء قوله للأناشيد والأغنيات
• أشجع ابنى على سرعة الحديث
• أتابع سير ابنى فى التقدم فى نطق الحروف المتشابهه
• أعطى مكأفأة لابنى عند نطق الكلمات الصعبة
• الممارسات الوالدية فى تقديم المعلومات للمختصين, واشتملت على النقاط التالية:
• أدون كل ما يمر به طفلى من مشكلات في نمو وتطور اللغة والكلام
• ألاحظ الفترة الزمنية ما بيان ظهور الخلل في النمو اللغوي وتحسنه
• أحتفظ بسجل التقدم الذى يحققه ابنى فى تقدمه فى عملية النطق الصحيح للكلمات
• أخفى المعلومات عن المختصين وأخجل فى تقديمها لهم متى طلبوها
• أقيم عملية تقدم ابنى وتأخره فى سجل يحتوى عل كل مايخص ذلك
• عندما أذهب بابنى إلى الطبيب أكون محتفظ معى بتاريخ ظهور الخلل فى عملية النمو
• أوفر المعلومات المطلوبة منى وأقدمها للمتخصصين عند حاجتهم إليها
• أعرف بداية ظهور العرض فى الخلل فى النمو اللغوى واطلع المختصين عليه
• أملأ استمارة المعلومات الخاصة بالخلل فى النمو اللغوى بكل دقة وأمانة
• أخفى المعلومات إذا كانت مرتبطة بالتاريخ الأسرى والإصابات فى العائلة
• أقدم المعلومات بطريقة منظمة وصحيحة للمختصين
• الممارسات الوالدية فى مرحلة العلاج, واشتملت على الاسئلة التالية
• أذهب بابنى إلى الطبيب مباشرة عند ملاحظة علامات الاضطراب فى النمو اللغوي
• ألاحظ التقدم والتحسن الذى يطرأ على حالة ابنى فى كل يوم يمر
• أذهب إلى المتخصصين لمعرفة حالة ابنى ومدى تقدم التحسن
• أعرض ابنى على الطبيب بصورة دورية ومستمرة ومتابعته
• أذهب بابنى إلى متخصص خارج المحافظة إذا احتجت إلى استشارته
• أتناقش مع الطبيب أو المتخصص فى حالة ابنى وأتابع منه كل مايطرأ عليه
• أستشير أكثر من متخصص فى حالة ابنى وأتابع تحسنه عند كل منهم
• عندما لا أجد تحسناً مع ابنى مع أحد المتخصصين فإنى أذهب إلى استشاره آخرى
• أشجع ابنى عند ذهابه إلى الطبيب واجعله غير قلق فى كل مرة نذهب فيها
• أقدم بعض الاقتراحات فى عملية العلاج فيما يخص ابنى
• أنظر إلى عملية العلاج بأنها مهمة لابنى ولا يوجد أى خطر فيها

وقد مر إعداد القائمة بالخطوات التالية:

- تحديد الهدف العام من قائمة الممارسات العملية لأولياء أمور الطلاب ذوى الاضطرابات اللغوية

- تحديد أبعاد قائمة الممارسات العملية لأولياء أمور الطلاب ذوى الاضطرابات اللغوىة

- تصميم عدد من العبارات التي تتناسب مع التعريف.

- الإجراءات لكل بعد من أبعاد القائمة

- بناء على الخطوات السابقة تم إعداد القائمة في صورتها الأولية، وقد تضمنت خمسة أبعاد رئيسية حيث تم عرضه على السادة المحكمين وهم ( 9 ) محكمين من الأساتذة والأساتذة المساعدين العاملين في مجال التربية الخاصة وعلم النفس والصحة النفسية, لإبداء الرأي في عبارات القائمة من حيث:

- سلامة صياغة العبارات.

- مدى مناسبة العبارات للأطفال عينة الدراسة.

- إضافة العبارات التي يرون أنها تكمل الهدف.

وقد أسفر رأي السادة المحكمين عن سلامة جميع عبارات القائمة وارتباطها بالمعنى المراد الوصول إلى قياسه مع الأخذ في الاعتبار التوجيهات التي خصت صياغات بعض العبارات.

- وبعد الانتهاء من الصورة الأولية للقائمة قامت الباحثة بتطبيق القائمة على عينة استطلاعية للتعرف على مدى صلاحية العبارات ووضوحها ومدى فهما حيث تم ذلك على عينة من أولياء أمور الطلاب ذوى اضطرابات اللغة بلغت (20) ولى أمر وقد أظهرت الدراسة ما يلي:

- فهم أولياء الأمور للتعليمات ولعبارات القائمة.

- سهولة صياغة العبارات.

- ضرورة التطبيق الفردي للقائمة

- طريقة تصحيح القائمة

تم تصحيح القائمة كالتالي

• العبارات الإيجابية ( دائماً 4 درجات- أحياناً 3 درجات- نادراً درجتان- مطلقاً درجة)
• العبارات السالبة (دائماً درجة- أحياناً درجتان- نادراً 3 درجات- مطلقا 4 درجات)

- نتائج البحث

- أولاً: النتائج المتعلقة بالصدق

- صدق المحكمين

تم التأكد من صدق القائمة , من خلال صدق المحتوى عن طريق مجموعة مختلفة من المحكمين, وتم عرض قائمة الممارسات العملية فى صورتها الأولية على مجموعة من المحكمين بلغ عددهم (9) محكمين من أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية , تم فيها وضع مقدمة توضح للمحكمين الهدف من القائمة, والمطلوب منهم إبداء الرأى فيها, من حيث:

• مدى إتساق كل عبارة مع المهارة الرئيسة المنبثقة منها.
• صحة الصياغة اللغوية لكل مهارة .
• التعديل والحذف والإضافة.
• تعديلات السادة المحكمين
• أوصى السادة المحكمين بحذف بعض الأسئلة مثل :
• هل يتنمر زملاء ابنك عليه بسبب اضطرابه فى الكلام
• هل يعاني ابنك من مشكلات نفسية بسبب اضطرابه فى الكلام
• هل تذكر ابنك بقصوره فى الكلام وتلعثمه
• هل ابنك يخجل من اضطرابه فى حديثه معكم

وأوصى السادة المحكمون بتغيير صياغة بعض الاسئلة كما فى جدول (3)

جدول (3)

العبارات التي تم تعديل صياغتها للقائمة

وقد بلغت نسبة الاتفاق بين المحكمين 90% ويوضح الجدول ( 4) نسب الاتفاق

جدول (4)

نسب اتفاق المحكمين

- وفي ضوء آراء المحكمين تم التعديل عبارات؛ لتكرار بعضها، ولعدم مناسبتها لطبيعة وخصائص العينة، والتي لم تحظ بنسبة اتفاق أعلى من ( 80 %).

- أصبحت القائمة بعد حذف العبارات التي لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح أعلى من ( 80 %) من السادة المحكمين في صورته الأولية  وتم تطبيقه على عينة الدراسة الاستطلاعية للاستقرار على الصورة النهائية

(2) النتائج المتعلقة بالثبات

تم استخدام معادلة ألفا كرونباك للتأكد من ثبات القائمة, وبلغت قيمة معامل ثبات القائمة 0.764، وهي قيمة مرتفعة تدل على ثبات القائمة كما فى جدول (5).

جدول(5) معاملات ألفا كرونباك لمحاور ومجموع القائمة

يتضح من جدول (3)  أن معاملات الثبات تتراوح بين 0.741 و 0.775 وهي قيم مقبولة.

• الصورة النهائية للقائمة

أصبحت القائمة بعد التعديلات مكونة من (84) سؤال كالتالى:

• الممارسات الوالدية فى مرحلة الاكتشاف 19سؤال
• الممارسات الوالدية فى مرحلة التشخيص 15سؤال
• الممارسات الوالدية فى البيت تجاه الطفل الذى يعاني من اضطراب اللغة 20 سؤال
• الممارسات الوالدية فى تقديم المعلومات للمختصين 15سؤال
• الممارسات الوالدية فى مرحلة العلاج15سؤال

• الاستنتاجات والتوصيات

نستنتج مما سبق صلاحية القائمة للاستخدام وتمتعها بدرجة مناسبة من الصدق والثبات, كما أن الخصائص السيكومترية للقائمة توضح إمكانية الاعتماد عليها في تقييم الممارسات العملية التي يقوم بها أولياء الأمور للتعامل مع مشكلات أبنائهم ذوي الاضطراب اللغوي وهو ما يمكن أن يكون إضافة لمجال الممارسات المهنية لتقديم خدمات مناسبة لأولياء الأمور بالشكل المناسب في ظل التقييم الموضوعي لممارساتهم وبناء عليه توصى الدراسة  بتجريب القائمة في جمع المعلومات والتأكد من فاعليتها في التعرف على أوجه القصور التي يعاني منها بعض أولياء الأمور وإجراء دراسات أخرى لتأكيد مصداقية الأداة وتمتعها بدرجة من الصدق والثبات في عينات أخرى.

قائمة المراجع

• المراجع العربية

أحمد ابو اسعد , ورياض الازايدة ( 2012), ارشاد ذوى صعوبات التعلم واسرهم, عمان , مركز ديبونو لتنمية التفكير

أبو الفتح عثمان (2006), الخصائص، تحقيق: محمد علي النجار.ط.2, القاهرة: المكتبة العلمية

ابراهيم عبدالله الزريقات(2005  ) ، اضطرابات الكلام واللغة( التشخيص والعلاج) ، ط/1 ،عمان : دار الفكر

أسامة (2014 ), اضطرابات التواصل بين النظرية والتطبيق. عمان: دار المسيرة

إيهاب عبد العزيز الببلاوى (2004) : اضطرابات التواصل ،ط1,  الرياض, مكتبة الزهراء

إیهــــــاب عبــــــد العزيــــــز البــــــبلاوى وأشــــــرف محمــــــد عبدالحمیــــــد( ٢٠١٤), فعاليـــــــة التـــــدريب علـــــى مهـــــارات الـــــوعى الصـــــوتى فـــــى خفـــــض اعـــــض اضـــــطراب النطـــــق لـــــدى الأطفـــــال زارعـــــى القوقعـــــة الالكترونيـــــة. بحـــــث منشـــــور. مجلـــــة التربيـــــة الخاصـــــة. كليـــــة التربية-جامعة الزقازيق. المجلد الأول. العدد.٨ ص ص 308 – 362

تيسير كوافحة ؛ وعمر عبد العزيز (2012 ), مقدمة في التربية الخاصة(ط6), عمان: دار المسيرة للنشر

جمال الخطيب ؛ منى الحديدي، ابراهيم الزريقات، جميل الصمادي، خولة يحيى، فاروق ؛ الروسان , وميادة الناطور، ونادية السرور(2013 ), مقدمة في تعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة(ط6), عمان: دار الفكر ناشرون وموزعون

سعيد كمال عبدالحميد  (2011 ), اضطرابات النطق والكلام: التشخيص والعلاج,   عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع

سعید كمال عبد الحمید (2001), اضطرابات النطق والكلام،  ط1, عمان ، دار المسیرة

سهيلة شوفة (2016), اضطرابات الكلام و علاقتها بتقدير الذات لدي الطفولة المتأخرة دراسة ميدانية على عينة الأطفـال - 12-9سنة -  بمدينة عين مخلوف بولاية قـالمة, رسالة ماجستير, كلیة العلوم الإنسانیة والاجتماعیـة, الجزائر

صالح بن یحي الجار( 2009 ), اضطرابات الكلام و علاقتها بالثقة بالنفس و تقدیر الذات،جامعة القرى – السعودیة ،مذكرة دكتوراه

عبد الرحمن الغامدي, واحمد الدوايدة ( 2020 ), نسبة انتشار اضطرابات النطق لدى تلاميذ الصف الأول الابتدائي بمدينة مكة المكرمة. مجلة التربية الخاصة والتأهيل10 (37), ص ص 1- 32

عبدالله الرعود , واحمد عواد ( 2008 ), فعالية برنامج تدريبي لخفض مستوى اللجلجة وتشكيل الطلاقة اللفظية  لدى الأفراد الراشدين فى الأردن. المجلة المصرية للعلوم الإنسانية, كلية الأداب, جامعة المنيا, (3 ), ص ص 135- 173

فراج القرنى. (2010) مدى التعاون بين أولياء الأمور والاختصاصيين لتدعيم العملية التعليمية في معاهد وبرامج الصم وضعاف السمع في مدينة الرياض. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الملك سعود، السعودي

قحطان الظاهر ( 2005 ), مدخل إلى التربية الخاة, عمان, الأردن: دار وائل للنشر

محمـــــد النـــــوبى (٢٠١٧ ), علـــــم أمـــــراض النطـــــق واللغـــــة . المجلـــــة الدوليـــــة لعلـــــوم وتأهیـــــــل ذوى الاحتياجـــــــات الخاصـــــــة . المؤسســـــــة العربيــــــة للبحـــــــث العلمـــــــى والتنميـــــة البشرية . المجلد الأول . العدد الثانى، ص .١٢٠-١١

معمر نواف الهوارنة (2010), اكتساب اللغة عند الأطفال. وزارة الثقافة , الهيئة العامة السورية للكتاب, دمشق

مسعد أبو الديار، ورجاء البحيرى، نادية طيبة وعبد الستار محفوظى,  وجون ايفرت.(2015), العمليات الفونولوجية وصعوبات القراءة والكتابة. ط  ،1الكويت : مركز تقويم وتعليم الطفل

موسى عمايرة, ياسر الناطور (2014 ), مقدمة في اضطرابات التواصل(ط.2) عمان : دار الفكر

نوره بنت عبد الله بن علي(2021), مظاهر اضطرابات النطق واللغة لدى أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه من وجهة نظر أولياء أمورهم في ضوء بعض المتغيرات بمدينة جدة, بحث منشور, كلية التربية - جامعة جدة , المجلة العربية للاعاقة والموهبة، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، مصر، مج5, ع17, ص ص 185 – 254

وفاء جمال على محمد العشماوي (2012), فعالية استخدام مكتبة افتراضية في الحد من بعض اضطرابات النطق واللغة لدى الأطفال المضطربين لغويا,بحث منشور, مجلة كلية التربية – جامعة بورسعيد,ع12 , ص ص 621 – 650

خليل ياسر(2005 ), أثر برنامج لغوي علاجي في تنمية مهارات اللغة الاستقبالية لدى الأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية.رسالة دكتوراة غير منشورة, جامعة عمان العربية , الأردن

هالة إسماعيل أحمد يوسف (٢٠٠٨ ), تصور مقترح لتوظيف التعليم الالكتروني لتنمية المهارات اللغوية لدى الطفل ما قبل المدرسة في ضوء خصائص نموه. بحث مقدم في المؤتمر العلمي للجمعية العربية لتكنولوجيا التربية. القاهرة: جامعة القاهرة

• المراجع الاجنبية

Allard, R.E.,& Williams, D.E. (2008). Listeners’ perceptions of speech and language disorders. Journal of Communication Disorders,US National Library of medicine. 41, 108-123

Al-Dakroury, A.Wael. (2020).Communication Disorders in Pediatrics. In Mustafa.A.M.Salih (Eds),Clinical Child Neurology (pp.257-274).Retrieved from https://doi.org/10.1007/978-3-319-43153-6

Bryan, J. (2001). students with learning disabilities: homework problems and promising practice. educational psychologist, 36(4), 167-181

Card, R., &Dodd, B. (2006). The phonological awareness abilities of children with cerebral palsy who do not speak. Journal of Augmentative and Alternative Communication. 22(3), 149-159

Dunst, C. J. & Bruder, M. B. (2002). Valued outcomes of service coordination, early intervention, and natural environments. Exceptional Children, 68, 361-375

Jarrold, C., Thorn, A., Stephens, E. (2009). The relationships among verbal short-term memory, phonological awareness, and new word learning: evidence from typical development and down syndrome. Journal of Experimental Child Psychology. 102, (2), 196 – 218.

Lecavalier, L., Leone, S., & Wiltz, J. (2006). The impact of behaviour problems on caregiver stress in young children with autism spectrum disorders. Journal of Intellectual Disability Research, 50, 172-183.

Hanson, M.J. (2002). efficacy of speech therapy in children with language disorders: specific language impairment compared with language impairment in Co-morbidity with cognitive delay. Intern. J. Pediatric otorhinolaryngology, 63 (2): 129-136

Kummerer, S (2010). Early language interrention program for Hispanic Children With mild disabilities, Intervention in School and Clinic, 45 (3), 192 – 200

Mannai, H.,& Everatt, J. (2005). Phonological processing skills as predictors of literacy amongst arabic speaking bahraini schools children. Dyslexia, 11, 269–291. From: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/

Mire, S; Montgomer, J (2009). Early intervention for student with speech sound disorders and mild mental retardation. Communication Disorders Quarterly , 30 (3), 155 – 166

Owens, R. (2012). Language Development: An Introduction (8th ed). United States of America: Pearson

Paudel, Y. R., Dariang, M., Keeling, S. J., & Mehata, S. (2016). Addressing the needs of people with disability in Nepal: The urgent need. Disability and health journal, 9(2), 186-188

Rosario, M. (2001). Contesting: The role of aesthetic response in reading difficult literature. Dissertation Abstract. (62 / 03), 90

Shipley, K. G., & McAfee, J. G. (2015). Assessment in speech-language pathology: A resource manual. Nelson Education

Schuster, M., Andreas, M., Haderlein, T., Nrenke, E., Wohlleben, U., Rosanowski, F. (2006). Evaluation of speech intelligibility for chider with cleft lip and palate by means of automatic speech recognition. International Journal of Pediatric Otorhinolaryngology. 70(10), 1741-1747

Tambyraya, S., Farquharson, K & Justice., L. (2020). Reading Risk in Children with Speech Disorder. Journal of Speech, Language, and Hearing, 63(11), 3714- 372

Vicente, M. R., & López, A. J. (2010). A multidimensional analysis of the disability digital divide: Some evidence for internet use. Information Society, 26(1), 48-64

Wang, W., Wu, Y. C. J., Yuan, C. H., Xiong, H., & Liu, W. J. (2017). Use of social media in uncovering information services for people with disabilities in China. International Review of Research in Open and Distributed Learning, 18(1), 65-83