تقويم مراكز التنمية المهنية لأعضاء هيئة التعليم في ضوء معايير الأكاديمية المهنية للمعلمين بجمهورية مصر العربية " دراسة حالة " | ||
| العلوم التربوية والتنمية | ||
| Volume 3, Issue 4, October 2025, Pages 96-103 PDF (333.21 K) | ||
| Document Type: بحوث ومستلات | ||
| DOI: 10.21608/sedj.2025.465839 | ||
| Abstract | ||
| ملخص الدراسة يعيش العالم تطورًا متسارعًا ومتلاحقًا في مختلف مجالات الحياة، نتيجة لما فجرته الثورات المعلوماتية والمعرفية التي يشهدها العصر الحالي، فقد أصبح التعليم الأداة الفاعلة للمجتمعات الساعية لتحقيق التنمية البشرية المستدامة والمنافسة في ظل اقتصاد عالمي يعتمد على المعرفة، فأصبحت الدول في تسابق وصراع من أجل التنمية، فسخرت إمكاناتها وطاقاتها وثرواتها لمواكبة ذلك التطور؛ وكان على رأس تلك الثورات هي الثروة البشرية المدرِّبة. ونظرا لأن المعلم هو الركيزة الأهم في العملية التعليمية وأهم عنصر من عناصرها فهو الموجه والمنفذ لها، كما أنه العنصر الفعال في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة؛ لذلك يجب الاهتمام بتنميته مهنيًا حتى يستطيع القيام بأدواره علي أكمل وجه، تلك الأدوار التي تتعاظم أهميتها وعلى أساسها أصبحت قضية تنميته مهنيا من القضايا التي تشغل التربويين في وقتنا الحالي أكثر من أي وقت مضي بسبب التغيرات التي طرأت على المجتمع وكان لها التأثير الأكبر على العملية التعليمة. ولأن المعلم يُعد أحد المحاور الرئيسة في العملية التعليمية، والركيزة الأساسية في عملية بناء الفرد، فإن جميع الأنظمة التعليمية تتجه نحو تنميته مهنياً وتأهيله بصورة مستمرة، ليكون قادراً على العطاء، وتنشئة أجيال المستقبل، لذا أصبحت هناك ضرورة ملحة إلى بناء المعلم العصري المتميز الذي يلبي احتياجات المتعلمين، ومتطلبات المجتمع في الرقي والتقدم في عالم التقنية والمعلومات، فكانت الحاجة شديدة إلى تدريبه وتنميته مهنياً ومعرفياً ونفسياً وتقنيَّاً؛ ليستطيع مواكبة تلك التغيرات العالمية المتزايدة، وامتلاك مهارات القرن الحادي والعشرين، والارتقاء بذاته مدى الحياة من خلال البحث المستمر والاطلاع الدائم. وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسات التعليمية لن تتمكن من تطبيق معايير الجودة إلا من خلال التنمية المهنية لأعضاء هيئة التعليم بها، والاتجاه نحو ترسيخ لامركزية التنمية المهنية بعيداً عن المركزية الشديدة في تنفيذ البرامج والتي غالباً ما تبتعد عن تلبية احتياجات أعضاء هيئة التعليم الفعليّة. ولدعم هذا الاتجاه نحو لامركزية التنمية المهنية في مصر تم إنشاء مراكز التنمية المهنية لأعضاء هيئة التعليم قبل الجامعي بالمديريات والإدارات التعليمية، لتقديم خدمات التنمية المهنية، والنهوض بالأداء المهني لعدد لا يقل عن مليونين من المعلم ومديري المدارس والأخصائيين. ولأن هناك اهتمام كبير على كافة المستويات بالتنمية المهنية لأعضاء هيئة التعليم فقد أصبحت الحاجة شديدة للتوسُّع في إنشاء مراكز تنمية مهنية تستوفي كافة متطلبات ومعايير الجودة وتستطيع إعداد كوادر من المدرِّبين الذين يمتلكون المهارات التدريبية المتنوعة وفق النظم الحديثة في هذا المجال، وتتمكن من إعداد برامج تدريبية تلبي احتياجات فعليّة لأعضاء هيئة التعليم، وتكون قادرة على تقويم أدائها بصفة دورية لتحقيق أهدافها، وبالرغم من هذا الاهتمام، وتوافر معايير لاعتماد هذه المراكز وضعتها الأكاديمية المهنية للمعلمين، إلا أن هناك أوجه قصور وفجوة كبيرة بين الواقع والمأمول. فالتنمية المهنية عملية تحسين مستمرة تستهدف إثراء معارف المعلمين، وتنمية مهاراتهم، وغرس القيم والاتجاهات الإيجابية لديهم، مما يسهم في تنشئة أجيال سوية ومبدعة، تمتلك معارف ومهارات القرن الحادي والعشرين، وتصبح أكثر انتماءً للوطن وتمسكاً بقيم العدالة والمحبة والسلام، ومن ثمّ تحقيق نواتج التعلم المُستهدفة. وتحاول هذه الدراسة الكشف عن واقع الخدمات التي تقدمها مراكز التنمية المهنية لأعضاء هيئة التعليم، والوصول إلى تصوُّر مُقترح يسهم بدوره في تطوير أداء هذه المراكز بما يتوافق ومعايير اعتماد مراكز التنمية المهنية التي تتبناها الأكاديمية المهنية للمعلمين بجمهورية مصر العربية. | ||
|
Statistics Article View: 3 PDF Download: 2 |
||