دور الإحالة في التماسك النصي في الشوقيات.. | ||
| مجلة کلية التربية بالمنصورة | ||
| Volume 130, Issue 2, April 2025, Pages 405-427 PDF (540.45 K) | ||
| Document Type: مقالات أدبیة وتربویة | ||
| DOI: 10.21608/maed.2025.465311 | ||
| Author | ||
| آية عوض طلبة إبراهيم | ||
| Abstract | ||
| الحمد لله على نعمه التي لا تحصى، وآلائه التي لا تستقصى، أنزل القرآن فأحكمه، وخلق الإنسان فعلّمه، وأرشدنا إلى الاستقامة على المنهاج، الذي لا زيغ فيه ولا اعوجاج، والصلاة والسلام على خير نبي أرسله، الصادح بالدلالة، الناطق بالحكمة والمبعوث بالرحمة، صلاة لا ينقطع مددها، ولا ينتهي أمدها، ولا يحصى عددها، إلى يوم الدين، وبعد: تعتبر اللغة وعاء الثقافة والحضارة ومن أقدر الوسائل على نقلها عبر العصور من جيل إلى جيل، وهي وسيلة للتواصل والإبلاغ والتعبير بين الأفراد في المجتمع؛ إذ تتيح لمتكلميها التعبير عن آرائهم وأحاسيسهم وأفكارهم بصورة طبيعية، محققين بذلك ذواتهم ووجودهم. ونظرًا لهذه المكانة التي حظيت بها اللغة، كانت محطّ اهتمام علمائها في هذا المجال، لذلك فقد ظهرت المدارس والمذاهب، واختلفت في طريقة تناولها لظواهرها المختلفة، فكان تركيزهم على دراسة الجملة، التي ظلت لفترة زمنية طويلة تمثل أكبر وحدة لسانية قابلة للتحليل اللُّغوي؛ لأنّ الإنسان يتواصل بواسطة الكلمات والجمل ما يعتريها من علاقات تترابط بها بواسطة أدوات وقرائن لفظية ومعنوية، مما دعا إلى اهتمامهم الكبير بها ودراستها في مستوياتها الأربعة (صوتية، صرفية، نحوية، دلالية)، متوصّلين إلى أن الجملة هي أكبر وحدة لغوية يمكن تحليلها إلى مكوناتها الأساسية. وإنّ "المتأمل لتراث العربية يجد أنّ النحاة حملوا على عاتقهم دراسة الجملة من الناحية الوضعية فصاغوا قواعدها، واستقصوا أنماطها، ولكنهم وقفوا عند حدود الجمل في دراساتهم وتحليلاتهم، ولم يتجاوزوها، في الوقت الذي اشتغل فيه علماء اللغة والمفسرون والأصوليون بالبحث في الكيفية التي بها يتماسك النّص مُشكلِّة بذلك نصًّا متسقًا، ومن ثَمّ اهتموا باستخراج الوسائل والأدوات التي تُسهم في تحقيق سِمة النّصية للنّص، بحيث جعلته كلًا واحدًا موحدًا ووحدة واحدة يترابط بعضها ببعض، وتتعلق أجزاؤه على نحوٍ تكامليٍّ بحيث لا يستقل منه جزءٌ عن الآخر"([1]). فبقيت اللسانيات زمنًا طويلًا لا تتعدى في دراستها إلا حدود الجملة، إلى أن بدأت مؤشرات ظهور علم جديد يُعْنَى فيه بدراسة النص، باعتباره وحدة دلالية متكاملة، ومما لا خلاف فيه بين اللسانيين أن المنطلق الحقيقي لهذا العلم بدأ مع "هاريس" (Harris)، في بداية النصف الثاني من القرن العشرين، حينما قدَّم كتابَه (تحليل الخطاب)، ودعا فيه إلى تجاوز القصور الذي وقعت فيه الدراسات اللغوية الوصفية والمتمثلة في قصر الدراسة على الجمل والعلاقات فيما بين أجزاء الجملة الواحدة، والفصل بين اللغة والموقف الاجتماعي. [1]- د. عبد الحميد بوترعة، الإحالة النصية وأثرها في تحقيق تماسك النص القرآني دراسة تطبيقية على بعض الشواهد القرآنية، مجلة الأثر، ص1، جامعة الوادي (الجزائر)، 2012م. | ||
| Keywords | ||
| دور الإحالة في التماسك النصي في الشوقيات. | ||
|
Statistics Article View: 1 |
||