الخروج المنطقي عن نسق الخطاب السيري القبض على الذات واكتشاف جوهر الوجود التحديق في الشرر للدكتور أيمن تعيلب نموذجًا | ||||
مجلة کلية الأداب - جامعة السويس | ||||
Articles in Press, Accepted Manuscript, Available Online from 23 July 2025 | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/jfask.2025.402035.1239 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
محمد الخولي ![]() | ||||
حاصل على الدكتوراة / كلية الآداب جامعة المنيا | ||||
Abstract | ||||
تشكّل كتابة السيرة الذاتية – بوصفها جنسا أدبيًّا– نسقا خاصا يضمن لها وجودها المستقل وفق شروط النظرية الأدبيّة، حيث تتخذ لنفسها مسارا مغايرا عن الأجناس السردية الأخرى، وإن كانت السيرة الذاتية (الأدبية) تشتبك مع جميع السرود ولكنها لا تتماهى معها، فطبيعة الكتابة السير-ذاتية، تسمح بعملية التداخل الأجناسي مع الأنواع الأدبية الأخرى سردا وشعرا، ولكنها تظل متسقة مع بنيتها التي تضمن لها وجودها الجنساني الذي يتأبّى على فكرة التلاشي في البناءات الأدبية الأخرى. وفي الآن نفسه تطمح الكتابة السير-ذاتية إلى الجنوح إلى (المرجع) الذي يميزها عن اليوميات وفكرة الرصد الماضوي لحياة الشخصية. تقع الذات – وهي تحاول التعرف على جوهرها الوجودي – في إشكاليات متعددة تتمظهر في الزمن واللغة وحقيقة الذات المغيّبة في عالمها المتخافي عن الرؤية الظاهرية المسيّجة بقانون الخارج؛ فعند استغوار النفس البشرية في الداخل، بحثا عن حقيقتها تنشطر بين واقعها المحايث بالشرط والقيد وعالمها الباطني الذي يتعالى بسلطته على الخارج، وهنا تتأزم الذات في طريقها المعرفي وهي تجاهد بغية الوصول إلى الحقيقة. لا تمتلك الذات -في رحلتها المعرفية- سوى اللغة بوصفها الوسيلة الوحيدة التي يدرك بها الإنسان العالم من حوله، ولكن اللغة مع ما تحمله من ذاكرات معجمية وتاريخية وتداولية تعجز عن إدراك حقيقة الذات واكتشاف جوهرها، وهنا تقع الذات في إشكاليّة أخرى مع اللغة، حيث يتوجّب على الذات/المؤلف أن يصل بلغته إلى أقصى درجة ممكنة من الشعريّة ليتجلّى وميض الحقيقة على مرايا التخييل (الشعري)، بوصف الأخير ضرورة يقتضيها الخطاب (السير-ذاتي)، الذي يعيد كتابة الحياة وفق نسقها العلاماتي المتخيّل. | ||||
Keywords | ||||
السيرة; الذاتية; الخطاب; النسق; تعيلب | ||||
Statistics Article View: 16 |
||||