استخدام السيكودراما في تحسين التأخر اللغوي لدى أطفال الروضة

       مركزأ. د. أحمد المنشاوى

         للنشر العلمى والتميز البحثى  

مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي

              ======

استخدام السيكودراما في تحسين التأخر اللغوي لدى أطفال الروضة

إعداد

   ا.د/ زكريا جابر حناوي                                              ا.م.د / علي صلاح عبد المحسن

أستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات                                أستاذ علم النفس التربوي المساعد

قسم المناهج وطرق التدريس                                              ومدير مركز الارشاد النفسي والتربوي كلية التربية-جامعة أسيوط                                             كلية التربية-جامعة أسيوط

          ا/ دعاء عيد بدر إبراهيم

مدرب تأهيل تخاطبي بمركز الارشاد النفسي بكلية التربية

 }     المجلد الثامن   – العدد الأول  –  يناير  2025م {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

مستخلص البحث

هدف البحث إلى التحقق من فاعلية برنامج قائم علي السيكودراما لتحسين التأخر اللغوي لدي أطفال الروضه، تكون مجتمع الدراسة من مجموعة من ذوى التأخر اللغوي من أطفال الروضة وتكونت مجموعة  الدراسة من (30) طفلا من الذكور والإناث من هؤلاء الأطفال ,تتراوح  نسبة الذكاء من (80-100)، اختيارهم بالطريقة القصدية من أحد الروضات من محافظة أسيوط المترددين علي مركز كيان و منتجع بلو تري، وتمثلت أدوات البحث :البرنامج التدريبي القائم علي السيكودراما، اختبار اللغة للاطفال، مقياس الذكاء ستانفورد بنية الصورة الخامسة، وكان من أهم نتائج البحث : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لأبعاد ومجموع درجات مقياس التقييم اللغوي وذلك عند مستوى دلالة 0.05 لصالح درجات المجموعة تراوح حجم الاثر لأبعاد ومجموع مقياس التقييم اللغوي بين 0.829 و0.937 وهي قيم كبيرة تؤكد فاعلية السيكودراما في تحسين التأخر اللغوي لدي أطفال الروضة، توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لأبعاد ومجموع درجات مقياس التقييم اللغوي وذلك عند مستوى دلالة 0.05 لصالح القياس البعدي لدرجات المجموعة التجريبية- تراوح حجم الاثر لأبعاد ومجموع مقياس التقييم اللغوي بين 0.826 و0.945 وهي قيم كبيرة تؤكد فاعلية السيكودراما في تحسين التأخر اللغوي لدي أطفال الروضة، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي لأبعاد ومجموع درجات مقياس التقييم اللغوي وذلك عند مستوى دلالة 0.05 .

كلمات مفتاحية: السيكودراما، التأخر اللغوي، أطفال الروضة.

Use of psychodrama in improving language delay among kindergarten children

Prof. Zakaria Gaber Hinnawi

Professor of Curriculum and Teaching Methods – Faculty of Education – Assiut University.

Prof. Ali Salah Abd El , Mohsen

Assistant Professor of Educational Psychology – Director of the Psychological and Educational Counseling Center, Faculty of Education, Assiut University.

MS. Doaa Eid Badr Ibrahim

Speech Rehabilitation Trainer at the Psychological Counseling Center at the College of Education.

Abstract

The research aimed to verify the effectiveness of  a psychodrama-based program to improve language delay among kindergarten children, the study population consisted of a group of people with language delay from kindergarten children and the study group consisted of (30) male and female children of these children, the IQ ranges from (80-100), chosen intentionally from one of the kindergartens from Assiut Governorate frequenting the Kayan Center and Blue Tree Resort, and the search tools were: Training program based on psychodrama, language test for children, intelligence scale Stanford structure of the fifth image, and the most important results of the research: There are statistically significant differences between the average scores of students of the control and experimental groups in the dimensional application of the dimensions and total scores of the linguistic evaluation scale at the level of significance 0.05 in favor of the group's scores The size of the effect of the dimensions and the sum of the linguistic evaluation scale ranged between 0.829 and 0.937, which are large values that confirm the effectiveness of psychodrama in improving my language delay Kindergarten children, there are statistically significant differences between the average scores of the experimental group students in the pre- and post-applications of the dimensions and total scores of the linguistic evaluation scale at the level of significance 0.05 in favor of the dimensional measurement of the experimental group scores - The size of the effect of the dimensions and the total scale of linguistic evaluation ranged between 0.826 and 0.945, which are large values that confirm the effectiveness of psychodrama in improving language delay among kindergarten children There were no statistically significant differences between the average scores of the experimental group students in the dimensional and tracking applications of the dimensions and total scores of the linguistic evaluation scale at the level of significance 0.05.

Key words: psychodrama, language delay, kindergarten children.

مقدمة البحث:

من أهم ما يتميز به الإنسان من قدرات عن سائر الكائنات الأخرى هي قدرتة على النطق والكلام؛ لأنها وسيلة الاتصال بين البشر, حيث توصف بأنها أبرز مظاهر التطور الطبيعي لديه,

فيتمكن من خلالها من التعبير عن مشاعره وحاجاتة. فقد مكن الكلام الإنسان من بناء وتطوير حضارته التي يلزمها التفكير والسلوك ومخاطبة بني جنسه, ومما يجعل من النطق والكلام ظاهرة جديرة بالاهتمام؛ أنها تعتمد على التعلم, فلكي يتم اكتسابها لا بد من تعلمها.

بالإضافة إلى تأكيد الله سبحانه وتعالى بقوله: "رَبِّاشْرَحْلِيصَدْرِيوَيَسِّرْلِيأَمْرِيوَاحْلُلْعُقْدَةًمِّنلِسَانِييَفْقَهُواقَوْلِي" (سورة طه) أهمية الكلام أو النطق؛ حيث يُعد نعمة من نعم الله الجليلة التي وهبها الله بنى آدم, فمن خلال الكلام يستطيع الإنسان أن يُعبر عن كل ما يجيش في صدره وما يطلبه جسده, بل هو أساس مهم في التعبير عن الحياة كلها بحلوها ومُرها بصفوها وكدرها, حيث قال الإمام علي (رضي الله عنه): "تَكلموا تُعرفوا, فإن المرء مخبوء تحت لسانه فإذا تكلم عُرِفَ", وأخرج البخاري في صحيحه عن عبداللاه بن عمر رضي الله عنهما, حيث قدم رجلان من المشرق فخطبا فتعجب الناس لبيانهما, فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : إن من البيانِ لسحر , أي أن الكلام البليغ يسحر القلوب .

تعد السيكودراما قيام المسترشد في شكل تعبيري حر وفي ظل جماعة إرشادية تسودها أجواء الأمن والطمأنينة بإعادة تمثيل مشكلاتة السلوكية أو النفسية أو الاجتماعية, أمام المرشد والمجموعة الإرشادية مما يتيح له من خلال هذا الأداء التمثيلي فرصة التنفيس الإنفعالي عن مشاعره وإنفعالاته والتوترات المختلفة ذات الصلة بالمشكلة، وكذلك فرصة الاستبصار الذاتي، والتقمص والمحاكاة من أجل إحداث تغيير السلوك الإنساني الغير سوي وتعديله وإعادة تشكيلة وكذلك من أجل تحقيق التوافق النفسي.وقد ابتكر هذه الطريقة المحلل النفسي الأمريكي         (مورينو Mereno) حيث بدأ باستخدام هذا الأسلوب في فينا عام (1921) وأسس أول مسرح للعلاج النفسي عام (1927) في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

تعتبر السيكودراما طريقه في العلاج النفسي طورها مورينو moreno،حيث يتم استخدام التكنيكات الدراميه  ، والتي يقوم فيها العميل بتمثيل ادوار ، قد تتعلق بالماضي ، او بالحاضر ، او بالمستقبل ف محاوله للحصول علي فهم اكثر عمقا (الاستبصار) وتحقيق التفريغ          (التنفيس الإنفعالي ). (بطرس حافظ ،2008:205).

تعد اللغة من ضروريات الحياة والاتصال من أساسيات التفكير ومن الضروري إستغلال هذه الفرصة لإكساب الطفل قدرا كبيرا من المفاهيم والألفاظ والكلمات التي تنمي من المحصول اللفظي ، تمكنه من إكتساب المهارات اللغويه في التعامل والتفاعل مع الاخرين .(2010.Nathalie al)

وعلى الرغم من أن جميع الأطفال من كل الثقافات والمجتمعات, لديهم القدرة على إكتساب لغة واحدة, وهي اللغة الأم, أو إكتساب لغاتٍ أخرى إلى جانب لغتهم الأصلية, إلا أن عملية الكلام هي التي تدفعه للتواصل مع الآخرين, وبدونها تكون عملية التواصل مع الآخرين ومع البيئة المحيطة به تحدث بشكل مرهق وصعب (وإن حدثت)؛ لأن النطق والكلام يُعد العلم الأول الذي بدونه لا تستقيم بقية العلوم؛ حيث يعد وعاء التفكير, وإذا كان الوعاء فيه خطأ يؤدي ذلك لعدم التواصل وإلى الكثير من الاضطرابات.

مشكلة البحث:-

يعد البحث والدراسة في مجال التخاطب وإضطرابات اللغة من الموضوعات التي تحتاج للكثير من جهد والتدقيق والإطلاع ذلك لحداثة الاهتمام بهذا الحقل والارتباط بالعديد من الفروع في مجالات العلوم المختلفة ، وقد أسفر ذلك عن تعدد المفاهيم والمصطلحات والتعريفات لكل محتوي من محتويات هذا الموضوع ، ذلك لإختلاف وجهات النظر بإختلاف التخصصات المختلفة والاهتمامات المتعددة  و الإعتبارات المتباينة للباحث في هذا المجال.

ويعد موضوع ألتاخر اللغوي من أشكال اضطرابات التخاطب ، حيث نال هذا الموضوع إهتمام العديد من أصحاب ألاختصاص مما اثري هذا الإهتمام.

ويعتبر التاخر اللغوي من اهم المشكلات التي يعاني منها عددكبير من الاطفال والذي يتمثل في اضطراب فهم رموز اللغه ،الامر الذي يترتب عليه الكثير من الاثار السلبية في حاضر الطفل ومستقبله ،فضلاعن الاثر السلبي علي الجوانب الاجتماعية والنفسيه والحركية والسلوكية يكون هذا الطفل عرضة لصعوبات التعلم ف المستقبل.

تعد مرحلة الطفولة من أكثر مراحل الحياة أهمية لما لها من تأثير بارز في بناء قدرات الإنسان وإكسابه أنماط السلوك المختلفة وتكوين شخصيته، وهذا ما أكد عليه الكثير من علماء النفس والتربية. فالطفولة هي الغد والأمل ولذلك فإن مستقبل أي مجتمع يتوقف إلى حد         كبير *على مدى اهتمامه ورعايته للأطفال وتوفير الإمكانيات التي تتيح لهم حياة سعيدة ونمواً سليماً، ومن هنا أصبح الاهتمام بالطفل هدف تسعى إليه جميع المجتمعات لتحقيقه، نظراً            لأن الطفل هو مستقبل أي أمة وعليه يتحدد مستقبلها ولا شك أن الاهتمام بالأطفال               ذوي المشكلات والاضطرابات السلوكية المختلفة قد أخذ في الآونة الأخيرة اهتماماً ملحوظاً  (عزازي ، 1999: 3).

وتُشير قطامي (2008, 307) إلى أن الغالبية العظمى من عيوب الكلام تَظهر في مرحلة ما قبل المدرسة, وأن الأولاد أكثر ميلًا من البنات إلى تكرار العيوب, وأظهرت دراسة Lewis (2006) المشكلات التي تواجه أطفال ذوي إضطرابات النطق والكلام؛ حيث يُعانون من ضعف في اللغة والكلام, فتظهر على الطفل بعض أشكال القصور أو الضعف في فهم العلاقات بين الألفاظ أو في المفاهيم, كالأغذية, والملابس, والألوان.

وتُعد المشكلات من هذا النوع عيوبًا في نظام دلالات الألفاظ, أي مشكلات لغوية ترتبط بالمعاني, بالإضافة إلى تأثيره السلبى على اكتساب اللغة وتحصيل المواد الدراسية للأطفال, مما يَجعله محل سُخرية من قِبل زملائه, فيُؤدى إلى ظهور المُشاحنات بينهم, تصاحبه مشكلات نفسية, وهذا ما أكدته دراسة كلٍ من جنيدي ومحمد(2015 ,370).

وقد تنتج عن هذه الإضطرابات والمشكلات آثار نفسية واجتماعية خطيرة, إن لم نُحسن الحذر منها بالشكل المطلوب, وتعوق الإضطرابات لدى الطفل القدرة على التواصل, وتؤثر سلبًا على الإتصال الإجتماعي والعاطفي لديه, وقد يُسهم القائمون على تربية الطفل سواء الأهل أو المعلمة دون وعى في تفاقم هذه المشكلات وتأخر حلها (Ratul , al, 2017), فيواجه الأطفال مشكلات عدة سواءً في حياتهم اليومية أو في غرفة الأنشطة, ومن ثم تتوقف رغبة الأطفال في الاندماج والإنغماس في المشكلة التي أمامهم, على ما لديهم من معارف ومهارات تُمكنهم من حل هذه المشكلات (عبدالقادر, 2014, 231)

انبثقت المشكلة من خلال عمل الباحثة في مجال التأهيل التخاطبي لأحظت الأطفال المتأخرين لغويا عن طريق جلسات التخاطب، تنخفض لديهم المهارات اللغوية الازمه التي تمكنهم من التواصل مع المحطين، ولإكساب الطفل مايفقدة من اللغة. ومن خلال نتائج البحوث العربيه والأجنبيه وإطلاع الباحثه عليها تفصيليا ومدي أهتمامات هذه البحوث بالأطفال المتأخرين لغويا والتركيز فيها علي النواحي اللغويه ، حيث يتضح أن كثير من هذا الابحاث تقوم بحصر الإضطرابات اللغويه دون التاكيد بصفه اطراريه علي طريقه تناول العلاج الذى من ممكن ان يأتي يثمار إيجابيه للطفل .

وذلك يؤكد وجود حاجه ملحه إلي إقتراح وتصميم برنامج قائم علي السيكودراما لتحسين المهارات اللغوية، تلعب اللغه العديد من الادوار منها وسيله لتواصل بين الناس، ووسيله للتعبير عن مشاعر وأفكار وآراء الإنسان للأخرين.

أهمية البحث :-

يتضح من خلال ما سبق أهمية وضرورة التصدي لإنتشار هذه الإضطرابات لدى الأطفال عن طريق الوقاية, وتتعدد إجراءات الوقاية التي يمكن اتباعها من إضطراب النطق والكلام, منها ما هو طبي, كالوقاية من الأمراض التي تصيب الجنين أثناء الحمل، ومنها ما هو نفسي تربوي, كتدخل الأخصائيين اللغويين والمعلمين, وذلك للحرص على التطور اللغوي السليم (زايدي, 2013, 223), كما أن عُمر الوالدين أيضًا له علاقه ودور حيوي في اكتساب الطفل للغة وسلامة النطق والكلام, ويتم الاستناد في ذلك إلى المشكلات التي يُعانى منها الوالدان في نطقهم للكلام, والحماية الزائدة التي تتسبب في الكثير من اضطرابات النطق والكلام لدى أطفالهم (باي, 110,2002).

تكمن اهمية الدراسة الحالية فيما يلي :-

• قلة الدراسات العربية التي تناولت العلاج بالسيكودراما لدي أطفال التأخر اللغوي .
• أبراز دور السيكودراما في تنميه وتحسين التأخر اللغوي لدي الأطفال المتأخرون لغويا .
• الأهتمام بالجانب التدريبي وهو جانب ذو أهميه كبيره لدي أطفال التأخر اللغوي .
• التحقق من أستمرارية فاعلية برنامج بأستخدام السيكودراما لتنمية الحصيلة اللغويه لدي أطفال التأخر اللغوي بعد تطبيق البرنامج وبعد فتره المتابعه.
• القاء الضوء علي اهميه السيكودراما في تنميه المهارات اللغويه لدي أطفال التأخر اللغوي.
• إعداد برنامج سيكودرامي لتنميه الجانب اللغوي لدي أطفال التأخر اللغوي.
• الحاجة إلي برنامج سهل يطبقه الوالدان او مدربي التأهيل التخاطبي ف المدي الطويل لتحسين التأخر اللغوي.
• الأستفاده من هذا البحث في توجيه انظار الاباء والمدرسين وحثهم علي تنشئة الابناء تنشئه سليمه تساعدهم علي تحقيق السمات الخصائص السليمه وجعلهم أكثر إيجابية في مواجهة العقبات ف حياتهم.

أهداف البحث :-

يسعي البحث لتحقيق الاتي :-

-       تحديد مهارات اللغه التي يمكن تنميتها لدي أطفال التأخر اللغوي عن طريق السيكودراما.

-       تحسين الحصيلة اللغوية لدي أطفال الروضة المتأخرين لغويا .

-       تنميه المهارات اللغويه لدي اطفال التاخر اللغوي.

مفاهيم البحث:-

فيما يلي يمكن عرض المفاهيم الرئيسية في الدراسة الحالية وهي:-

التعريفات الإجرائيه :-

التعريف الإجرائي للبرنامج:-

مجموعة من الأنشطة والخبرات والإجراءات والخدمات الإرشادية اللفظية وغير اللفظية التي يستخدمها الباحث بقصد إحداث تحسين التأخر اللغوي الذي يعاني منه أطفال الروضة وكذالك من أجل مساعدتهم في تحسين نمو المهارات اللغوية وتعتمد هذه الانشطة علي السيكودراما .

التعريف الإجرائي للسيكودراما:

تعتبر السيكودراما هي شكل من أشكال العلاج النفسي قائم علي الدراما ، وذلك تحت إشراف المرشد والمجموعة العلاجية مستعينا بفنيات مختلفة مثل لعب الأدوار والنمذج والحوار والمناقشه ، مما يتيح للمسترشد فرصة التنفيس الإنفعالي والاستبصار لذاته ومشكلاته مما يساعده علي التواصل مع الاخرين .

التاخر اللغوي:

عرف الشخص (2009:203) تأخر النمو اللغوي بأنه تأخر الطفل ف النمو اللغوي مقارنه بالأطفال المماثلين له في العمر الزمني.

ويعرف النمو اللغوي إجرائيا علي أنه الدرجه التي يحصل عليها الأطفال علي مقياس مستوي النمو اللغوي المستخدم في البحث لدكتور أحمد أبو حسيبه .

منهج البحث:-

 نظرا لطبيعة البحث الحالي والأهداف التي يسعي إلي تحقيقها ,ستستخدم الباحثة المنهج شبة التجريبي لبيان فاعلية المتغير المستقل (السيكودراما)علي المتغير التابع (التاخر اللغوي) لدي أطفال الروضةالمعرضين لتأخر اللغوي.

التصميم التجريبي تستخدم الباحثة التصميم شبة التجربيي ذو المجموعة الواحدة حيث يتم الاختبار القبلي للمجموعة ثم المعالجة بوسطة برنامج السيكودراما اللغوي وبعدها تخضع المجموعة للاختبار البعدي ,المقارنة بين درجات الاختبار القبلي والبعدي .

1- مجتمع البحث:-

تكون مجتمع الدراسة من مجموعة من ذوى التأخر اللغوي من أطفال الروضة وتكونت مجموعة  الدراسة من (30) طفلا من الذكور والإناث من هؤلاء الأطفال ,تتراوح  نسبة الذكاء من (80-90 )، اختيارهم بالطريقة القصدية من أحد الروضات من محافظة أسيوط المترددين علي مركز الإرشاد النفسي والتربوي .

2- أدوات الدراسة:-

• برنامج قائم علي السيكودراما. 

• مقياس اختبار الذكاء استانفردبنية الصورة الخامسة .

• مقياس الدكتور أحمد أبو حسيبة.

فروض البحث :-

• ·       توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أطفال الروضة في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس التأخر اللغوي بالسيكودراما.
• لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أطفال الروضة في التطبيق البعدي والتتبعي بعد شهرين لمقياس التاخر اللغوي بالسيكودراما.

حدود البحث:-

اقتصر البحث الحالي على الحدود التالية:

• الحدود البشرية: مجموعة من أطفال الروضة أعمارهم 3-6 سنوات, ممن يعانون من التأخر اللغوي،وتتراوح نسبة الذكائهم  من 80-100علي مقياس استانفوردبنية الصورة الخامسة.

•   الحدود الزمنية: تم تطبيق أدوات البحث في العام الدراسي 2022/2023م.

•   الحدود المكانية: سوف يطبق البحث الحالي في منتجع بلوتري التابع لجمعية

• الحدود الموضوعية: إقتصر البحث على بعض الأنشطة اللغوية, وأثرها في تحسين التأخر اللغوي لدى أطفال الروضة حيث كانت الأكثر انتشارًا بين الأطفال, وتبين أن أطفال الروضة من عمر من3: 6 سنوات يعانون من التأخر اللغوي.

الاطار النظري للبحث:                          

مفهوم السيكودراما للأطفال

يقصد بالسيكودراما (دراما الفرد الواحد) وتعتمد الفكرة الأساسية لها على شكل من أشكال لعب الأدوار, يلعب فيها المريض دور النجم أو البطل (Protagonist) والمشاركين في المجموعة هم أنوات مساعدة لهذا النجم ( The auxiliary egos) ومهمتهم مساعدة البطل (النجم) على إعادة تجسيد ومعايشة المشكلة الخاصة به ومساعدته في استبصار الحلول, في وجود المعالج المخرج (Director) والمعالج المساعد (Director- Co). (Fouke's, 2002, 87)

كما أن الطبيب النفسي مورينو (Moreno) يعتبر هو أول من أطلق مصطلح السيكودراما, وقد عرفها على أنها الاكتشاف العلمي للحقيقة بواسطة الطرق الدرامية, وأكد على أنه بواسطة السيكودراما يستطيع الإنسان تجربة الواقع بمفهوم التغير, وإظهار الإبداع والعفوية الداخلية في كل إنسان. ( Moreno, 2012, 81)

والسيكودراما التربوية هي مجال تطبيقي من مجالات علم النفس التربوي, وهي تستخدم العلاج النفسي سواء الفردي أو الجماعي بواسطة طرق درامية, وهي فعل مواز للفعل التربوي والتي تؤدي حصصها ليس بالضرورة داخل مستشفيات طبية, أو في مسارح خاصة كما هو الامر مثلاً عند مورينو, بل يمكن أن يكون الفضاء فضاءاً تربوياً (قاعة دراسية, قاعة محاضرات, قاعة عروض, ساحات المؤسسات....), وتهدف عموماً إلى علاج مشاكل ذات طبيعة نفس- تربوية تعيق تحقيق النتائج المرجوة من عملية التربية والتعليم, من خلال تجاوزها لأطروحة اللعب للمرة الثانية, إلى لعب الأدوار المستقبلية بطرق خاصة, كما تهدف إلى إكساب الشخص المتعلم مناعة نفسية ومعرفية , وهى تختلف عن السيكودراما الكلاسيكية من حيث الأهداف والطرق. (مصطفى مرزوكي, 2015, 8)

ومن خلال العرض السابق لتوضيح مفهوم السيكودراما هي أسلوب من أساليب العلاج النفسي أو الارشاد الجماعي, تعتمد على قيام الأفراد بلعب الأدوار في شكل درامي تمثيلي؛ بحيث يكون محور التمثيل هو الفرد صاحب المشكلة فيتم التركيز عليه, ليقوم بلعب الدور, ليتفاعل مع الموقف بطريقة تسمح له بالتنفيس عن ما بداخله, وأن يعيش الموقف الذي ربما لايستطيع أن يعيشه في الواقع.

كما لاحظت الباحثة تطرق بعض المتخصصين في تعريفاتهم إلى ما يسمى  (السيكودراما التربوية) وهى تختلف عن السيكودراما الكلاسيكية من حيث الأهداف والطريقة التي تنفذ بها, وهذا النوع من السيكودراما هو الذي تعتمد عليه الدراسة الحالية, وذلك لمناسبة (السيكودراما التربوية) لطبيعة وخصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم, حيث إنها تهدف إلى علاج مشاكل ذات طبيعة نفس- تربوية تعيق تحقيق النتائج المرجوة من عملية التربية والتعليم, والحصيلة اللغوية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم تعتبر من الأساسيات المطلوبة لتحقيق النتائج المستهدفة لجميع عمليات التعلم.

ويعرف الباحث السيكودراما إجرائياً بما يتناسب معه هذه الدراسة بأنها: أسلوب من أساليب العلاج النفسي, وطريقة علاجية جماعية تعتمد على استخدام التمثيل والفنيات الدرامية بهدف تنمية الحصيلة اللغوية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم بما يساعدهم على التغلب على الصعوبات التى يواجهونها, ويحقق الانسجام الكامل في المجتمع.

مراحل وفنيات السيكودراما:-

توفر السيكودراما للأفراد بيئة مناسبة للتعبير بحرية عن المشاعر والأفكار والانفعالات, مما يؤدي إلى زيادة التفاعل الاجتماعي مع الآخرين, كما أنها من الأساليب التي أظهرت نجاحها لتنمية مهارات التواصل مع الآخرين, وتحديد المشاعر الشخصية والتعبير عنها, تساعد السيكودراما الأطفال على اختيار أنواع مختلفة من السلوكيات يكون من الصعوبة بمكان تجريبها واختبارها في الواقع.

وتعتمد السيكودراما على ثلاث خطوات علاجية مهمة, تسمى المراحل التمهيدية الاولي للعملية السيكودرامية, التي يجب على المعالج النفسي أن يهتم بها بدقة, مع مراعاة الجانب الزمني لتطبيق كل مرحلة من مراحل تطبيق الاستراتيجية العلاجية, وهي كما ذكرتها. دينا مصطفى (2010, 143) كالتالي:

1)   التهيئة والإعداد:

ويعرف بأنه ظاهرة نفسية تهدف إلى إعداد المجموعة العلاجية من الناحية النفسية والاجتماعية من أجل الوصول إلى الجو العام الذي يجلب التلقائية وهي الاستجابة الجيدة لموقف قديم, أو استجابة مناسبة لموقف جديد.

2)   الحدث:

وهو الخطوة الثانية التي تعقب التهيئة, وتبدأ هذه الخطوة بالحديث مع البطل لاستكشاف الأوجه المختلفة للمشكلة.

3)   التكامل:

وهى المرحلة الأخيرة من الأداء السيكودرامي, وتأتي بعد مرحلة التسخين(الحدث) فالبطل يكون جاهزاً لإعادة انزاله النفسي من خلال تنمية الاحساس بقدرته على السيطرة على مشكلته من خلال نمو استجابات سلوكية فعاله نحو المواقف الضاغطة أو المثيرة في مشكلة البطل.

كما أن السيكودراما من الأساليب الإسقاطية, التي تستخدم فنيات خاصة, تحقق لعضو المجموعة من خلالها التنفيس الإنفعالي والاستبصار, وتعديل الأنماط السلوكية الخاطئة, عن طريق التمثيل التلقائي لمواقف وأحداث لها علاقة بمشكلتة, فهى عبارة عن تصوير تمثيلي مسرحي لمشكلات نفسية في شكل تعبير حر في موقف جماعي, يتيح فرصة التنفيس الإنفعالي والاستبصار الذاتي, وهي شكل من أشكال العلاج النفسي الجمعي يقوم على مسلمة مؤداها:

• أن تمثيل الدور يتيح للشخص أن يعبر عن الانفعالات التي تشقيه, وأن يواجه الصراعات العميقة في بيئة محمية نسبيا.
• تستخدم التمثيل أو الدراما كوسيلة أدائية.
• الصفة المميزة لهذا الأداء هي التلقائية.
• ينصب العلاج فيها على الفرد, وله حرية توجيه هذا العلاج, وقد يستعان على تحقيق ذلك ببعض الأدوات.

أهداف العلاج بالسيكودراما

الأهادف الأساسية من العلاج بالسيكودراما هي:

تعليم الشخص الذي يعاني من اضطرابات معينة كيف يتكيف مع الأخرين حتى يصبح التفاعل مع الأشخاص الاخرين لا يمثل أي ضغط على هذا الشخص وإنما تحقق له الصحة النفسية ويمنع الاختلال النفسي لديه.

السيكودراما كذلك تعالج نفسية المريض وهذا من خلال التنفيس فإن المريض يقوم بإخراج مشاعره وأحاسيسه ويتم الرد على الوضع الذي يسبب له القلق النفسي، ويتحول إلي شخص متزن نفسيا بشكل كبير جدا، اليوم أصبح مفهوم السيكودراما شيء غير جديد أو أمور مبتكرة ولكن أسلوبه العلمي يستخدم لعلاج مشاكل الأشخاص المختلفة وخاصة الأطفال فمثلا في حالة كانت مشكلات الطفل تتعلق بأمور التعليم فعند خضوع الطفل إلى العلاج الفردي أو ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ الخاص بالسيكودراما يصل الطفل إلى نتائج هائلة تساعده على فهم ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ أو الضغوط التي تقابله في هذه الفترة ويتغلب عليها فيما بعد.

أهمية السيكودراما لأطفال التاخر اللغوي

السيكودراما (طبقاً لتعريف مورينو) تمثل ثورة على ما هو قائم, عن طريق استخدام الجسد في التعبير, حيث جعل لغة الجسد لغة عالمية الإتصال, ومن الناحية السيكولوجية  فهي تتضمن أعمق اللغات, وهي تسبق مرحلة الإتصال الكلامي أثناء نمو الجسم, ولذا فإن العلاج بالسيكودراما طريقة علاجية تناسب جميع الأفراد في مراحلهم المختلفة. (هالة الأبلم, 2016, 60)

ويذكر أمجد عزت (2016) أن السيكودراما تهدف إلى تعديل السلوك لدى الأطفال عن طريق إمدادهم بما يلي:

• تحقيق التوفيق والتفاعل الاجتماعي السليم.
• كشف مشكلات الطلبة وتفهم ذواتهم وإدراك رغباتهم.
• تنمية وعي المسترشد بمظاهر سلوكياته غير الملائمة, وإدراك الواقع, واتخاذ القرارات المناسبة في مواجهة مشكلاته على نحو أفضل.
• تتيح السيكودراما فرصة التعبير والتنفيس الانفعالي عن التواترات المختلفة, وكذلك في التعبير عن المشاعر الإيجابية او المشاعر السلبية في واقعهم.
• تهيئة فرصاً في مجال الاجتماعي, وفهم المحيط الذي يعيش فية وفهم نفسه, وتساعده على الحياة الجماعية وتجاوز الشعور بالنقص والإنطوائية وفقدان الثقة بالنفس.
• التعليم من الخبرة الاجتماعية.

والسيكودراما لها تأثير مباشر وفعال في التربية والتعليم, حيث تتناول السيكودراما موقف مباشرة من حياتنا اليومية, فإنها توسع مفهوم الشخصيات ومدلول المواقف, وتبرز قيم التصرفات والأعمال, وبذلك تحقق القدرة على الفهم, وتزيد من الإحساس, فتعلم الطفل على الإتزان عاطفياً, وعلى التعلم بسهولة, وعلى التعامل مع مجتمعه من خلال العمل الجماعى الذي تتميز به الأطفال.

التأخر اللغوى

هو عدم تطور القدرات اللغوية عند الأطفال بما يتناسب مع الجدول الزمني للتطور. ويختلف التأخر اللغوي عن تأخر الكلام والذي يتأخر فيه عمل آلية الكلام نفسها، وبالتالي يشير التأخر اللغوي على وجه التحديد إلى تأخر تطور المعرفة الأساسية باللغة وليس تنفيذها.

يمكن استيعاب الفرق بين اللغة والكلام بالتفكير في العلاقة بين برنامج الكمبيوتر وجهاز إخراج مثل الطابعة، حيث إن البرنامج الذي تشغله على جهاز الكمبيوتر (برنامج معالجة النصوص مثلاً) مصمم للسماح للمستخدم بإنشاء محتوى يتم تخزينه على الكمبيوتر، وحتى يمكنك إنشاء نسخة مادية من الملف، يلزم للكمبيوتر جهاز آخر: هو الطابعة، والتي بدورها تأخذ الملف وتحوله إلى سلسلة من الأوامر التي تتحكم في حركة رأس الطابعة وبالتالي تصنع علامات على الورق.

ونظرًا لأن اللغة والكلام مرحلتان مستقلتان، فقد يتأخر إحداهما بشكل فردي، فعلى سبيل المثال، قد يتأخر طفل في الكلام (أي يكون غير قادر على نطق أصوات تعطي كلامًا مفهومًا) لكنه غير متأخر في اللغة، وفي هذه الحالة، قد يحاول الطفل نطق قدر من اللغة يناسب عمره لكنها تكون غير مفهومة أو يصعب فهمها، وبالعكس، لا تتسنى الفرصة عادة أمام الطفل الذي يعاني من تأخر اللغة لنطق أصوات وبالتالي يتأخر في الكلام أيضًا.

ينقسم التأخر اللغوي عادة إلى فئتي الاستقبالي والتعبيري، تشير اللغة الاستقبالية إلى عملية فهم ما يُقال لنا، أما اللغة التعبيرية فيقصد بها استخدام الكلمات والجمل لنقل ما نفكر فيه أو نحتاجه أو نريده، وكل من الفئتين أساسي للقدرة على التواصل مع الآخرين فضلاً عن فهم الآخرين عند التواصل معنا.

والتأخر اللغوي هو الذي لا تظهر الكلمة الأولى للطفل في العمر الطبيعي لظهورها (السنة الأولى) حيث يتأخر ظهورها إلى الثانية أو أكثر، ويترتب على ذلك مشكلات في الاتصال الاجتماعي مع الآخرين وفي المحصول اللغوي للطفل (نبيلة أمين،2011:32).

وترى الباحثة ان الفقر فى عدد المفردات اللغوية من أهم مظاهر التأخر اللغوى فمن خلال مراحل النمو اللغوى نستطيع معرفة عدد المفردات اللغوية الخاصة بالمرحلة الزمنية ومن ثم اكتشاف مدى التأخر لدى الطفل أو إذا ما كان يسير فى المسار الطبيعى لإكتساب اللغة.

إجراءات البحث:

اتبعت الباحثة عدة خطوات لإتمام دراستها كالأتي:

• الاطلاع على الأطار والادبيات النظرية المرتبطة بمتغيرات الدراسة وهى التاخر اللغوي وفنيات السيكودراما.
• الاطفال المتاخرين لغويا وفنيات السيكودراما، والبرنامج التدريبي.
• جمع وتجهيز وإعداد الأدوات اللازمة للدراسة والتأكد من أنها مناسبة لهدف الدراسة والعينة وكذلك التأكد من الخصائص السيكومترية لها وهى مقياس اللغة للاطفال ،ومقياس استانفرد بنيه الصوره الخامسة، والبرنامج التدريبي.
• لقاء مع  أخصائيات المركز والزملاء لتحديد الأطفال التي تظهر عليهم الأعراض التشخيصية .
• لقاء عام مع أولياء الأمور لشرح أهداف الدراسة والبرنامج لهم وأخذ موافقات منهم لإجراء الدراسة.
•  اختيار أفراد العينة لتطبيق البرنامج، بحيث قامت الباحثة باختيار عينة الدراسة لتدريبهم على البرنامج التدريبى والتى تضمنت (30) اطفال من الذكور ذوي التأخر اللغوي، تتراوح أعمارهم من 3-6سنوات، معامل ذكائهم يتراوح من 80-100 درجة ، مستخدمة في دراستها تصميم المجموعتين التجريبيه والضابطه.
•  تطبيق القياس القبلي لمقياس اختبار اللغه للاطفال أفراد العينة قبل تدريبهم على البرنامج التدريبي تدريب الأطفال على الأهداف الإجرائية للبرنامج التدريبي القائم فاعليلة السيكودراما لتحسين التأخر اللغوي لدى الأطفال المتاخرين لغويا تضمن التدريب جلسات فردية وأخرى جماعية، بحيث تكون البرنامج من (22) جلسة على مدى ثلاث أشهر وعشرة ايام بواقع (۳) جلسات اسبوعية كل جلسة(45) دقيقة حسب أداء الأطفال، كما تم التدريب في غرفة التخاطب بالمركز
• تطبيق القياس البعدى لمقياس الاستخدام الاجتماعي للغة على أفراد العينة وذلك للتحقق من فعالية البرنامج التدريبي ، بمقارنة نتائج القياس البعدى بنتائج القياس القبلي.
• إجراء المعالجة الإحصائية لنتائج الدراسة.
• قامت الباحثة بالتحقق من صحة فروض الدراسة وتفسير نتائج وكذلك التوصل إلى توصيات تفيد الآباء والقائمين على رعاية الأطفال ذوي التاخر اللغوي.
• وضع توصيات لدراسات أخرى يجب الاهتمام والقيام بها مستقبلا.

نتائج البحث

لتحقيق أهداف الدراسة وفي ضوء منهج وعينة الدراسة وعلى ضوء ما أسفرت عنه المعالجات الإحصائية، تعرض الصفحات القادمة ما تم من نتائج تقوم الباحثة بعرضها على النحو التالي:

الفرض الأول: 

للتحقق من صحة الفرض الذي ينص على أنه " يوجد فرق ذو دلالة احصائية بين متوسطي درجات أطفال المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لمقياس التقييم اللغوي".  تم استخدام اختبار ت للعينات البارامترية للأزواج المستقلة من خلال البرنامج الإحصائي Spss V23، وجدول (6) يوضح ذلك.

جدول (6)

نتائج اختبار "ت" لدلالة الفروق بين متوسطي درجات أطفال المجموعتين الضابطة

والتجريبية في التطبيق البعدي لمقياس التقييم اللغوي (ن= 30)

يتضح من جدول (6) ما يلي: 

- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لأبعاد ومجموع درجات مقياس التقييم اللغوي وذلك عند مستوى دلالة 0.05 لصالح درجات المجموعة التجريبية وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (2011) ومنير (2006) والشخص(2009) وتختلف مع دراسة صالح (2008)وزايدي(2010).

- تراوح حجم الاثر لأبعاد ومجموع مقياس التقييم اللغوي بين 0.829 و0.937 وهي قيم كبيرة تؤكد فاعلية السيكودراما في تحسين التأخر اللغوي لدي أطفال الروضه.

شكل(2)

رسم بياني يوضح المتوسطات القبلية لدرجات أطفال المجموعتين الضابطة والتجريبية          في القياس البعدي لمقياس التقييم اللغوي.

الفرض الثاني: 

للتحقق من صحة الفرض الذي ينص على أنه " يوجد فرق ذو دلالة احصائية بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس التقييم اللغوي".  تم استخدام اختبار ت للعينات البارامترية للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائي Spss V23، وجدول (7) يوضح ذلك.

جدول (7)

نتائج اختبار "ت" لدلالة الفروق بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية

في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس التقييم اللغوي (ن= 30)

يتضح من جدول (7) ما يلي: 

- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لأبعاد ومجموع درجات مقياس التقييم اللغوي وذلك عند مستوى دلالة 0.05 لصالح القياس البعدي لدرجات المجموعة التجريبية وتتفق هذه النتيجة مع دراسة نبيلة امين (2011) ومنير (2006)والشخص(2009) وتختلف مع دراسة صالح (2008) وزايدي (2010).

- تراوح حجم الاثر لأبعاد ومجموع مقياس التقييم اللغوي بين 0.826 و0.945 وهي قيم كبيرة تؤكد فاعلية السيكودراما في تحسين التأخر اللغوي لدي أطفال الروضه.

شكل(3)

رسم بياني يوضح المتوسطات القبلية والبعدية لدرجات أطفال التجريبية لمقياس التقييم اللغوي

الفرض الثالث

للتحقق من صحة الفرض الذي ينص على أنه " لا يوجد فرق ذو دلالة احصائية بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي لمقياس التقييم اللغوي".  تم استخدام اختبار ت للعينات البارامترية للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائي Spss V23، وجدول (8) يوضح ذلك.

جدول (8)

نتائج اختبار "ت" لدلالة الفروق بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية

في التطبيقين البعدي والتتبعي لمقياس التقييم اللغوي (ن= 30)

يتضح من جدول (8) ما يلي: 

- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي لأبعاد ومجموع درجات مقياس التقييم اللغوي وذلك عند مستوى دلالة 0.05 وتتفق هذه النتيجة مع دراسة عتيق(2007) وهالة الابلم (2016)

شكل(4)

رسم بياني يوضح المتوسطات القبلية لدرجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين

البعدي والتتبعي لمقياس التقييم اللغوي

توصيات البحث:

في ضوء الإطارالنظري والدراسات السابقة ،ونتائج الدراسة الحالية ،وآراء الاخصائين المشاركين في التجربة موضوع الدراسة ؛توصي الدراسة الحاليا بالتالي:

1-   الاهتمام بتحسين التأخر اللغوي لدى طفل الروضة من خلال السيكودراما على الاستراتيجيات الحديثة .

2-   عقد ورش عمل يتم من خلالها التدريب على كيفية استخدام السيكودراما في تحسين التأخر اللغوي لدى طفل الروضة .

3-   ضرورة إعداد برامج  سيكودراما علاجية تستهدف جميع اضطرابات النطق بصفة خاصة واضطرابات التواصل بصفة خاصة وذلك بما أثبتته من فعالية هذه البرامج .

4-   ضرورة الاهتمام بالمهارات اللغويه لدي أطفال التأخر اللغوي بصورة رسمية.

5-   تصميم برامج معتمدة رسمية لتعليم الاطفال ذوي التاخر اللغوي .

6-   ضرورة تدريب أوليا الامور علي البرامج الللغوية لأبنائهم ،لان البرامج المقدمة للطفل سوف تحقق  نتائج أكثر فاعلية.

7-   تعاون الجامعات مع المؤسسات التعلمية لتقديم البرامج العلاجية لتنمية المهارات اللغوية لدي أطفال الروضة.

الدراسات المقترحة :                                      

1-   استخدام السيكودراما في تحسين اضطراب اللجلجة

2-   استخدام الأنشطة الإلكترونية لتحسين اضطرابات اللغة .

3-   فعالية قصة إلكترونية في اكساب الطفل المهارات اللغوية أثناء الكلام.

4-   استخدام السيكودراما لتحسين المهارات اللغوية لاطفال التوحد ذوي الاداء المرتفع.

5-   إعداد مقياس المهارات اللغوية لقياس الحصيلة اللغوية للاعاقه العقلية العقلية فوق سن 10 سنوات .

6-   أثر مشاركة الوالدين في تعليم أبنائهم المهارات اللفوية باستخدام برنامج قائم علي السيكودراما لأطفال الاعاقة العقلية.

7-   استخدام اللجودراما في تحسين المهارات اللغوية.

المراجع:

1-            الشخص،عبدالعزيز السيد (2009).اضطراب النطق والكلام (خلفيتها- تشخيصها- أنواعها – علاجها).ط3،مكتبة الملك فهد للنشر.

2-   عزازي ،عزه(1999).المشكلات النفسية للأطفال سن ماقبل المدرسة ،رسالة ماجستير (غير منشورة) ،معهد الدراسات العليا للطفولة ،جامعة عين شمس ،القاهرة .

3-   حافظ ، بطرس (2008).المشكلات النفسية وعلاجعا ،عمان دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة .

4-   قطامى , نايفه محمد (2008). تطور اللغة والتفكير لدى الطفل, القاهرة : الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات .

5-   جنيدى, أحمد فوزى ؛ محمد , سعيد عبد الرحمن (2015). اضطرابات النطق والكلام لدى التلاميذ بالمرحلة الابتدائية فى ضوء بعض المتغيرات بوادى الدواسر دراسة ميدانية , مجلة التربية الخاصة:جامعة الزقازيق –كلية علوم الإعاقة والتأهيل :مركز المعلومات التربوية والنفسية والبيئي,ع10، ج ص 402:360

6-   حبيب،سالي (2016).فاعلية برنامج تدريبي باستخدام السيكودراما لتنمية التفاعل الأجتماعي للأطفال لمتلجلجين وأثرة علي تققدير الذات لديهم .مجلة كلية التربية ،جامعة بورسعيد .

7-   زايدي, باية (2013). اضطراب الكلام واللغة، مجلة الممارسات اللغوية ، مخبر الممارسات اللغوية, جامعة مولود معمري تيزي وزو ، الجزائر ، ع 19ص ص234:223 .

8-   زايد، هالة نشأت أحمد (2015).فاعلية كل من برنامج علاج كلامي وبرنامج سيكودرامي لتخفيف حدة اضطرابات الأصوات الكلامية لدي الأطفال في الحلقة الأولي من مرحلة التعليم الأساسي ،رسالة دكتورة ،كلية التربية جامعة كفر الشيخ .

9-   عتيق، كنيرة محيل (2007).بناء برنامج قائم علي السيكودراما وقياس فاعلية في تنمية مهارات التفكير الابداعي لدي عينة من ذوي صعوبات التعلم في الاردن .رسالة دكتوراه ،كلية الدراسات التربوية العليا ،جامعة عمان العربية ،الاردن.

10-   عبد القادر, أمنية محمد ؛ حسن , مها علي(2014). فاعلية برنامج تعليمي مدار بالحاسوب قائم على المهارات الفنية في تنمية بعض مهارات حل المشكلات لأطفال الروضة , مجلة كلية التربية. جامعة الإسكندرية - كلية التربية, مج(24),ع(4),ص ص 298:227. لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة , رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة السودان, مؤسسة زائد العليا , مركز أبو ظبي.

11-    باي, حورية (2002). علاج اضطرابات اللغة المنطوقة والمكتوبة عند أطفال المدارس العادية, دبى , الإمارات، دار القلم للنشر والتوزيع.

12-   أمجد عزت (2005) : "فاعلية برنامج ارشادى قائم على السيكودراما للتخفيف من حدة بعض المشكلات السلوكية عند طلاب المرحلة الاعدادية " ,الجامعة الاسلامية  بغزة , فلسطين .

13- أمجد،عزات جمعة. (2016). فعالية برنامج إرشادي قائم على السيكودراما للتخفيف من حدة بعض المشكلات السلوكية عند طلاب المرحلة الإعدادية. مجلة العلوم النفسية والتربوية،2 (1)، 228-258.

14-  الجمعي ،ماجدة عبد الباسط (2001).العلاقة بين تعلم أكثر من لغة والنمو اللغوي لطفل الحضانة (4-5) سنوات .رسالة ماجستير رسالة ماجستيرغير منشوره ،كلية البنات ، جامعة عين شمس.

15-    محمد،لطفي محمد (2003).أستخدام السيكودراما في تخفيف الفوبيا الاجتماعية لدي أطفال مرحلة الطفولة المتأخرة .رسالة ماجستيرغير منشوره .كلية التربية ,جامعة عين شمس

المراجع الأجنبية :

16-    Ratul D, Satish .K, Tijende, K, jaila. D(2017):Varity of speech and Language disorders reporting at a tertiary care hospital in Malwa belt of Pungab, India, Clinical Epidemiology and Global Health in Press, Correctet Proof ,Available on line 9 Janury 2017

17 - Dey, R., Kumar, S., Kumar, T., & Davessar, J. L. (2017). Variety of speech and language disorders reporting at a tertiary care hospital in Malwa belt of Punjab, India. Clinical Epidemiology and Global Health, 5(2), 48-51.‏

18-    Idogho, joseph Agofure; Osuya, Obianenue. (2020, Jun). Teaching Emotional Intelligence Thrugh Drama :A Report Of the Uniden Consultancy Primary II Pupils Project. Gender&Behaviour., 18(2). P15707-15718.

19-    Idogho, J. A., & Osuya, O. (2020). Teaching emotional intelligence through drama: A report of the Uniben consultancy primary II pupils project. Gender and Behaviour, 18(2), 15707-15718.‏

20-    Munir,Scholwinski, E.,& Lasser,J. (2006).The Use of Psychodrama Techniques for Students With Asperger's Disorder. Journal of School Counseling,4(2),n2,(1-38).

21-    Munir, S., Scholwinski, E., & Lasser, J. (2006). The Use of Psychodrama Techniques for Students with Asperger's Disorder. Journal of School Counseling, 4(2), n2.‏

22-    Nathalie, B. and Others (2010): Early Childhood Educetors' Use of  Language-Support  Practictices With 4 Year –Old Children in Child Care Centers. Early Childhood  Education Journal 37(5):371-379.

23-    Bouchard, C., Bigras, N., Cantin, G., Coutu, S., Blain-Brière, B., Eryasa, J., ... & Brunson, L. (2010). Early childhood educators’ use of language-support practices with 4-year-old children in child care centers. Early Childhood Education Journal, 37, 371-379.‏

24-    Wolpe.J(2008)Tha effect of Psychodrama on developing children language.New York U.S.A.

25-    Calabrese,Nicki(2000).The impact of socio-deamatic play upon the Ianguage development of   Ianguage-delayed primary-aged children. Ph.D.Thesis.State University of New York at Buffal.

26-    Calabrese, N. M. (2000). The impact of socio-dramatic play upon the language development of language-delayed primary-aged children. State University of New York at Buffalo.‏