الأزمة الْوِزَارِيَّة في تشِيكُوسْلُوفَاكيا (فبراير 1948) | ||||
التاريخ والمستقبل | ||||
Article 23, Volume 39, Issue 77, January 2025, Page 830-848 PDF (980.71 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/hfj.2025.369141.1191 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
أ/ مصطفى عيد فهمي عيد ![]() | ||||
باحث دكتوراه-قسم التاريخ- کلية الاداب- جامعة المنيا | ||||
Abstract | ||||
اندلعت الأزمة فِي تشيكوسلوفاكيا خلال شهر فبراير 1948؛ إذْ استغل الشيوعيُّون سيطرتهم عَلَىٰ الشرطة والتنظيمات الجماهِيرِيَّة، وَقَامُوا بمُواجهة سياسيَّة معَ أعضاء الحكومة غير الشيوعيين. كان محور الأزمة وزير الداخليَّة الشيوعِيّ "فاتسلاف نوزيك" الذي اتّخَذَ قَــرَارًا في بداية شهر فبراير بإقالة عدد مِنْ كبار ضُباط الشرطة فِي براج ونقل ثمانية آخرين، وقد ترتّب عَلَىٰ هذا القرار اعتراض الْوُزَرَاء غير الشيوعيِّين بمُشاركة الحزب الاشتراكي الوطني الذين اعتبروه تجاوزًا خطيرًا، ممّا دفعهم إلىٰ تقديم استقالاتهم في 20 فبراير احتجاجًا عليه وهو ما عمّق الأزمة السِّيَاسِيَّة. ردًّا عَلَىٰ هذه الاستقالات طالبت الأحزاب غير الشيوعِيَّة بإجراء اِنْتِخَابات جديدة مُعتقدةً أنَّ الشيوعيِّين سيُهزمون فيها، لكن الرئيس "إدوارد بينيس" لم يظهر حماسة لهذا الطلب، وتردد في قبوله؛ إذْ كان يدرك قُوّة الاِتِّحَاد السوفيتي وخشية أن يؤدي رفض الاستقالات إلىٰ صراع داخلي قد يُستغل كذريعة لتدخل سوفيتيّ عسكري بهدف "إعادة النظام" إلىٰ تشيكوسلوفاكيا. تحت ضغط المُظاهرات الضخمة التي نظّمها الشيوعيون وأنصارهم، فقد اضطر الرئيس بينيس في النهاية إلىٰ قبول استقالة الْوُزَرَاء، وعقب ذلك كلّف الزعيم الشيوعيّ "كليمنت جوتوالد" بتشكيل حكومة جديدة تحت رئاسته تضم الشيوعيِّين إلىٰ جانب بعض الاشتراكيِّين الديمقراطيِّين والاشتراكيِّين الوطنيِّين وبعض أعضاء الأحزاب الديمقراطيَّة التشيكوسلوفاكيَّة الذين وافقوا عَلَىٰ التعاون معَ الشيوعيين، وبهذه الخُطوة حافظت الحكومة عَلَىٰ الشكل الظاهري للجبهة الوطنيَّة رغم سيطرة الشيوعيِّين الفعليَّة عَلَىٰ الحُكم بشكل كامل، وتحول تشيكوسلوفاكيا إلىٰ دولة شيوعيَّة تحت النفوذ السوفيتيّ. | ||||
Keywords | ||||
أحداث فبراير 1948; أزمة فبراير 1948; الأزمة الْوِزَارِيَّة | ||||
Statistics Article View: 45 PDF Download: 1 |
||||