بيان الضرورة عند الحنفية تأصيلاً وتطبيقاً | ||
مجلة کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسکندرية | ||
Volume 41, Issue 1, September 2025, Pages 837-920 PDF (10.09 M) | ||
Document Type: المقالة الأصلية | ||
DOI: 10.21608/bfda.2025.419473.1752 | ||
Author | ||
رجاء علي علي محمد الشهاوي* | ||
مدرس أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ – جامعة الأزهر | ||
Abstract | ||
يهدف هذا البحث إلى التأكيد على أهمية البيان عند الأصوليين؛ حيث إن له فائدة عظيمـة فـي فهـم الأحكـام الشرعية وطريقة استنباطها من أدلتها، وخاصة بيان الضرورة الذي يتميز به علماء الحنفية عن المتكلمين من حيث التأصيل والمصطلح، فحقيقة البيان هي: إظهار المقصود للمخاطب وإيضاحه له، وذلك لا يتم ولا يتحقق ابتداء إلا بالنطق، فالألفاظ هي قوالب المعاني فمنها تستقى وتستفاد، وقد جاء هذا النوع من البيان ليمثل الاستثناء من هذا الأصل، حيث جعله الحنفية ضرورياً؛ لأن السكوت فيه هو الدال على المعاني والأحكام، ولم يكن خروج الحنفية عن مقتضى الأصل محض تحكم، حيث إنهم لم يعتبروا السكوت بيانًا إلا عند تحقق ما يوجب ذلك وهو: انضمام القرائن المعتبرة للسكوت واستناده إليها، فلم يقتصر الاحتجاج بالسكوت على الحنفية وحدهم، بل هو عمدة عند المتكلمين في تقرير بعض الأحكام، وفروعهم الفقهية ناطقة بذلك؛ حيث أعملوا السكوت في جملة من المسائل، فعدوه بياناً، وذلك بموجب ما يُحتف به من قرائن معتبرة. وقد استخلص الباحث عدة نتائج لعل أهمها ما يأتي: ينقسم البيان عند علماء الأحناف إلى خمسة أقسام هي: بيان التقرير، وبيان التفسير، وبيان التغيير، وببان التبديل، وبيان الضرورة كما أن بيان الضرورة من الدلائل غير اللفظية؛ لأن دلالته كلها دلالة سكوت، ولكنه يلحق بالدلالة اللفظية في إفادة الكلام،المـراد بمسألة: (الاقتصار في مقام البيـان يفيد الحصر): أن المقام أو السياق متى ما كان مقام بيان لحكم شرعي، واقتصر في ذلك البيـان على بعـض الأفراد، فإن ذلك الاقتصـار يدل على حصر الحكم في تلك الأفراد دون غيرها،وهناك علاقة قوية بين بيان الضرورة وببن مسألة:(الاقتصار في مقام البيـان يفيد الحصر): تتضح في أن المقصود من بيان الضرورة: هو مقارنة السـكوت الحاصـل في هذا النوع من أنـواع البيان بالسـكوت الموجود في مسألة: (الاقتصار في مقام البيان يفيد الحصر)؛ حيث إن هـذه المسألة تضمنت سـكوتا من جهـة إن الاقتصار على بعض الأفـراد في مقـام البيـان، والسـكوت عما عداها أفاد حـصر الحكم في المنطـوق، ونفيـه عن المسـكوت عنـه، وهناك علاقة قوية بين بيان الضرورة وببن المفهوم ، تظهر هذه العلاقة عند أكثر الحنفية؛ حيث ذكروا أن من أنواع بيان الضرورة: ما هو في حكم المنطوق، والسكوت في المفهوم هو في مقابل المنطوق. | ||
Keywords | ||
البيان; الضرورة; ما يقع به البيان; أنواع البيان; الأصوليون | ||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 18 PDF Download: 10 |