المادية الجديدة كمنهج تصميمي معاصر في الفراغات الداخلية المستدامة من منظور العمارة الهجينة والجينية | ||||
مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية | ||||
Articles in Press, Accepted Manuscript, Available Online from 01 September 2025 | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/mjaf.2025.397354.3767 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
وليد موسى محمد متولى ![]() | ||||
قسم التصميم الداخلى والأثاث - كلية الفنون التطبيقية - الجامعة المصرية الروسية - القاهرة - جمهورية مصر العربية | ||||
Abstract | ||||
يتناول هذا البحث إعادة صياغة مفهوم المادة في التصميم الداخلي والأثاث من وجهة نظر فلسفية معاصرة، حيث لم تعد المواد وسائط خاملة تنقل الشكل أو الوظيفة فحسب، بل ككيانات مستقلة تمتلك حيوية وفاعلية في تشكيل تجربة المستخدم، يستند التحليل إلى استحضار تيارات فكرية تعالج علاقة الإنسان بالموضوعات المادية، فتُبرز الأنطولوجيا الموجهة نحو التصميم وأهمية اعتبار المادة " شيئًا " ذا وجود لا يقل أهمية عن الوجود الإنساني، وتُعزّز الفينومينولوجيا دور الحواس والجسد في إدراك الخامات، فيما تؤكد نظرية الفاعلية الموزعة أن الفعل التصميمي نشأته لا تُختزل في الممارسة البشرية فقط، بل تتشارك فيه المادة والمصمم الداخلى والمستخدمين فى أناً واحد . يرصد البحث كيف تتحول الخامات، مثل الخشب والحجر والمعادن، إلى وسائط إدراكية متعددة الأبعاد، فالملمس والحرارة اللتان يوفرهما الخشب يخلقان إحساسًا بالدفء والحميمية، في حين يضفي المعدن طابعًا من الدقة والحداثة، ويسهم الضوء وانكساره عبر الزجاج أو الأكريليك في توسيع آفاق الإدراك المكاني، فيما تلعب المواد القادرة على امتصاص الصوت دورًا في تشكيل الأجواء النفسية للمستخدم، وأنّ التصميم لا يقتصر على توزيع المساحات ووضع الأثاث، بل هو صناعة تجربة حسية متكاملة يتم فيها تدوير المدركات والانفعالات عبر الخامات. ينطلق بعد الاستدامة في هذا الإطار من اعتبار المادة كجزء من منظومة بيئية أخلاقية، فالمادية الجديدة تقدّم استدامة تتجاوز اختراع بدائل صديقة للبيئة، وإلى مراجعة العلاقة الوجودية بين الإنسان والمادة، وتُستثمر المخلفات العضوية والبحرية في خلق منتجات وأثاث يستحضر سياق التوازن البيئي، بينما تُستخدم المواد الذكية والعضوية الحية لتحقيق وظائف مضافة مثل التنظيم الحراري وتخفيض استهلاك الطاقة، حيث لا تصبح الاستدامة هدفًا تقنيًا فحسب، بل نهجًا أنطولوجيًا يحترم دورة حياة المادة ويعترف بحيويتها . ويبرز المحور التطبيقي ثلاثة نماذج بارزة: استخدام نفايات القواقع البحرية في طاولة High Tide Tableتصميم Studio Formafantasma، والتصميم يحافظ على أصداء البيئة البحرية ضمن تركيبة مركبة، وكرسي Gemini تصميم معهدMIT، حيث تلعب تقنية الحاسب والمادة السيراميكية دورًا نشطًا في تنظيم الحرارة، والمبادرة المصرية للاستفادة من ألياف نخيل البلح في إنتاج أثاث خفيف يحمل هويته الثقافية، وأخيرًا تجربة Maarten Baas مع Smoke Chair التي تستعرض تحول الخشب المادي إلى كائن جديد بفعل الحرق، وتؤكد هذه المشاريع أن المادة قادرة على حكاية تاريخية وبيئية، وأن التصميم يمكن أن يكون فعلًا فلسفيًا مبدعًا. | ||||
Keywords | ||||
فلسفة التصميم; المادية الجديدة; الأستدامة; العمارة الهجينة; العمارة الجينية | ||||
Statistics Article View: 3 |
||||