مفهوم التعارض والترجيح عند الإمام ابن الفرس في كتابه أحكام القرآن دراسة أصولية | ||
مجلة کلية الآداب | ||
Article 1, Volume 78, Issue 78, January 2026 | ||
Document Type: المقالة الأصلية | ||
DOI: 10.21608/bfa.2025.432830.1609 | ||
Author | ||
أسماء محمد محمود إسماعيل* | ||
باحثة من الخارج | ||
Abstract | ||
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن من نعم الله –تعالى- أن مَنَّ علينا بسلوك صراطه المستقيم، وأنزل علينا من التشريع ما فيه صلاح العالمين، وجعل شريعته في حصن حصين؛ فأنزل الدليل للتشريع وألهم العقل السليم تصديقه وتأييده، وحماه بمقاصد وغايات تضبطه، وسخر له علماء مجتهدين فلم يسوقوا الأمة إلى التفرق، بل سعوا في إخراج شريعة الله على وفق ما أمر، ونبذ الخلاف المؤدي إلى تفرق السبل، فألفوا المؤلفات وصنفوها اجتهادًا لخدمة الشريعة، وكان من العلوم التي عَنى بها العلماء أيَّما عناية: علم أصول الفقه؛ فهو قاعدة الشرع، والأصل الذي يرد إليه كل فرع، وهو حصن الشريعة الحصين؛ إذ به تضبط الأحكام: تأصيلًا، واستنباطًا، وتفريعًا، وتخريجًا. وإن من أهم فروع علم أصول الفقه: باب التعارض والترجيح، الذي يعد درع الشريعة المتين؛ إذ به يستقيم للمجتهد نظره في الأدلة، وتسلم له به أحكامه، وتضبط به ترجيحاته وتفريعاته، وبه تدفع شبهات الطاعنين: تفنيدًا ودحضًا، وبه يظهر توافق الأدلة وسلامتها، ومتانة الشريعة وقوتها، قال تعالى: وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا( ) ومن العلماء الذين اهتموا بعلم التعارض والترجيح: الإمام أبو محمد عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم الخزرجي، المعروف بابن الفَرَس المتوفى سنة سبع وتسعين وخمسمائة من الهجرة، وهو أحد علماء المالكية الأفاضل، وقد ظهر اهتمامه بالتعارض والترجيح من خلال مُؤَلَفِه المبارك: (أحكام القرآن)؛ لذا رأيت أن أتناول بالدراسة التعارض والترجيح عند هذا الإمام الجليل من خلال هذا السفر المبارك | ||
Keywords | ||
التعارض; الترجيح; ابن الفرس; أحكام القرآن | ||
Statistics Article View: 1 |