التناص التاريخي لدى شعراء النصف الثاني من القرن التاسع عشر | ||||
مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم | ||||
Articles in Press, Accepted Manuscript, Available Online from 28 August 2025 | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/jfafu.2025.413549.2278 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
أميرة محمد عبد الحميد محمد منجود ![]() | ||||
كلية الآداب، قسم اللغة العربية، الشعبة الأدبية | ||||
Abstract | ||||
شهد شعر النصف الثاني من القرن التاسع عشر حضورا قويًا للتناص التاريخي؛ إذ انفتح الشعراء على أحداث الماضي وشخصياته وأمكنته، وجعلوها أداة لإغناء خطابهم الشعري وربطه بواقعهم المأزوم، فقد استدعوا الانتصارات الإسلامية الأولى، ومعارك التحرير، وأسماء القادة العظام رموزًا للشجاعة والكرامة في مواجهة الاستعمار والانحطاط، كما لجأوا إلى استحضار الشخصيات السلبية و الهزائم التاريخية لتصوير مشاهد الخذلان والانكسار المعاصرة، في مفارقة تكشف عمق المقارنة بين الماضي والحاضر. ولم يقف هذا التناص عند الحدث أو الشخصية، بل امتد إلى المكان الديني بما يحمله من رمزية، فحضرت مكة والمدينة والمسجد الأقصى ، إما كأيقونات مجد روحي وحضاري، أو كشواهد على أطلال العظمة المفقودة. وبهذا التوظيف، استطاع الشعراء أن يمنحوا قصائدهم بعدًا رمزيًا يختصر تاريخ الأمة في صورة شعرية نابضة بالحياة، وأن يحركوا مشاعر الحنين والفخر والحسرة معًا. لقد كان التناص التاريخي في هذه الحقبة وسيلة فنية وبلاغية تربط الماضي بالحاضر، وتمنح النصوص قوة الحجة وعمق المعنى، وتحرك الوجدان الجمعي، وتستنهض الحس القومي في مواجهة التحديات، معززة وعي الأمة بتاريخها، ومرسخة شعور الانتماء، وداعية إلى استلهام الأمجاد الغابرة كمنطلق لصناعة مستقبل أكثر إشراقًا وإحياء روح النهضة. | ||||
Keywords | ||||
التناص; التاريخي; القرن التاسع عشر | ||||
Statistics Article View: 3 |
||||