مناسبات ختم آيات الأحكام بأسماء الله الحسنى في سورة النساء ( دراسة تحليلية ) | ||||
المجلة العلمیة لکلیة الآداب-جامعة أسیوط | ||||
Article 2, Volume 33, Issue 95, July 2025, Page 39-110 | ||||
Document Type: بحوث علمية محکمة | ||||
DOI: 10.21608/aakj.2025.402218.2137 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
حيدر مختار محمود ![]() | ||||
كلية الآداب - جامعة أسيوط | ||||
Abstract | ||||
تُعد سورة النساء من السور المدنية التي أولت اهتمامًا كبيرًا بالتشريع والأحكام، وقد لوحظ فيها ظاهرة مميزة تتمثل في ختم العديد من آيات الأحكام بأسماء الله الحسنى. هذه الظاهرة ليست مجرد مصادفة، بل هي ختم مقصود يحمل دلالات عميقة ويهدف إلى إبراز حكمة الله وقدرته وعلمه في تشريع الأحكام. أهمية ختم آيات الأحكام بأسماء الله الحسنى: يخدم هذا الختم عدة أغراض رئيسية: تأكيد مصدر التشريع: عندما تُختتم آية حكم باسم من أسماء الله الحسنى مثل "العليم الحكيم" أو "السميع البصير"، فإن ذلك يؤكد أن هذا الحكم صادر عن الله تعالى، الذي يمتلك العلم المطلق والحكمة البالغة. هذا يعزز الثقة في الحكم ويُشعر المكلف بأنه أمام تشريع إلهي لا يأتيه الباطل. بيان علة الحكم ومقاصده: غالبًا ما يكون الاسم المختار لختم الآية مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بمضمون الحكم. فمثلاً، إذا كان الحكم يتعلق بالعدل والإنصاف، قد تُختتم الآية باسم "العزيز الحكيم" أو "السميع العليم"، للإشارة إلى أن الله مطلع على كل شيء، وأن أحكامه قائمة على العدل المطلق. ترسيخ الإيمان والتقوى: تذكير المكلف بأسماء الله الحسنى في سياق الأحكام يرسخ الإيمان به ويُعزز جانب التقوى والخوف من مخالفته. فإذا كان الحكم يتعلق بالإنفاق، وختمت الآية بـ"الله عليم بما تعملون"، فإن ذلك يحفز المؤمن على الإنفاق ابتغاء وجه الله، عالمًا أن الله مُطلع على نيته وعمله. التهديد والوعيد أو الوعد والتشجيع: قد يأتي الختام باسم من أسماء الله الحسنى ليُشير إلى عاقبة مخالفة الحكم (كـ"عزيز ذو انتقام")، أو ليُشجع على الامتثال له وبيان جزائه (كـ"واسع عليم"). | ||||
Keywords | ||||
ختم; آيات; أسماء الله الحسنى; سورة النساء | ||||
Statistics Article View: 4 |
||||