المواقع الأثرية في منطقة حائل | ||
مجلة مرکز حضارات البحر المتوسط | ||
Volume 7, Issue 1, January 2023, Pages 329-350 PDF (3.07 M) | ||
Document Type: المقالة الأصلية | ||
DOI: 10.21608/midcul.2023.457669 | ||
Author | ||
عبدالعزيز الرشيدي | ||
قسم التاريخ، باحث تاريخ حديث ومعاصر | ||
Abstract | ||
تُعَدُّ منطقة حائل إحدى أبرز الحواضر التاريخية في الجزيرة العربية، إذ ارتبط اسمها بتاريخٍ عريق يعود إلى ما قبل الإسلام. فقد ورد ذكرها في شعر امرئ القيس وغيره من شعراء الجاهلية، ما يؤكد قدم تسميتها وجذورها اللغوية والحضارية. ويرى المؤرخون أن حائل نشأت على أنقاض مستوطنة قديمة عُرفت باسم "السويفلة"، لتكون امتدادًا حضاريًا جديدًا حافظ على إرث الماضي وأعاد صياغته في سياق تاريخي متجدد. ويحمل اسمها دلالة لغوية عميقة بمعنى "العائق أو الحاجز"، وهو معنى يتناغم مع طبيعتها الجغرافية القائمة على ضفاف وادٍ يفصل بين جهات الأرض، مما منحها موقعًا استراتيجيًا جعلها محطة بارزة عبر العصور. لقد شكّل هذا الموقع الجغرافي عنصرًا محوريًا في جعل حائل ملتقى للحضارات البابلية والآشورية والمنذرية، وحلقة وصل مع حضارات الشام والعراق، بفضل القرب الجغرافي والتشابه المناخي. كما اعتُبرت بوابة الصحراء ومعبرًا رئيسيًا للقوافل التجارية التي سلكت طرقًا عابرة للجزيرة العربية نحو وادي الرافدين وبلاد الشام ومصر. وتشهد الآثار الباقية على هذه الشبكات التجارية، ومنها طريق مكة – وادي الرافدين، والطريق المتفرع من حائل إلى بابل أو إلى الفرات، فضلًا عن طريق حائل – تيماء الذي استُخدم في نقل البضائع القادمة من الهند وجنوب الجزيرة. وهكذا يتضح أن حائل لم تكن مجرد مستوطنة محلية، بل فضاءً حضاريًا متكاملًا تفاعلت فيه المعطيات الطبيعية مع الأبعاد التاريخية والاقتصادية، مما جعلها مركزًا مؤثرًا في مسيرة الجزيرة العربية، وركيزة أساسية في شبكة التواصل الحضاري بين الشرق والغرب. | ||
Keywords | ||
حائل; المواقع الأثرية; الحضارات القديمة; طرق القوافل; الجزيرة العربية | ||
Statistics Article View: 12 PDF Download: 4 |