أثر الدلالة في البنية فكا وإدغاما دراسـة صرفية في ضوء القرآن الكريم | ||
مجلة کلية اللغة العربية بإتاى البارود | ||
Volume 38, Issue 1, August 2025, Pages 763-858 PDF (3.03 M) | ||
Document Type: المقالة الأصلية | ||
DOI: 10.21608/jlt.2025.454739 | ||
Author | ||
محمد فيصل محمد | ||
قسم اللغويات, كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة, جامعة الأزهر, مصر | ||
Abstract | ||
لقد قَرَّرَ الصَّرْفِيُّونَ وُجُودَ عَلَاقَةٍ بَينَ الدِّلَالَةِ وَالبِنْيَةِ تَأْثِيرًا وَتَأَثُّرًا، وَاطَّرَدَت تلك العلاقة فِي كَثِيرٍ مِن الْأَبْوَابِ الصَّرْفِيَّةِ الَّتِي كَانَ بَابُ الْإِدْغَامِ وَاحِدًا مِنْهَا، فَجَازَ فِي الصِّنَاعَةِ الصَّرْفِيَّةِ الْفَكُّ وَالْإِدْغَامُ فِي بَعْضِ الْـمُفْرَدَاتِ، وَكَانَ الْإِدْغَامُ وَاجِبًا فِي بَعْضِهَا غَيْرَ جَائِزٍ فِي بَعْضٍ، ثُمَّ نَجِدُ الْـمُفْرَدَةَ مُخْتَارًا فِيهَا الْإِدْغَامُ فِي تَرْكِيبٍ مُنَاظِرٍ لِـمَا جَاءَتْ فِيهِ عَلَى فَكِّ الْـمِثْلَينِ أَوِ الْـمُتَقَارِبَيْنِ مُرَاعَاةً لِدِلَالَةِ السِّيَاقِ الَّذِي جَاءَتْ فِيهِ تلك البنية، وَقَدْ أَثَّرَت الدِّلَالَةُ فِي بِنْيَةِ الْأَسْمَاءِ وَالْأَفْعَالِ تَأْثِيرًا وَاضِحًا، حَتَّى تَرَى أَنَّ نَظْمَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ الَّذِي هُوَ فَوْقَ كُلِّ كَلَامٍ صِنَاعَةً وَمَعْنًى يَخْتَارُ وَجْهًا صَرْفِيًّا فِي مَوْضِعٍ وَيَتْرُكُهُ فِي نَظِيرِهِ مِنْ مُتَشَابِهِ نَظْمِهِ الْـمُحْكَمِ، وَلَا يُمْكِنُ أَنْ نَحْصُـرَ ذَلِكَ في تَعَدُّدِ الْأُسْلُوبِ أَوْ بَيَانِ الْأَوْجُهِ الْـجَائِزَةِ فِي الْبِنْيَةِ أَو التَّرْكِيبِ، بَلْ إِنَّ وَرَاءَ هَذَا الِاخْتِيَارِ لِلنَّظْمِ الْبَلِيغِ ـ فِيمَا أَعْتَقِدُ ـ دِلَالَةً جَعَلَت الْقُرْآنَ الكريمَ يَخْتَارُ ويُؤثر مَا جَاءَتْ عَلَيْهِ مِن النَّظْمِ آيَاتُهُ الْـمُحْكَمَاتُ، وَفِي ضَوْءِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَشَوَاهِدِهِ يَتَجَلَّى لنا مَا لِلدِّلَالَةِ مِنْ أَثَرٍ فِي مَجِيءِ الْبِنْيَةِ عَلَى صُورَةٍ مِنْ إِحْدَى الصُّوَرِ الْـجَائِزَةِ، كَذَلِكَ فَإِنَّكَ تَرَى نَظْمَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ الْـمُعْجِزَ يُؤْثِرُ صُورَةً لِلْبِنْيَةِ تُؤَدِّي إِلَى ثِقَلٍ لَفْظِيٍّ مَلْحُوظٍ، وَبِتَدَبُّرِ السِّيَاقِ الَّذِي وَرَدَتْ فِيهِ الْـمُفْرَدَةُ نَرَى أَنَّ الثِّقَلَ الذِي يُؤَدِّيهِ ذَلِكَ الْوَجْهُ الْمُخْتَارُ مَتَطَلَّبٌ لمَا وَرَدَتْ تِلْكَ الْـمُفْرَدَةُ لِتُؤَدِّيَهُ مِنْ مَعْنًى. وَبَيَانُ الدِّلَالَةِ الَّتِي سَوَّغَتْ ذَلِكَ بَلْ جَعَلَتْ مَجِيءَ الْبِنْيَةِ عَلَى تِلْكَ الصُّورَةِ فَوْقَ كُلِّ نَظْمٍ، هَذَا الْبَيَانُ يَزِيدُنَا يَقِينًا بِثَبَاتِ وَجْهٍ مِنْ وُجُوهِ الْإِعْجَازِ الْقُرْآنِيِّ أَلَا وَهُوَ الْإِعْجَازُ الصَّرْفِيُّ، فَجَاءَ هَذَا الْبَحْثُ مُحَاوِلًا الْكَشْفَ عَنْ أَثَرِ الدِّلَالَةِ فِي الْبِنْيَةِ فكا وإدغاما، وَقَدْ أَخَذْتُ فِي الْبَحْثِ الْـمَنْهَجَ التَّطْبِيقِيَّ. | ||
Keywords | ||
أثر الدلالة; البنية; الفك; الإدغام; دراسة صرفية | ||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 30 PDF Download: 18 |