طريقة المرابطين بالأندلس "دراسة ميدانية للتصوف بمدينة إشبيلية بأسبانيا" | ||||
مجلة کلية الآداب . جامعة الإسکندرية | ||||
Article 8, Volume 75, Issue 121, July 2025, Page 1-44 PDF (1.75 MB) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/bfalex.2025.441775 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
منال عبد المنعم جادالله | ||||
جامعة الاسكندرية | ||||
Abstract | ||||
تدور دراستنا في فلك مجال من أهم مجالات العلوم الإنسانية وهو الأنثروبولوجيا الدينية. وقد تزايدت أهمية التصوف والإقبال على دراسته، إلا أن المباحث الأصلية التي تكشف حقيقة التصوف بجوانبه المختلفة، ما زالت نادرة مع أن المعنيين بدراسة تعاليمه كثيرون. وكان ذلك دافعاً قوياً لزيادة الأبحاث ذات الطابع الصوفي الواقعي؛ باستخدام المنهج الأنثروبولوجي التقليدي القائم على المعايشة وخوض التجربة الصوفية. اعتمد البحث على ثلاثاً نماذج واقعية مختارة من رجال طريقة المرابطين في المجتمع الغربي، واهتمت الدراسة بدور هؤلاء الرجال ونظرتهم لأنفسهم في نشر دعوة الإسلام في المجتمع الغربي بصفة عامة والمجتمع الأندلسي بصفة خاصة. وقد تم اختيار المجتمع الأندلسي مجالاً جغرافياً لهذه الدراسة لما تتميز به المنطقة من مكانة فريدة حضارياً ودينياً وتاريخياً وأثرياً. استغرقت الدراسة الميدانية عاماً وخمسة أشهر في الفترة من نوفمبر 2020 حتي مارس 2022 باستخدام منهج دراسة الحالة لبعض شيوخ الطريقة والاعتماد على المقابلة والملاحظة بالمعايشة لبعض أعضاء طريقة المرابطين بإشبيلية. والمزاوجة بين الأساليب الأنثروبولوجية والأساليب النفسية:"المنهج السيكوانثروبولوجي" بهدف التعرف على التجربة الصوفية الذاتية؛ التي هي أكثر ارتباطاً بالنفس والقلب والكشف والإلهام، وهذا ما عرف لدى الصوفية بالعلم الباطن أو العلم اللدني.وكذلك التعرف على أوجه التشابه والاختلاف بين الطرق وبين الأفراد في التجربة الصوفية باختلاف المنشأ مكاناً وزماناً. وكان من أهم نتائج الدراسة أن التصوف رغم أنه فرض عين على كل مسلم من حيث السعي نحو الأخلاق وتزكية النفس والمعرفة، فإن العروج في مراتب النفس العليا وتحقيق اليقين بالوصول إلى المعرفة؛ لايصل إليه كل من يسعى ويرغب، بل هم قلة من المختارين من الله عز وجل. لذلك بدأ تصوف نماذج طريقة المرابطين بالهبة والاختيار من الله عز وجل، مع السعي نحو المعرفة. وهذا كان الرد على التساؤل الأول للدراسة. والحقيقة التي أثبتتها الدراسات السابقة للتصوف في مصر والمغرب هي اختلاف التصوف باختلاف المجتمعات لما يتعرض له كل مجتمع من تحديات داخلية أو خارجية. وما أثبتته الدراسة التي نحن بصددها أن تصوف المجتمعات الغربية اختلف عن غيرها من المجتمعات، وهذا كان الرد على التساؤل الثاني للدراسة. وما أكده مشايخ طريقة المرابطين أن المنهج لديهم قائم على علاقة القلب بالقلب؛ وتقوية الرابطة الروحية بين المريد والشيخ بالالتزام بأوراد الطريقة والمداومة على الأذكار. وهذا إن دل إنما يدل على أن الطرق الصوفية واحدة من حيث الهدف والغاية، بينما الاختلاف يكمن في الأسلوب والمنهج. وعن نظرة رجال التصوف لذاتهم- التساؤل الثالث للدراسة- يرى الغالبية أنهم المختارون من الله، ولديهم شعور قوي بالخصوصية والتميز، وعليهم مسؤولية يجب تحملها وبذل الجهد من أجلها. وترتب على هذا الشعور جعل التصوف الغربي تصوفاً حركياً ديناميكياً قائماً على الشجاعة في الجهاد والاجتهاد من أجل الارتقاء والترقي في الظاهر والباطن. وهذا كان الرد على التساؤل الرابع والأخير للدراسة. ومن أهم نتائج الدراسة ما فرضه الرجل الصوفي الغربي من إنشاء معاهد ومؤسسات علمية إسلامية ومساجد دينية في مختلف البلدان الأوروبية؛ وإجبار السلطات الأسبانية على احترام الشعائر الإسلامية، بل وتوفير الأمن لهم بمختلف أماكن الاحتفالات الخاصة والعامة. وإنشاء صفحة نشطة على شبكة الإنترنت من أجل التعريف بالدين الإسلامي وبث الدروس الدينية لناطقي اللغة الأسبانية في مختلف أنحاء العالم. توصي الدراسة بمزيد من الدراسات الأنثروبولوجيا العربية ذات الطابع الثقافي والاجتماعي لمختلف مدن أسبانيا، خاصة ذات الأثر الثقافي الإسلامي ليس فقط بإقليم الأندلس؛ لتاريخ الحضارة الإسلامية بالمنطقة؛ بل وباقي المدن مثل فالنسيا Valencia، ومرسيا Murcia. لما تتمتع به هذه المدن من الموروثات الثقافية الإسلامية؛ وهذا إن دل إنما يدل على تأثير الحضارة الإسلامية على مدن أسبانيا كافة، ليس فقط تاريخياً وأثرياً، بل ثقافياً واجتماعياً. | ||||
Keywords | ||||
الأنثروبولوجيا الثقافية; الأنثروبولوجيا الدينية | ||||
References | ||||
| ||||
Statistics Article View: 55 PDF Download: 42 |
||||