استراتيجيات التصميم الحسي للحيزات العامة ودورها في ترسيخ الهوية المكانية | ||||
مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية | ||||
Articles in Press, Accepted Manuscript, Available Online from 01 September 2025 | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/mjaf.2025.396330.3763 | ||||
![]() | ||||
Authors | ||||
ساجي محمود محمد أبو العنين أبو العنين ![]() ![]() | ||||
1قسم الديكور - شعبة العمارة الداخلية - كلية الفنون الجميلة - جامعة الأسكندرية - مصر | ||||
2قسم الديكور، كلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية، الإسكندرية، مصر | ||||
Abstract | ||||
يسعى هذا البحث إلى دراسة أثر التصميم متعدد الحواس في تعزيز الهوية المكانية، انطلاقًا من إدراك محدودية المقاربات التقليدية التي ركزت على البعد البصري وأغفلت باقي الحواس، مما أدى إلى إنتاج فضاءات جميلة شكليًا لكنها فقيرة إدراكيًا وعاطفيًا. وقد اعتمد البحث إطارًا نظريًا مقارنًا كشف من خلاله عن تباين المداخل الفكرية المرتبطة بالمكان والإدراك. فقد رأى Relph (1976) أن الهوية المكانية متجذّرة في الانتماء الاجتماعي والثقافي، بينما أكد Norberg-Schulz (1980) أن لكل مكان "عبقرية خاصة" تنبع من التجربة الوجودية والإدراكية. وفي المقابل، انتقد Pallasmaa (2005) هيمنة البصر، ودعا إلى إدماج الحواس جميعها في إدراك المكان. كما أظهرت الدراسات العصبية أن العمارة ليست مجرد إطار مادي بل مؤثر مباشر على الدماغ والانتباه والذاكرة؛ إذ طرح Eberhard (2009) رؤية شمولية لعلم الأعصاب المعماري، بينما قدّم Herz وآخرون (2004) أدلة تجريبية تثبت دور الروائح في استدعاء الذكريات والانتماء. هذا التداخل بين البعد النظري والتجريبي يوضح أن التصميم الحسي له أساس علمي يمكن الاعتماد عليه في تعزيز الهوية المكانية. وعلى الجانب التطبيقي، تناول البحث دور التكنولوجيا الذكية في خلق بيئات تفاعلية تستجيب لحاجات المستخدمين لحظيًا، مقابل دور المشاركة المجتمعية في ترسيخ الانتماء طويل المدى عبر بناء ذاكرة جمعية مشتركة. وتظهر المقارنة أن الجمع بين البعدين يوفر بيئات أكثر إنسانية واستدامة. خلص البحث إلى مجموعة من الإرشادات العملية للمصممين، تتضمن: تفعيل الحواس في تصميم الفضاءات الداخلية، توظيف مبادئ علم الأعصاب لدعم القرارات التصميمية، الاستفادة من التكنولوجيا التفاعلية في تحسين الراحة والإدراك، وإشراك المجتمع في عمليات التصميم لضمان ارتباط أعمق بالمكان. وتؤكد هذه النتائج أن التصميم متعدد الحواس، حين يُدمج مع المعرفة العصبية والتكنولوجيا والمشاركة، يمثل أداة فعالة لتعزيز الهوية المكانية المستدامة والانتماء الإنساني. | ||||
Keywords | ||||
التصميم الحسي; الهوية المكانية; الذاكرة المكانية; العمارة العصبية; الإدراك الحسي | ||||
Statistics Article View: 15 |
||||