| فعالية الممارسات المهنية للخدمة الاجتماعية في الحد من ظاهرة العنف الأسري . | ||
| مجلة القراءة والمعرفة | ||
| Volume 25, Issue 288, October 2025, Pages 33-74 PDF (588.08 K) | ||
| Document Type: المقالة الأصلية | ||
| DOI: 10.21608/mrk.2025.462064 | ||
| Author | ||
| الباحث / سعيد عبدالله أحمد الشيخي* | ||
| أخصائي اجتماعي بمستشفي جامعة الملك عبدالعزيز بجدة | ||
| Abstract | ||
| تُعدُّ الأسرة أول تنظيم اجتماعي طبيعي وجدت منذ فجر الخليقة، حيث عاش الإنسان في كنفها، وجُعلت الأسرة لحماية النوع الإنساني وضمان استمرار السلالة البشرية. فالأسرة نظامٌ كان وسيظل من أهم الأنظمة لما تلعبه من أدوار مهمة وبارزة في حياة الأفراد بغض النظر عن تغير أشكالها ووظائفها وطبيعة العلاقات بين أفرادها، فهي مؤسسة اجتماعية ضرورية وخلية تضامن أولية في المجتمع، وحلقة وصل بين مختلف أنظمة المجتمع الأخرى. تلعب الأسرة دوراً مهماً من خلال توفير أهم عنصر في العملية الإنتاجية وهو الإنسان (السويلم، 2012). كما أن نظام الأسرة يتداخل ويتشارك مع أنظمة المجتمع الأخرى في عملية البناء والتنمية، مما يستدعي وجود أساس قوي ومقومات رئيسية تساعد النظام الأسري على أداء وظائفه الاجتماعية على أكمل وجه. ولكي يتحقق هذا، فلا بد من تقديم الرعاية الاجتماعية للأسرة لدعمها في أداء مهامها، إذ قد تعجز أحياناً عن القيام بوظائفها نتيجة التحديات والعقبات الناجمة عن تعدد الأفكار والفلسفات والأيديولوجيات التي حاولت تجاوز دور الأسرة في التعبير عن حاجات الإنسان، بالإضافة إلى ما تم ترويجه من ثقافات وأخلاقيات عبر الإعلام مخالفة للثقافة المحلية ومتعارضة مع القيم والعادات والتقاليد، مما أدى إلى ظهور أنماط وسلوكيات جديدة تؤثر سلباً على الجوانب الاجتماعية والثقافية، فتنتج عنها حالات تفكك أسري وخلل في أداء وظائف الأسرة. لذا، تضع مهنة الخدمة الاجتماعية الأسرة ضمن أولويات اهتمامها (عوض، 2011، 77)، حيث تتدخل لمواجهة تلك التحديات والعقبات والمشكلات الناتجة عنها بهدف تمكين الأسرة من أداء أدوارها وفق أهداف علاجية ووقائية وتنموية، وذلك لدعم الأسرة في مساهمتها في بناء المجتمع، منطلقة من أن الأسرة هي المحور الأساسي الذي يقوم عليه بناء المجتمع. وقد مرت الأسرة بمراحل تطور أوضحتها الدساتير الوطنية والتشريعات الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن الخطط التي وضعت لتأكيد هذا التطور، والتي تكفل لها سبل النمو السليم وإجراء التعديلات اللازمة في مسائل الزواج وتكوين الأسرة. وجاء الدين الإسلامي لضبط ضوابط الأسرة والزواج والحقوق والواجبات التي كانت منتهكة بحق المرأة والرق في الجاهلية (المرواني، 2010، 97). وانطلاقاً من فلسفة الخدمة الاجتماعية القائمة على الإيمان بكرامة الإنسان وحقه في التعبير عن نفسه وتنمية قدراته، وأهمية المساعدة والتخطيط كأسلوب علمي لمعالجة مشكلات الأسرة، ووضع مقترحات حلول تساعد الأسرة على أداء دورها بالصورة الصحيحة. ونظراً لأن الأسرة تُعد نسقًا رئيساً يمثل مصدر الأخلاق والأساس لضبط السلوك، فقد جاء هذا البحث ليبرز العوامل المسببة للمشكلات التي تعيق الأسرة في أداء دورها، ويُظهر إسهامات مهنة الخدمة الاجتماعية في المجال الأسري (خليفة، 2012 (4). | ||
| Statistics Article View: 5 PDF Download: 2 | ||