التناول التشكيلي للحشرات في التصوير المصري القديم" (دراسة تحليلية وصفية نقدية). | ||||
مجلة الفنون والعمارة | ||||
Volume 1, Issue 3, July 2025, Page 26-61 PDF (49.07 MB) | ||||
Document Type: أبحاث علمية | ||||
DOI: 10.21608/jaaj.2025.443965 | ||||
![]() | ||||
Abstract | ||||
تَوْظيفُ الحَشَرَاتِ في الفَنِّ المِصْرِيِّ القَدِيمِ مِن مَنْظُورٍ رَمْزِيٍّ وتَعبِيرِيٍّ، ويُسَلِّطُ الضَّوْءَ على كَيْفِيَّةِ اسْتِخْدامِ هذِهِ الكَائِناتِ كَعَناصِرَ تَشْكِيلِيَّةٍ حَامِلَةٍ لِمَعانٍ دِينِيَّةٍ، ثَقافِيَّةٍ، ورُوحِيَّةٍ، تَفُوقُ قِيمَتَها البَيُولُوجِيَّةَ. بَرَزَتِ الحَشَرَاتُ في الفَنِّ المِصْرِيِّ القَدِيمِ كَوَسَائِطَ رَمْزِيَّةٍ تُجَسِّدُ مَفَاهِيمَ عَمِيقَةً مِثْلَ: البَعْثِ، الحِمَايَةِ، الخُصُوبَةِ، والتَّحَوُّلِ، حَيْثُ لَعِبَتْ دَوْرًا مَحْوَرِيًّا في التَّعْبِيرِ عَنْ مُعْتَقَدَاتِ المِصْرِيِّينَ القُدَمَاءِ ونَظْرَتِهِمْ إلى الحَيَاةِ والمَوْتِ والكَوْنِ. اعْتَمَدَ البَحْثُ على المَنْهَجِ التَّحْلِيلِيِّ الوَصْفِيِّ مِن خِلَالِ دِرَاسَةِ نَمَاذِجَ فَنِّيَّةٍ تَارِيخِيَّةٍ، مِثْلَ: النُّقُوشِ، والتَّمَاثِيلِ، والمَجَوْهَرَاتِ، والزَّخَارِفِ المِعْمَارِيَّةِ، لِتَحْلِيلِ تَمَثِيلَاتِ الحَشَرَاتِ ودَلالَاتِهَا الرَّمْزِيَّةِ. ومِن أَبْرَزِ الحَشَرَاتِ الَّتِي ظَهَرَتْ في هذَا السِّيَاقِ خُنْفُسَاءُ الجَعْلِ، الَّتِي كَانَتْ رَمْزًا لِلشَّمْسِ المُتَجَدِّدَةِ والحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، والدَّبَابِيرُ الَّتِي دَلَّتْ عَلَى القُوَّةِ والحِمَايَةِ، والفَرَاشَاتُ الَّتِي ارْتَبَطَتْ بِالجَمَالِ والتَّحَوُّلِ. كَمَا تَنَاوَلَ البَحْثُ كَيْفَ تَجَسَّدَتْ هذِهِ الرُّمُوزُ في الفَنِّ مِن خِلَالِ تِقْنِيَاتٍ دَقِيقَةٍ كَالنَّحْتِ والنَّقْشِ والرَّسْمِ، مِمَّا يَدُلُّ عَلَى المَهَارَةِ الفَنِّيَّةِ العَالِيَةِ لِلْمِصْرِيِّينَ القُدَمَاءِ. مِن نَاحِيَةٍ أُخْرَى، كَشَفَ البَحْثُ عَنْ وُجُودِ حَشَرَاتٍ سَلْبِيَّةٍ في التَّصَوُّرِ الثَّقَافِيِّ المِصْرِيِّ مِثْلَ: البَعُوضِ، والصَّرَاصِيرِ، والَّتِي ارْتَبَطَتْ بِالنَّجَاسَةِ والمَرَضِ، وَتَمَّ تَجَنُّبُ تَصْوِيرِهَا أَوِ اسْتِخْدَامِ رُمُوزِهَا في السِّيَاقَاتِ الفَنِّيَّةِ. كَمَا أَشَارَ إلى اسْتِخْدَامِ الحَشَرَاتِ في المَجَوْهَرَاتِ والتَّمَائِمِ والطُّقُوسِ، حَيْثُ كَانَتْ تُعَدُّ رُمُوزًا لِلحِمَايَةِ أَوْ وَسَائِلَ لِلاتِّصَالِ بِالآلِهَةِ. خَلَصَ البَحْثُ إلى أَنَّ العَلَاقَةَ بَيْنَ الإِنْسَانِ والطَّبِيعَةِ في مِصْرَ القَدِيمَةِ كَانَتْ عَلاقَةً تَبَادُلِيَّةً وذَاتَ طَابِعٍ رَمْزِيٍّ ورُوحِيٍّ، حَيْثُ تَمَّ دَمْجُ الحَشَرَاتِ في المُخَيِّلَةِ الدِّينِيَّةِ والفَنِّيَّةِ كَكَائِنَاتٍ حَيَّةٍ لَهَا قِيمَةٌ رَمْزِيَّةٌ كَبِيرَةٌ. ومِن النَّتَائِجِ المُهِمَّةِ أَنَّ الفَنَّ المِصْرِيَّ القَدِيمَ لَمْ يَكُنْ فَقَطْ تَصْوِيرًا جَمَالِيًّا، بَلْ كَانَ نِظَامًا بَصَرِيًّا يَحْمِلُ طَبَقَاتٍ مُتَعَدِّدَةً مِنَ المَعْنَى. يُوصِي البَحْثُ بِضَرُورَةِ تَوْسِيعِ الدِّرَاسَاتِ مُتَعَدِّدَةِ التَّخَصُّصَاتِ لِفَهْمٍ أَعْمَقَ لِلرَّمْزِيَّةِ البِيئِيَّةِ في الفُنُونِ القَدِيمَةِ، والاهْتِمَامِ بِتَحْلِيلِ رُمُوزِ الكَائِنَاتِ الأُخْرَى، مِثْلَ: الزَّوَاحِفِ، والطُّيُورِ، ضِمْنَ سِيَاقَاتِهَا الثَّقَافِيَّةِ. كَمَا يُقْتَرَحُ اسْتِخْدَامُ هذِهِ النَّتَائِجِ في مَجَالاَتِ التَّعْلِيمِ والمَعَارِضِ الفَنِّيَّةِ لِتَعْزِيزِ الوَعْيِ بِالتُّرَاثِ الرَّمْزِيِّ والفَنِّيِّ لِلْحَضَارَةِ المِصْرِيَّةِ القَدِيمَةِ | ||||
Supplementary Files
|
||||
Statistics Article View: 21 PDF Download: 19 |
||||