توظيف المناظرات الفكرية لصد خطر الزنادقة خلال العصر العباسي الأول | ||||
الإنسانيات | ||||
Volume 2025, Issue 65, July 2025, Page 287-309 PDF (567.05 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/ins.2025.450505 | ||||
![]() | ||||
Authors | ||||
أ. شرين عبد الغنى سعد الدقدوقى1; أ.د. إبراهيم محمد على مرجونة2 | ||||
1باحث دكتوراة فى قسم التاريخ كليه الآداب-جامعة دمنهور | ||||
2أستاذ التاريخ والحضارة الاسلامية قسم التاريخ - كليه الآداب-جامعة دمنهور | ||||
Abstract | ||||
إن الاختلاف وتعدد وجهات النظر في المجتمعات الإنسانية سنة من سنن الله سبحانه وتعالى في عباده، واقتضت حكمته أن تختلف آراء الناس في صغير الأمور وكبيرها، والسبب في ذلك أنهم خُلقوا مختلفين في الميول والرغبات والفهم والعلم، فكان هذا السبب مفضياً إلى الاختلاف في آرائهم حول قضية من القضايا في مختلف شؤنهم الحياتية، والقضايا الدينية، ولما كانت المناظرة لا تكون إلا بوجود رأيين مختلفين فالإنسان لا يناظر إلا من اختلف معه في الرأي والعقيدة. تطورت المناظرة وتعددت مجالسها في حضرة الخلفاء العباسيين وبين العلماء، نظرًا لاهتمام الخلفاء بمجالس العلم والمناظرة واحتكاك العرب بغيرهم وامتزاج الثقافات وترجمة العلوم بالإضافة إلى تدافع الفرق والمذاهب الإسلامية وكذا الغير إسلامية، مما جعل مجالس المناظرة ذات مكانة هامة فتميزت وتطورت شكلًا ومضمونًا. كما أن العقيدة الإسلامية بُنيت على أسس جدلية ناظرت من خلالها المخالفين لتعاليم الإسلام والمنكرين له، وبذلك تٌعد المناظرة مبحثًا حضاريًا ارتبط في أغلب الأحيان بالخلاف الديني، خاصة وكان الأصل في بداية المناظرات البحث في أمور الدين والعقيدة، فشغلت مجالس المناظرة الدينية حيزًا واسعًا من مناظرات العصر العباسي الأول وخاصة مع الزنادقة والفرق المارقة عن الدين الإسلامي. | ||||
Statistics Article View: 4 PDF Download: 3 |
||||