التعلم مدي الحياة فريضة مستقبلية لمواصلة المتحررين من الأمية تعلمهم في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي. | ||||
العلوم التربوية | ||||
Volume 33, Issue 2 - Serial Number 3, April 2025, Page 1-16 PDF (256.55 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/ssj.2025.443743 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
أ.د / أسامة محمود فراج سيد | ||||
Abstract | ||||
مقدمة: أصبحت الأمية العقبة الكئود أمام التنمية البشرية التى ترتكز عليها التنمية الشاملة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والسياسية، كما أصبحت الأمية العائق أمام المنجزات الحضارية فى جميع المجالات، لذلك يتحتم على المجتمع أن يعمل على مكافحة ومحاربة الأمية بوصفها وعاء الجهل والتخلف، حتى ينتقل منظور التربية من كونها مجرد مرحلة محدودة زمانياً ومكانياً وعمرياً إلى أن تصبح عملية مستمرة مدى الحياة. فالأمية كانت ولا تزال مشكلة حضارية تحتاج من المجتمعات أن توليها أسبقية ملحوظة ضمن ما هو عاجل من مشكلات، ويجب النظر إليها كقضية قومية تؤثر فى واقع المجتمع برمته كما تؤثر فى مستقبله على حد سواء. تقف الأمية مانعاً أمام تحقيق طموحات الشعوب النامية في التنمية البشرية بصفة عامة وبين قطاع النساء بصفة خاصة، حيث يبرز الوضع المتدني للمرأة وخاصة في مجال الأمية، ولا يعني ذلك أن الأمية مشكلة نسائية ولكنها مشكلة سكانية عامة، والمسألة ليست مسألة نوع ولكنها مسألة درجة، فالأمية بين النساء أكثر انتشاراً عن الرجال، وكذلك أكثر انتشاراً في الأماكن الريفية عن المناطق الحضرية وفي الأماكن الأكثر فقراً واحتياجاً. يتضح مما سبق أنه لا سبيل إلي الخلاص من التخلف ومواكبة التقدم والإسهام به إلا بالتحرر من الأمية، وبالتزود المستمر من العلم والمعرفة، ففي عالم الصناعة يفتقر الأمي إلي معرفة الآلة الحديثة، وأساليب تشغيلها والتفاعل معها، وفي عالم الزراعة يواجه الأمي مشكلة تحديث الزراعة في أساليبها، واعتماد الزراعات القائمة علي التكنولوجيا، وتحديث الإنتاج الزراعي، وفي المجال الاجتماعي لا يملك الأمي مقومات تحسين حياته الاجتماعية في نطاق الأسرة وتربية الأطفال، والعناية الصحية، وفي المجال الإنساني والسياسي تظل صلة الأمي بعيدة عن العالم الخارجي. | ||||
Statistics Article View: 50 PDF Download: 30 |
||||