شعرية الخوف في مجموعة (وقت قصير للهلع) ليحيى سلام المنذري | ||||
المجلة العربية مداد | ||||
Volume 9, Issue 30, July 2025, Page 171-206 PDF (947.8 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/mdad.2025.445276 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
فوزية بنت سيف بن علي الفهدية | ||||
دكتوراه الفلسفة في اللغة العربية وآدابها - تخصص الأدب القديم ونقده | ||||
Abstract | ||||
يشهد الأدب المعاصر تحولاً ملحوظاً في التعامل مع المفاهيم النفسية والاجتماعية، حيث أضحى الخوف عنصراً مهماً في بناء النصوص الأدبية الحديثة. تتجسد هذه الظاهرة بوضوح في أعمال الكاتب العماني يحيى سلام، الذي يولي الخوف مكانة بارزة في قصصه. في هذه الدراسة نسعى إلى تحليل شعرية الخوف في مجموعة "وقت قصير للهلع"، التي تمثل أنموذجاً لتوظيف هذا الشعور في النصوص القصصية. تكمن الإشكالية في كيفية تجسيد الخوف، ليس فقط كموضوع أو شعور نفسي، بل بوصفها ظاهرة فنية تتداخل مع العناصر الأدبية الأخرى مثل اللغة، الرؤية السردية، والشخصيات. فكيف استطاع يحيى سلام توظيف الخوف كأداة فنية تعزز من الإحساس بالاغتراب والقلق في سياقات اجتماعية متنوعة ومعقدة؟ وهل يمكن اعتبار هذه الشعرية نوعاً من الهروب إلى عالم داخلي يعكس انغلاق الواقع؟ يهدف البحث إلى تحليل شعرية الخوف باعتباره عنصرا فنيا في النصوص القصصية، ودراسة تقنيات السرد المستخدمة لتوليد هذا الخوف في مجموعة وقت قصير للهلع، وتحديد دور الخوف في تكوين الشخصيات والعلاقات بينها. يعتمد البحث على منهج تحليل النصوص الأدبية من خلال دراسة اللغة السردية، وتطور الشخصيات، والحبكات القصصية في المجموعة. سيتم استخدام الأدوات النقدية المرتبطة بشعرية النصوص الأدبية، مثل دراسة البنية الأسلوبية والنغمة النفسية. نعالج في توطئة البحث "الخوف بوصفه ظاهرة نفسية في الأدب" نتناول فيها مفهوم الخوف في الأدب بشكل عام، مع تسليط الضوء على الأنماط الأدبية التي يتم فيها تقديم هذا الشعور، وكيف يمكن أن يصبح الخوف شعوراً جماعياً يعكس الهموم الاجتماعية. كما يناقش تأثير الخوف على الشخصيات في الأدب المعاصر وأثره على تطوير السرد. وفي مبحث خاص نحلل "شعرية الخوف في وقت قصير للهلع" من خلال دراسة كيف يتشكل الخوف ويُصاغ فنياً في القصص المختلفة عبر التركيز على اللغة السردية وكيف توظف الكلمات والتراكيب اللغوية لبث الإحساس بالخوف. كما نهتم بالتقنيات السردية مثل التقطيع الزمني، وتعدد الأصوات، والحوار الداخلي الذي يساهم في خلق جو مشحون بالخوف. ونبحث عن الرمزية وكيف تتحول بعض العناصر المكانية والزمانية إلى رموز تدل على الخوف أو الموت أو الاغتراب. وفي مبحث آخر نناقش "دور الخوف في بناء الشخصيات والعلاقات" ونسأل عن كيفية تأثير الخوف على الشخصيات في مجموعة وقت قصير للهلع، إذ لا يقتصر يحيى سلام على تقديم الخوف كاستجابة لحالة نفسية فردية فقط، بل يتم تجسيدها في سياق اجتماعي يعكس كيف يساهم الخوف في تكوين العلاقات بين الشخصيات، سواء كان ذلك في شكل تفاعل نفسي مع الذات أو مع الآخر. | ||||
Statistics Article View: 37 PDF Download: 56 |
||||