دور كليات التربية بالكويت في تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجيها في ضوء المتغيرات المعاصرة

              كلية التربية

 كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

المجلة التربوية لتعليم الكبار– كلية التربية – جامعة أسيوط

          ======= 

دور كليات التربية بالكويت في تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجيها في ضوء المتغيرات المعاصرة

بحث مقدم من الباحث

صالح طلال عبدالرحمن حسن

إشــــــــــــــــــــــــــــــــــــراف

}     المجلد السابع – العدد الثانى – أبريل 2025م {

                Adult_EducationAUN@aun.edu.eg               

هدف البحث إلى دراسة دور كليات التربية بدولة الكويت في تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجيها، وذلك لمواكبة المتغيرات المعاصرة والتحديات المستقبلية. اعتمد الباحث على المنهج الوصفي، وشملت عينة الدراسة (320) من المعلمين والمعلمات الجدد العاملين بمنطقة مبارك الكبير التعليمية. تم استخدام استبانة كأداة رئيسية لجمع البيانات حول واقع دور كليات التربية في هذا المجال. أظهرت نتائج البحث أن مستوى تأثير كليات التربية بدولة الكويت على تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى الخريجين كان متوسطاً بشكل عام، مما يشير إلى وجود فجوات في البرامج والأنشطة التعليمية المتعلقة بهذا النوع من التفكير. كما أوضحت النتائج أن استجابة الكليات لمتطلبات المتغيرات المعاصرة كانت ضعيفة، حيث جاء تقييم هذا الدور في مستوى منخفض. علاوة على ذلك، كشفت الدراسة عن وجود معوقات كبيرة تحد من قدرة كليات التربية على تعزيز مهارات التفكير الاستراتيجي، مثل نقص الموارد التعليمية المتخصصة، وضعف تدريب أعضاء هيئة التدريس على أساليب التفكير الاستراتيجي . في ضوء هذه النتائج، قدم البحث تصوراً مقترحاً لتحسين دور كليات التربية في الكويت، يتضمن تطوير المناهج الدراسية، وتكثيف برامج التدريب والتطوير المهني للمعلمين، وتوفير بيئة تعليمية محفزة تدعم التفكير النقدي والإبداعي. يهدف هذا التصور إلى إعداد خريجين يمتلكون مهارات التفكير الاستراتيجي القادرة على مواجهة التحديات المعاصرة والمستقبلية بكفاءة.

الكلمات المفتاحية: كليات التربية– التفكير الاستراتيجي- المتغيرات المعاصرة

Abstract

The study aimed to examine the role of faculties of education in Kuwait in developing strategic thinking skills among their graduates to keep pace with contemporary changes and future challenges. The researcher adopted the descriptive methodology, and the study sample consisted of (320) new teachers working in the Mubarak Al-Kabeer Educational District. A questionnaire was used as the primary tool for collecting data on the reality of the role of faculties of education in this field. The results revealed that the impact level of faculties of education in Kuwait on developing strategic thinking skills among graduates was generally moderate, indicating gaps in educational programs and activities related to this type of thinking. The findings also showed that the response of faculties to the requirements of contemporary changes was weak, as their role in this regard was evaluated as low. Moreover, the study identified significant obstacles that hinder the ability of faculties of education to enhance strategic thinking skills, such as a lack of specialized educational resources and insufficient training for faculty members on strategic thinking methods. In light of these findings, the study proposed a conceptual framework to improve the role of faculties of education in Kuwait. This framework includes developing curricula, intensifying training and professional development programs for teachers, and providing an educational environment that fosters critical and creative thinking. The goal is to prepare graduates equipped with strategic thinking skills capable of effectively addressing contemporary and future challenges.

Keywords: Colleges of Education - Strategic Thinking - Contemporary Changes

مقدمة البحث:

تُعد كلية التربية الأساسية إحدى كليات التعليم التطبيقي التي تحرص على تقديم خدمات  تربوية وتعليمية متميزة، عبر كوادر رائدة ومؤهلة علمياً ومهنيًا، لإعداد معلم في مختلف مراحل التعليم العام ذي كفاءة وفق معايير عالمية لخدمة سوق العمل، وإعداد المعلمين والاختصاصيين للعمل، وتقديم  الخدمات الاستشارية التربوية والعملية لمؤسسات المجتمع وأفراد، وتوفير فرص التدريب والتعليم المستمر للعاملين في مجال التعليم من أجل تنميتهم مهنياً، وتقديم الخدمات الاستشارية، وتبادل الخبرات العلمية والأكاديمية محليا وإقليميا وعالمياً، والاهتمام بإعداد وتأهيل ذوي الإعاقة في ظل الاتجاهات العلمية في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تلبية احتياجات سوق العمل عن طريق طرح البرامج العلمية والأكاديمية المعتمدة لتحقيق التنمية المستدامة.

وتتأثر كلية التربية الأساسية في أداء مهامها المختلفة بطبيعة مجتمع القرن الحادي والعشرين وما يشهده من تطورات وتغيرات معلوماتية وتكنولوجية أثرت على كافة مجالات الحياة العصرية، وانعكست تلك التطورات –بالضرورة- على المجتمع بمؤسساته كافة، حيث يشهد العالم اليوم، ونحن في القرن الحادي والعشرين سلسلة من التغيرات والتطورات المعرفية والتكنولوجية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، وقد تأثر مجال التعليم في كل مستوياته ومراحله تأثراً جذرياً بهذه المتغيرات المجتمعية والعالمية التي تفرض نفسها على المؤسسات التعليمية بكل مكوناتها وعناصرها وأدوارها.

تتمثل المتغيرات المعاصرة والتي تشكل العالم المعاصر في خمسة متغيرات رئيسة: معرفية ومعلوماتية واقتصادية وسياسية وثقافية، ويتضمن كل تغير منها جدلاً علمياً وأيديولوجياً، بل ويؤثر كل منها في الآخر، لتشكل في النهاية البيئة المحيطة بالنظام التعليمي، وتفرض هذه المتغيرات آثاراً ومضامين عميقة وعديدة ذات صلة بالنظام التعليمي ومكوناته وعناصره، ومن أبرز هذه الآثار: البحث والتطوير، والمعلوماتية، والتنافسية الاقتصادية، والديمقراطية والمواطنة، والمعيارية والتعددية الثقافية، وهي آثار وتحديات تمس عناصر العملية التعليمية، والتي من أهمها "المعلم"، حيث تؤثر في تكوين معلم المستقبل وإعداده معرفياً ومعلوماتياً ومهنياً وسياسياً وثقافيًا(موضي علي الجنوبي، 2017).

ويشار إلى أن مصطلح التفكير الاستراتيجي استُخدم بشكل واسع في نهاية القرن العشرين خاصة في إطار الإدارة الاستراتيجية اذ يُعد أحد مداخلها الأساسية، ونجد ان هذا المفهوم أطلق على مُجمل أنواع التفكير وهو ليس كذلك، فهو يطلق على نوع من التفكير له خصائص وصفات يتميز بها، لان التفكير الاستراتيجي يركز على حلول علاجية تشمل الحدس والابداع، وينتج عنه نظرة متكاملة للموقف(انتصار محمد ، 2022).

والمفكر الاستراتيجي هو من تتوافر لديه أبعاد فكرية غير اعتيادية تتيح له إمكانيات التصور والحدس والتأمل والتبصر والإدراك  لاختراق المجهول، وتقريب صور المستقبل تمهيداً لاتخاذ القرارات الاستراتيجية لتحقيق نجاح المؤسسة، وفق تخطيط استراتيجي علمي يمكن المؤسسة من مواجهة التحديات العالمية والمحلية ولما تعيشه نظم ومؤسسات التعليم من منافسة عالمية حثيثة وسباق على تحقيق معايير الجودة والحصول على الاعتماد المحلي والاقليمي والدولي، فإن بقاء المدارس وقدرتها على المنافسة والمواكبة خاصة المدارس العربية  يرتهن بمدى امتلاك  هذه المدارس لقيادات مدرسية تربوية تمتلك المهارات والقدرات الإدارية الاستراتيجية في تفكيرها نحو المستقبل المدرسي(علي عبدالقادر الدوري، 2020).

وفي ضوء ما سبق أصبح من الضروري الاهتمام بالطالب المعلم أثناء دراسته بكليات التربية اهتماماً يتناسب مع دوره في العملية التربوية والتعليمية، فهو ركن أساسي في العملية التعليمية وعليه يتوقف نجاحها أو فشلها في تحقيق أهدافها، فالمعلم هو صاحب الدور الرئيسي في العمل المدرسي لأنه أكثر أعضاء المدرسة احتكاكاً بالتلاميذ وأكثرهم تفاعلاً معهم، وعلى الرغم من أن التفكير الاستراتيجي، ومهاراته، أمر حاسم للاستمرار على مـستوى المنافسة في بيئة عالمية دائمة التغير، واصبحت الحاجة اليه ضرورة لا غنى عنها، غيـر أن تحديد الأفراد ذوي القدرات العالية علـى التفكيـر بـشكل اسـتراتيجي وامـتلاكهم لمهاراته، يمثل تحدياً للمؤسسات نفسها، كذلك كيفية تطوير قـدراتهم ومهـاراتهم علـى الاستفادة من إمكاناتهم الكامل(Düpmann, D & Foster, M ,2018)

ومن هنا يحاول البحث الحالي التعرف على دور كليات التربية بدولة الكويت في تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي، والتعـرف علـى مستوى مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجيها في ضوء المتغيرات المعاصرة.

مشكلة البحث: 

نبعت مشكلة الدراسة من إحساس الباحث كونه معلم في إحدى مدارس المرحلة المتوسطة بدولة الكويت، حيث أنه يري أن التغيرات المعاصرة التي شهدها عالمنا اليوم قد أثرت بشكل كبير على بنية المجتمع الكويتي الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، وانعكس تأثير تلك التغيرات على المنظومة التعليمية والقيمية للمجتمع وعلى النسق القيمي لأفراده، ففي الوقت الذي استطاع فيه العالم المتقدم أن يطور من نظمه التعليمية وتطبيقاته العلمية وأن يتمثل مجموعة من القيم التي تعتبر ركائز لهذا التطور مثل إتقان العمل، وتقدير التعليم، وضمان حق الاختلاف، والتسامح، واحترام الرأي الآخر، وتعظيم أدوار المؤسسات التعليمية فإن يري أن التعليم المتوسط في الكويت يعانى من بعض المشكلات التي يواجها المعلم والتي تتمثل جوانب مهارات          التفكير لديه.

وعلى الرغم مما تبذله وزارات التعليم العالي في الدول المتقدمة والعربية بعامة ودولة الكويت بخاصة في إعداد وتأهيل وتدريب خريجيها وهم معلمي المستقبل وتطوير معارفهم وتنمية مهاراتهم في مجال التفكير الاستراتيجي وتثقيفهم بأهميته وممارسته بكفاءة، إلا أن العديد من الدراسات قد بينت أن هناك نقصاً واضحاً في ممارسة معلمي المدارس لمهارات التفكير الاستراتيجي مثل دراسة (اعتدال حسانين، 2016)؛ ودراسة (Al-Fuqaha, & Tobasi, 2015)  ؛ ودراسة (مهند مصطفى، 2015)؛ ودراسة (ظافر فراج الشهري، 2018)؛  ودراسة (محمد بن أحمد المنحمي، 2021).

     كما وأشارت نتائج الدراسات والبحوث السابقة التي أُجريت في البيئة الكويتية أيضا علي قصور في مستوى مهارات التفكير الاستراتيجي لدى المعلمين وخاصة الجدد، وذلك مثل دراسة (تركي شافي الشمري، 2019)؛ ودراسة (دلال محمود الكندري، 2017)؛  ودراسة (ناجي بدر الضفيري، 2021)؛  ودراسة (مي بدر فهد، 2019)؛  وفي ضوء ما سبق تتحدد مشكلة البحث الحالي في الاجابة عن السؤال الرئيسي التالي:

     ما دور كليات التربية في تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدي خريجيها في ضوء المتغيرات المعاصرة؟

ومن خلال هذا السؤال تتفرع الأسئلة الفرعية التالية:

1. ما الإطار الفكري والفلسفي لمهارات التفكير الاستراتيجي لدي خريجي كليات التربية؟
2. ما الأسس النظرية والفلسفية لكليات التربية بدولة الكويت في ضوء المتغيرات المعاصرة؟
3. ما واقع مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجي كليات التربية؟

أهداف البحث:

1-      التعرف علي الاطار الفكري والفلسفي لمهارات التفكير الاستراتيجي لدي خريجي كليات التربية.

2-      الكشف عن الأسس النظرية والفلسفية لكليات التربية بدولة الكويت في ضوء المتغيرات المعاصرة.

3-      الكشف عن واقع مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجي كليات التربية بدولة الكويت.

أهمية البحث:  ترجع أهمية البحث الحالي الى أنه:

1. أن مهارات التفكير الاستراتيجي، ومن ثم التفكير الاستراتيجي يعتبر صمام الأمان لتميـز المعلم، ونجاحه في مواجهة التغيرات والتحولات المجتمعية الراهنة والمتوقعة.
2. أنها قد تفتح آفاقاً جديدة للبحث التربوي في مجالات التفكير الاستراتيجي بـصفة عامـة، ومهاراته بصفة خاصة.
3. أنه يمكن الاعتماد على نتائج البحث الراهنة فـي التخطـيط لتنميـة مهـارات التفكيـر الاستراتيجي لدى معلمي المدارس.

الدراسات السابقة:

أولاً: الدراسات العربية:

1. دراسة عمر العنزي (2016)

وهدفت الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية في دولة الكويت لأنماط التفكير الاستراتيجي ومستوى تطبيقهم لإدارة الأزمة من وجهة نظر المعلمين، والتعرف على مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة ممارسة مديري المدارس الثانوية في دولة الكويت لأنماط التفكير الاستراتيجي ومستوى تطبيقهم لإدارة الأزمة تعزى لمتغيرات (النوع الاجتماعي، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة)، وتكونت عينة الدراسة من (320) (معلما ومعلمة) ، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية في دولة الكويت لأنماط التفكير الاستراتيجي من وجهة نظر المعلمين كانت متوسطة، وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة ممارسة مديري المدارس الثانوية في دولة الكويت لأنماط التفكير الاستراتيجي من وجهة نظر المعلمين، تبعاً لمتغير النوع الاجتماعي، عند مجال التفكير التشخيصي والدرجة الكلية، حيث كانت الفروق لصالح الإناث، بينما لم توجد فروق دالة إحصائياً في باقي المجالات.

1. دراسة تركي الخالدي(2018)

وكشفت الدراسة عن دور كلية التربية الأساسية بدولة الكويت في ترسيخ القيم الخلقية لدى الطلاب في ضوء بعض المتغيرات الثقافية، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي. وطُبقت على عينة من أعضاء هيئة التدريس وطلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت في السنة الدراسية (2017-2018). واعتمدت الدراسة في جمع البيانات على الاستبيان، وجاء الإطار النظري متناولاً أن العملية التربوية توجهها أهداف ومفاهيم وقيم أساسية تعمل على تكوين الشخصية الإنسانية، وتعمل القيم الخلقية على ضبط السلوك المجتمعي والحفاظ على هوية المجتمع وثقافته. واختتمت الدراسة بتقديم تصور مقترح لتفعيل دور كلية التربية الأساسية بدولة الكويت في ترسيخ القيم الخلقية لدى الطلاب في ضوء بعض المتغيرات الثقافية من حيث فلسفة التصور المقترح وأهدافه ومتطلباته ومكوناته وآليات تنفيذه والصعوبات التي تواجه تنفيذه وكيفية التغلب عليها

3. دراسة مني محمد الحرون (2020)

هدفت الدراسة إلى معرفة واقع مهارات التفكير الاستراتيجي لدى أعضاء هيئة التدريس في جامعة مدينة السادات وسبل تفعيلها، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، واعتمدت على الاستبانة التي تم تطبيقها على عينة قوامها (175) عضو هيئة تدريس بجامعة مدينة السادات. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:- جاءت درجة توافر مهارات التفكير الاستراتيجي لدى أعضاء هيئة التدريس بدرجة متوسطة، ووجود فروق دالة إحصائياً بين مهارات التفكير الاستراتيجي لدى أعضاء هيئة التدريس وفق متغير المعهد/ الكلية (معتمد – غير معتمد)، ووجود فروق دالة إحصائياً في مهارة إعادة التأطير لدى أعضاء هيئة التدريس وفق متغير مشارك/ غير مشارك في وضع الخطة الاستراتيجية.

4. دراسة حسن مصطفي حسن(2023)

وهدفت الدراسة التوصل إلى الكيفية التي يمكن من خلالها تفعيل دور كلية التربية بجامعة الزقازيق في التطوير الوظيفي للطالب، واقتضت طبيعة هذه الدراسة استخدام المنهج الوصفي، والاستعانة بأداة الاستبانة التي تم تطبيقها على عينة قصدية قوامها (30) عضو من أعضاء هيئة التدريس العاملين بهذه الكلية. وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج النظرية والميدانية، ومن أبرز النتائج النظرية ما يلي: وجود مؤشرات دالة على ضعف اهتمام الكلية - موضوع البحث الحالي- بالتطوير الوظيفي لطلابها على المستوى التطبيقي، رغم وجود مؤشرات أخرى مغايرة دالة عمى اهتمامها بذلك على المستوى النظري، وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، تم وضع تصور مقترح لتفعيل دور هذه الكمية في هذا المجال.

ثانياً – الدراسات الأجنبية.

1. دراسة(Kamari, et al., (2018)

وهدفت إلي تقديم تصور مقترَح لممارسة التفكير الاستراتيجي من القيادات الأكاديمية بجامعة العلوم التطبيقية الإيرانية بهدف تعزيز التمكين الإداري للعاملين فيها. ولتحقيق هذه الأهداف اُختيرت عينة تكونت من (20) خبيرًا من العاملين في الجامعات والمراكز الصناعيَّة، واستُخدم أسلوبُ دلفي لجمع البيانات والمعلومات من خلال إجراء المقابلات، إضافة إلى مراجعةِ الأبحاث التي أجريت حول موضوعِ التفكير الاستراتيجي داخل إيران وخارجها. وقدمت الدراسة تصورًا مقترحًا لممارسة التفكير الاستراتيجي من القيادات الأكاديمية بجامعة العلوم التطبيقية الإيرانية بهدف تعزيز التمكين الإداري، حيث تم الاعتماد على أربعة معايير أساسية في بناء التصوُّر المقترح هي: القيادة، والتنظيم والممارسات والمنهجية المتَّبعة، والتخطيط للتمكين وتحديد النتائج المتوقَّعة من ممارسة التَّفكير الاستراتيجي.

1. دراسةMua’azam Mohamad (2020)  

وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على تأثير مهارات التفكير الاستراتيجي في الدافعية القيادية لدى معلمي المدارس، وتم تطبيق أسلوب المسح المقطعي في عملية جمع البيانات الكمية التي شملت علي 456 معلماً تم اختيارهم باستخدام طريقة أخذ العينات العشوائية الطبقية، وتكونت الأداة المستخدمة من ثلاثة أقسام: المعلومات الديموغرافية للمعلمين، واستبيان التفكير الاستراتيجي، واستبيان الدافع للقيادة، وأظهرت نتائج الدراسة أن مهارات التفكير الاستراتيجي لها أثر ذو دلالة إحصائية على الدافعية للقيادة لدى معلمي المدارس، ومن المؤمل أن يتمكن مديرو المدارس من تقديم برنامج التطوير المهني الذي يركز على جوانب مهارات التفكير الاستراتيجي والتحفيز للقيادة لدى المعلمين نحو تعزيز القدرات القيادية وتحسين الأداء المدرسي في المستقبل.

1. دراسةBagheri, et al., (2020)

وهدفت الدراسة إلي معرفة تأثير مهارات التفكير الاستراتيجي على فعالية عملية خلق الإستراتيجية في الاتحادات الرياضية الجماعية في إيران، حيث تم توزيع 57 استبانة على مدراء الاتحادات الرياضية الجماعية لجمع البيانات المطلوبة، واستبيان مهارات التفكير الاستراتيجي واستبيان فعالية عملية إنشاء الإستراتيجية مقتبس من استبيان موغيمي ورميزان (2015)، وتم استخدام نمذجة المعادلات الهيكلية باستخدام نهج المربعات الصغرى الجزئية (PLS) لتحليل البيانات، وأشارت النتائج إلى أن مهارات التفكير الاستراتيجي لدى المديرين لها تأثير كبير على فعالية عملية خلق الاستراتيجية في الاتحادات الرياضية الجماعية، ووفقا للنتائج، فإن تحسين مهارات التفكير الاستراتيجي لدى المديرين في الاتحادات الرياضية، أمر بالغ الأهمية في عملية إنشاء استراتيجيات فعالة.

مصطلحات البحث الإجرائية:

1) كلية التربية:

هي كلية تابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بدولة لكويت، أنشأت                في العام الدراسي 62/1963م عندما افتتح معهدي المعلمين والمعلمات ، وكان نظام           القبول بهما يشترط الحصول على الشهادة المتوسطة ومدة الدراسة بالمعهدين أربع سنوات،         يمنح المتخرجون منها دبلوم المعلمين أو المعلمات الذى يؤهلهم للعمل بالتدريس بالمرحلة الابتدائية، وفى عام 80/1981م، تم تطوير معهد التربية للمعلمين والمعلمات وأصبح           كلية التربية الأساسية، ومدة الدراسة الاعتيادية فيها أربع سنوات (إبراهيم عبدالرحمن           الصقر، 2015).

وعرف الباحث كلية التربية بأنها إحدى كليات جامعة الكويت تأسست عام           1981 بمرسوم أميري، وتهدف إلى إعداد المعلمين والمعلمات للعمل في مهنة التدريس،          في مختلف المراحل التعليمية، هي: رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية، والمرحلة المتوسطة، والمرحلة الثانوية، وتتضمن المرحلة الابتدائية العديد من التخصصات الأدبية والعلمية،           مثل: الاجتماعيات، والتربية الإسلامية، واللغة العربية، والعلوم، والرياضيات. كما            تتضمن المرحلة المتوسطة والثانوية العديد من التخصصات الأدبية والعلمية، مثل:             التاريخ، والاجتماع، وعلم النفس، والجغرافيا، والفلسفة، والكيمياء، والفيزياء، والأحياء، والرياضيات، والجيولوجيا.

2) التفكير الاستراتيجي Strategic Thinking

يُعرف التفكير الاستراتيجي بأنه "عملية تفكير تهدف إلى بنـاء اسـتراتيجية            متكاملـة مرتبطة بالهيكل الشامل والمتكامل للقرارات الموجهة للأعمـال المرتبطـة بموضـوع            أو عمل ما، واستخدام الموارد المتاحة بحكمة ووعي، وتحديد مجال التميز التنافـسي            بدقـة، وتطوير الاستراتيجيات الخاصة بالأعمال التي لديها فرصـة أكبـر للنجـاح                (Firas, M , 2018).

وتُعرف مهارات التفكير الاستراتيجي بأنها مجموعة من المهارات التي يستخدمها المدراء للتفكير بكل ما يخص المنظمة وكيفية تسيير وتطوير استراتيجيتها التي تشمل الرؤية والإبداع والمرونة وريادة الأعمال(مريم جواد الموسوي، 2020).

وعرفها الباحث إجرائياً في الدراسة الحالية بأنها مجموعة من المهارات الأساسية، الضرورية والمطلوبة من كل معلم لتوقع التغيرات المستقبلية في ضل بيئة ديناميكية، مضطربة وسريعة التغيير، من أجل صياغة وتنفيذ الاستراتيجيات التنظيمية المناسبة واتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق الأهداف والاستدامة التنظيمية .

3) المتغيرات المعاصرة Contemporary Changes

تُعرف المتغيرات المعاصرة حسب (Arab British Academy for Higher Education) بأنها التغيرات التي تتمثل في قيم نسق العلاقات المجتمعية بسبب عوامل ومسببات لهذه التغيرات وهي: الثورة العلمية، والإنجازات التقنية، والثورة الهائلة في مجالات الاتصالات؛ مما ترتب عليه ظاهرة العولمة (Arab British Academy ,2014).

ويقصد بها تلك المفاهيم والأفكار والتطبيقات الجديدة التي تطرأ على الأبعاد الرئيسية التي تشكل العالم المعاصر، وهي الأبعاد المعرفية والمعلوماتية والإقتصادية والسياسية والثقافية، وتتمثل تلك المتغيرات في متغيرات العولمة الإقتصادية والسياسية والثقافية التي ربطت العالم، وجعلت من العالم قرية كونية صغيرة تعمل وتتفاعل عناصرها تحت ظل تزايد التكتلات الإقتصادية والمواصفات العالمية والتعددية الثقافية، ومن تلك العناصر والأنظمة المجتمعية التي تأثرت بتلك المتغيرات، النظام التعليمي الذي تأثر بكل مكوناته من خلال سلسلة مترابطة ومتعددة الأبعاد والمحاور تشتمل على تحولات وتطبيقات سواء (الكم ـــ الحجم ـــ المحتوى) والتي تؤثر كل متغير منها في الأخر(ملاك أحمد طه، 2015).

ويعرف الباحث المتغيرات المعاصرة إجرائياً في الدراسة الحالية بأنها كل التحولات والظواهر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية العالمية التي تؤثر في المؤسسات التعليمية، وخاصة في مهارات التفكير الاستراتيجي للمعلم.

منهج البحث:

     اعتمد الباحث في معالجته لهذه الدراسة المنهج الوصفي والذي يعتمد علي دراسة الواقع ويهتم بوصفه وصفاً دقيقاً.

عينة البحث:

تم اختيار العينة الأساسية المستخدمة في البحث بالطريقة العشوائية من بين معلمي ومعلمات مدارس المرحلة المتوسطة بمحافظة مبارك الكبير التعليمية بدولة الكويت، وتكونت عينة البحث من (320) معلماً ومعلمة.

أداة البحث:

قام الباحث باستخدام استبانة مقدمة إلى المعلمين الجدد لمدارس المرحلة المتوسطة خريجي كليات التربية بدولة الكويت بهدف التعرف على واقع مهارات التفكير الاستراتيجي لديهم، وأهم معوقات تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجي كليات التربية بدولة الكويت في ضوء المتغيرات المعاصرة من وجهة نظرهم. 

استبانة دور كليات التربية بالكويت في تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجيها في ضوء المتغيرات المعاصرة.

تكونت الاستبانة من (3) أبعاد، ويحتوي كل بُعد على مجموعة من العبارات حتي وصل المجموع النهائي لعبارات الاستبانة (60) عبارة.

التحقق من الكفاءة السيكومترية للأستبانة

     قام الباحث بالتحقق من الكفاءة السيكومترية للاستبانة بعدة طرق كما يلي:

أولاً- صدق الاستبانة: قام الباحث بالتحقق من الاستبانة بأكثر من طريقة كما يلي:

1) صدق المحكمين:

     تم عرض الاستبانة في صورتها الأولية على عدد (12) أساتذذة من السادة الخبراء المحكمين من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين بهدف التأكد من صلاحية الاستبانة وصدقها لقياس ما تسعى لقياسه، وقام الباحث باجراء التعديلات اللازمة وفقاً لآراء السادة المحكمين وأصبحت الاستبانة فى صورتها النهائية. 

2) صدق الاتساق الداخلي.

وقد تحقق الباحث من صدق الاتساق الداخلي للاستبانة، عن طريق حساب معامل الارتباط بين درجات كل عبارة من عبارات الاستبانة والدرجات الكلية للبُعد الذى ينتمى إليه، وجاءت النتائج كالتالي:

جدول (1): يوضح معاملات الارتباط بين درجات كل عبارة من عبارات البُعد الأول والدرجات الكلية للبُعد.

يتبين من الجدول (1) وجود ارتباط دال احصائياً بين درجات كل عبارة من عبارات البُعد الأول والدرجات الكلية للبُعد، حيث تراوحت معاملات الارتباط ما بين (0.50 –  0.94)، مما يدل على أن عبارات البُعد الأول صادقة لما وضعت لقياسه.

جدول (2): يوضح معاملات الارتباط بين درجات كل عبارة من عبارات البُعد الثاني والدرجات الكلية للبُعد.

يتبين من الجدول (2) وجود ارتباط دال احصائياً بين درجات كل عبارة من عبارات البُعد الثانى والدرجات الكلية للبُعد، حيث تراوحت معاملات الارتباط ما بين (0.42 –  0.83)، مما يدل على أن عبارات البُعد الثاني صادقة لما وضعت لقياسه.

جدول (3): يوضح معاملات الارتباط بين درجات كل عبارة من عبارات البُعد الثالث والدرجات الكلية للبُعد.

يتبين من الجدول (3) وجود ارتباط دال احصائياً بين درجات كل عبارة من عبارات البُعد الثالث والدرجات الكلية للبُعد ، حيث تراوحت معاملات الارتباط ما بين (0.43 –  0.90)، مما يدل على أن عبارات البُعد الثالث صادقة لما وضعت لقياسه.

-     الصدق البنائى.

وقد تحقق الباحث من الصدق البنائى للاستبانة، عن طريق حساب معامل الارتباط بين درجات كل من أبعاد الاستبانة والدرجات الكلية للاستبانة، وجاءت النتائج كما هي مبينة في الجدول (4):

جدول (4): يوضح معاملات الارتباط بين درجات كل من أبعاد الاستبانة والدرجات الكلية للاستبانة.

يتبين من الجدول (4) وجود ارتباط دال احصائياً بين درجات كل من أبعاد الاستبانة والدرجات الكلية للاستبانة، حيث بلغت  (0.91  ،   0.93  ،  0.84) على التوالى، مما يدل على صدق وتجانس أبعاد الاستبانة.

نتائج ثبات الاستبانة وأبعادها.

وقد تحقق الباحث من ثبات الاستبانة وأبعادها، من خلال طريقة معامل ألفا كرونباخوطريقة التجزئة النصفية، وجاءت النتائج كما هي مبينه في الجدول (5):

جدول (5): معاملات الثبات للاستبانة ومحاورها.

يبين الجدول (5) معاملات الثبات للاستبانة وأبعادها، حيث بلغت للأبعاد بطريقة ألفا كرونباخ (0.952 ، 0.920 ، 0.919) على التوالي، وللاستبانة ككل (0.968)، وبطريقة سبيرمان-براون بلغت للأبعاد (0.968 ، 0.965 ، 0.957) على التوالي، وللاستبانة ككل (0.988)، وبطريقة جيتمان بلغت للأبعاد (0.964 ، 0.964 ، 0.957) على التوالي، وللاستبانة ككل (0.988)، وتعتبر قيم ثبات مرتفعة، مما يطمئن الباحث لنتائج تطبيق الاستبانة.

الأساليب الإحصائية المستخدمة في البحث.

• معامل ارتباط بيرسون؛ للتحقق من صدق الاتساق الداخلى لأداة البحث.   
• معامل ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية؛ للتحقق من ثبات أداة البحث.
• حساب المتوسط الحسابي لكل عبارة؛ للتعرف على درجة الموافقة على كل عبارة من عبارات الاستبانة وذلك على النحو التالي:

                                        التقدير الرقمى

                                              ن

• التقدير الرقمى = ك1× 3 +  ك2 × 2 +  ك3 × 1 ، حيث ك1 و ك2 و ك3 ، تعنى تكرارات الاستجابات (أوافق، إلى حد ما، غير موافق)، أما "ن" فهي تعنى حجم العينة، ثم ترتيب العبارات وفق المتوسط الحسابى لكل عبارة.
• اختبار (كا²) لحسن المطابقة لكل عبارة؛ للكشف عن الفروق في اختيارات أفراد عينة البحث لبدائل الاستجابات الخامسة (أوافق، إلى حد ما، غير موافق).
• معادلة المدى؛ لوصف المتوسط الحسابي للاستجابات على كل عبارة من عبارات الاستبانة بمقياس ليكرت الثلاثي تم تحديد درجة الاستجابة لكل عبارة بحيث يعطى الدرجة (3) أوافق، والدرجة (2) إلى حد ما، والدرجة (1) لغير موافق.
• إذا كانت قيمة المتوسط الحسابي من (1) لأقل من (1.67) تكون درجة الموافقة (غير موافق).
• إذا كانت قيمة المتوسط الحسابي من (1.67) لأقل من (2.34) تكون درجة الموافقة (إلى حد ما).
• إذا كانت قيمة المتوسط الحسابي من (2.34) إلى (3.0) تكون درجة الموافقة (أوافق).

نتائج البحث:

ü  الإجابة على السؤال الأول للبحث:

          ينص السؤال الأول على "ما واقع مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجي كليات التربية، من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة؟".

للإجابة على هذا السؤال؛ قام الباحث بحساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي ودرجة الموافقة والترتيب عبارة من عبارات البُعد الأول وللتقييم الكلى للمحور، كما استخدم الباحث اختبار "كا²" لدلالة الفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات البُعد الأول، وجاءت النتائج كما هى مبينة فى الجدول (6): 

البُعد الأول: واقع مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجي كليات التربية:

جدول (6): التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والأوزان النسبية ودرجة الموافقة ونتائج اختبار "كا²" لاستجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات البُعد الأول (واقع مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجي كليات التربية).

*** دال احصائياً عند مستوى (0.001)

يتبين من الجدول (6) وجود فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات البُعد الأول (واقع مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجي كليات التربية)، حيث جاءت قيم "كا²" لجميع عبارات هذا البُعد دالة احصائياً عند مستوى دلالة (0.001)، وجاءت درجة استجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات هذا البُعد ما بين (أوافق ، إلى حد ما ، غير موافق)، حيث جاءت العبارات أرقام (7 ، 9 ، 10 ، 11 ، 13 ، 18) بدرجة "أوافق"، حيث تراوحت قيم المتوسط الحسابى لهذه العبارات ما بين (2.36  –  2.43)، وتراوحت الأوزان النسبية ما بين (78.67%  –  81.00%)، وجاءت العبارات أرقام (4 ، 5 ، 14 ، 16 ، 20) بدرجة "غير موافق"، حيث تراوحت قيم المتوسط الحسابى لعبارات هذا المستوى ما بين (1.49  –  1.63)، وتراوحت الأوزان النسبية ما بين (49.67%  –  54.33%)، فى حين جاءت باقى عبارات هذا البُعد بدرجة "إلى حد ما"، حيث تراوحت قيم المتوسط الحسابى لهذه العبارات ما بين (1.69  –  1.89)، وتراوحت الأوزان النسبية ما بين (56.33%  –  63.00%)، وبلغ المتوسط الحسابى للتقييم الكلى للبُعد الأول (1.88) ووزن نسبى (62.67%) وبدرجة (إلى حد ما)، ويدل ذلك على أن واقع مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجي كليات التربية جاء متوسطاً، فالتفكير الاستراتيجي يُمكّن المعلم من مهارات وعمليات معرفية تسبق القرارات والأفعال أثناء التخطيط والتأمل في المستقبل والتعامل مع الظروف والتغيرات المحيطة، حيث أنه من أهم مهارات التفكير الاستراتيجي (التفكير المنظوم) وهو القدرة على إدراك المواقف بصورة كلية تمكن الفرد من فهم الخصائص، الأنماط، والعلاقات البينية بين عناصرها والتي تسهم في تشكيل سلوكياته من خلال إتاحة عدة بدائل للاختيار بينها، و(التأمل) ويمثل في القدرة على مزج التفكير المنطقي والعقلي من خلال توظيف المدركات، الخبرات، والمعلومات من أجل إصدار أحكام فيما يتعلق بالأحداث السابقة مع إيجاد المبادئ التي تقود الأحداث المستقبلية. و(إعادة الصياغة) وتتمثل في القدرة على تحول التفكير في عدة أطر ونماذج عقلية مختلفة من أجل توليد رؤى وخيارات جديدة لتصرفات الأفراد، وقد اتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسة Nicholas, et al., (2012) ؛ ودراسة عمر العنزي (2016)؛ ودراسة عبدالله عبدالعزيز الخرعان(2018)؛ ودراسةMua’azam Mohamad (2020)  ؛ ودراسة مني محمد الحرون (2020)؛ ودراسة وسام جلبط (2023).

ü  الإجابة على السؤال الثاني للدراسة:

          ينص السؤال الثاني على "ما مستوى دور كليات التربية في تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجيها في ضوء المتغيرات المعاصرة، من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة؟".

للاجابة على هذا السؤال؛ قام الباحث بحساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي ودرجة الموافقة والترتيب عبارة من عبارات البُعد الثاني وللتقييم الكلى للمحور، كما استخدم الباحث اختبار "كا²" لدلالة الفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات البُعد الثاني، وجاءت النتائج كما هي مبينة في الجدول (7): 

البُعد الثانى: دور كليات التربية في تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجيها في ضوء المتغيرات المعاصرة:

جدول (7): التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والأوزان النسبية ودرجة الموافقة ونتائج اختبار "كا²" لاستجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات البُعد الثانى (دور كليات التربية في تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجيها في ضوء المتغيرات المعاصرة).

*** دال احصائياً عند مستوى (0.001)

يتبين من الجدول (7) وجود فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات البُعد الثانى (دور كليات التربية في تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجيها في ضوء المتغيرات المعاصرة)، حيث جاءت قيم "كا²" لجميع عبارات هذا البُعد دالة احصائياً عند مستوى دلالة (0.001)، وجاءت درجة استجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات هذا البُعد ما بين (أوافق ، إلى حد ما ، غير موافق)، حيث جاءت العبارات أرقام (27، 33 ، 35) بدرجة "أوافق"، حيث تراوحت قيم المتوسط الحسابى لهذه العبارات ما بين (2.34  –  2.37)، وتراوحت الأوزان النسبية ما بين (78.00%  –  79.00%)، وجاءت العبارات أرقام (22 ، 23 ، 25 ، 32 ، 36 ، 37) بدرجة "غير موافق"، حيث تراوحت قيم المتوسط الحسابى لعبارات هذا المستوى ما بين (1.10  –  1.28)، وتراوحت الأوزان النسبية ما بين (36.67%  –  42.67%)، فى حين جاءت باقى عبارات هذا البُعد بدرجة "إلى حد ما"، حيث تراوحت قيم المتوسط الحسابى لهذه العبارات ما بين (1.67  –  1.76)، وتراوحت الأوزان النسبية ما بين (55.67%  –  58.67%)، وبلغ المتوسط الحسابى للتقييم الكلى للبُعد الثانى (1.65) ووزن نسبى (55.00%) وبدرجة (غير موافق)، ويدل ذلك على أن دور كليات التربية في تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجيها في ضوء المتغيرات المعاصرة جاء منخفضاً، حيث أن للتغيرات العالمية المعاصرة أثر على التربية ومؤسساتها وما تحمله هذه التغيرات من تحديات من شأنها أن تؤثر في هويتنا الثقافية الذاتية من خلال ما يتعرض له البناء فى مختلف المستويات التعليمية من فكر وسلوك وخبرات، كما ظهرت أنماط ومؤسسات تعليمية جديدة وغير معروفة من قبل بمواصفات وخصائص وأهداف ووظائف تتناسب مع تلك المتغيرات، وتسعي كليات التربية إلى تعريف الطالب بجملة الأدوار المطلوبة منه في ظل الثورة التكنولوجية التي تعتمد على المعرفة العلمية التي سوف تساعده في مواجهة المشكلات الملحة وحلها، وعلى مواجهة المستقبل والمشاركة في صنعه، حيث تقوم كليات التربية بأدوار تنطلق من مبادئ أساسية لبرنامج إعداد وتدريب المعلمين، وتهدف لإعداد المدربين إعدادًا جيدًا، متسلحين بالعلم والمعلومات، وتتنوع الأهداف التربوية العامة لكلية التربية نجدها تتمثل في إعداد وتأهيل حملة الثانوية العامة وخريجي المعاهد العليا والكليات الجامعية للعمل بمهنة التعليم، ورفع المستوى المهني والعلمي للعاملين في ميدان التعليم قبل الجامعي، وإعداد المتخصصين في مختلف المجالات التربوية، وإجراء البحوث والدراسات في مجالات التخصصات التربوية المتنوعة، والإسهام في تطوير الفكر التربوي ونشر الاتجاهات التربوية الحديثة، وتبادل الخبرات والمعلومات مع الهيئات والمؤسسات التعليمية والتعاون معها في معالجة القضايا التربوية المشتركة، وتقديم المشورة الفنية في مجالات التخصصات التربوية المختلفة، وحل المشكلات التربوية والتعليمية في البيئة المحلية وفي المجتمع بوجه عام، وتطوير العمل التربوي فيها، وتوثيق العلاقة بين الكلية ومختلف مؤسسات المجتمع وتقديم الاستشارات العلمية لكل من يطلبها، واتفقت تلك النتائج مع نتائج العديد من الدراسات مثل دراسة(اعتدال حسانين، 2016)؛ ودراسة (Al-Fuqaha, & Tobasi, 2015) ؛ ودراسة(مهند مصطفى،2015)؛ ودراسة (ظافر الشهري،2018)؛دراسة تركي الخالدي(2018)؛ودراسة (محمد بن أحمد المنحمي، 2021).

ü  الإجابة على السؤال الثالث للدراسة:

          ينص السؤال الثالث على "ما معوقات تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجي كليات التربية، من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة؟".

      للاجابة على هذا السؤال؛ قام الباحث بحساب المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى والوزن النسبى ودرجة الموافقة والترتيب عبارة من عبارات البُعد الثالث وللتقييم الكلى للمحور، كما استخدم الباحث اختبار "كا²" لدلالة الفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات البُعد الثالث ، وجاءت النتائج كما هى مبينة فى الجدول (8): 

البُعدالثالث:معوقات تنمية مهاراتالتفكيرالاستراتيجي لدى خريجي كليات التربية:

جدول (8): التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والأوزان النسبية ودرجة الموافقة ونتائج اختبار "كا²" لاستجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات البُعد الثالث (دور كليات التربية في تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجيها في ضوء المتغيرات المعاصرة).

*** دال احصائياً عند مستوى (0.001)

     يتبين من الجدول (8) وجود فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات البُعد الثالث (دور كليات التربية في تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجيها في ضوء المتغيرات المعاصرة)، حيث جاءت قيم "كا²" لجميع عبارات هذا البُعد دالة احصائياً عند مستوى دلالة (0.001)، وجاءت درجة استجابات أفراد عينة الدراسة على عبارات هذا البُعد ما بين (أوافق ، إلى حد ما)، حيث جاءت العبارات أرقام (46، 49 ، 56 ، 57 ، 58) بدرجة "إلى حد ما"، حيث تراوحت قيم المتوسط الحسابى لهذه العبارات ما بين (2.22  –  2.33)، وتراوحت الأوزان النسبية ما بين (74.00%  –  77.67%)، فى حين جاءت باقى عبارات هذا البُعد بدرجة "أوافق"، حيث تراوحت قيم المتوسط الحسابى لهذه العبارات ما بين (2.37  –  2.84)، وتراوحت الأوزان النسبية ما بين (79.00%  –  94.67%)، وبلغ المتوسط الحسابى للتقييم الكلى للبُعد الثالث (2.49) ووزن نسبى (83.00%) وبدرجة (أوافق)، ويدل ذلك على وجود معوقات تؤثر على تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجي كليات التربية، حيث أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلي وجود قصور في مهارات التفكير الاستراتيجي لدى خريجي كليات التربية في ضوء المتغيرات المعاصرة ومن أهمها، وضع العراقيل في تطبيق السياسات والإجراءات والقوانين وخاصة فيما يتعلق بالأنشطة الطلابية، والاقتصار على مجموعة معينة من الطلاب، وقصور العلاقات الإنسانية بين أفراد الجامعة وبين الأفراد وبين الطلاب والإدارة والقيادة، وعدم مراعاة الانفعالات للأفراد ومشاعرهم وعواطفهم، وعدم تقبل أفكار الطلاب ومناقشتها، عدم وجود مناخ يشجع على التنافس بروح شريفة بين الطلاب دون محاباة أو تمييز إلا للقدرات الإبداعية منهم، وعدم توفير الإمكانات المادية والموارد اللازمة لممارسة الأنشطة المختلفة التي تنمي وتدعم الإبداعي للطلاب، وضعف ثقافة التغيير ومقاومة حدوثه من قبل أساتذة الجامعات بكليات التربية، والصراع والنزاع بين أساتذة الجامعات بكليات التربية، وضعف عنصر الشفافية وحجب المعلومات عن الطلاب بحجة السرية، وضعف التأهيل الأكاديمي والمهني للطلاب بكليات التربية، وعدم مواكبة المنهج للتطورات والمستجدات الحديثة في العالم في مجال تكنولوجيا المعلومات.، وقصور المناهج التعليمية في ربط الجوانب النظرية بالحياة العامة، كما اتفقت نتائج البعد الثالث مع نتائج الدراسات والبحوث السابقة التي أُجريت في البيئة الكويتية أيضا علي قصور في مستوى مهارات التفكير الاستراتيجي لدى المعلمين وخاصة الجدد، وذلك مثل دراسة (تركي شافي الشمري، 2019)؛ ودراسة (دلال محمود الكندري، 2017)؛ دراسة تركي الخالدي(2018)؛ ودراسة (مي بدر فهد، 2019)؛ ودراسة (ناجي بدر الضفيري، 2021).

التوصيات والمقترحات التربوية:

    في ضوء ما توصل إليه الباحث من نتائج، يمكن تقديم بعض التوصيات والمقترحات التربوية كما يلي:

• نشرات تحتوي علي مفاهيم واضحة عن أهمية اكتساب مهارات التفكير الاستراتيجي، ومردوداتها، ويستفاد من هذا في ضرورة تبني القادة التربويين تعزيز أداء المعلمين في هذا الإتجاه.
• توفير كتيبات إرشادية للمعلمين تحتوي علي طرق ووسائل تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي.
• عقد وش عمل لتعلم المهارات من خلال استراتيجية تبدأ بعرض المهارة ثم شرحها وتوضيح المهارة بالتمثيل ثم مراجعة خطوات التطبيق وأخيرًا تقويم ما تم تعلمه.
• دورات تدريبية يتم من خلالها تطوير المهارات الأساسية للتفكير الاستراتيجي، من خلال خبراء واستشاريين مشهود لهم بالتميز في هذا المجال.
• تدريب الأقران حيث تم النقاش بين مجموعة المعلمين ذوي المهارات العالية في التفكير الاستراتيجي، مع باقي زملائهم حول أنماط التفكير وكيفية اكتساب مهاراته من (تخطيط وتنفيذ وتقويم).
• توفير برامج مصممة لتعليم مهارات التفكير.
• المرونة في تطبيق السياسات والإجراءات والقوانين وخاصة فيما يتعلق بالأنشطة الطلابية، وعدم وضع العراقيل لممارستها والاقتصار على مجموعة معينة من الطلاب.
• تدعيم العلاقات الإنسانية بين أفراد الجامعة وبين الأفراد وبين الطلاب والإدارة والقيادة مع مراعاة الانفعالات للأفراد ومشاعرهم وعواطفهم.
• خلق مناخ يشجع على التنافس بروح شريفة بين الطلاب دون محاباة أو تمييز إلا للقدرات الإبداعية منهم.
• الاهتمام بالطلاب ومساعدتهم على إطلاق الطاقات الكامنة لديهم من خلال المشاركة في صنع واتخاذ القرارات الخاصة بهم.

المراجع

أولاً- المراجع العربية:

إبراهيم عبدالرحمن الصقر: كلية التربية الأساسية بدولة الكويت: الواقع والمشكلات، المجلة العربية للعلوم الاجتماعية، المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية، مج(1)، ع(7)، 2015، ص ص 295- 312.

اعتدال عباس حسانين: فعالية التدريب على الذكاءات المتعددة باستخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة فى تنمية مهارات التفكير التأملي وتحسين معتقدات الكفاءة المهنية لدى المعلمين غير المؤهلين تربوياً، مجلة الدراسات التربوية والانسانية ـ كلية التربية ـ جامعة دمنهور، مج(8)، ع(1)، ص ص64-152، 2016.

انتصار محمد علي: انماط التفكير الاستراتيجي وعلاقته باتخاذ القرارات لدى مديرات المدارس الثانوية بخميس مشيط، مجلة شباب الباحثين في العلوم التربوية، مج(12)، ص ص 777-831، 2022.

تركي شافي الشمري: مستوى ممارسة معلمي اللغة العربية في المرحلة المتوسطة لمهارات أنماط التفكير من وجهة نظرهم في دولة الكويت، رسالة ماجستير، كلية الدراسات العليا، جامعة العلوم الإسلامية العالمية، الآردن، 2019.

تركي فهد الخالدي: دور كلية التربية الأساسية بدولة الكويت في ترسيخ القيم الخلقية لدى الطلاب في ضوء بعض المتغيرات الثقافية، مجلة كلية الآداب بقنا، جامعة جنوب الوادي، مصر، ع(48)، ص ص 397- 408، 2018.

حسن مصطفي حسن: دور كليات التربية في التطوير الوظيفي للطالب: كلية التربية جامعة الزقازيق أنموذجاً، مجلة كلية التربية، جامعة بني سويف، مصر، مج(20)، ع(116)، ص ص 439-523، 2023.

دلال محمود الكندري: فاعلية برنامج في تطوير مهارات التفكير الإبداعي لدي المعلمات وأثره في تعزيز مستوي الإبداع والاستعداد المدرسي عند الاطفال الملتحقين برياض الأطفال بدولة الكويت، رسالة دكتوراه، كلية الدراسات العليا، جامعة الخليج العربي، البحرين، 2017.

ظافر فراج الشهري: درجة ممارسة معلمات الرياضيات بالتعليم العام لمهارات التفكير الابداعي، رسالة الخليج العربي، مكتب التربية العربي لدول الخليج، مج(39)، ع(150)، 2018، ص ص57-77.

علي عبدالقادر الدوري: أثر أنماط التفكير الاستراتيجي على الأداء الاستراتيجي: دراسة في الجامعات الأردنية الخاصة، مجلة العلوم الاقتصادية والإدارية، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، مج(21)، ع(2)، ص ص 1-15، 2020.

عمر عبدالعزيز العنزي: درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية في دولة الكويت لأنماط التفكير الاستراتيجي وعلاقتها بإدارة الأزمات من وجهة نظر المعلمين. رسالة ماجستير، جامعة مؤتة، الأردن، 2016.

محمد بن أحمد المنحمي: الاحتياجات التدريبية لمعلمي الرياضيات في ضوء مهارات معلم القرن الحادي والعشرين، مجلة تربويات الرياضيات، الجمعية المصرية لتربويات الرياضيات، مج(24)، ع(5)، 2021، ص ص219-277.

مريم جواد الموسوي: تأثير مهارات التفكير الاستراتيجي في تعزيز عمليات الاستجابة الاستراتيجية * بحث تحليل لآراء عينة من الملاكات الطبية والتمريضية في المستشفيات الأهلية في محافظة كربلاء المقدسة، مجلة الإدارة والاقتصاد، مج(9)، ع(34)، ص ص134، 2020.

ملاك أحمد طه: أثر تراجع الدور التربوي والتعليمي للمدرسة على انتشار ظاهرة التعليم الظلي في ضوء التغيرات المعاصرة، دراسات عربية في التربية وعلم النفس، رابطة التربويين العرب، ع(63)، ص ص 391-431، 2015.

مني محمد الحرون: تصور مقترح لتنمية مهارات التفكير الإستراتيجي لدى أعضاء هيئة التدريس في جامعة مدينة السادات، مجلة كلية التربية، جامعة السادات كلية التربية، مج(35)، ع(1)، 2020، ص ص258-311.

مهند محمود مصطفى: معوّقات ممارسة معلمي التربية الإسلاميّة للتفكير الناقد والإبداعيّ في تدريسهم في دولة الإمارات العربيّة المتحدة من وجهة نظرهم، المجلة الدوليّة للأبحاث التربوية، ع(37)، 2015، ص ص1-29.

موضي علي الجنوبي: إعداد معلم التعليم الأساسي في ضوء المتغيرات العالمية المعاصرة، مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية، مركز جيل للبحث العلمي، لبنان، ع(29)، 2017، ص ص 71-81.

مي بدر فهد: درجة امتلاك معلمي المرحلة المتوسطة لمهارات التفكير التأملي في دولة الكويت، رسالة ماجستير، كلية العلوم التربوية، جامعة آل البيت، الأردن، 2019.

ناجي بدر الضفيري: فاعلية مجتمعات التعلم المهني في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى معلمي المرحلة الإبتدائية في دولة الكويت، مجلة كلية التربية جامعة كفر الشيخ، كلية التربية، ع(100)، ص ص 135-188، 2021.

ثانياً- المراجع الأجنبية:

ALFuqaha, I & Tobasi, A: Creative Thinking of University Teachers The Age of Intellectual Capital:Is it Affected ? Personnality Types and Traits, Journal on Educational Psychology, vol(9), no (2), pp 8 – 18, 2015.

Arab British Academy for Higher Education.: Human Resource Management Strategy. Retrieved from: http://www.abahe.co.uk/human-resources-courses/human-resources-a-02.pdf, 2014.

Bagheri, J. Farzaneh M. Soveini, M.: The Effect of Strategic Thinking Skills on the Effectiveness of Strategy Creation Process in Sport Federations, Journal of new studies in sport management, vol(1), issue(1), 45-52.

Düpmann, D & Foster, M (2018), What Do the Best Strategic Thinkers Do? A Case Study of Cognitive Elements in Strategic Thinking, Master’s Programme in Management, lund university, school economics and management, Sweden, p1.

Firas, M,: Reflection of Strategic Thinking on the Organizational Change. Opción, Revista de Ciencias Humanas y Sociales, Universidad del Zulia. vol 34, no15, p1546, 2018.

 Kamari. H Nourian., M and Nadushan. N: Designing Strategic Thinking Model for Applied Academic Universities. Overall Journal Statistics. Vol(9) no(35), 2018, pp41-60.

Mua’azam Mohamad: MOTIVATION TO LEAD FOR SCHOOL IMPROVEMENT: THE ROLE OF SCHOOL TEACHERS’ STRATEGIC THINKING SKILLS, Journal of Critical Reviews, vol(7), issue(8), pp1542-1549, 2020.