التشكيل ثلاثي الأبعاد وأثره على أعمال التجميل البيئى "استلهام من أعمال فنانى القرن العشرين" | ||||
مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية | ||||
Articles in Press, Accepted Manuscript, Available Online from 03 July 2025 | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/mjaf.2025.381963.3665 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
ساره ابراهيم مبروك ![]() | ||||
کلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان | ||||
Abstract | ||||
الفن هو الناتج الفكرى لأى حضارة وهو ما يبقى بعد زوال الحضارات ،ظل الفنانون منذ العصور القديمة حتى أواخر القرن التاسع عشر يتبنون فكرة محاكاة الطبيعة المرئية فى كافة الأعمال التشكيلية التى نفذوها ، الا ان فى مطلع القرن العشرين شهد تغيرا جذريا فى تاريخ الفنون وبدأ الفنانون يهتمون بإبتكار وسائل جديدة للتعبير عن تصورهم للفن بشكل حضارى متطور ، والفن مهما تعددت أصنافه ومدارسه فهو يعبر عن تصورات الفنان وانفعالاته ومجمل تجربته ، وما يحمله فى داخله من تجارب شخصية . فظهرت المدرسة التكعيبية فى فرنسا وكانت اضخم انتفاضة ثورية عرفها الفن الحديث ، ورفض الفنانون فى فرنسا مبدأ محاكاة الأشكال الطبيعية ، وبدأو يختزلون هذه الأشكال الى أجزاء هندسية وخطوط مستقيمة ثم أعادو صياغتها من جديد ، وبدأنا أن نرى الأشكال فى الطبيعة تتحول الى أشكال مبسطة متينة البنيان من مكعبات ومخروطات واسطوانات وغيرها من الأشكال الهندسية. وقام التكعيبيون بتحويل المكعبات الى مساحات ، يتداخل بعضها فى بعض ثم تلعب الظلال دورا مهما فى تحريكها ، (هذه الظلال) الى مختلف الإتجاهات ، مما يساعد المشاهد على رؤية الأثر الفنى من جميع الزوايا ، وبالتالى القدرة على ادراك البعد الرابع (العمق) الى جانب الأبعاد الثلاثة المألوفة لفن التصوير (الطول ، العرض ، الإرتفاع) . فجاءت الحداثة تفجر الطاقات الكامنة وتتحرر الإبداع فى الثورة المعرفية مولدة فى سرعة مذهلة أفكارا جديدة ، وأشكالا غير مألوفة ، وتكوينات غريبة ، فكنت زلزلة حضارية عنيفة ، وانقلاب ثقافى شامل. وحان دور المصمم البيئى ليدرس هذه الإنقلابات الفنية ويستطيع بخبرته أن ينقل هذه الفن للبيئة ليؤثر كل منهما على الأخر فينمى الخبرة البصرية والثقافة الفنية لدى المتلقى ، ويوصله لفهم واستيعاب التطبيقات اللونية والتصميمية وترك أثر فى ذهنه . وذلك من خلال توظيف أعماله الفنية فى أماكن الإستقطاب البصرى التى تعتبر هى الفعل الجاذب تلقائيا إلى عنصر أو موضع محدد له صفة التميز الخاص به ضمن مجال وإتجاه النظر لمشهد مرئى عام ، سواء أكان ذلك المشهد طبيعى أو هو مشهد ناتج عن فعل إنسانى أو عمل عمرانى أو معمارى أو فنى أو ابداعى محدد بإطار أو بمساحة صغيرة أو كبيرة ، ودراسة الإستقطاب البصرى ومعاييره التشكيلية والبصرية لأهمية كبيرة فى إيجاد حلول فنية ومعالجات بصرية للفراغات العمرانية التى تتخذ أشكالا متعددة ما بين شوارع وميادين وحدائق وتقاطعات الطرق وواجهات وغيرها. | ||||
Keywords | ||||
التشكيل ثلاثى الأبعاد; القيم التشكيلية والجمالية; عصر ما بعد الحداثة; التجميل البيئى | ||||
Statistics Article View: 45 |
||||