دلالة الالتفات في أسلوب الغيبة إلى أسلوب الخطاب من خلال القراءات الشاذة وأثره في المعنى | ||||
مجلة کلية الأداب - جامعة السويس | ||||
Articles in Press, Accepted Manuscript, Available Online from 17 June 2025 | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/jfask.2025.389650.1229 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
أحمد رأفت ![]() | ||||
كلية الآداب جامعة السويس | ||||
Abstract | ||||
فإن القرآن الكريم نزل بلغة العرب وأساليبهم ووفق طرائقهم في التعبير، ولما كان جوهر الإعجاز لغويًا بلاغيًا كان العكوف على معرفة خصائص لغته وأسرار بلاغته وراء ازدهار الدراسات البلاغية، حيث يؤسس النص القرآني بيئة خصبة لأساليب البلاغة، ومن هذه الأساليب البلاغية أسلوب الالتفات الذي يشغل حيزًا واسعًا من تلك الأساليب؛ فهو أسلوب يفيد الكلام ظرافة وحسن تطرية، فهو ينقل الكلام من أسلوب إلى أسلوب فيهز النفوس ويؤثر في القلوب وفي دلالته الدقة وجمال السبك، وهذه التحولات في السياق القرآني تفاجئ المتلقي وتثير دهشته؛ لخروجها عن المتوقع والمألوف لديه من اطراد السياق على نمط واحد، مما يدعو بذل المتلقي للبحث عن مثيراتها السياقية، فالسمة المميزة لهذا الأسلوب كونه يضبط بضابط السياق؛ فالسياق هو الذي يحدد المعنى الأسلوبي للنص، وقد حوت آيات القرآن الكريم كثيرًا من شواهد الالتفات، حيث إنه من أكثر الأساليب القرآنية ترددًا، وأوسعها انتشارًا، بل إنك لتجد في الآية الواحدة أكثر من التفات، فهو فن من فنون البلاغة التي استعملها العرب في كلامهم، وأسلوب ذو صلة بالذوق والنظم، وله في الكلام أثر كبير الفائدة، ولقد حرص علماء اللغة والبلاغة عمومًا ومفسري القرآن الكريم خصوصًا على مر الزمان والعصور على فهم كتاب الله تعالى، وبذلوا جهدهم في تفسيره، والكشف عن أسراره، واستخراج علومه، واستنباط أحكامه، ومعرفة مقاصده وأغراضه وقد سلكوا في سبيل ذلك طرقًا شتى وأساليب متنوعة، ليكون ذلك عونًا لهم في بلوغ مقصودهم والوصول إلى غاياتهم، وقد كان الالتفات من المواضيع التي لقيت عناية فائقة من المفسرين خصوصًا في مضامين تفاسيرهم مما يدل على أهميته، | ||||
Keywords | ||||
أسلوب; السياق; الالتفات | ||||
Statistics Article View: 38 |
||||