أسباب الرزق في ضوء العقيدة الإسلامية | ||||
مجلة کلية البنات الأزهرية بالمنيا الجديدة | ||||
Article 3, Volume 5, Issue 5 - Serial Number 1, 2024, Page 43-89 PDF (7.07 MB) | ||||
Document Type: بحوث علمية متخصصة مُحَکَّمة | ||||
DOI: 10.21608/jscam.2024.424932 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
أحمد سيد شحاتة ![]() | ||||
جامعة الأزهر كلية البنات الأزهرية بالمنيا الجديدة | ||||
Abstract | ||||
يتناول البحث أسباب الرزق في ضوء العقيدة الإسلامية فإن الله سبحانه خلق خَلْقه فأحصاهم عددا، وقدر أرزاقهم فلم يَنْسَ أحداً ووسع الخلائق فضلاً وإفضالاً، وأُبْدع السَّوابِق واللواحق على غير مثال عدلاً واعتدالاً، رزق من شاء باكتساب وجهْدٍ، ورفق بآخرين فتكفل برزقهم دون كدٍ، إلى منتهى أجلهم ومن المهد والله عز وجل قسم الأرزاق بعلمه, فأعطى من شاء بحكمته, ومنع من شاء بعدله, وجعل بعض الناس لبعض سخرياً, قال الله تعالى: } نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ { ولما كان الإنسان ضعيفاً أمام قضية الرزق بضعف نفسه الهلوعة الموصوفة بالطمع والشح إلاَّ من رحم الله، فقد تداركت رحمة الله تعالى هذا الإنسان الضعيف، فبين الله تعالى له أسباب الرزق، ودلَّه على طرقه، وأعلمه أنه سبحانه وحده المتكفل برزقه، وأن الرزق من عنده تعالى، وليس من عند غيره جلَّ جلاله، قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " . فلو ترك الإنسان مع ضعفه بدون أن يعيَّن له مصدر رزقه وأسبابه، لتاه في غياهب الحيرة، وتذبذب في مجاهل الذلة والهوان لآخرين مثله، فلا يصلح بذلك لقيادة أو ريادة. ولذلك كان بيان القرآن الكريم لمسألة الرزق بياناً شافياً تناول حقائقه ودقائقه، وأبعاده وأسبابه توسعة وتضييقا، فلم يترك فيه شاردة ولا واردة إلاَّ بينها أتم بيان وأكمله كما جاءت السنة النبوية في موضوع الرزق مُبَيِّنَةً – على جهة التفصيل- أمرَ الرزق، ومصدرَه، وأنواعَه، وأسبابَه بسطاً وتضييقاً، وموقفَ المسلم فيه تناولاً وسعياً، وأخذاً بالأسباب حتى تقوى العقيدة في قلبه ويتعلق بالله وحده. لقد تعددت وتنوعت أسباب الرزق، رحمة من الله تعالى بالمرزوقين وتيسيراً عليهم، فلم يجعلها سبباً واحداً، قال الغزالي رحمه الله: "فإن الذي أحاط به تدبير الله من الأسباب الخفية للرزق أعظم مما ظهر للخلق، بل مداخل الرزق لا تحصى ومجاريه لا يهتدى إليها، وذلك لأن ظهورَه على الأرض وسبَبَه في السماء، قال الله تعالى: وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ وأسرار السماء لا يُطَّلَعُ عليها". وهذه الأسباب منها ما هو حسي مادي ، ومنها ما هو معنوي وسنفصل القول بإذن الله عن هذه الأسباب من خلال هذا البحث والله المستعان. | ||||
Keywords | ||||
الرزق; أسباب; بالأسباب; السنة; الخلائق 0 | ||||
Supplementary Files
|
||||
Statistics Article View: 26 PDF Download: 15 |
||||