قصيدة المتنبي غيري بـأكثر هذا الناس ينخدع (دراسة حِجاجية) | ||||
مجلة کلية الآداب بالوادي الجديد | ||||
Volume 10, Issue 19, April 2024, Page 1565-1580 PDF (3.19 MB) | ||||
Document Type: بحوث علمية محکمة | ||||
DOI: 10.21608/mkwn.2024.450282 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
عبد العزيز بن محمد بن هيديب آل عبد الله | ||||
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة الملك سعود - المملكة العربية السعودية | ||||
Abstract | ||||
يعد الدرس الحجاجي (Argumentation) مثمرًا عند مقاربة بعض القصائد؛ لأنها تقوم داخلها على البنية الحجاجية، ومعلوم أن الحجاج باب رئيس من أبواب النظرية التداولية، بل إنه ليعد أحد أهم اركان التداولية الى جانب نظرية الأعمال اللغوية، وذلك أننا نتكلم عامتا بقصد التأثير وهذا هو منطلق نظرية ازفالد ديكرو في الحجاج وهي تحاول أن تبينا أن اللغة تحمل بصفة ذاتية وجوهرية وظيفة حجاجية تظهر في بنية الأقوال نفسها وفي المعنى وكل الظواهر الصوتية، والمعجمية والتركيبة والدلالية. وحتى لا تعتمد المعالجة على ليّ أعناق النصوص واعتساف المعنى لا بد أن يفحص الناقد النص أولًا؛ ليرى مدى استجابته. وقد لمست في قصيدة المتنبي غيري بأكثر هذا الناس ينخدع قوة حجاجية تستحق الدراسة؛ لأنه فيها يمدح قائد جيش مهزوم، ويعتذر له، فكيف حوّل المتنبي الحدث من هزيمة إلى نصر، وكيف تمكن من الاعتذار عن الهزيمة، هذا ما ستكشف عنه هذه الدراسة. لقد أشار أبو شامة المقدسي في كتابه الروضتين إلى هذه القصيدة ذاكرا أن ابن أسعد الموصلي في قصيدته ظبي المواضي وأطراف القنا الذبل قد حذا حذو المتنبي، يقول: حاول ابن أسعد في هذه القصيدة ما حاوله المتنبي في قوله: غيري بأكثر هذا الناس ينخدعُ؛ فإن كل واحد منهما اعتذر عن أصحابه ومدحهم وهم المنهزمون، وقد أحسنا عفا الله عنهما. وقد أنجز الأستاذ الدكتور خالد الجديع – رحمه الله - دراسة عن قصيدة ابن أسعد من الزاوية الحجاجية، وفي ظني أن دراسة النص الأصلي لها أهمية كبرى، حيث إنها الحافز إلى إنشاء ابن أسعد قصيدته. يعد نص المتنبي أساسًا في بابه، يستحق منا التدبر وفق أنواع الحجج، وفي زاوية الروابط والعوامل الحجاجية التي لجأ إليها المتنبي، مع عدم إغفال الظروف والأقطاب التلفظية والسلم الحجاجي في النص. ولعل الدافع الأقوى أيضا لمقاربة هذه القصيدة يعود إلى قلة الدراسات الحجاجية المتعلقة بالشعر، نظرًا لقيامه على التخييل، لكن هذا الحكم ليس دقيقًا، فهناك قصائد لحمتها وسداها تقوم على الحجاج. ولا أقصد هنا بالحجاج ما قدمه أرسطو، وإنما المنهج الذي يرى أن كل نص لا يخلو من حجاج قل أو كثر. | ||||
Statistics Article View: 10 |
||||