مهـارات الكتابة التحليلية ومدى توافرها لدى التلاميذ ذوى صعـوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية | ||||||||||||||||||||||||
مجلة کلية التربية (أسيوط) | ||||||||||||||||||||||||
Volume 41, Issue 7.2, July 2025, Pages 64-89 PDF (852.67 K) | ||||||||||||||||||||||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mfes.2025.457234 | ||||||||||||||||||||||||
Authors | ||||||||||||||||||||||||
نوره عامر* 1; عبدالرازق مختار محمود عبدالقادر2; هناء أبو ضيف مرز3 | ||||||||||||||||||||||||
1كلية التربية | ||||||||||||||||||||||||
2کليه التربيه - جامعه اسيوط | ||||||||||||||||||||||||
3كلية التربية, جامعة أسيوط | ||||||||||||||||||||||||
Abstract | ||||||||||||||||||||||||
استهدف البحث الحالي تحديد مهارات الكتابة التحليلية المناسبة للتلاميذ ذوى صعوبات التعلم بالصف الأول الإعدادى، ومعرفة مدى توافرها لديهم، واعتمد لهذا الغرض المنهجين الوصفي والتجريبي باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة، وتم إعداد قائمة بمهارات الكتابة التحليلية بلغت (12) مهارة أدائية، وبناء على ذلك تم إعداد اختبار مهارات الكتابة التحليلية، وطبق الاختبار على مجموعة من التلاميذ ذوى صعوبات التعلم بالصف الأول الإعدادي بمدرسة تمام رمضان الإعدادية الجديدة التابعة لإدارة أسيوط بمحافظة أسيوط، بلغ عددهم (20) تلميذًا، وتوصل البحث إلى ضعف مستوى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم في مهارات الكتابة التحليلية المستهدفة، لذا أوصى بضرورة الاهتمام بتلك المهارات لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم، وبناء برامج تعليمية، واستخدام أساليب وإستراتيجيات تدريسية لهذا الهدف، كما قدم البحث مجموعة من التوصيات والمقترحات | ||||||||||||||||||||||||
Keywords | ||||||||||||||||||||||||
مهارات الكتابة; صعوبات التعلم; المرحلة الإعدادية; الكتابة التحليلية | ||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||
مركزأ.د/ أحمد المنشاوى للنشر العلمى والتميز البحثى (مجلة كلية التربية) =======
مهـارات الكتابة التحليلية ومدى توافرها لدى التلاميذ ذوى صعـوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية
إشــــــــراف أ.د/ عبد الرازق مختار محمود د/ هناء أبو ضيف مرز أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية مدرس المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية والدراسات الإسلامية المتفرغ كلية التربية, جامعة أسيوط كلية التربية, جامعة أسيوط abdelrazak.abdelkader@edu.aun.edu.eg hanaa.khalifa2@edu.aun.edu.eg
أ/ نوره عامر محمود حسين باحث دكتوراة في مناهج طرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية. كلية التربية _ جامعة أسيوط noura.51287@gmail.com
}المجلد الواحد والأربعون– العدد السابع– جزء ثانى – يوليو 2025م{ http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic المستخلص: استهدف البحث الحالي تحديد مهارات الكتابة التحليلية المناسبة للتلاميذ ذوى صعوبات التعلم بالصف الأول الإعدادى، ومعرفة مدى توافرها لديهم، واعتمد لهذا الغرض المنهجين الوصفي والتجريبي باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة، وتم إعداد قائمة بمهارات الكتابة التحليلية بلغت (12) مهارة أدائية، وبناء على ذلك تم إعداد اختبار مهارات الكتابة التحليلية، وطبق الاختبار على مجموعة من التلاميذ ذوى صعوبات التعلم بالصف الأول الإعدادي بمدرسة تمام رمضان الإعدادية الجديدة التابعة لإدارة أسيوط بمحافظة أسيوط، بلغ عددهم (20) تلميذًا، وتوصل البحث إلى ضعف مستوى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم في مهارات الكتابة التحليلية المستهدفة، لذا أوصى بضرورة الاهتمام بتلك المهارات لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم، وبناء برامج تعليمية، واستخدام أساليب وإستراتيجيات تدريسية لهذا الهدف، كما قدم البحث مجموعة من التوصيات والمقترحات. الكلمات الرئيسية: مهارات الكتابة، صعوبات التعلم، المرحلة الإعدادية، الكتابة التحليلية.
"Analytical Writing Skills and Their Availability Among Preparatory Stage Students with Learning Disabilities." Dr. Abdel Razek Mokhtar Mahmoud Professor of Curricula and Methods of Teaching Arabic Language, Faculty of Education, Assiut University. abdelrazak.abdelkader@edu.aun.edu.eg Dr. Hanaa Abu Deif Marz Lecturer of Curricula and Methods of Teaching Arabic Language Emeritus, Faculty of Education – Assiut University. hanaa.khalifa2@edu.aun.edu.eg Nora Amer Mahmoud Hussein Ph.D. in Curricula and Methods of Teaching Arabic Language and Islamic Studies. noura.51287@gmail.com Abstract: The current research objective is to identify appropriate analytical writing skills for students with learning disabilities in the preparatory stage, and to determine the extent to which they possess them. To achieve this, descriptive and experimental approaches were adopted, with a single-set semi-experimental design. A list of 12 analytical writing skills was compiled and a test of analytical writing skills was applied to a group of 20 students with learning difficulties in the first grade of preparatory school at the new Tammam Ramadan Preparatory School, Assiut Department, Assiut Governorate. The research concluded that students with learning disabilities were at a low level in targeted analytical writing skills and recommended that these skills should be focused on students with learning disabilities, that educational programs be developed, and that teaching methods and strategies be used for this purpose. The paper also provided a series of recommendations and proposals. Key words: Analytical Writing, Learning Difficulties, Preparatory Stage, Writing Skills
أولاً مقدمة البحث: تأتي الكتابة كفن من فنون اللغة العربية وأكثرها تعقيداً، لأنها تمثل المنتج النهائي للإبداع اللغوي، الأمر الذي يجعلها مرتبطة بفنون اللغة جميعها (الاستماع ـــ التحدث ـــ القراءة) ارتباطاً أساسه خدمة النص المكتوب(المنتج) القائم على ثراء الحصيلة اللغوية المعتمدة على مهارات الاستقبال اللغوي المتمثلة بالقراءة والاستماع والتحدث بما يقتضي حسن توظيف ذلك. فالكتابة عملية يرسم فيها الطلاب أصوات الحروف إلى حروف مطبوعة بعد ترجمتها، بخط جميل وواضح، وبدون أخطاء لغوية، أو صوتية، أو إملائية، أو غيرها(سامر عبد الحميد وخلود الفارسي 2020، 90).* وللكتابة أهمية كبيرة في أنها الهدف من تعليم اللغة العربية المتمثل في تدريب التلاميذ على الكتابة الصحيحة هجائياً، والسليمة نحوياً، حتى يتمكن المتعلم من فهم المعنى بوضوح، ومن ثم تدريبهم على تنظيم الموضوع، وتدريبهم على انتقاء المفردات الموحية وصياغة الجمل صياغة راقية وتمكينهم من إتقان الأعمال الكتابية التي تتطلبها حياتهم(علا عبد المقصود،2017، 458). وتؤدي الكتابة دوراً مهماً في حياة الطلاب؛ حيث أنها أداتهم لإشباع حاجاتهم الاتصالية، والفكرية، ووسيلتهم للتعبير عن أحاسيسهم وخواطرهم، علاوة على أنها من أهم وسائل الارتقاء بلغتهم حين تمكنهم من تجويد فكرهم، وانتقاء مفرداتهم وتراكيبهم المناسبة، واستخدامهم للبلاغيات والجماليات اللغوية(محمود كامل، 2017، 341). ويمكن القول أن الأهمية الأكبر ينبغي أن تُولى لممارسة الكتابة بشكل فعال يضمن استقرار الأفكار والكلمات في الأذهان بفضل ما تطفو عليها من هيئة مادية صحيحة وإلا تعذر ترجمتها إلى مدلولها الصحيح ومن ثم يتمكن المتعلم من بناء جملة بشكل سليم ويربط الفقرات بعضها ببعض حتى يصل إلى إنشاء المقالات وكتابة الرسائل، إضافة إلى اكتسابه مهارات متعددة للفهم والتحليل والاستنتاج والتقويم. للكتابة كمهارة لغوية أساسية أنواعاً صنفها عدد من الباحثين في ضوء الإجراءات المتبعة لتدريسها باعتبارها فن تواصلي يستطيع من خلالها المتعلم أن يعبر عما يجول في خاطره، ولكن أسلوبه في التعبير هو الذي يحدد نوع الكتابة التي يتواصل بها. لذا يذكر محمد فايز(2016، 55) أن الكتابة حسب أسلوبها ومجالاتها نوعان:(إجرائية عملية تسمى وظيفية وفنية ابتكارية تسمى إبداعية). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) يتم التوثيق وفقًا لنظام (APA6)، مع ذكر (الاسم الأول والثاني) للمؤلف عند توثيق المراجع العربية. وحين يتوجه تركيز النشاط الكتابي على مراعاة مدى ترابط الجمل لتكوين بنية لغوية صحيحة ومراعاة الترابط المنطقي المعني بإدراك وتصور العلاقات بين المعلومات السابقة والمعطيات الحالية وتنظيم الجمل وتشكيلها في وحدات ذات معنى ومحاولة بيان الأسباب والعلل التي تكمن وراء الأشياء يتسم هذا النشاط الكتابي بأنه نشاط كتابي تحليلي(شريفة رحمي، 2018، 60) و(أماني حلمي ومحمود هلال وأسماء رمضان، 2022، 475). هذا ما دعا إلى ظهور نوع آخر للكتابة عرف باسم "الكتابة التحليلية" وهي تلك التي تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين لإتقانها؛ لأن الكتابة التحليلية تعتمد على التفكير المنطقي بدلاً من التفكير العاطفي (محمد سعد، 2021، 585). ومما يبين أهمية الكتابة التحليلية في هذا العصر ما تشهده الساحة من قضايا مختلفة، خاصة بعد التقدم والتطور السريع في كل مجالات الحياة، فلابد من إعداد الطالب كي يكون قادراً على مواكبة هذا التطور وإبداء الرأي فيه بما يمتلكه من قدرة على تفنيد الآراء المعارضة. على الرغم من تلك الأهمية، إلا أن هناك قصوراً في الاهتمام بتنمية مهاراتها لدى التلاميذ، حيث يتم الاقتصار في تدريس المقررات على الجانب المعرفي، دون الاهتمام بتحليل النصوص المدروسة فكرياً ودلالياً(أحمد محمد، 2022، 258). خاصة أن الواقع التعليمي يشهد عدم الاهتمام بتنمية المهارات الكتابية، حيث أنه لا يوجد محتوى لتنمية القدرة الكتابية، ولا تتاح للمتعلمين فرصة لممارسة الكتابة وفق إجراءات واضحة، بل الأمر يقتصر على عناوين سريعة لقواعد رسم الكلمات دون شرح أو عرض لتلك القواعد، واللجوء في بعض الأحيان إلى تلقين التلاميذ مجموعة من القوالب ومطالبتهم بحفظها، دون الاهتمام بالعمليات التي تدور في أذهانهم، من حيث التخطيط لتعلم المهارات ومراقبة تعلمها وتقويمها (علا عبد المقصود،2017، 454) و (عبد الرازق مختار وأماني حامد وسمر ممدوح،2022، 5). ترجع بعض هذه الصعوبات التعليمية إلى الطلاب أنفسهم؛ فقد يلاحظ المعلم وجود بعض ممن لا يستطيع السير في المهمات التي يطرحها البرنامج التعليمي العادي، ولا يعطون في الوقت نفسه الحق في الانتساب في الصفوف الخاصة، إذ تبين من التدقيق في أحوال هؤلاء المتعلمين أنهم يعانون من اضطرابات في اللغة المنطوقة، أو اللغة المكتوبة أو اضرابات في العمليات الإدراكية والحركية (سعاد رحماوي، 2023، 1295)؛ مما حدا بالمهتمين إلى أن يطلقوا عليهم تمييزاً لهم عن غيرهم فئة ذوى صعوبات التعلم. وهذا ما أكدته دراسة (سامر عبد الحميد وخلود الفارسي، 2020، 110) ودراسة ريهام هاشم (2022، 673) ودراسة سعاد رحماوي (2023، 1293) على أهمية مواصلة التدخل مع التلاميذ ذوى صعوبات التعلم من أبناء المرحلة المتوسطة على مهارات الكتابة وخصوصاً كيفية صياغة الجمل، وربطها، وتنظيمها، خاصة أن عجلة الدراسات والأبحاث لم تتطرق إلى مشكلات الكتابة بأنواعها مع التلاميذ ذوى صعوبات التعلم. لذا كان من الضروري الوقوف على مدى توافر مهارات الكتابة التحليلية لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم ببالصف الأول الاعدادي، الأمر الذي سوف يسهم في توجيه الممارسات التدريسية وأساليبها لتطوير تلك المهارات والتركيز عليها، إيماناً بحق تلك الفئة في نيل المساعدة بشتى السبل التي تراعي خصائصهم وتعزز الموقف التعليمي الذي يجذبهم للتعلم ويزيد من دافعيتهم نحوه. ثانياً مشكلة البحث: للكتابة التحليلية أهمية في العملية التعليمية ـــ خاصة في هذا العصرـــ، للتلاميذ ذوى صعوبات التعلم؛ إلا أن الميدان التربوي يشهد قصوراً واضحاً في مستويات التلاميذ الكتابية، ولقد لاحظ ـــ الباحثون ـــــ ضعف مهارات الكتابة التحليلية لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم من خلال العمل بالتدريس وإجراء دراسة كشفية، ومن خلال استطلاع رأي بعض الموجهين والمعلمين. وقد أكد ذلك نتائج دراسة (Fields, 2017) التي استهدفت تنمية مهارات الكتابة التحليلية من خلال تحليل كتابات الطلاب في مجالات أكاديمية مختلفة، بهدف فهم أنماطهم الكتابية وأثر ذلك في تحسن التعبير الأكاديمى لديه، ودراسةمروان أحمد(2019) التي استهدفت تنمية مهارات القراءة الناقدة والكتابة التحليلية بتطبيق برنامج قائم على نظرية التماسك النصي لدى الطلاب معلمي اللغة العربية بكليات التربية، ودراسة (أحمد محمد، 2022) التي استهدفت تنمية مهارات القراءة التحليلية والكتابة التحليلية بتطبيق برنامج قائم على النظرية البنيوية لدى الطلاب معلمي اللغة العربية بكليات التربية. ويعد ميدان صعوبات التعلم من ميادين التربية الخاصة التي شغلت اهتمام الكثير من الباحثين، وذلك نتيجة للاهتمام المتزايد من قبل المجتمعات والأسر بهؤلاء الأفراد الذين يعانون من مشكلات سلوكية أو تعليمية رغم أنهم لا يعانون من أية إعاقة جسمية أو حسية أو حركية فيبدون أفراداً عاديين في تعاملاتهم مع من حولهم في المواقف الحياتية(عصام محمود، 2018، 574)، هذا الإهتمام أصبح يرتكز على حق هؤلاء التلاميذ فى التعليم الذى يوفر لهم المناخ التربوى المناسب ليحققوا ما تؤهلهم له طاقاتهم، وإمكاناتهم من النمو المتكامل (الشيماء ناجح،2019، 83). ومن بين تلك المشكلات التي يقع فيها التلاميذ ذوو صعوبات التعلم خاصة بالمرحلة المتوسطة الأخطاء الكتابية والقرائية فهي بحاجة إلى تدخل الممارسات التدريسية، والنظر نحو تطوير تلك المهارات والتركيز عليها؛ حيث أوصت دراسة تيسير جلال وعلى سعد وسيد فهمي(2017، 267) بضروي تدريب التلاميذ ذوى صعوبات التعلم على مهارات عملية الكتابة، والكيفية الصحيحة التي يمكن من خلالها توظيف هذه المهارات عند الكتابة، كما أوصت دراسة(سامر عبد الحميد وخلود الفارسي، 2020، 109) بضرورة التدخل مع هؤلاء التلاميذ في المرحلة الإعدادية على مهارات الكتابة، خصوصاً في كيفية صياغة الجمل، وربطها، وتنظيمها، ودراسة (أنور شهادات، 2022، 3681) التي أكدت على ضرورة مساعدة المتعلمين في صعوبات تعلم مهارة الكتابة كعلامات الترقيم وأدوات الربط، وتنظيم الأفكار وتسلسلها، وكتابة الهمزات، واستخدام التراكيب اللغوية، والأساليب الكتابية المناسبة، وهذه المهارات لا تنأى بعيدا عن مهارات الكتابة التحليلية. ومما سبق فإن تعرف مدى توافر مهارات الكتابة التحليلية لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم من الأمور الضرورية قبل البدء بأى برنامج أو وضع أية خطة تحسن من عملية تعلمهم بصورة تمكن من الوصول إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم. ثالثاً أسئلة البحث:
رابعاً مصطلحات البحث: مهارات الكتابة التحليلية: تُعرف مهارات الكتابة التحليلية إجرائياً بأنها: هي قدرة المتعلمين على كتابة نص تحليلي يتسم بالترابط على المستوى الشكلي والدلالي، بعد تفكيك النص وإعادة إنتاجه في شكل مقدمة ومتن وخاتمة، بحيث تتضمن مقدمته الهدف مما يكتب ثم يأتي متن النص ليعرض الفكرة العامة وعناصرها مع بيان الأسباب والعلل في فقرة أو أكثر؛ إلى أن تأتي الخاتمة مترابطة مع ما سبقها لتلخص النص وتظهر نتائجه.
ذوو صعوبات التعلم: يُعرف التلاميذ ذوى صعوبات التعلم إجرائياً بأنهم تلاميذ الصف الأول الإعدادي الذين يُظهرون تدنيًا في التحصيل الدراسي رغم عدم معاناتهم من إعاقات حسية مثل ضعف البصر أو السمع، أو إعاقات حركية، أو تأخر عقلي، أو اضطرابات انفعالية، أو ظروف حرمان بيئي، بل ويتمتعون بمستوى ذكاء عادي أو متوسط، ومع ذلك يواجهون صعوبات في بعض العمليات المرتبطة بالتعلم. خامسا: هدفا البحث:
سادساً أهمية البحث:
سابعاً محددات البحث:
ثامناً: أداتا البحث:
تاسعاً منهج البحث: تم استخدام المنهج الوصفي؛ لكتابة الإطار النظري للبحث. الإطار النظري للبحث "الكتابة التحليلية والتلاميذ ذوى صعوبات التعلم" الكتابة التحليلية: أولاً: مفهوم الكتابة التحليلية: إهتم الباحثون بمهارة الكتابة بوجه عام وأكدوا على أهميتها كعنصر أساسي في النجاح التعليمي، منبثقة منها الكتابة التحليلية التي أورد لها الباحثون عدة تعريفات من بينها ما ذكرته أريج محمد(2016، 224) بأنها المهارة العقلية أو الفكرية في الكتابة والتي تمثل القدرة على التعبير عن مجموعة أفكار وعرضها وتدوينها بطريقة منظمة، وبلغة صحيحة، وأسلوب سليم طبقاً لنظام تركيب اللغة، ويضيف(Fields, 2017,33)أنها قدرة الكاتب على كتابة المعاني والأفكار الخفية التي يحملها النص الأصلي من خلال التفكير الدقيق، وتوضيح مكوناته، وكذلك تنظيم المعلومات الواردة فيه وتصنيفها، وتحديد العلاقة التي تربط بينها للوصول إلى استنتاجات منطقية. ويرى مروان أحمد(2019، 17)، وأحمد محمد(2022، 261) بأنها قدرة الطلاب على كتابة مقالات تحليلية تتسم بالتماسك، وتتكون من مقدمة ومتن وخاتمة، بحيث تتضمن مقدماتها فقرة تتناول هدف النص، وفكرته العامة، ويتضمن متنها مجموعة فقرات تتناول تحليل الفكرة العامة للنص إلى عناصرها الأساسية، وكذلك تحليل البُنَى الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية والسمات الأسلوبية للنص، وفي النهاية تتضمن خاتمتها فقرة تلخص تحليل النص، وأهم استنتاجاته. في ضوء ما سبق تعرف الكتابة التحليلية بأنها قدرة المتعلمين على كتابة نص تحليلي يتسم بالترابط على المستوى الشكلي والدلالي، بعد تفكيك النص وإعادة إنتاجه في شكل مقدمة ومتن وخاتمة، بحيث تتضمن مقدمته الهدف مما يكتب ثم يأتي متن النص ليعرض الفكرة العامة وعناصرها مع بيان الأسباب والعلل في فقرة أو أكثر؛ إلى أن تأتي الخاتمة مترابطة مع ما سبقها لتلخص النص وتظهر نتائجه. ثانياً: أهمية الكتابة التحليلية: إن الكتابة التحليلية مهارة من مهارات الكتابة، التي تعد الطالب لمعترك الحياة، وتجعل لديه رأياً مستقلاً في أمور كثيرة، وكيف يثبت رأيه بالحجج والبراهين المنطقية، كما تدربه على تفنيد الآراء المعارضة. وترى علا عبد المقصود (2017، 458) أن تدريب التلاميذ على الكتابة الصحيحة هجائياً، والسليمة نحوياً ضرورة ليتمكن المتعلمين من فهم المعنى بوضوح، ومن ثم تدريبهم على تنظيم الموضوع، وتدريبهم على انتقاء المفردات الموحية وصياغة الجمل صياغة راقية وتمكينهم من إتقان الأعمال الكتابية التي تتطلبها حياتهم. ويذكر (Cons) المشار إليه في (مروان أحمد، 2019، 4) أن الكتابة التحليلية تحظى بمكانة مهمة بين أنواع الكتابة، حيث أنها تساعد في تحليل النصوص الأدبية المختلفة، كما أنها توفر فرصاً متنوعة لممارسة التفكير المنطقي الاستدلالي أثناء الكتابة في القضايا المختلفة، وأيضاً تساعد في تصنيف الفكر والمعلومات المتعلقة بالقضايا المختلفة وتنظيمها منطقياً، بالإضافة إلى أنها تمكن من تقديم الحجج والتفسيرات المختلفة للقضايا المختلفة وتحليلها، علاوة على أنها تساعد في تقديم حلول منطقية للمشكلات واختبار تلك الحلول. بناء على ما سبق يتبين أن الهدف من اكساب التلاميذ مهارات الكتابة التحليلية تمكينه من التمييز بين الآراء المعارضة وإبداء رأي مستقل بذاته، ولن يأتي ذلك إلا من خلال تحليل ما يقرأ وفهم مقاصده العميقة ومن ثم التعبير عن ذلك بألفاظ معبرة وأفكار جيدة مصاغة في عبارات متقنه.
ثالثاً: العوامل المؤثرة في الكتابة التحليلية: هناك بعض العوامل المؤثرة في إنتاج نص كتابي يتسم بسمات الكتابة التحليلية، وهذه العوامل تتمثل فيما يلي(La Framboise,L,2023,2)
ويضيف الباحثون أن الخلفية المعرفية التي يمتلكها الكاتب عامل جوهرى لإنتاج نص مكتوب يتمتع بسمات الكتابة التحليلية على اعتبار مدى التوافق الارتباطي بين القراءة والكتابة فكلما زادت قراءة المتعلم زادت حصيلته اللغوية ومن ثم تمكن من الإبداع في الكتابة هذا الإبداع القائم على المستويات العليا للمجال المعرفي ومن بينها التحليل الذي يعد قوام الكتابة التحليلية، أما إهمال القراءة فإنه يؤدي إلى الانسحاب التدريجي لمهارة الكتابة. رابعاً: مهارات الكتابة التحليلية: تحتاج الكتابة التحليلية إلى مجموعة من المهارات التي يجب على المتعلمين في المدارس التمكن منها من أجل تحقيق أهدافهم وغاياتهم، ومن أجل إخراج أعمالهم بأعلى جودة ممكنة. تعددت آراء المتخصصين بماهية المهارات اللازمة للمكتوب التحليلي، واعتمدت الباحثة خلال الدراسة على أربع مهارات رئيسة أشار إليها كل من(Fields,2017)، ودراسة)مروان أحمد، 2019) ودراسة(أحمد محمد، 2022)؛ حيث أنها تعد أهم مقومات الكتابة التحليلية هي: مهارات كتابة مقدمة النص، مهارات كتابة متن النص، مهارات كتابة خاتمة النص، مهارات تماسك النص وفيما يلى شرح تفصيلي لكل منها:
وتم استخلاص عدد من مهارات الكتابة التحليليية التي يسعى البحث الحالى إلى معرفة مدى توافرها لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم يتم تناولها في أدوات البحث. يتضح مما سبق، أهمية الكتابة التحليلية للتلاميذ بصفة عامة، وأهمية العمل على توافر مهاراتها للتلاميذ بمراحل التعليم الأساسي من خلال توفير العوامل المؤثرة فيها بصورة إيجابية وتعزيزها بما يسهم في تطوير مهاراتهم. التلاميذ ذوى صعوبات التعلم: أولاً: مفهوم التلاميذ ذوى صعوبات التعلم: تلك الفئة من التلاميذ الذين يتسمون بأن قدراتهم العقلية سليمة فذكاؤهم مثل العاديين ويوجد منهم المتفوقين والموهوبين في بعض المجالات المختلفة، إلا أنهم يعانون من اضطرابات قد تكون على شكل صعوبات أكاديمية كصعوبات القراءة والكتابة والحساب أو صعوبات نمائية كالانتباه والإدراك والذاكرة والتفكير(عصام محمود، 2018، 574)، ويضيف (Jack M.Fletcher,and Others,2018,29) أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم هم أولئك الأفراد الذين لا يشتركون في سماتهم بشكل كامل فهم غير مصابين بإعاقة ملموسة إلا أنهم يتسمون بانخفاض التحصيل وتقديم استجابة غير كافية للتعليم نتيجة لوجود خلل في العمليات المؤدية لحدوثه، وتؤكد سعاد رحماوى (2023، 1295) أن هؤلاء التلاميذ يتمتعون بقدارات(جسدية، حسية، عقلية) تقع ضمن المتوسط العادي، إلا أنهم لا يستطيعون السير في المهمات التي تطرحها البرامج التعليمية العادية، وغير منتسبين للصفوف الخاصة لأنهم لا يعانون من إعاقة واضحة بل لديهم إعاقة غير واضحة تتطلب في تشخيصها وعلاجها اختبارات ومقايسس وأساليب متنوعة. ثانياً: خصائص التلاميذ ذوى صعوبات التعلم: يتميز ذوو صعوبات التعلم بمجموعة من الخصائص التي تؤثر في أدائهم الأكاديمي رغم أنهم يبدون عاديين ظاهرياً من حيث مستوى الذكاء والمظهر الخارجي، مما يستدعي فهماً دقيقاً للمظاهر التي يتميز بها هؤلاء من قبل المعنيين بالعملية التعليمية وأولياء الأمور لتقديم الدعم المناسب. رغم اختلاف العلماء في تحديدهم لخصائص ذوى صعوبات التعلم، إلا أنهم اتفقوا حول مجموعة منها يمكن حصرها في(محمد سليماني، 2024، 62):
في ضوء تلك الخصائص يتضح عدم التجانس فيما بينها، فمن الملاحظ مثلا في الخصائص السلوكية أنه يداوم على سلوك معين دون ملل، وفي مظهر آخر من نفس الخصائص نجده سريع الملل، وفى مظهر آخر في الخصائص الاجتماعية يلاحظ أنه يبدي سلوكاً انسحابياً، وسمة أخري في نفس الخصائص يظهر سلوكاً عدوانياً، والانسحاب لا يدفع إلى العدوان؛ ومن ذلك يتضح أن عملية تعرف هذه الفئة وفهمها صعبة نوعاً ما خاصة وأن هذه الخصائص تتواجد لدى التلاميذ العاديين، لكن ما يميزها لدى ذوى صعوبات التعلم وجودها بمستويات متفاوتة من الحدة والصعوبة. إجراءات البحث: تطلب تحقيق هدفا البحث بناء الأدوات التي تساعد على ذلك، لذا كان من الضروري تحديد محكات وأدوات الكشف عن التلاميذ ذوى صعوبات التعلم، وفيما يلي عرض للخطوات والإجراءات التي تم اتباعها. أولاً: إجراءات تحديد التلاميذ ذوى صعوبات التعلم بالصف الأول الاعدادي لما كانت مجموعة البحث تخص التلاميذ ذوى صعوبات التعلم بالصف الأول الإعدادي؛ تم استخدام عدة محكات وأدوات للكشف عنهم، تم استخدامها في عدة دراسات سابقة مثل دراسة جيهان أحمد (2018)، ودراسة تيسير جلال وعلى سعد وسيد فهمي(2017)، ودراسة وليد أحمد (2021)، ودراسة محرم فؤاد(2021)، ودراسة تهاني محمد وبسمة أسامة وسمر رجب (2021). وقد تم الكشف عن التلاميذ ذوى صعوبات التعلم وتحديدهم ــ مجموعة البحث ــ، من خلال الإجراءات التالية:
ثانياً: قائمة مهارات الكتابة التحليلية المناسبة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي ذوى صعوبات التعلم: تتطب تحقيق هدفا البحث إعداد قائمة بمهارات الكتابة التحليلية المناسبة للتلاميذ ذوى صعوبات التعلم بالصف الأول الاعدادي، قد تم إعدادها باتباع الخطوات التالية:
تمثل الهدف من إعداد القائمة تحديد مهارات الكتابة التحليلية المناسبة للتلاميذ ذوى صعوبات التعلم، والذي استهدف البحث تعرف مدى توافرها وما يترتب على ذلك من إجراءات.
تمثلت مصادر إعداد القائمة في مراجعة الأدبيات السابقة والدراسات التي،الكتابة التحليلية، وكذلك خصائص تلاميذ المرحلة الإعدادية ذوى صعوبات التعلم، ومن هذه الدراسات دراسة مروان أحمد (2019) والتي هدفت إلى تنمية مهارات الكتابة التحليلية والكتابة الناقدة، ودراسة سامر عبد الحميد وخلود الفارسي(2020) والتي استهدفت التعرف على مشكلات القراءة والكتابة لدى الطلبة ذوى صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة،ودراسة (أحمد محمد، 2022) التي استهدفت تنمية مهارات القراءة التحليلية والكتابة التحليلية ، و دراسة(سعاد رحماوي، 2023) والتي استهدفت التعرف على أهم التطبيقات التربوية في علاج ذوى صعوبات التعلم.
في ضوء المصادر السابقة تم التوصل إلى قائمة بمهارات الكتابة التحليلية المناسبة للتلاميذ ذوى صعوبات التعلم بالصف الأول الاعدادي، ووضعها في صورة قائمة أولية؛ وذلك لعرضها على بعض المحكمين المختصين، وقد رُوعي في هذه المهارات أن تتناسب مع أهداف تعليم اللغة العربية لذوى صعوبات التعلم في المرحلة الاعدادية، وأن تكون محددة وواضحة الصياغة، وقابلة للقياس. وقد تضمنت القائمة في صورتها الأولية(مقدمة توضح للمحكمين الهدف من إعداد القائمة- التعريف الإجرائي للكتابة التحليليـة، المطلوب من المحكمين إبداء الرأي فيه، مهارات الكتابة التحليلية المراد تحكيمها وبلغ عددها(16) مهارة،ومندرجة تحت أربع مهارات رئيسة: كتابة مقدمة النص، كتابة متن النص، كتابة خاتمة النص، التحرير الكتابي، ملاحظات أخرى للمحكمين في نهاية القائمة.
تم عرض القائمة في صورتها الأولية على عدد من المحكمين المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية، وفي التربية الخاصة، وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها؛ وذلك بهدف التوصل إلى قائمة مهارات الكتابة التحليلية في شكلها النهائي، والأخذ بآرائهم فيما يتعلق بالتعديل، والحذف، والإضافة.
كشفت نتائج التحكيم عن اتفاق المحكمين على المهارات الرئيسة لمهارات الكتابة التحليلية دون تعديل أو حذف، وقد تراوحت نسب الاتفاق بين (80%: 100%)، أما مهارات الكتابة التحليلية التي اندرجت تحت المهارات الرئيسة، فقد تم حذف أربع مهارات لم تصل نسبة الاتفاق عليها إلى 80%، كما تم تعديل أربع مهارات من مهارات الكتابة التحليلية بالقائمة وفقًا لآراء المحكمين.
احتوت القائمة في صورتها النهائية على أربع مهارات رئيسة و(12) مهارة فرعية، وبهذه الإجراءات، يكون قد تم الإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة البحث. ثالثاً: اختبار مهارات الكتابة التحليلية لتلاميذ الصف الأول الإعدادي ذوى صعوبات التعلم، ومقياس تقديره تطلب تحقيق هدفا البحث، إعداد اختبار لقياس مهارات الكتابة التحليلية لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم بالصف الأول الاعدادي، وقد مر الاختبار بالخطوات التالية:
اعتمد الباحثون في بناء الاختبار على عدة مصادر، منها:
في ضوء المصادر السابقة، تم إعداد صورة أولية للاختبار، اشتملت على جزأين يضم كل جزء اثني عشر سؤلاً موزعين على المهارات الرئيسة للقائمة، بحيث خصص لكل مهارة فرعية سؤالان، وتم تقدير درجات التلاميذ بمقياس تقدير متدرج تم إعداده.
بعد القيام بالخطوات السابقة، تم عرض اختبار مهارات الكتابة التحليلية في صورته الأولية على مجموعة من المحكمين، وقد أبدوا رأيهم في ضرورة إجراء بعض التعديلات اللازمة في صياغة بعض الأسئلة وحتى يصبح الاختبار صالحاً للتطبيق، بعد التأكد من ثباته وصدقه.
تم التحقق من صدق الاختبار؛ بعد عرضه على مجموعة من المُحَكمين وقد تم إجراء التعديلات اللازمة وفقًا لآرائهم ومقترحاتهم (صدق المُحَكمين)، كما تم تطبيق الاختبار على مجموعة استطلاعية، ومن خلال حساب معامل الارتباط بين درجة كل مهارة لغوية فرعية والمهارة الرئيسة التي تنتمي لها، وكذا حساب معامل الارتباط بين درجة كل بعد والدرجة الكلية للاختبار، تبين أن نتيجة جميع معاملات الارتباط دالة عند مستوى (0,01) (صدق الاتساق الداخلي) مما يجعله أداة صادقة تصلح للتطبيق بالبحث الحالي.
تم حساب ثبات الاختبار ككل وكذلك ثبات أبعاده من خلال استخدام معادلة "ألفا كرونباخ" ببرنامج SPSS 0.18 وذلك لكل مهارة رئيسة من مهارات الكتابة التحليلية، وأيضا للاختبار ككل، وأظهرت النتائج ثبات أبعاد الاختبار، وثبات الاختبار ككل، علاوة على ذلك، تم التحقق من الثبات باستخدام طريقة التجزئة النصفية والتي أظهرت بدورها نسب ثبات مرتفعة، وهو ما يعزز صلاحية الأداة للتطبيق في إطار البحث الحالي. زمن تطبيق الاختبار: تم حساب زمن تطبيق الاختبار، عن طريق تسجيل الزمن الذي استغرقته أسرع تلميذ في الإجابة والزمن الذي استغرقته أبطأ تلميذ، ثم حساب متوسط الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة الاختبار.
بعد إجراء التعديلات اللازمة للاختبار في ضوء آراء المحكمين وملاحظاتهم وفي ضوء نتائج التجربة الاستطلاعية، وبعد التأكد من ثبات الاختبار وصدقه، أصبح الاختبار في صورته النهائية صالحاً للتطبيق. تجربة البحث وتفسير نتائجها: بعد الانتهاء من إعداد أداة البحث، والحصول على الموافقات الإدارية اللازمة لتطبيق تجربته، تم تطبيقه على مجموعة من تلاميذ الصف الأول الاعدادي ذوى صعوبات التعلم، كما يلي: تم تطبيق اختبار مهارات الكتابة التحليلية على التلاميذ مجموعة البحث، قوامها(20) تلميذًا، للوقوف على مدى توافر مهارات الكتابة التحليلية المستهدفة بالبحث لديهم، وتم التوصل إلى نتائج البحث من خلال تفريغ البيانات ومعالجتها إحصائيًا باستخدام البرنامج الإحصائي "SPSS". ومن ثم معالجة الدرجات إحصائياً باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS 0.18 وحساب متوسطات الدرجات والانحراف المعياري لكل مهارة رئيسة من مهارات الاختبار كما بالجدول الآتي:
وجاءت النتائج مؤكدة ضعف مستوى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم مجموعة البحث في مهارات الكتابة التحليلية، سواء في مهارات كتابة مقدمة للنص أو كتابة متن النص أو كتابة خاتمة النص، أو التحرير الكتابي للنص ويرجع ذلك إلى أن هؤلاء التلاميذ لا تتاح لهم فرصة لممارسة الكتابة وفق إجراءات واضحة، بل الأمر يقتصر على عناوين سريعة لقواعد رسم الكلمات دون شرح أو عرض لتلك القواعد،عدم إتاحة الوقت الكافي لهم للتدريب على كيفية صياغة الجمل، وربطها، وتنظيمها، والاختيار الدقيق للكلمات المناسبة، واختيار الطول المناسب للجمل والفقرات، وتحديد الأفكار بوضوح ودقة، والممارسة المستمرة للكتابة، واعتماد طرائق تدريسية نمطية في تعليم اللغة العربية، لا تركز على توظيف مهارات الكتابة التحليلية لديهم، وقلة احتواء الكتب الدراسية إلى عمليات فرعية أو مراحل للكتابة تسهل على التلاميذ ذوى صعوبات التعلم اتقان الكتابة ويسهل تدريسها بالمجال التعليمي. ويرى الباحثون أن من معوقات توافر مهارات الكتابة التحليلية لدى التلاميذ بصفة عامة، وذوى صعوبات التعلم بصفة خاصة وعدم الدراية الكافية بعمليات الكتابة وما تتطلبه من معرفة طرق بناء الجمل، وصياغة العبارات وفق قواعد النحو والإملاء المتفق عليها، عدم الرغبة في تقديم التغذية الراجعة تحسين كتابات المتعلمين والتقليل من الأخطاء، وقد يكون ذلك وفق متطلبات أساسية متفق عليها، والتركيز أيضا على الأفكار الجيدة ، وإبراز الكتابات المميزة كنماذج يمكن الاستفادة منه.
توصيات البحث: في ضوء ما توصل إليه البحث الحالي من نتائج يمكن تقديم التوصيات التالية:
مقترحات البحث: في ضوء نتائج البحث الحالي يمكن اقتراح دراسة الموضوعات التالية:
أولاً المراجع العربية:
ثانياً: المراجع الأجنبية: Jack M. Fletcher, G. Reid Lyon ,Lynn S. Fuchs, and Marcia A. Barnes. LEARNİNG DISABILITIES From Identification to Intervention "second edition”. The Guilford Press New York. London La Framboise,Lana(2023), Analytical and Critcal Writing,College of Humanities and The Arts,San Jose’State universityWriting Center, P P(1:6). Fields, S. (2017): Analytical Writing and Identity Development of Diverse Adolescents in an Alternative High School Preparatory Academy, Ed.D. , Boston University.
| ||||||||||||||||||||||||
References | ||||||||||||||||||||||||
ثانياً: المراجع الأجنبية:
Jack M. Fletcher, G. Reid Lyon ,Lynn S. Fuchs, and Marcia A. Barnes. LEARNİNG DISABILITIES From Identification to Intervention "second edition”. The Guilford Press New York. London
La Framboise,Lana(2023), Analytical and Critcal Writing,College of
Humanities and The Arts,San Jose’State universityWriting Center, P P(1:6).
Fields, S. (2017): Analytical Writing and Identity Development of Diverse Adolescents in an Alternative High School Preparatory Academy, Ed.D. , Boston University.
| ||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 20 PDF Download: 7 |