البغايا في المجتمع العراقي القديم بين الحقيقة والافتراء | ||
| مجلة الدراسات الإنسانية والأدبية | ||
| Volume 30, Issue 1, January 2024, Pages 831-867 PDF (1.26 M) | ||
| Document Type: المقالة الأصلية | ||
| DOI: 10.21608/shak.2024.333508.1705 | ||
| Author | ||
| د/لبني حسين السيد حسن* | ||
| مدرس تاريخ مصر والشرق الأدنى القديم كلية الآداب – جامعة العريش | ||
| Abstract | ||
| تعرضت المرأة العراقية لظلمٍ بيَّن باتهامها بامتهان البغاء كظاهرة شائعة بالعراق القديم، وقد استند أصحاب هذا الاتهام في حيثيات مزاعمهم دون تمحيص أو تدقيق إلى ركيزتين أساسيتين؛ تكمن أولهما في زعمهم أن انتشار تلك الظاهرة يرجع إلى كونه أمرًا ملزمًا يمثل طقسًا دينياً تمارسه المرأة اقتداءً بما ورد بالميثولوجيا العراقية من مجون وفجور لرباتهن، وخاصة عشتار ربة الجمال والجنس ذات السفور الجنسي الفاضح في فنونهم القديمة، أما الركيزة الأخرى التي استندوا إليها فيما ذكروه بشيوع ظاهرة البغاء وعمومها بالعراق القديم فتعتمد على ما ذكره هيرودوت بصفة خاصة كشاهد عيان لديهم على ممارسة كل نساء العراق القديم بكل طوائفهن لتلك الفاحشة دون استثناء. والمتأمل لتلك الحيثيات السالفة بصفة عامة يجدها تفتقر تماماً إلى الأدلة التاريخية الدامغة التي تؤكد وتبرهن على براءة المرأة العراقية القديمة من هذا الاتهام الجائر، وتكمن تلك الأدلة في الآتي: انتفاء سمة البغاء عن عشتار وكاهنتها وسائر الإلهات العراقيات الأخريات أيضًا بكل من المصادر المسمارية والأثرية. افتقار إدعَّاء هيرودوت باتهامه للمرأة العراقية القديمة بالبغاء إلى الموضوعية التامة لاسيما أنه الوحيد الذي زعم ذلك في كتاباته من بين سائر المؤرخين الكلاسيكيين فضلاً عن أن هناك من يرى أنه لم يزر بلاد العراق أصلاً، وأن اتهامه هذا قائمُ على أخبار شفاهية وصلت إلى مسامعه وتخلو من الدقة التاريخية. تشديد القوانين العراقية القديمة دون استثناء على جميع مظاهر العفة والعفاف وتشديدها في العديد من موادها على العقوبات التي تصل للموت على كل من تراوده نفسه لممارسة البِغَاء بكافة أشكاله وأصنافه. محاربة الأعراف العراقية القديمة للبغاء وأهله والدعوة إلى تجنب البغايا واحتقارهم اجتماعيًا. | ||
| Keywords | ||
| البغايا; السفور الجنسي; المرأة; عشتار | ||
|
Statistics Article View: 9 PDF Download: 5 |
||