تحولات السياسة الخارجية الصينية : من الدبلوماسية التقليدية إلى استراتيجيات الصعود السلمي | ||||
مجلة الدراسات التجارية والإدارية | ||||
Volume 6, Issue 2, July 2025, Page 345-371 PDF (857 K) | ||||
Document Type: مقالات بحثية علمية | ||||
DOI: 10.21608/msca.2025.427072 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
محمود زكى صقر* | ||||
باحث دكتوراه بقسم العلوم السياسية – كلية الدراسات و البحوث الآسيوية – جامعة الزقازيق | ||||
Abstract | ||||
لطالما شهدت العلاقات الدولية تغييرا جذريا في طبيعة النظام الدولي، فبعد انهيار نظام الثنائية القطبية مع انتهاء مرحلة الحرب الباردة، ظهرت ملامح نظام دولي جديد عرف بالأحادية القطبية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية كقوة وحيدة ومهيمنة تسيطر على النظامين السياسي والاقتصادي العالميين. و يشهد النظام العالمي اليوم صعود قوى دولية جديدة، أبرزها الصين التي تُعدّ من الأطراف الدولية الفاعلة في الساحة الدولية لما تمتلكه من مقومات بشرية، جغرافية، تاريخية، اقتصادية، سياسية وعسكرية تجعلها قوة لا يُستهان بها في النظام الدولي، كذلك تأثيرها على ميزان القوى العالمي، خاصة أنها تسعى لإقامة نظام متعدد الأقطاب على الصعيدين السياسي والاقتصادي، والذي يتضح جليا من خلال نشوء تكتلات وتحالفات بين الدول الكبرى. صعود الصين اليوم له دلالات استراتيجية أساسية، حيث أنها تتمتع بخصوصية ثقافية وسياسية، وتحوي أكبر تجمع بشري في العالم، وهي صاحبة أقدم حضارة مستمرة حتى الآن، وتمتلك مساحة شاسعة وموقعًا استراتيجيًا مؤثرًا. فهي تختلف في صعودها عن مختلف القوى الصاعدة الأخرى كألمانيا واليابان في النصف الأول من القرن الماضي، كما أنها تمثل تحديًا للقوى الغربية وما تمتلكه من قوة وقيم، مما جعلها موضع جدل سياسي واقتصادي وأكاديمي من قبل العديد من المفكرين والباحثين. وتعود أهمية الصين كقوة صاعدة إلى تزايد أهمية المتغير الاقتصادي كمعيار رئيسي لديناميات وتوازنات التفاعلات الدولية، وبروز الأهمية الجيو-اقتصادية في العلاقات الدولية. فقد أولت الصين الاقتصاد اهتمامًا خاصًا، وقد استطاعت تحقيق نتائج اقتصادية إيجابية بسرعة مذهلة، وهي تحتل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما وأنّها استطاعت أن تلفت أنظار العالم بسبب نموها وازدهارها على جميع الأصعدة فضلًا عن حضورها السياسي والدبلوماسي على النطاق الإقليمي والدولي، فضلا عن أنها موضع جذب للعديد من المستثمرين والقادة السياسيين والرموز الثقافية. كما أنها على الصعيد العسكري، قامت بتطوير جيشها وتحديثه بكفاءة عالية بريًا وبحريًا وجويًا من حيث تطوير البرامج العسكرية والصاروخية والدفاعية والنووية والهجومية. وبالرغم من وجود العديد من الفرص المتاحة أمامها، إلا أنها أمام تحديات كبيرة إن كان على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وأهمها مسألة الهيمنة الأمريكية في ظل التنافس على الهيمنة العالمية وما يشكله الصعود الصيني بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية من تحدٍّ ومنافسة استراتيجية لها وما سيرتبط به من تأثير على توازن القوى وتغيير في هيكل أو طبيعة النظام الدولي. | ||||
Keywords | ||||
الصعود السلمى; تحويلات السياسة الخارجية | ||||
Statistics Article View: 82 PDF Download: 27 |
||||