أضواء على الاستشراق وخوافيه | ||
مجلة کلية أصول الدين والدعوة بأسيوط | ||
Volume 43, Issue 2, June 2025, Pages 1017-1083 PDF (5.31 M) | ||
Document Type: المقالة الأصلية | ||
DOI: 10.21608/jfar.2025.451521 | ||
Author | ||
مرزوق بن سليم مسعود اليوبي* | ||
قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، كلية العقيدة والدعوة، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، المملكة العربية السعودية. | ||
Abstract | ||
يتناول هذا البحث ظاهرة الاستشراق، التي تُعنى بدراسة الشرق من قبل الغرب، من خلال تسليط الضوء على أبعادها الفكرية والثقافية والسياسية. يبدأ البحث بتعريف الاستشراق كحركة أكاديمية ظهرت في أوروبا خلال القرون الوسطى والحديثة، واهتمت بدراسة اللغات الشرقية والتراث الديني والثقافي للشرق، خاصة الإسلام والعرب. ومع ذلك، يتجاوز البحث هذا الجانب الظاهري ليكشف عن الأهداف الخفية التي رافقت هذه الدراسات، والتي ارتبطت بشكل وثيق بالهيمنة الاستعمارية والسيطرة الغربية على الشرق. يُبرز البحث كيف ساهم الاستشراق في صناعة صورة نمطية عن الشرق، تصوره كمكان للتخلف والغرائبية والاستبداد، مما خدم أغراضًا سياسية واستعمارية. من خلال نقد أطروحات المفكرين مثل إدوارد سعيد في كتابه الشهير "الاستشراق"، يُظهر البحث أن الاستشراق لم يكن بريئًا أو محايدًا، بل كان أداة فكرية لترسيخ السيطرة الغربية على الشرق، حيث تم استخدامه لتبرير الحملات الاستعمارية وخلق وعي زائف عن "الآخر الشرقي". كما يتطرق البحث إلى تطور الاستشراق في العصر الحديث، وكيف استمرت آثاره في التأثير على وسائل الإعلام والأدب الغربي، مما يحافظ على الصور النمطية عن الشرق. يُلاحظ أن هذه الصور لا تزال تُستخدم في تشكيل الرأي العام الغربي تجاه قضايا الشرق، خاصة في سياق الصراعات السياسية والحروب. يخلص البحث إلى أن فهم الاستشراق يتطلب تحليلًا نقديًا لدوافعه وتأثيراته، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الحوار الثقافي بين الشرق والغرب لتجاوز هذه الصور النمطية. كما يدعو إلى إعادة قراءة التراث الاستشراقي بشكل نقدي لفهم آلياته وتأثيراته على العلاقات بين الشرق والغرب. بهذا، يقدم البحث رؤية شاملة لظاهرة الاستشراق، مع التركيز على خفاياها وتأثيراتها المستمرة في تشكيل العلاقات الثقافية والسياسية بين الشرق والغرب. | ||
Keywords | ||
الاستشراق; الدعوات الدينية; استكشاف الجذور; خوافي; المعاصرة | ||
Statistics Article View: 12 PDF Download: 7 |