دور النحات إيفان مارتوس في تشكيل الهوية الفنية والذاكرة الروسية من خلال النحت التذكاري في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر | ||||
مجلة الفنون والعمارة | ||||
Volume 1, Issue 2, June 2025, Page 33-56 PDF (10.12 MB) | ||||
Document Type: أبحاث علمية | ||||
DOI: 10.21608/jaaj.2025.443848 | ||||
![]() | ||||
Abstract | ||||
يُعالج هذا البحث الدور الحيوي الذي أدّاه النحات الروسي إيفان مارتوس (1754–1835) في صياغة كل من الهوية الفنية الروسية والذاكرة الوطنية، من خلال أعماله النحتية التذكارية التي أنجزها خلال أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر. فقد مثلت أعمال مارتوس لحظة التقاء استثنائية بين الفن والتاريخ والسياسة، وجاءت في سياق مشروع ثقافي وأيديولوجي أوسع هدَف إلى توطيد مفهوم الدولة الروسية الحديثة وتعزيز صورتها في الوعي الجمعي. اعتمد البحث منهجًا تحليليًا يقوم على دراسة السياق النظري لمفهومي الذاكرة الجمعية والهوية الفنية، ومن ثم تطبيقه على أعمال مارتوس، خصوصًا أبرز أعماله: نصب مينين وبوجارسكي في الساحة الحمراء بموسكو (1818)، وشواهد القبور الرمزية مثل شاهد قبر الأميرة إيلينا ستيبانوفنا كوراكينا وشاهد قبر الأميرة صوفيا سيميونوفنا فولكونسكايا. وأظهر التحليل أن مارتوس اعتمد على الأسلوب الكلاسيكي الجديد الذي استمده من دراسته في روما، لكنه قام بإعادة تشكيله بما يتناسب مع الرموز الوطنية والروح الروسية، مبرزًا البطولة، الفضيلة، والرمزية الدينية في آنٍ واحد. ومن خلال هذه الأعمال، أسهم مارتوس في تحويل الفن من مجرد أداة جمالية إلى وسيلة ثقافية لبناء سردية قومية موحدة، تخاطب الجمهور وتُشكّل وعيه التاريخي والرمزي. كما ناقش البحث التأثير العميق لمارتوس في المشهد الفني الروسي اللاحق، من حيث التقاليد الأكاديمية في تدريس النحت، ومن حيث تأثيره البصري والثقافي على النحاتين في القرن التاسع عشر. لقد تم ترسيخ أعماله في الوعي الروسي بوصفها جزءًا لا يتجزأ من المشروع الوطني، وظلت نُصبه التذكارية تمثل مرجعًا بصريًا للمجد الوطني والبطولة الشعبية، حتى في عصور لاحقة كالفترة السوفيتية، حيث أُعيد توظيف رموزه ضمن سياقات سياسية جديدة. | ||||
Keywords | ||||
النحات الروسي إيفان مارتوس; الذاكرة الروسية; الهوية الفنية; النحت التذكاري | ||||
Statistics Article View: 18 PDF Download: 6 |
||||