دراسة نقدية لرواية ميرامار المصرية | ||
حوليات أداب عين شمس | ||
Volume 53, Issue 2025, 2025, Pages 383-394 PDF (2.79 M) | ||
Document Type: المقالة الأصلية | ||
DOI: 10.21608/aafu.2025.421842.2070 | ||
Author | ||
نورهان حلمى* | ||
قسم اللغة الفرنسية وآدابها- كلية الآداب – جامعة عين شمس | ||
Abstract | ||
إن المفاهيم النقدية التي تم اعتمادها في هذه الدراسة مثل التصنيف الاجتماعي والتنميط ووجهة النظر السردية هي مفاهيم نابعة من أعمال نقاد أجانب في مجالات السرديات وعلم النفس الاجتماعي. وقد ساهم تطبيق هذه المفاهيم على رواية عربية مثل "ميرامار" وعلى فيلمها المقتبس في إثراء التحليل وتعميق الفهم، حيث مكّن ذلك من الربط بين البنية السردية للرواية وطرق تمثيل الشخصيات، وساهم في إبراز آليات التمثيل الاجتماعي داخل السياق العربي. يتناول هذا البحث مفهوم التنميط والتصنيف الاجتماعي من خلال رواية ميرامار لنجيب محفوظ وفيلم ميرامار للمخرج كمال الشيخ، بوصفهما نموذجين يعكسان تحولات المجتمع المصري بعد ثورة 1952. الرواية، متعددة الأصوات، تتيح لكل راوي أن يعرض الأحداث من وجهة نظره الخاصة، مما يخلق سردية تمكن القارئ من الوقوف على التناقضات الداخلية للشخصيات وخلفياتها الطبقية والسياسية. يُسند إلى كل راوي فصل خاص يحمل اسمه، يقدم من خلاله رؤيته الخاصة للأحداث وللشخصيات الأخرى المقيمة في البنسيون. تعد هذه التقنية السردية نموذجا لما يسميه الناقد ألان راباتيل بـ "وجهة النظرpoint de vue، حيث يتجلى السرد من خلال منظور الشخصية وليس من خلال راوي محايد. يتجلى من خلال التحليل أن الاختلاف في الانتماء السياسي والاجتماعي لكل راوي لا يؤثر على نظرته للآخر فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى إدراجه هو ذاته في تصنيفات معينة داخل الرواية. فالرواة يصبحون في الوقت ذاته مصنِّفين ومصنَّفين، حيث يعكس كل صوت فردي مستوى من التوتر والتقاطع بين الشخصي والجماعي، وبين الذاتي والإيديولوجي. إن تعدد وجهات النظر يساهم في بناء رؤية نقدية شاملة للمجتمع المصري في فترة ما بعد الثورة، وتكشف عن آليات التنميط والتصنيف كجزء من البنية السردية للرواية، مما يضفي عليها طابعًا جدليًا وحواريًا مميزًا. يسلط البحث الضوء على كيف أن الاختلاف في الانتماءات الطبقية والأيديولوجية بين رواة الرواية عامر وجدي، منصور باهي، سرحان البحيري، وحسني علام أدى إلى إنتاج تصنيفات اجتماعية صارمة، حيث يقيم كل راوي الآخر من خلال قوالب نمطية. كما يتناول البحث شخصية زهرة باعتبارها نقطة التقاء مثارا للصراع بين هذه الشخصيات، إذ ينظر إليها كل واحد منهم من خلال عدسة طبقية أو جندرية تختلف بحسب خلفيته وموقعه الاجتماعي. في النسخة السينمائية، تتجلى هذه التوترات من خلال اللغة البصرية، واختيار زوايا التصوير، وتوزيع الشخصيات داخل الفضاء المشترك للبنسيون، مما يجعل من الفضاء نفسه مرآة للصراعات الاجتماعية والسياسية. يبين البحث إلى أن التنميط والتصنيف الاجتماعي ليسا مجرد أدوات لوصف الشخصيات، بل يمثلان آليات عميقة تعيد إنتاج التفاوتات تشكل البنية السردية للرواية والفيلم على حد سواء. | ||
Keywords | ||
تصنيف; تنميط; وجهة النظر | ||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 26 PDF Download: 14 |