هندسة الشرق الأوسط أم فوضي غير خلاقة | ||||
السياسة الدولية | ||||
Volume 61, Issue 240, April 2025, Page 176-178 | ||||
DOI: 10.21608/siyassa.2025.432386 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
محمد أبو الفضل | ||||
مدير تحرير جريدة الأهرام | ||||
Abstract | ||||
ما ظهر حتى الآن من ملامح مستقبلية، يكشف أن الشرق الأوسط دخل مرحلة خطيرة، ربما تقترب لاحقا من حالة فوضى غير خلاقة . فقد فجرت الحرب على غزة طوفانا من الأزمات الإقليمية الجديدة، أضيفت إلى أزمات قديمة حادة. وتجاوزت تلك الأزمات الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشملت لبنان وسوريا واليمن والعراق، فضلا عن إيران وتتجدد من حين إلى آخر تهديدات للملاحة البحرية فى خليج عدن وجنوب البحر الأحمر.ما قامت به تل أبيب فى القطاع يتخطى القضاء على حركة حماس أو الانتقام من المقاومة الفلسطينية برمتها ، حيث تبين أن خطة تدمير قطاع غزة كانت متعمدة بهدف إيجاد واقع مرير يجعل المعيشة فيه شبه مستحيلة، بما يفتح المجال أمام تهجير سكانه تحت لافتات إنسانية، وهو ما فعله الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عندما قدم اقتراحا لتوطين سكان غزة في كل من مصر والأردن، ووجه برفض عربى كبير . ثم تبنت القمة العربية الطارئة، التي عقدت بالقاهرة فى الرابع من مارس ٢٠٢٥ ، خطة مصرية لا تقتصر على إعادة إعمار غزة أو وقف مشروع التوطين، بل جنحت إلى توفير زخم عام لدعم القضية الفلسطينية ، ووضع ثوابت للتعامل مع الأوضاع الحرجة في غزة عقب وقف الحرب الإسرائيلية تماما. وهى وصفة عربية لليوم التالي، حظيت بدعم عربى وتأييد من المجتمع الدولي الذى تفاعل مع الأمر بما قوّض مقترح ترامب. | ||||
Keywords | ||||
الشرق الأوسط; فوضي غير خلاقة; الرئيس الأمريكي; تهجير سكان غزة; غرس الفوضي; تل أبيب | ||||
Statistics Article View: 71 |
||||