تصوّر مُقترَح لتطوير برامج تعليم الكبار في ضوء مبادى الفلسفة التقدُّمية. | ||||
العلوم التربوية | ||||
Volume 33, Issue 2, April 2025, Page 459-479 PDF (502.51 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/ssj.2025.440278 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
د/ نورة بنت سعد العريفي و أ/ نوف عبد الله القريني مشترك | ||||
Abstract | ||||
المقدمة: تُعدّ الفلسفة في التربية من الركائز الأساسية التي تقوم عليها العملية التعليمية؛ إذ إنها تُشكّل الإطار الفكري والنظري الذي يُوجّه الممارسات التربوية، ويُحدّد غايات التعليم، ومناهجه، وأساليبه، فالتربية ليست مجرد نقل للمعرفة من جيل إلى جيل؛ بل هي فعل إنساني عميق يستند إلى تصوّرات معينة عن الإنسان والمجتمع والمعرفة والحياة، وهذه التصوّرات هي من صميم الفلسفة، والفلسفة ليست مجرد فرع من فروع المعرفة؛ بل هي طريقة تفكير ونمط حياة، تعكس شغف الإنسان الأزلي بالبحث عن الحقيقة وفهم الوجود. ويعيش المجتمع في عالم مُتسارع الخطى نحو الحداثة، التي تشمل مجالات الحياة كافة، وقد أسهمت التكنولوجيا الحديثة بشكل كبير في تيسير أمور الحياة، وتسهيل طرق التواصل والاتصال بين العالم أجمع، والبحث عن الحلول لكثير من القضايا والأزمات في شتى المجالات؛ لتشمل حقول العلم والمعرفة التي هي أساس التقدّم الإنساني (Jadidi, 2004). وفي وقتنا الحاضر تتعدد الفلسفات وتتعدد مجالاتها وموضوعاتها الفرعية، ومن أبرز هذه الفلسفات الفلسفة التَّقَدُّمِيَّة، التي تمتد بجذورها إلى فلسفة جون ديوي، التي أخذت تتبلور ملامحها في العشرينيات من هذا القرن في أعمال لندمان وهارت، التي تُمثّلها حاليًا فلسفة الأندراغوجي، كما تبلورها أعمال مالكولم نولز، وسايرل هول وغيرهما من منظري تعليم الكبار الأمريكيين. وقد أكّد جون ديوي أهمية العملية التربوية التي تُسهم في تحقيق التقدّم للمجتمعات، ورفض وظيفتها السابقة التي كانت مقتصرة على تكديس المعلومات، وعدم مراعاة قدرات المتعلمين واستعداداتهم، حيث كان ينظر جون ديوي إلى العلمية التعليمية على أنها غير صالحة؛ إذ يعيش الأفراد في عزلة عن الحياة الاجتماعية ولا يستطيعون الربط بين التعليم والواقع؛ لذلك نادى بتطوير العلمية التعليمية، واستوحى فكرته التَّقَدُّمِيَّة من الفيلسوف أفلاطون من خلال قوله: إن الفضيلة تظهر في الأعمال الصالحة؛ إذ رأى ديوي هذه الصلة بين التَّقَدُّمِيَّة والروح الأفلاطونية، التي تهدف إلى النمو الفردي والازدهار الاجتماعي في الحياة الواقعية والأداء السليم للمواقف الاجتماعية؛ وهذا ما أثر تأثيرًا تعليميًّا وتربويًّا. | ||||
Statistics Article View: 90 PDF Download: 25 |
||||